رحب الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مشيدا بجهود الوساطة التي بذلتها فرنسا والولايات المتحدة والتي سمحت بذلك. ووصف هذا الاتفاق بأنه إنجاز كبير، وقد دعا إليه الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مرارا وتكرارا طوال هذا العام.

وقال الاتحاد الأوروبي -في بيان نشره مساء اليوم /الخميس/ بهذا الشأن- إنه من الأهمية بمكان أن يستمر وقف إطلاق النار كما هو متفق عليه، لضمان سلامة الناس في كل من لبنان وإسرائيل، والسماح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم.

وأضاف البيان أن هذا يتطلب في المقام الأول التزام الجانبين: "يجب احترام سيادة كل من لبنان وإسرائيل بشكل كامل ويتعين وقف جميع الهجمات عبر الحدود"، داعيا جميع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين إلى الانخراط بشكل فعال في دعم وقف إطلاق النار حتى يصبح مساهمة دائمة في السلام والاستقرار الإقليميين.

وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى أن التكتل الأوروبي والدول الأعضاء به ملتزمون بتعبئة مجموعة واسعة من أدوات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مرفق السلام الأوروبي، لدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل حتى يتسنى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولية رقم 1701 بشكل فعال وكامل على الأرض. كما سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم مساعداته الإنسانية والمشاركة في التعافي المبكر والإعمار بعد الصراع، وذلك لدعم الشعب اللبناني المتضرر من الصراع، بما في ذلك النازحين الذين لا حصر لهم، مؤكدا أنه عاقد العزم بشكل خاص على دعم جهود الدولة اللبنانية في تعزيز السيادة وبناء الدولة.

واختتم البيان بالقول إن القادة السياسيين اللبنانيين لديهم الفرصة - والمسؤولية الهائلة - لتنحية خلافاتهم جانبا بسرعة وإيجاد طريقة للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي، حتى يتمكن جميع اللبنانيين من تقاسم نفس المستقبل الوطني كجزء من مصير لبناني مشترك وسلمي ومزدهر، وأكد أنه يتعين على اللبنانيين الآن المضي قدما في انتخاب رئيس سريعا، بعد عامين من الفراغ السياسي، للبدء في إعادة بناء الدولة اللبنانية القوية ذات السيادة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي حزب الله السلام الأوروبي الاتحاد الأوروبی وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

أستراليا تفرض عقوبات على نعيم قاسم.. وحزب الله يعلق

فرضت الحكومة الأسترالية عقوبات على الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم، متهمة الحزب بأنه مسؤول عن مقتل عدد من المدنيين في لبنان وإسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ولم توضح الحكومة الأسترالية مزيدا من التفاصيل حول طبيعة العقوبات المفروضة على الأمين العام الجديد لحزب الله.

وقال الحزب في بيان إنه "يدين بشدة القرار الجائر الذي اتخذته أستراليا"، مضيفا "خطوةٍ تكشف مرةً أخرى عن الوجه الحقيقي لهذه الدولة التي تثبت أنها ليست سوى أداة ‏طيّعة في خدمة المشروع الأمريكي - الصهيوني".‏

وأضاف أن "هذا القرار الظالم لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي، بل يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الصهيوني ‏وتغطية على عدوانه وإرهابه".


وتابع "لقد شهدت شعوب العالم، كل المجازر والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني ‏بحق المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان، وهم أصبحوا يدركون من هو الإرهابي الحقيقي، ومن يمارس الإبادة ‏الجماعية وجرائم الحرب، ومن يُوفّر له الغطاء السياسي والقانوني ويُشاركه في هذه المجازر".

وأضاف "كان حريًّا ‏بالدولة الأسترالية أن تُعاقب القتلة الصهاينة وتقف إلى جانب المظلومين من الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وقال الحزب إن القرار "لن يؤثر على معنويات شعب المقاومة الوفي في لبنان ولا على موقف حزب ‏الله وحقه الطبيعي بالمقاومة ‏والدفاع عن بلده وشعبه ووقوفه مع قضية الشعب الفلسطيني المحقة، بل ‏سيزيده إصرارًا وثباتًا لمواصلة المسيرة في مواجهة المحتل".


مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • الاتحاد الأوروبي يقدم المشورة لجنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات
  • الاتحاد الأوروبي: غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية
  • الزوبعي: قانون العفو العام متفق عليه وبرنامج الحكومة يلتزم بتنفيذه
  • أستراليا تفرض عقوبات على نعيم قاسم.. وحزب الله يعلق
  • قادمين من مصر.. وصول أسرى أفرجت عنهم إسرائيل إلى هذه الدولة
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • هل يستمر تبادل الأسرى؟ ترامب يستقبل نتنياهو
  • فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سيرد على واشنطن بشكل صارم في حال فرض الرسوم