الوساطة لوقف الحرب في غزة.. هل يحدث اختراق؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يترقب العالم تحركا لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، بعد اتفاق إسرائيل وحزب الله على هدنة في لبنان. فما هي فرص النجاح خاصة مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع؟
يقول مدير تحرير صحفية الأهرام، الباحث في الشؤون الفلسطينية، أشرف أبو الهول، في حديث لقناة "الحرة" إن المعلومات الورادة حول تحرك لصفقة تبادل أسرى في غزة، لا تزال صحفية وغير مؤكدة.
وأضاف أن هناك تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أدلى بها للقناة 14 الإسرائيلية، "يمكن أن نشعر منها أن هناك شيئا ما يحدث، حيث قال نتانياهو، الآن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل للأسراى ولن أخوض في التافصيل".
وأشار أبو الهول إلى أن هناك "مفاوضات تتم بعيدا عن الأعين والكاميرات".
وبالنسبة للأفكار التي طرحتها مصر، ولم تعلن عنها رسميا إنما تسربت عن أطراف أخرى، أوضح أبو الهول أنها "تشمل وقف إطلاق النار مدة خمسة أيام. لأن حماس في الفترة الأخيرة تقول إنه بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على غزة هي لا تعرف مصير عدد من الأسرى. لذلك هي بحاجة لمعرفة مصيرهم".
وقال أبو الهول "بعد ذلك ستكون هناك محادثات بين لطرفين لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ويكون التركيز على كبار السن والسيدات. وذلك مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ربما المئات أو الآلاف، وجزء منهم من أصحاب المحكوميات العالية".
وأشار إلى أن هذه المرحلة "قد تمتد لشهرين، وسيتم خلالها إدخال مساعدات لا تقل عن 200 شاحنة في اليوم".
وبعد ذلك، يقول أبو الهول "يتم الانتقال للحديث عن كيفية الانسحاب الإسرائيلي، وسيصار على إعادة تشغيل معبر رفح بعيدا عن حماس".
وكانت حماس دائما تعترض على تشغيل المعبر دون وجودها، "لكن يبدو أن مفاوضات حماس والسلطة الفلسطينية في القاهرة أدت إلى تفاهمات بهذا الشأن"، حسب أبو الهول.
ويقول عضو حزب الليكون، رئيس مركز صفدي للدبلوماسية الدولية والإبحاث، مندي صفدي، لقناة "الحرة" إنه "لا تصريحات حاليا بشأن زيارة الوفد المصري لإسرائيل. والمفاوضات بشأن غزة وتحرير الأسرى لم تنتهي ولم تتوقف".
وأضاف أنه "الآن وبعد اتفاق الهدنة مع لبنان، بدأت قضية الرهائن في غزة تعود للتداول من جديد".
وأكد صفدي أن "إسرائيل مستعدة لتسوية وهدنة معينة شرط تحرير المخطوفين، والمعونات الإنسانية تدخل إلى غزة بشكل مكثف منذ الصفقة السابقة".
وأشار إلى أن الحديث في الوقت الحالي "يدور حول هدنة مؤقتة لتحرير المختطفين".
وتحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مباشرة قبل الإعلان عن الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة وفرنسا مع حزب الله الثلاثاء واتفقا على المحاولة مرة أخرى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بحسب ساليفان.
وقال إن "الرئيس بايدن ينوي البدء بهذا العمل اليوم عبر تواصل مبعوثيه مع تركيا وقطر ومصر وافرقاء آخرين في المنطقة".
وأضاف "نعتقد أن هذه بداية فرصة لشرق أوسط أكثر استقرارا حيث أمن إسرائيل مضمون ومصالح الولايات المتحدة مؤمّنة".
بدوره، اعتبر الموفد الخاص للرئيس الاميركي آموس هوكستين المعني مباشرة بالمفاوضات بين اسرائيل وحزب الله، أن ما حصل يشكل فرصة لوقف لاطلاق النار في غزة.
وقال هوكستين الأربعاء خلال اجتماع مع أفراد من الجالية اليهودية الاميركية "نعتقد الى حد بعيد أن اتفاق لبنان يفتح الآن هذا الباب"، لافتا الى انه بعد توقيع الهدنة مع حزب الله فإن اسرائيل لم تعد "تخوض حربا سوى على جبهة واحدة".
واضاف أن "الدعم لن يأتي بعد اليوم من الشمال بالنسبة الى حماس. إنه الوقت لتأخذ حماس المبادرة وتجلس الى طاولة" المفاوضات.
اعتُبر الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله إنجازا بالنسبة الى بايدن في وقت يستعد لمغادرة البيت الأبيض وتسليم السلطة لدونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.
وفي موازاة اعلان الاتفاق الثلاثاء، قال بايدن إن الولايات المتحدة وتركيا ومصر وقطر وإسرائيل ستسعى مجددا لوقف إطلاق النار في غزة حيث ما زالت إسرائيل تخوض حربا ضد حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 على أراضيها.
وأكد بايدن أن واشنطن ستضغط أيضا من أجل اتفاق يتم بحثه منذ مدة طويلة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أبو الهول فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: تحملنا الكثير لوقف الحرب في غزة
قال بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جرى بجهد مصري عظيم ومكثف امتد لأكثر من 15 شهرا وبتعاون قطري أمريكي.
مصر تعمل جاهدة لاستدامة وقف إطلاق النار بغزةوأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مصر تعمل جاهدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لينفذ كل طرف التزاماته لوقف مستدام لإطلاق النار.
وتابع وزير الخارجية: «تحملنا الكثير وكان هدفنا الأساسي وقف الحرب على أهالينا في قطاع غزة».
وأشار عبد العاطي إلى أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل متداخلة، إذ تؤدي كل مرحلة إلى المرحلة التي تليها، موضحًا أن لكل مرحلة مدة زمنية محددة تصل إلى 6 أسابيع أو 72 يومًا، مواصلا: «مازلنا في المرحلة الأولى، والحمد لله تمت عملية التبادل بنجاح».
اتصالات وثيقة بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدةوواصل: «نستمر في الوفاء بمسؤوليتنا وأداء دورنا لحماية الشعب الفلسطيني، وحتى الآن يتم تنفيذ الاتفاق بحسن نية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن الآن على اتصال وثيق بالإدارة الأمريكية الجديدة، وكان لي حديث للتو مع وزير الخارجية الأمريكي، وذكر أنه دون الدور المصري لم يكن من الممكن التوصل لهذا الاتفاق المهم بالتعاون مع القطريين».