بوابة الوفد:
2024-11-29@01:36:00 GMT

مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين جاء مضمونه كالتالي: هل تشترط الطهارة في حقِّ المؤذن؟، موضحة أن الطهارة ليست شرطًا في حقِّ المؤذِّن باتفاق الفقهاء، ، وإن أدَّاه وهو على غير طهارة صَحَّ؛ لأن مشروعية الطهارة في حقِّه إنما تكون على سبيل الاستحباب لا الاشتراط أو الإيجاب؛ لعِظَم وشَرَفِ الأذان، ومُؤَدِّيه داعٍ للصلاة فناسبه أن يكون على صفات المصلِّين، وأن يكون أوَّلَ مَن يبادر إليها.

وقالت الإفتاء إن الأذان في جملته وعباراته من قبيل الذكر العام، وهو مما انعقد الإجماع على جوازه للمُحْدِث؛ كما نقله الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 11، ط. دار الفكر)، وإنما شُرِعَت له الطهارة من باب الآداب على الاستحباب لا الاشتراط والإلزام.

بيان مفهوم الأذان والحكمة من مشروعيته

وأضافت الإفتاء إن شعيرة من شعائر الإسلام، شُرعت عند دخول وقت الصلاة للإعلام؛ فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» متفقٌ عليه.

نصوص الفقهاء  في مدى اشتراط الطهارة للمؤذن
قال علاء الدين الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 151، ط. دار الكتب العلمية) في بيان سنن الأذان: [(ومنها) أن يكون المؤذن على الطهارة؛ لأنه ذِكْرٌ مُعَظَّمٌ فإتيانه مع الطهارة أقرب إلى التعظيم، وإن كان على غير طهارة بأن كان مُحْدِثًا: يجوز، ولا يُكره حتى يعاد في ظاهر الرواية.. وجه ظاهر الرواية: ما روي أن بلالًا ربما أذن وهو على غير وضوءٍ، ولأن الحدث لا يمنع من قراءة القرآن، فأولى أن لا يمنع من الأذان] اهـ.

وقال بدر الدين العيني الحنفي في "البناية" (2/ 109، ط. دار الكتب العلمية): [م: (وينبغي أن يؤذن ويقيم على طهر) ش: لأن الأذان والإقامة ذكر شريف فيستحب الطهارة. م: (فإن أذَّن على غير وضوء جاز) ش: وبه قال الشافعي وأحمد وعامة أهل العلم] اهـ.

وقال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 436-437، ط. دار الفكر): [ص: (وندب متطهر) ش: يعني أنه يستحب للمؤذن أن يكون متطهرًا من الحدث الأكبر والأصغر؛ لأنه داعٍ إلى الصلاة، فإذا كان متطهرًا بادر إلى ما دعا إليه، فيكون كالعالم العامل إذا تكلم انتفع الناس بعلمه، بخلاف ما إذا لم يكن متطهرًا، قاله في "التوضيح". قال في "الجواهر": وتستحب الطهارة في الأذان، ويصح بدونها] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 103، ط. دار الفكر): [(والمستحب أن يكون على طهارة)؛ لما روى وائل بن حُجْرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «حَقٌّ وَسُنَّةٌ أَن لَا يُؤَذِّنَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ»، ولأنه إذا لم يكن على طهارة انصَرَفَ لأجل الطهارة، فيجيء مَن يريد الصلاة فلا يجد أحدًا فينصرف] اهـ.

وقال شرف الدين الحَجَّاويُّ الحنبلي في "الإقناع" (1/ 78، ط. دار المعرفة): [ويستحب أن يكون متطهرًا من الحدثين، فإن أذَّن محدِثًا لم يكره] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأذان الأذان والمؤذن المؤذن الإفتاء الطهارة فی اهـ وقال على غیر أن یکون

إقرأ أيضاً:

‌‏بايدن: لن يكون هناك قوات أمريكية جنوب لبنان

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة عند الفقهاء
  • نتنياهو يهدد بشن حرب شرسة على لبنان.. قد يكون وقف إطلاق النار مؤقتا
  • فضل الله: صوّتنا لمصلحة الجيش كي لا يكون هناك شغور في قيادته
  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني: وقف النار في لبنان يمكن أن يكون بداية لإنهاء حرب غزة
  • هوكشتاين: لن نسمح لجنوب لبنان أن يكون بنية تحتية للإرهابيين
  • هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟
  • وقف النار في لبنان لن يكون «نصراً إلهيّاً»
  • ‌‏بايدن: لن يكون هناك قوات أمريكية جنوب لبنان
  • خالد الجندي: يجب أن يكون لدينا إخلاص لله ثم للوطن