مختص : طقطقة الرقبة تسبب السكتة الدماغية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أميرة خالد
حذر أطباء من العواقب الوخيمة للقيام “بطقطقة الرقبة” والتي تصل إلى حد السكتة الدماغية، فتحذيرات الأطباء تتزايد بشأن المخاطر المحتملة لهذه الممارسة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تمزق الشرايين الحيوية المغذية للدماغ.
وقال استشاري المخ والأعصاب الدكتور سعيد آل قانع “: تعتبر الجلطات الدماغية السبب الرئيسي الأول للإعاقة في العالم، والسبب الثالث عالميًا للوفاة، ولذلك من الضروري أخذ الاحتياطات والحذر ومعرفة أهم أسباب الجلطات الدماغية والوقاية منها، ومنها مرض ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين، وغير ذلك من أسباب الجلطات المعروفة.
وأضاف”ولكن يبقى أحد الأسباب التي قد تؤدي، حسب بعض الملاحظات الطبية والدراسات العلمية، إلى حدوث جلطة دماغية حادة، وخصوصًا في فئة الشباب أو الأفراد أو المرضى الذين يعانون من آلام الرقبة المزمنة، وهو معالجة وتدليك منطقة الرقبة بشكل قوي، أو لف الرقبة بشكل سريع، أو ما يعرف بـ”طقطقة الرقبة” في صالونات الحلاقة، أو استعمال أجهزة التدليك تحت اهتزازات سريعة وقوية في منطقة الرقبة، حيث إن منطقة العمود الفقري العنقي التي تضم منطقة الرقبة، هي مكان حساس ومعقد يضم الشرايين الحيوية المغذية للدماغ، وهي الشرايين الفقرية والشرايين السباتية.
وتابع آل قانع: تقوم هذه الشرايين بتزويد الدماغ بالدم، ويمكن أن يؤدي التلاعب بمنطقة العمود الفقري العنقي إلى إصابة وتهتك الشرايين، أو ما يعرف علميًا “بانسلاخ الشريان السباتي أو الفقري”، وهي حالة يحدث فيها تمزق في جدار الشريان، مما يؤدي إلى تكوين جلطة أو خثرة دموية. وإذا انتقلت الجلطة إلى الدماغ، فيمكن أن تسبب سكتة دماغية إقفارية حادة، تؤدي إلى فقدان تدفق الدم إلى أنسجة الدماغ أو جذع الدماغ، مما قد ينتج عنه غيبوبة تامة أو شلل نصفي حاد، أو في بعض الأحيان إلى الوفاة.
وأكد الدكتور آل قانع أن العديد من التقارير والدراسات الطبية وثقت حالات السكتة الدماغية بعد مساج الرقبة القوي أو “طقطقة الرقبة”، وتشير الأبحاث إلى أنه على الرغم من أن الخطر المطلق بالإصابة بالسكتة الدماغية بعد تدليك الرقبة منخفض، إلا أن الخطر النسبي كبير بما يكفي لتبرير الحذر، وأوضحت العديد من الحالات الطبية، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا، أنهم قد تعرضوا لسكتات دماغية بعد “تدليك أو طقطقة الرقبة”، وغالبًا ما يكون ذلك في بعض الأحيان بدون وجود أسباب مسبقة لأمراض الأوعية الدموية. وتوقيت حدوث السكتة الدماغية يحدث عادة بعد وقت قصير من علاج أو “طقطقة الرقبة” أو تدليك الرقبة العنيف، وهذا قد يشير إلى وجود ارتباط مباشر.. وتوصي الكثير من الجمعيات العالمية العلمية المختصة بأنه على الرغم من أن علاج أو تدليك وتقويم العمود الفقري آمن بشكل عام، وخصوصًا تحت إشراف معالج مختص.
وأكمل : أن هناك خطرًا ملحوظًا لاحتمالية حدوث سكتة دماغية، وتوصي بضرورة قيام المعالجين بتقويم العمود الفقري بإجراء تقييمات شاملة للمرضى، وتوخي الحذر عند التعامل مع منطقة الرقبة، خاصة في الأفراد الذين يعانون من عوامل الخطر الموجودة مسبقًا مثل ارتفاع ضغط الدم، أو المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي في الأوعية الدموية. وختم حديثه: يجب على الأفراد توخي الحذر وتجنب استعمال أجهزة التدليك تحت اهتزازات سريعة وقوية لمنطقة الرقبة، وأيضًا عدم “طقطقة الرقبة” بشكل حاد، والتفكير في طرق العلاج البديلة للذين يعانون من آلام الرقبة، مثل التدليك اللطيف، أو الكمادات الساخنة، أو التمارين الخفيفة تحت إشراف مختص العلاج الطبيعي، خاصة للمرضى الذين يعانون من عوامل الخطر لمضاعفات الأوعية الدموية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: السكتة الدماغية طقطقة الرقبة مخ وأعصاب السکتة الدماغیة العمود الفقری منطقة الرقبة طقطقة الرقبة یعانون من
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال المؤتمر العلمي اليمني الدولي لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري
الثورة / عبدالصمد الخولاني/ سبأ
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أمس، في افتتاح أعمال المؤتمر اليمني الدولي السادس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الذي تقيمه الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري.
يناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تحت شعار «مواكبة التطور لمستقبل أفضل»، بمشاركة أكثر من 65 جراحاً يمنياً و25 جراحاً دولياً في 12 جلسة عمل 50 ورقة علمية وبحثية في جراحة أورام المخ والأعصاب وجراحة التشوهات الوعائية العصبية العمود الفقري والأعصاب الطرفية وعلاج الألم وجراحة إصابات الدماغ والعمود الفقري.
وفي افتتاح المؤتمر أوضح الدكتور بن حبتور، أن المؤتمر من المحطات العلمية المهمة التي يلتقى خلالها الأطباء لتقديم أفضل ما لديهم من أبحاث وإنتاج علمي.
وعبرّ عن الشكر لجمعية جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري وهي تعقد مؤتمراتها العلمية السنوية بصورة منتظمة كنوع من الالتزام العلمي في تقديم أفضل ما لدى الأطباء من خبرات ونظريات في مجال اختصاصهم.
وقال: «هذا المجال من أصعب وأعقد المجالات، ولذلك فإن المجتمع يُقدر عاليًا هذا الجهد الذي يبذله الأطباء المتميزين وما يقدمونه من أعمال»، مؤكدًا أن الأطباء يقدّمون في هذه اللحظات الاستثنائية التي يمر بها الوطن أفضل ما لديهم في كل عام بتنافسهم في تقديم الأبحاث وإنتاجهم وأسلوبهم العلمي من أجل تقديم خدمة إيجابية مضاعفة للمجتمع.
وبيّن عضو السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور أن هذه اللحظات تضيف قيمة علمية للمؤتمر والمشاركين فيه ممن تجاوزوا الحواجز والتواصل بينهم على المستوى الوطني ومع العالم الخارجي لتقديم أفضل الإنتاجات العلمية في هذا المجال.
وتوجه بالتحية والتقدير للجمعية التي استطاعت توحيد كل الاختصاصين في اليمن بعيدًا عن النظرة الضيقة للبعض ممن لا يروق لهم روية أبناء اليمن الكبير يلتقون ويجتمعون في مكان واحد.
ووصف الدكتور بن حبتور الأطباء برسل الرحمة وهم يقدمون خدماتهم للمرضى بعيدًا عن التشخيص المناطقي والسياسي والحزبي والجهوي وخلافه .. منوهًا بأداء الجمعية التي استطاعت تقديم الأنموذج للجمعية الوطنية التي يحتشد بداخلها كل الاختصاصيين من كل اليمن الكبير.
واعتبر هذا الأداء ببعده الوطني ميزة يعتز بها الجميع ويُفاخر بها كما يُفاخر بالإنجازات العلمية للجمعية، معبرًا عن أمله للمشاركين في المؤتمر الخروج بنتائج إيجابية لصالح العلم والاختصاص والعمليات الجراحية التي تسهم في معالجة المرضى وتخفيف أوجاعهم.
بدوره أشاد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول بجهود أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري ودورهم في إنقاذ الكثير من الأرواح أثناء العدوان الذي استهدف اليمن.
وأثنى على دور الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب في إقامة المؤتمر السادس والمؤتمرات السابقة الهادفة إلى مواكبة آخر المستجدات في طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية ونقلها إلى اليمن.
وأكد هشول أن المؤتمرات العلمية تسهم في تطوير مهارات الأطباء والكادر اليمني وتخفف من معاناة الشعب اليمني من خلال التقليل من تكاليف السفر للخارج وتوفير العلاج وإجراء العمليات المعقدة داخل اليمن.
ونوه بالجهود التي بذلها الكادر الطبي الوطني والتضحيات التي قدموها للبقاء داخل الوطن وتركهم المغريات التي عُرضت عليهم من قبل دول العدوان الذي استهدف مقدرات الشعب اليمني .. مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى فضل الأطباء وصمودهم.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب هشول إلى أن العلم نهر لا ينضب، والشعب اليمني يمتلك أفضل القدرات والكفاءات العلمية التي سبقت دول الجوار رغم فارق الإمكانات التي لديها .. مؤكداً أن الكفاءات اليمنية نالت أعلى المراتب العلمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وذلك بفضل إخلاصهم وتفانيهم ومثابرتهم ومواكبتهم لكل جديد في عالم الطب.
وقال :»نحث الحكومة على تكون عوناً وسنداً للأطباء وهذه المؤتمرات وتقديم التسهيلات التي تعينهم في المجالات العلمية سواءً استيراد المستلزمات الطبية أو اعفائها من الجمارك والضرائب وتسهيل دخولها، وأن يكون للأطباء الأولوية في الابتعاث».
وجدد التأكيد على أن الجانب التشريعي على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات والتعديلات التي تعينهم على أداء المهام الموكلة إليهم بالشكل المطلوب.
فيما اعتبر رئيس المجلس الطبي – رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، انعقاد المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز المجال الطبي في اليمن.
وثمّن صمود الكوادر الطبية في القطاع الصحي وثباتها لأكثر من أحد 11 عاماً من الصمود المكلل بالنجاحات في مختلف المجالات الطبية وفي أشد سنوات العدوان والحصار، معبرًا عن الشكر للجان المنظمة التي أعدت وساهمت في إنجاح أعمال المؤتمر التي استمرت ستة أشهر لتكون ثمرة جهدهم هذه التظاهرة العلمية والحضور المتميز.
وأكد الدكتور معصار أن المؤتمر يُعد منصة لتبادل المعرفة والخيرات بين الأطباء والمختصين في مختلف الدول وتعزيز التعاون والتنسيق مع الخبرات الدولية .. مبينًا أن المؤتمر يشارك فيه الكثير من الجراحين اليمنيين ونحو 25 جراحاً دولياً فضلاً عن تنظيم معرض مصاحب لعرض أحدث الأجهزة الطبية المساعدة والتقنيات الحديثة في هذا المجال.
واستعرض أهداف المؤتمر في تسليط الضوء على آخر المستجدات في طب وجراحة المخ والأعصاب، بما في ذلك استخدام تقنيات الجراحة بالمنظار والتصوير العصبي المتطور، التي ساهمت في تحسين النتائج العلاجية والحد من الحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وخلال الافتتاح الذي حضره وكيل وزارة الصحة علي جحاف، ورؤساء الهيئات والمستشفيات والمراكز الصحية ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب، ومسؤولو الجهات ذات العلاقة، عدّ رئيس الجمعية، الدكتور ماجد عامر، المؤتمر حدثًا مهمًا يجمع بين الأطباء والباحثين والمتخصصين في المجال الحيوي لتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في علاج أمراض المخ والجهاز العصبي والتحديات التي يواجهها.
وأكد أن علاج أمراض المخ والأعصاب يشهد اليوم تقدماً ملحوظًا بفضل التطور التكنولوجي والبحث العلمي المستمر، سيما والعالم على أبواب مرحلة جديدة من التحديات والفرص والتطلع إلى إيجاد حلول فعالة للأمراض المعقدة مثل السكتات الدماغية الأورام العصبية والإصابات الدماغية بالإضافة إلى الأمراض العصبية المزمنة.
وعبر الدكتور عامر عن استفادة الجميع من محاور المؤتمر لتعزيز المعارف والقدرات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ما يستدعي العمل على رفع مستوى الرعاية الصحية وتحقيق تقدم ملموس في مجال جراحة المخ والأعصاب.
وتم خلال المؤتمر عرض ريبورتاج عن المؤتمرات العلمية السابقة ومراحل تطور علاج جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في اليمن والوصول إلى إجراء عمليات جراحية معقدة ودقيقة بنتائج ناجحة.
كما جرى تكريم عضو السياسي الأعلى بن حبتور ورئيس مجلس النواب ونائبه هشول، ووزراء الصحة ونائبه والثقافة والتربية والتعليم والبحث العلمي بدروع المؤتمر.
إلى ذلك افتتح نائب رئيس مجلس النواب ورئيس المؤتمر معرض الأجهزة الطبية المساعدة والتقنيات الحديثة والأدوية الخاصة بأمراض جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وتعرفا على محتوياته التي تشارك فيه شركات عاملة في هذا المجال.