حكاية من دفتر عقوق الوالدين.. عاطل يعتدي على والده بالعصا حتى الموت بأوسيم
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الابن العاق امتلأ قلبه بالجحود تجاه أبيه، الذي كان سبب وجوده في الدنيا، وألقى بإنسانيته بعيدا، ولبس بدلا منها ثوب الشيطان، وراح يرتكب جريمة تقشعر لها الأبدان، ويقتل والده، فإذا كان الله سبحانه وتعالي قد نهى عن مجرد التأفف للوالدين أو نهرهما، فكيف لذلك الابن ارتكاب تلك الجريمة البشعة في حق والده؟.
حيث يتحول المنزل إلى مسرح جريمة المجني عليه كان فرحا يوم قدوم ابنه الجاني للحياة ولم يكن يعرف بأنه من سوف يسلب حياته، البيت الذي كان يوما شاهدا على لعب الأب مع ابنه خطته أقدام الأدلة الجنائية والطب الشرعي وفريق من المباحث الجنائية لمعاينة جثة أب قتله ابنه.
واقع أليم وجريمة نكراءهذه لم تكن قصة من وحي الخيال أو فيلما أو مسلسلا، إنما للأسف هو واقع أليم جسده عاطل ونفذ جريمته في حق والده داخل منزلهم بمنطقة أوسيم بمحافظة الجيزة.
حيث نشبت مشادة كلامية بين الابن العاق ووالده الذي قارب علي عقده الثامن بسبب رفض الأب إعطاء ابنه أموال، لا بسبب بخله ولكن لتقويم سلوك ذلك الابن الذي أتم عامه الـ35 دون أن يشعر بخيبة أمل.
ولم يكترث ويجتهد بحثا عن عمل شريف يسد حاجاته، بل وجد الطريق سهلا عندما يطلب من والده أموالا ويأخذ ما يريد، فلما يعمل وأموال والده حاضرة؟.
عاطل أوسيم قتل والده ضرباكانت هذه الطلبات من الابن تجاه والده سبب زيادة المشكلات بينهما ونشوب العديد من المشاجرات، والتي كان آخرها أمس الأول عندما طلب الابن العاق من والده أموالا رفض الأب ذلك وعنفه تعنيفا شديدا.
مما أوغر صدر الابن والذي أمسك بشومة "عصا خشبية كبيرة" ونسي في تلك اللحظة كل ما قدمه له والده الذي بلغ من العمر عتيا وتذكر فقط إهانته له في تلك اللحظة وانهال ضربا علي رأس والده دون رحمة حتي أرداه قتيلا.
مقتل مسن على يد ابنهتفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، كانت بتلقى المقدم محمد طبلية رئيس وحدة المباحث، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغ بمقتل مسن داخل منزله بدائرة المركز.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة مسن يدعى "فوزي م" 75 سنة، في عقده الثامن به آثار ضرب بالرأس ودماء، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ابن المجني عليه بسبب رفضه إعطائه أموال فقام المتهم بالتعدي بعصا على والده حتى الموت.
القبض على المتهم بقتل والدهوعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان المركز وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثمان المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
تمثيل الجريمة أمام النيابة العامةوبعرض المتهم أمام النيابة العامة بشمال الجيزة والتي واجهته بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد المحدد وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما آخرين.
كما اصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم وجار استكمال التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسرح جريمة الابن العاق جريمة اوسيم الجيزة عاطل أوسيم قتل والده مقتل مسن النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
النيابة الإدارية تحيل معلم للمحاكمة بتهمة التحرش بزميلته في أسيوط
أمرت النيابة الإدارية، بإحالة معلم أول دراسات اجتماعية، وموظفة إدارية بإحدى مدارس المرحلة الإعدادية الكائنة بمحافظة أسيوط للمحاكمة التأديبية، وذلك على خلفية قيام الأول بالتحرش اللفظي والجسدي بإحدى زميلاته بالمدرسة، بخلاف ارتكابه عدة مخالفات أخرى في حق زملائه بالمدرسة، وقيام المتهمة الثانية - المسئولة عن ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول - باستغلال صلاحيات وظيفتها وتمكين المتهم الأول من الاطلاع على البيانات الشخصية للعاملين بالمدرسة من واقع ملفاتهم الوظيفية التي سُلمَت إليها بمناسبة وظيفتها.
وكانت النيابة الإدارية بأسيوط القسم الأول قد تلقت شكوى مدير المدرسة بشأن تلك المخالفات، وإفادة الإدارة التعليمية المختصة باستبعاد المتهم المذكور من العمل بالمدرسة في ضوء المذكرة المقدمة من مجلس الأمناء والآباء بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات.
وخلال التحقيقات التي باشرتها المستشارة شدوى عبد الحميد، تحت إشراف المستشارة رانيا الأبرق - مديرة النيابة، واستمعت فيها لأقوال مدير المدرسة - مقدم الشكوى - والذي شهد بحضور إحدى معلمات المدرسة إلى مكتبه، تشكو تعرضها للتحرش اللفظي من قِبَل المتهم الأول، بأن وجه لها عبارات غير لائقة فضلًا عن سابقة تحرشه بها جسديًا بأن قام بملامسة جسدها بطريقة غير لائقة أثناء وقوفها بالممر الداخلي بالمدرسة للاطلاع على جدول الحصص المدرسية، فقام مدير المدرسة باستدعاء المتهم الأول لسؤاله عن تفصيلات ما حدث، فما كان من المذكور إلا أن أقر بترديده العبارات التي ذكرتها المجني عليها، بل وَوجَّه لها المزيد منها مستخدمًا عبارات تشكل تحرشًا لفظيًا بها على مرأى ومسمع مدير المدرسة وفي حضور المتهمة الثانية - زوجة المتهم الأول -، كما كشفت التحقيقات عن اعتياد المذكور التعامل بأسلوب غير لائق مع طالبات المدرسة وتعمده الوقوف على السلم المخصص لحركة الطالبات من وإلى الفصول دون مقتضى وذلك رغم التنبيه عليه أكثر من مرة بعدم جواز تواجده خاصة وقت حركة الطالبات.
كما استمعت النيابة أيضًا لأقوال المجني عليها وعددٍ من الشهود من العاملين بالمدرسة والذين تواترت شهادتهم عن صحة الاتهامات المنسوبة للمحال الأول، واعتياده الإساءة إلى زميلاته وزملائه في العمل والتعامل معهم بطريقة غير لائقة.
وأسفرت تحقيقات النيابة عن قيام المتهمة الثانية - مسؤولة ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول - بمخالفة أحكام القانون وقواعد العمل وانتهاك خصوصية العاملين بالمدرسة بأن قامت باستغلال وظيفتها ومكَّنَت المتهم الأول من الاطلاع دون وجه حق على بيانات العاملين الشخصية من واقع ملفات خدمتهم، التي ائتُمنَت عليها بمناسبة وظيفتها، بل وسلمته المفتاح الخاص بمكتبها الذي يُحفَظ به سجلات العاملين بالمدرسة، بغرض تمكينه من دخوله في غير حضورها والاطلاع على تلك السجلات رغم عدم اختصاصه الوظيفي بذلك.
كما تبين من التحقيقات وفي ضوء اطلاع النيابة على ملف المتهم الأول من أنه قد جرى استبعاده من عدة مدارس سبق وأن عمل بها بخلاف توقيع جزاءات إدارية عليه لاعتياده التعامل غير اللائق مع الطالبات وزميلاته وزملائه بالعمل، فضلًا عن سابقة اتهامه في وقائع مماثلة، بالإضافة إلى اتهامه بالتحرش بعاملة بإحدى المدارس التي سبق وأن عمل بها وجرى على إثرها استبعاده من تلك المدرسة.
وفور انتهاء التحقيقات وعرض نتائجها على فرع الدعوى التأديبية بأسيوط، وافق المستشار/ عبد الوهاب نجاتي - مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعده المستشار/ أحمد عبد السلام - بإحالة الُمتَهَمَين الَمذُكورَين للمحاكمة التأديبية.
وحيال ما كشفته التحقيقات من عوامل كان لها الأثر البالغ في تمادي المتهم واستمراره في ارتكاب مثل تلك المخالفات المسلكية الجسيمة، وذلك بالإبقاء عليه ضمن هيئة التدريس اكتفاءً بنقله من مدرسة لأخرى رغم الشكاوى المتكررة من زميلاته وزملائه وطالبات المدارس التي عمل بها، فقد أوصت النيابة جهة الإدارة باستبعاد المتهم من كافة أعمال التدريس، كما تهيب النيابة الإدارية بالقائمين على منظومة التربية والتعليم بالعمل على رسالة التعليم السامية والحرص على إبعاد من يثبت تورطه في مثل تلك المخالفات عن أعمال التدريس وتفعيل أحكام الكتب الدورية ذات الصلة ولائحة التحفيز التربوي الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل على إبلاغ جهات التحقيق عن تلك الجرائم فور حدوثها لضمان تطبيق القانون ومحاسبة مرتكبيها بما يتناسب مع حجم الجرم المرتكب حرصًا على توفير بيئة تعليمية آمنة للدارسين والمدرسين على وجه السواء.