ترودو يعقد اجتماعا طارئا مع رؤساء المقاطعات الكندية لمواجهة تهديدات ترامب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
عقد رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اجتماعا طارئا مع رؤساء حكومات المقاطعات الكندية، لمناقشة الاستراتيجية في ظل تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بقلب العلاقات الثنائية رأسًا على عقب من خلال فرض تعريفات عقابية على كل ما ترسله كندا إلى الولايات المتحدة.
وسعى ترودو إلى طمأنة البلاد بأن كندا مجهزة للتعامل مع ترامب في ولايته الثانية لأنه وفريقه لديهم خبرة سابقة معه.
وقال ترامب إن الرسوم الجمركية ستظل سارية المفعول إلى أن توقف كندا والمكسيك العبور غير القانوني للأفراد ودخول المخدرات، لا سيما مخدر الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
وتحدث رئيس الوزراء الكندي مع رؤساء الوزراء حول تقديم جبهة موحدة ضد التهديدات الأمريكية، ومن المتوقع أن يدفع رؤساء حكومات المقاطعات ترودو لتغيير الاتجاه من خلال الرضوخ بشكل أكبر لمطالب ترامب بالحفاظ على التجارة عبر الحدود.
وقالت نائبة رئيس الحكومة الفدرالية، ووزيرة المالية كريستيا فريلاند، إن الوحدة بين المقاطعات الكندية والحكومة الفدرالية ضرورية في مواجهة التحدي الخطير الذي يمثله تهديد الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة ضخمة على صادرات كندا إلى أكبر شريك تجاري لها، الولايات المتحدة.
وأشارت فريلاند إلى أن الجزء الأكبر من المناقشة تم تخصيصه للحدث عن الحدود والعلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، والتي أكدت أنها "مفيدة للطرفين".
وقالت "اتفقنا على أن المخدرات غير المشروعة، وخاصة المواد الأفيونية، تشكل آفة لكلا بلدينا وأننا بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد لضمان أمن حدودنا وتأمينها واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخدرات غير المشروعة".
وحضر الإجتماع الذي عقد افتراضياً، عبر الإنترنت، وزير السلامة العامة دومينيك لوبلان ونائب مفوض الشرطة الملكية الكندية مارك فلين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي ترامب
إقرأ أيضاً:
كندا تحدث إرشادات السفر للولايات المتحدة.. قد تتعرضون للاستجواب والتفتيش
أصدرت الحكومة الكندية، الجمعة، تحذيرا لمواطنيها الذين يعتزمون السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من احتمال تعرضهم لتدقيق صارم من قبل موظفي الجمارك عند الحدود.
وأكدت الحكومة ضرورة أن يكون المسافرون صريحين عند التعامل مع موظفي الحدود، حيث قد يتعرضون لاستجواب مكثف وتفتيش شامل لمتعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك أجهزتهم المحمولة.
وجاء في التحذير: "كل دولة أو إقليم يحدد من يمكنه الدخول أو الخروج من حدوده، ولا يمكن لحكومة كندا التدخل نيابة عنك إذا لم تستوف متطلبات الدخول إلى الولايات المتحدة".
كما أشارت الحكومة إلى أنه في حال تم منع أي مسافر من دخول الولايات المتحدة، فإنه من المحتمل أن يتم احتجازه لحين اتخاذ قرار بشأن ترحيله.
وأشار التحذير إلى أن موظفي الحدود الأمريكيين يتمتعون بصلاحيات تقديرية كبيرة في تحديد ما إذا ما كان المسافر مستوفيا للشروط أم لا.
وأسفر تشديد الرقابة الحدودية في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة عن احتجاز سياح كنديين وأوروبيين، مما دفع دولاً مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا والبرتغال إلى إصدار تحذيرات سفر إلى البلاد. والآن، تتصاعد الدعوات لمقاطعة شاملة للسفر إلى الولايات المتحدة.
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، تعرض بعض الكنديين لإجراءات أمنية حدودية مشددة أكثر من أي وقت مضى، حتى أولئك الذين يمتلكون سجلات سليمة ووثائق سارية.
وقد تصدرت امرأة العناوين العالمية بعد أن احتجزتها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) لمدة أسبوعين في ظروف قاسية، وفقاً للتقارير، بعد إلغاء تأشيرتها.
وبدأ العديد من الكنديين الغاضبين العزوف عن قضاء عطلاتهم في الولايات المتحدة، ففي شباط/ فبراير، شهدت عمليات عبور الحدود تراجعاً بأكثر من 20 في المئة، وفقاً لهيئة الإحصاء الكندية.
وتقدّر جمعية السفر الأمريكية أن انخفاضاً بنسبة 10 في المئة، فقط في أعداد الزوار الكنديين قد يؤدي إلى خسارة 2.1 مليار دولار من الإنفاق السياحي وفقدان 14 ألف وظيفة.
وفي حين يتجاهل بعض الكنديين الولايات المتحدة بسبب التغييرات السياسية، يقول آخرون إنهم ببساطة لا يشعرون بالأمان كما كانوا يشعرون في السابق.