بوتين يهدّد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ أ ف ب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أنّ موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد “أوريشنيك” الفرط صوتي.
وجاء تهديد بوتين بعد أسبوع من استخدام هذا السلاح التجريبي للمرة الأولى ضدّ مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرّة منذ حوالى ثلاث سنوات.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في أستانا عاصمة كازاخستان “لا نستبعد استخدام أوريشنيك ضدّ المنشآت العسكرية ومنشآت الصناعة العسكرية أو مراكز صناعة القرار، بما في ذلك في كييف”.
وأضاف أنّ “السلطات في كييف تواصل اليوم محاولاتها لضرب منشآتنا الحيوية، بما في ذلك في سان بطرسبرغ وموسكو”.
ويمكن لصاروخ “أوريشنيك” البالستي المتوسط المدى أن يحلّق بسرعة 10 ماخ أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفقا لموسكو.
من جهته، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بـ”تصعيد حقير” من جانب موسكو، متهما الجيش الروسي باستهداف شبكة الطاقة في بلاده بـ”ذخائر عنقودية” في هجوم ليلي كبير أكد بوتين أنه جاء ردا على استهداف الجيش الأوكراني روسيا بصواريخ “أتاكمز” الأميركية.
وانقطعت الطاقة عن أكثر من مليون أوكراني في ظلّ تدنّي درجات الحرارة إلى حدّ التجمّد بعدما أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ كروز ومسيّرة على بنى تحتية مرتبطة بالطاقة في أنحاء أوكرانيا.
وأكّد بوتين الخميس أنّ هذا الهجوم هو “ردّ” موسكو على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية باستخدام “أتاكمز”.
وقال الرئيس الروسي في تصريحات متلفزة بعد ساعات على الهجوم “نفّذنا ضربة شاملة.. كانت ردا على الهجمات المتواصلة على أراضينا بواسطة صواريخ أتاكمز”، مؤكدا إصابة 17 هدفا في أوكرانيا.
وسبق لبوتين أن تعهّد الردّ بقوة على أيّ استخدام للصواريخ من قبل أوكرانيا ضدّ روسيا.
وأطلقت روسيا صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي باتّجاه مدينة دنيبرو الأوكرانية في “اختبار قتالي” هذا الشهر بعدما استهدفت كييف منشأة عسكرية في منطقة حدودية روسية بضربة بصواريخ “أتاكمز”.
– انقطاعات في شبكة الطاقة –
وأطلقت روسيا 91 صاروخا و97 مسيرة هجومية باتّجاه أوكرانيا في سلسلة هجمات تواصلت حتى الساعات الأولى من فجر الخميس، وفق ما أعلن سلاح الجو الأوكراني.
وأكد الجيش أنّه تمّ إسقاط 79 من الصواريخ و35 مسيرة، فيما “اختفت” باقي المسيرات عن شاشات الرادار لديها أو أُسقطت بواسطة أنظمة التشويش الإلكتروني الدفاعية.
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد أوكرإنرغو “تضررت منشآت الطاقة في مناطق عدّة”، مضيفة أنها قطعت الكهرباء عن مناطق في نحاء البلاد استجابة للوضع الطارئ.
وأكدت السلطات في كل من لفيف وكييف تعرّض بنى تحتية رئيسية للطاقة إلى ضربات روسية.
والهجوم الذي أطلق في وقت وصلت فيه الحرارة في أنحاء البلاد إلى ما دون الصفر، حرم أكثر من مليون مشترك من الكهرباء في غرب أوكرانيا، على بُعد مئات الكيلومترات عن خط الجبهة.
وأشار بوتين إلى أنّ “أوريشنيك” يملك قوة تدميرية مساوية لتلك التي يملكها نيزك.
وقال إنّ “التأثير الحركي قوي مثل سقوط نيزك. ونحن نعلم في التاريخ ما هي النيازك التي سقطت وأين، وماذا كانت العواقب. في بعض الأحيان، كان ذلك كافيا لتشكيل بحيرات بأكملها”.
وأوضح الرئيس الروسي أنّه يمكن مقارنة هذا السلاح من حيث القوة “بضربة نووية” إذا ما أُطلقت على هدف واحد أعداد منه دفعة واحدة، مؤكدا في الوقت ذاته أنّ هذا الصاروخ غير مجهّز حاليا للاستعمال النووي.
واعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي تدعم بلاده كييف بقوة، أن تهديدات بوتين أظهرت “ضعفه” أكثر من أي شيء آخر.
وردا على سؤال حول هذا التهديد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السويدي أولف كريسترسون قال توسك إنّ “استخدامه (بوتين) في كثير من الأحيان للغة التهديد تشهد على ضعفه وليس قوته”.
من جهة أخرى، وصف بوتين الخميس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه “شخص ذكي” قادر على حل المشاكل، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الغرب وموسكو قبيل تولّي الرئيس الجمهوري منصبه.
وقال “تصوري عن الرئيس المنتخب مجددا هو أنه في الواقع شخص ذكي، ويتمتع بخبرة كبيرة. أعتقد أنه سيجد حلا”، من دون تحديد “الحلّ” الذي كان يشير إليه.
وأفاد مسؤولون إقليميون بأن الكهرباء انقطعت عن 280 ألف مشترك آخر على الأقل في منطقة رفنة (غرب) و215 ألفا في منطقة فولين (شمال غرب) والمحاذية أيضا لبولندا.
وحوالى الساعة 12 ظهرا (10,00 ت غ)، أفادت أوكرإنرغو بأنه تم رفع تدابير القطع الطارئ للكهرباء، مع الإبقاء على الانقطاعات الإقليمية المقررة.
واستُهدفت أيضا كل من مدينتي خاركيف (شمال شرق) وأوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسمع مراسلو فرانس برس في كييف دوي الانفجارات في العاصمة خلال الليل بينما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي مسيّرات وصواريخ روسية، فيما احتمى السكان بمحطات قطارات الأنفاق.
وأوضحت وزارة الطاقة أنّ الهجوم هو الحادي عشر من نوعه الذي يستهدف هذا العام بنى تحتية مدنية أوكرانية مرتبطة بالطاقة.
وحذّرت المسؤولة الرفيعة في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو هذا الشهر من أن الضربات الروسية على البنى التحتية الأوكرانية للطاقة قد تجعل هذا الشتاء “الأكثر قسوة منذ بدء الحرب”.
– ذخائر عنقودية –
ويفيد خبراء بأنّ أوكرانيا وروسيا استخدمتا على حدّ سواء الذخائر العنقودية خلال النزاع. والذخائر العنقودية هي قنابل أو صواريخ أو قذائف تنثر العديد من القنابل الأخرى الصغيرة على مساحة واسعة.
وحظرت أكثر من مئة دولة استخدام هذا السلاح بسبب احتمال تسبّبه بأضرار واسعة وعشوائية ولعدم انفجار العديد من الذخائر الأصغر التي ينثرها لدى ارتطامه بالأرض، ما يعني تحوّل هذه الذخائر إلى ألغام أرضية قابلة للانفجار بعد سنوات.
لكنّ أيّا من روسيا أو أوكرانيا لم تحظر استخدام الذخائر العنقودية، علما بأن هذه الذخائر أدّت إلى مقتل أو إصابة أكثر من ألف شخص في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، بحسب ما أفاد “ائتلاف الذخائر العنقودية” في أيلول/سبتمبر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
مسؤول عراقي يوجّه نصيحة للرئيس «ترامب» ويهدد بضرب القواعد الأمريكية
بينما تشهد العلاقات الإقليمية والدولية في العالم توترات كبيرة، والتي يتصدّرها التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خرج تصريح عراقي قد يهدد الوضع الأمني في المنطقة، موجّهاً نصيحة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وهدد بضرب القواعد الأمريكية في العراق.
هدد إمام “جمعة النجف” صدر الدين القبانجي، خلال خطبته يوم الجمعة، “الولايات المتحدة بضرب القواعد العسكرية الأمريكية “المكشوفة” في العراق في حال استهدفت الولايات المتحدة إيران”.
وقال القبانجي: “نحن مستعدون للحرب ومدفعية شبابنا سترد بقوة على القواعد الأمريكية إذا ما قامت الولايات المتحدة باستهداف إيران”، مشيرا إلى “أن القوات العراقية قادرة على الرد في حالة حدوث أي تصعيد”.
وفي معرض تعليقه على التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، وجه القبانجي، نصيحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيا إياه إلى “عدم التهور بحرب أو التهديد بحرب”.
وتابع: “نحن لا نخشى تهديدات أي جهة وعلينا أن نكون مستعدين لأي تحديات قد تطرأ”.
تقرير يتضمن نص مسودة “خطة أمريكا” لـ”تحرير العراق من إيران”
نشر عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية ساوث كارولاينا، جو ويلسون، “النسخة الرسمية المعدلة من خطته المثيرة للجدل تحت عنوان “قرار تحرير العراق من إيران”، وجاء هذا التطور في خطوة وصفها مراقبون بأنها “إعلان صريح لتغيير قواعد الاشتباك الأمريكي مع النفوذ الإيراني في العراق”.
ونشرت وكالة “بغداد اليوم”، “الخطة التي تلزم عددًا من المؤسسات الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والمخابرات الأمريكية ووكالة الإعلام الدولي، بتنفيذ إجراءات محددة خلال مهلة أقصاها 180 يومًا، تهدف إلى “تفكيك سيطرة الفصائل الموالية لإيران داخل العراق”، كما ورد في نص الوثيقة”.
وأوضحت الخطة في بندها الثالث “تشكيل “قوة مهام أمريكية” لتقديم تقرير تفصيلي حول الإجراءات المزمع اتخاذها، والتي تشمل حل قوات “الحشد الشعبي” وإنهاء الهيمنة الإيرانية على النظام السياسي العراقي، كما تنص الخطة على وقف الدعم الاستخباري والأمني الأمريكي للحكومة العراقية ما لم تتخذ خطوات عملية لتفكيك “الحشد” و”وقف تمويل الإرهاب”.
وتفرض الوثيقة “إقصاء الفصائل الموالية لإيران من وزارات الدولة ومنعها من التمثيل في أي منصب فيدرالي”، فضلًا عن منع الأحزاب والفصائل الشيعية من السيطرة المباشرة أو غير المباشرة على مفاصل الحكومة العراقية، كما تتضمن الخطة أيضًا، دعمًا مباشرًا للمجتمع المدني ومجموعات المعارضة العراقية، مع تكليف الأجهزة الاستخبارية بمراقبة وتوثيق أي انتهاكات بحق المعارضين من قبل الفصائل المسلحة”.
وفي الجانب الإعلامي، “كُلّفت وكالة الإعلام الدولي الأمريكية بـ”توسيع برامج البث والدعاية المضادة داخل العراق، مع التركيز على فضح الدعم الحكومي العراقي للفصائل الموالية لطهران، والكشف عن جرائم الحرب والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل هذه الفصائل”، كما تشمل الخطة دعم الصحافة المستقلة ومواجهة “الدعاية الإيرانية”، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الانتهاكات الموثقة”.
ونصت الوثيقة على “بدء العمليات الاستخبارية والإعلامية خلال 60 يومًا من اعتماد الخطة رسميًا، بينما ستعد وزارة الخزانة الأمريكية قوائم عقوبات تستهدف شخصيات ومؤسسات عراقية، من بينها فيلق “بدر” بقيادة هادي العامري، وكتائب “حزب الله” و”النجباء” و”سرايا الخرساني”، بالإضافة إلى مصرف “الرافدين” وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، غير أن الوثيقة أدرجت بندًا يسمح لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بمنح استثناء مؤقت للحكومة العراقية من العقوبات، شرط أن تثبت اتخاذها خطوات فعلية لتفكيك النفوذ الإيراني”.
مسؤول إيراني بارز: طهران حذرت 6 دول من مساعدة أمريكا في شن هجمات ضدها
صرح مسؤول إيراني بارز، اليوم الأحد، بأن “طهران أصدرت تحذيرات لـ6 دول من تقديم الدعم للولايات المتحدة الأمريكية، في حال مهاجمتها عسكريا من قبل واشنطن”.
وأشار المسؤول، بحسب وكالة سبوتنيك، إلى أن “إيران أصدرت إنذارات إلى العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والبحرين، بأن أي دعم لهجوم أمريكي على إيران، بما في ذلك استخدام الجيش الأمريكي لمجالها الجوي أو أراضيها أثناء الهجوم، سيُعتبر عملًا عدائيًا”.
وأكد المسؤول أن مثل هذا العمل “سيكون له عواقب وخيمة على تلك الدول”، مضيفًا أن “المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى”.
وذكرت وسائل إعلام غربية، نقلت تصريحات المسؤول الإيراني البارز، أن “المتحدثين باسم حكومات العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين، لم يستجيبوا فورا لطلبات التعليق، بينما نقلت عن وزارة الخارجية التركية أنه ليس لديها علم بالتحذير الإيراني، لكن يمكن نقل مثل هذه الرسائل عبر قنوات أخرى”.
آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 18:56