تشارك فرقة شعبية سعودية في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان”، لتقدم مزيجًا من الفنون الأدائية التراثية التي تعكس تنوع الفلكلور السعودي والخليجي. وتتنقل الفرقة بين أروقة المعرض، مؤدية عروضًا فريدة من المسيرات وعلى المسرح، مما يضفي أجواءً حية ومبهجة تجذب الزوار وتعزز ارتباطهم بالتراث.
وتشمل الفنون التي تقدمها الفرقة على المسرح: النهمة والبستة، والخبيتي، والليوه، بينما تستعرض في المسيرات زفة العريس، والفن الينبعاوي، والسيف والعزاوي، والعرضة والسامري.

وتتناغم العروض مع أهداف “بنان” في إبراز الهوية الثقافية والحفاظ على الموروث الشعبي، مما يسهم في إثراء تجربة الزوار وربطهم بجذور التراث.
يُذكر أن معرض “بنان” يُقام في واجهة روشن بمدينة الرياض، ويستمر من 23 حتى 29 نوفمبر الجاري، مقدّمًا منصة شاملة تحتفي بالحرف اليدوية، وتجمع الحرفيين المحليين والدوليين لتعزيز مكانة هذا القطاع على المستويين الثقافي والاقتصادي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

"ثورة الفنون الأدائية: كيف أصبح المسرح والرقص منصة لتحطيم القواعد والتعبير عن القضايا العصرية"

 

في عالم متغير تكتنفه تحديات اجتماعية وسياسية كبيرة، تعيش الفنون الأدائية عصرًا جديدًا من الجرأة والتجديد، حيث تخطو المسرحيات والعروض الراقصة بعيدًا عن الأطر التقليدية لتصبح أكثر ارتباطًا بالواقع الذي نعيشه. من قاعات المسارح الفخمة إلى الساحات العامة، تأخذ هذه الفنون دورًا رياديًا في استكشاف مواضيع الهوية، المساواة، الحريات الفردية، وحتى التغيرات المناخية، مما يثير تساؤلات حول دورها الحقيقي: هل هي منصة للتنوير والتحفيز أم مجرد أداة للتسلية والإبهار؟

أصبح المسرح اليوم أكثر جرأة، حيث يعيد المبدعون صياغة النصوص الكلاسيكية بروح معاصرة تتحدى المعتقدات السائدة، أو يقدمون نصوصًا جديدة تسلط الضوء على مشكلات حديثة. على سبيل المثال، تنتشر العروض التي تعكس الأزمات السياسية وتنتقد السلطات، بينما تبرز أخرى لتعبر عن تحديات الأقليات العرقية والجندرية. لكن في مواجهة هذا النوع من الأعمال، يختلف الجمهور بين من يراها وسيلة لإحداث التغيير ومن يعتبرها استفزازًا للمجتمع أكثر من كونها فنًا خالصًا.

على صعيد الرقص، تجاوزت العروض الحديثة فكرة الجماليات البصرية لتتحول إلى تجربة تعبيرية عميقة تسرد قصصًا عن الاضطهاد، الوحدة، أو حتى الاحتفال بالحياة رغم المعاناة. حركات جريئة، تقنيات إضاءة مبتكرة، وموسيقى تعبيرية، كلها عناصر تُستخدم لتوصيل رسائل تحاكي وجدان المشاهدين. ورغم ذلك، يُثار تساؤل مستمر: هل يعي الجمهور هذه الرسائل، أم أن التركيز الأكبر يبقى على الأداء الجسدي المذهل؟

النقاد يشيدون بالطموح الجديد لهذه الفنون، مؤكدين أنها أداة تعبير قوية تساهم في رفع الوعي حول القضايا الشائكة، إلا أن بعضهم ينتقد ما يصفونه بـ"التجارب الفنية المجردة" التي قد تفتقر إلى العمق أو الرسائل الواضحة. من ناحية أخرى، يرى بعض الجماهير أن هذه الفنون أصبحت مفرطة في الرمزية، مما يجعلها بعيدة عن فهم الشخص العادي.

مع كل هذا الزخم، يظل السؤال الأبرز مطروحًا: هل تسير الفنون الأدائية نحو تحقيق نهضة ثقافية تعكس عمق المجتمع المعاصر، أم أن هناك خطرًا في أن تصبح هذه الأعمال مجرد موضة عابرة تهدف للفت الأنظار؟

في ظل الجدل المستمر، يبقى المسرح والرقص في طليعة الفنون التي تحاول كسر الحواجز بين الفنان والجمهور، مؤكدين أن الفن بأشكاله المختلفة ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل لغة عالمية تحمل في طياتها القدرة على إحداث تغيير حقيقي.

مقالات مشابهة

  • التضامن الاجتماعي تفتتح معرض "ديارنا" للحرف اليدوية والتراثية بنادي الزمالك للألعاب الرياضية
  • “نحو الداخل”.. رؤية فنية مبتكرة في “بنان” الدولي تُبرز جماليات تراث المملكة
  • «التضامن» تفتتح معرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية بنادي الزمالك
  • «التضامن» تفتتح معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بنادي الزمالك
  • وزير الثقافة يوجه بتمديد معرض “بنان” حتى 30 نوفمبر الجاري
  • وزير “البيئة” يتسلّم جائزة الأمم المتحدة لأعلى معايير الجودة التي حصل عليها برنامج “ريف السعودية”
  • 25 دولة تُشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"
  • حِرف من 25 دولة وتنوع ثقافي تحت سقف واحد في “بنان” بالرياض
  • "ثورة الفنون الأدائية: كيف أصبح المسرح والرقص منصة لتحطيم القواعد والتعبير عن القضايا العصرية"