تحديات عديدة يواجها الآباء والأمهات عند التعامل مع أطفالهم حال إصابتهم بفرط الحركة، وذلك لأنهم دائما يكونوا نشيطين بشكل كبير، وبالتالي قد يجعل هذا الأمر من الصعب عليهم التركيز أثناء مذاكرة مناهجهم الدراسية، ولذلك نوضح في هذا التقرير حيل بسيطة عند التعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة.

حيل للتعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة 

حيل بسيطة يمكن لأولياء الأمور اتباع للتعامل مع أطفالهم المصابين بفرط الحركة أثناء مذاكرة المناهج الدراسية، ومنها إنشاء بيئة آمنة وداعمة للطفل، وذلك من خلال إزالة المثيرات والمشتتات من المنزل والمدرسة، وأيضا توفير مساحة هادئة للعب والتركيز، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على ممارسة أنشطة بدنية لتفريغ طاقته وفقا لما ذكره موقع «healthline».

استخدام الجداول الزمنية والروتينات

استخدام الجداول الزمنية والروتينات من ضمن الطرق البسيطة التي تساعد أولياء الأمور التعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة وذلك من خلال إنشاء جدول زمني يومي للنوم والوجبات والأنشطة وأيضا وضع روتين محدد للمذاكرة والواجبات، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على متابعة جدول الزمن.

تعزيز السلوك الإيجابي

لم تقتصر الطرق التي تساعد الأباء على التعامل مع أطفالهم المصابين بفرط الحركة عند هذا الحد، حيث من ضمن الطرق هى تعزيز السلوك الإيجابي، وذلك من خلال إثابة الطفل عندما يظهر هدوءًا، وأيضا استخدام المكافآت لتشجيع السلوكيات الجيدة، وكذلك يجب إشراك الطفل في وضع القواعد المنزلية.

علامات تدل على الإصابة بفرط الحركة 

وهناك العديد من العلامات التي تدل على إصابة الطفل بفرط الحركة، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة والسكان عبر موقعها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتي جاءت منها: 

- الحركة الزائدة 

- الكلام بكثرة

- السلوكيات المندفعة

الابتعاد عن تناول الأطعمة المحفوظة

وأشارت وزارة الصحة والسكان إلى أن في حال ظهور هذه العلامات على الأطفال من الضروري التوجه إلى الطبيب وذلك من أجل تجنب حدوث أي مضاعفات، مؤكدة أن الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة تزيد من حركة الأطفال المصابين بفرط الحركة، بالإضافة إلى أنها غير مفيدة للأطفال لذلك من الضروري إبعاد الأطفال عن تناول الأطعمة المحفوظة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فرط الحركة المناهج الدراسية التعامل مع وذلک من

إقرأ أيضاً:

وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال

يمن مونيتور/القدس العربي

فقد اليمن اليوم الاثنين، الكاتبة والقاصة مها صلاح (1978-2024)، التي توفيت في مقتبل العمر؛ لتترك تجربة متميزة في كتابة القصة القصيرة وأدب الطفل وإدارة الأنشطة المتعلقة بثقافة وإبداع الأطفال، من خلال مؤسستها «إبحار للطفولة». تتجلى الخسارة هنا في الرحيل المبكر لكاتبة كانت على قدر من الاختلاف السردي في الاشتغال على القصة القصيرة، والتي كانت تتكأ على خيال خصب وقاموس لغوي ثري على علاقة وثيقة بالشعرية العالية، التي كانت ترصع كتاباتها السردية بحلي وجواهر تعبيرية ذات جمال تحمله وتعبر عنه بإدهاش المعاني والصور والدلالات، وهي بذلك كانت تعزز من خصوصيتها كحكاءة ماهرة.

تلك الخصوصية عبّرت عن نفسها بوضوح في كتاباتها في أدب الطفل، الذي برزت فيه ضمن رائدات هذا المجال يمنيا، خاصة مسرح الطفل، كما برزت في جيلها كأحد أهم رموزه في الكتابة للأطفال إن لم تكن الأبرز، كما أن تجربتها الإدارية للأنشطة الثقافية من خلال مؤسستها «إبحار للطفولة والإبداع»، قدمتها كفاعلة ورقم مهم في مجال الإبداع للأطفال.

صدر لها عدد من الكتب السردية، وقصص الأطفال منها: «منار وأمنية في معرض الكتاب» نص مشترك صادر عن جمعية معرض صفاقس الدولية لكتاب الطفل تونس 2008، «كانت تأخذني التفاصيل» مجموعة قصصية صادرة عن دار أزمنة في الأردن 2010، «كيف أنام دون حكاية؟» نص للأطفال صادر عند دار الحدائق بيروت 2014، «الشجرة تثمر بسكويتا – مسرحية للأطفال» صادرة عن مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع صنعاء 2015، «خطوط شذى» نص للأطفال صادر عن دار البنان في بيروت 2022، «الزهرة تعبر جدارها الأخير» مجموعة قصصية صادرة عن دار طوقان للنشر والحلول الرقمية 2023.

وفق سيرتها الذاتية، فقد بدأت كتابة ونشر القصص القصيرة منذ عام 1996. فازت بعدد من الجوائز منها المركز الأول في كتابة القصة القصيرة، ضمن مسابقة جامعة صنعاء لعام 1998، جائزة سيلسد من المركز الدولي للطفولة – الأردن عام 2015 لأفضل عشرة نصوص للأطفال في سن الروضة 4-6 عن نص «خطوط شذى». برزت في إدارة النشاط الثقافي من خلال تأسيس وإدارة مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع منذ عام 2004، حصلت على الماجستير في التسويق من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية في عام 2016، كما كانت تشغل موقعا وظيفيا في بنك التسليف التعاوني الزراعي في صنعاء.

نعاها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، واعتبر رحيلها خسارة مبكرة للمشهد الثقافي اليمني. وأكد البيان أن مها صلاح قدّمت، خلال تجربتها الأدبية، إصدارات على قدر كبير من الاختلاف النوعي، سواء ما يتعلق بالقصة القصيرة، التي برزت ضمن أهم أصواتها وعلاماتها النسوية ذات الحضور الكبير، أو على صعيد كتاباتها وأنشطتها المختلفة في خدمة أدب الطفل، سواء من خلال إصداراتها النوعية، أو من خلال برامج مؤسسة إبحار للطفولة. كما نعتها إدارة جائزة حزاوي لأدب الطفل، وعزت أحباءها «الذين تركت لهم رصيدا من الابتسامات والأمل عبر مؤسستها للطفولة «إبحار» ومشروعها القصصي في أدب الطفل».

مدونون يمنيّون كُثر على منصات التواصل الاجتماعي أعربوا عن الفقد الكبير، الذي خلفه رحيلها، لاسيما وهي في مقتبل العمر وفي أوج عمرها الإبداعي. قال الصحافي علي سالم:» كانت تأخذها التفاصيل في الكتابة والحياة، وها هو الموت يخطفها بشكل صدم محبيها وقراءها. مها ناجي صلاح التي كتبت للكبار والصغار برقة ودفء، ها هي ترحل بصمت تاركة لدغة حزن تعض قلوبنا».

فيما كتب السارد منير طلال: «رحلت مها صلاح غادرت دنيانا، مرت بحياتنا كطيف لطيف وجميل. كانت مفعمة بالحيوية والطيبة، غادرت هذه الحياة تاركة فراغا كبيرا عند كل من عرفها. بعد أن قدمت الكثير من الأعمال القصصية، أخلصت في حياتها لأدب الطفل، فأسست مؤسسة «أبحار للطفولة»، وأصدرت عددا من الإصدارات الموجهة للأطفال. وكانت تسعى للنشاط عبر إصدار مؤلفاتها إلكترونيا على اليوتيوب، مزودة بالرسوم والتعليق الصوتي».

أما الكاتب هائل المذابي؛ فأثنى على تجربتها في مسرح الطفل، معتبرها رائدة يمنية في هذا المجال، قائلا: «تحدثت كثيرا عن أنشطة مؤسسة إبحار التي ترأسها الأستاذة مها صلاح رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وهي رائدة وتكاد أن تكون الوحيدة في اليمن المتخصصة في مجال أدب ومسرح الطفل، وبالتحديد في مجال فنون الدمى والعرائس في أكثر من محتوى أنتجته».

موقع «يمن فيوتشر» المحلي نقل عن مصدر في أسرة مها صلاح لم يسمه، قوله إن الأسرة طالبت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.

 

مقالات مشابهة

  • مخاطر التدخين السلبي على صحة الطفل
  • عبد الصادق يستعرض أهم الملفات التي تم التعامل معها منذ تولي رئاسة جامعة القاهرة
  • ورش فنية وحرفية في جناح الطفل بمعرض الكويت
  • السعال الديكي قد يهدد حياة الأطفال
  • لماذا يولد بعض الأطفال بشعر كثيف؟
  • كيف تعامل الطيار السعودي محمد آل شيبان مع عاصفة "بيرت" التي هزت سماء لندن
  • العلاج بالفنون.. دواء جديد لدعم الأطفال النازحين
  • وداعا مها صلاح… حكاءة اليمن ورائدة أدب الأطفال
  • طبيب البوابة: كيف نتعامل مع الطفل الخجول ونعالجه؟