البيت الأبيض يكشف حقيقة توريد صواريخ "ATACMS" البعيدة المدى لأوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، "جون كيربي"، أن واشنطن لم تُقرر بعد إرسال صواريخ ATACMS الأمريكية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، مع الإبقاء على مثل هذا الاحتمال، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الأربعاء.
وقال كيربي في مؤتمر صحفي: "ليس لدينا أي تحديثات بخصوص صواريخ ATACMS الأمريكية، قال الرئيس (الأمريكي جو بايدن) إن (إمكانية إرسالها) قيد النظر فيها".
وأضاف: "لن أقوم بأي شكل من الأشكال بالكشف عن تفاصيل المناقشات الداخلية حول منظومات الأسلحة التي نقوم بتوفيرها لأوكرانيا". مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرارات نهائية بهذا الشأن.
إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيايُشار إلى أنه في وقت سابق أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة موجهة إلى أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
من جهته، طالب وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، قبل أيام، حلفاء بلاده بتقديم صواريخ Taurus الألمانية وATACMS الأمريكية بعيدة المدى في أقرب وقت ممكن، ووعد باستخدامها ضمن الأراضي الأوكرانية فقط.
من ناحية أخرى، كشف موقع T-online الإخباري، نقلاً عن مصادر في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني "SPD"، أن برلين ستعلن قريبا قرارها بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توروس".
وأكد المصدر نفسه نقلاً عن الدوائر الحكومية أن القوات الجوية الألمانية من جهتها أعطت "الضوء الأخضر" لتوريد هذه الأسلحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الأبيض صواريخ ATACMS اوكرانيا كيربي إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض
شككت أوساط إسرائيلية في استمرار الدعم الأمريكي الكبير من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ قدومه إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي شوكي فريدمان في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ "الدعم الأمريكي لن يدوم إلى الأبد"، موضحا أن "الدعم المعلن من ترامب لإسرائيل، بعد مواجهات الحكومة مع إدارة بايدن صب في القدس سكرة قوة لطيفة"، بحسب تعبيره.
ولفت فريدمان إلى أن "استطلاع غالوب الذي نُشر في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، يظهر أن الواقع خارج البيت الأبيض مختلف، والدعم لإسرائيل في درك أسفل خطير، والدعم للفلسطينيين في ارتفاع".
وتابع قائلا: "إلى جانب التعاون مع الإدارة الحالية، فإن أصحاب القرار في إسرائيل ملزمون بأن يكونوا على وعي بالتآكل الحاد في الدعم للدولة والعمل بموجب ذلك".
أقل نسبة منذ 24 عاما
وأشار إلى أن الاستطلاع يؤكد أن الدعم لإسرائيل في أوساط الجمهور الأمريكي، لا يصل إلى 46 بالمئة، وهي أقل نسبة منذ 24 عاما.
وأكد الأكاديمي الإسرائيلي على أن "معطيات الاستطلاع ذات مغزى في الولايات المتحدة، لكن سياسة إسرائيل ساهمت فيها بشكل لا بأس فيه. فالعناق الذي منحه ويمنحه نتنياهو لترامب، والمواجهات مع الإدارة الديمقراطية، والسياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية، سحقت الدعم لتل أبيب حتى قبل الحرب".
وتابع قائلا: "بعد عقود من الدعم من الحزبين، اتخذت إسرائيل صورة كمن تختار الجانب الجمهوري بشكل واضح. بعد أن ارتفع التأييد لإسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب، فإنه كلما عمقت إسرائيل الدخول الى غزة والصور القاسية من هناك ظهرت على الشاشات في الولايات المتحدة، هبط الدعم إلى الدرك الأسفل الحالي في الجمهور العام وإلى الهوة في الحزب الديمقراطي".
ونوه إلى أنه "في أوساط اليهود أيضا، ولا سيما في الجيل الشاب، الدعم في إسرائيل تآكل. الجيل السابق من اليهود الأمريكيين رأى في إسرائيل جزء لا يتجزأ من هويته اليهودية، أما الشباب – ولا سيما الليبراليون والتقدميون – فيرونها بشكل مختلف".
وأوضح أن "إسرائيل لم تعد تعتبر في نظرهم قدوة أخلاقية، بل دولة تقمع الفلسطينيين وتدفع قدما بسياسة دينية وقومجية. صحيح أن الحرب واللاسامية المتصاعدة في الولايات المتحدة دفعتا قسما من اليهود للعودة إلى دعم إسرائيل بشكل أكبر، لكن جماعات في اليسار اليهودي اختارت أن تدير لها الظهر".
ضرر غير قابل للتراجع
وذكر أنه "كلما واصلت حكومات إسرائيل تجاهل التغييرات في الولايات المتحدة، هكذا تتعاظم الاحتمالات لأن يصبح الضرر اللاحق بالعلاقات بين الدولتين غير قابل للتراجع".
وفسّر ذلك بالقول: "الميول في الولايات المتحدة واضحة: الشباب يصبحون قوة سياسية ذات مغزى، الهسبانيون هم مجموعة تتسع بسرعة والدعم لإسرائيل في أوساط الافنجيليين يتآكل، والحزب الديمقراطي يبتعد عن الموقف المؤيد لإسرائيل الذي كان يتميز به. لأجل تغيير الميل، إسرائيل ملزمة بأن تتخذ بضع خطوات: أن ترمم العلاقات مع الديمقراطيين، تنمي العلاقة مع يهود الولايات المتحدة، تستثمر في جماهير إضافية هناك، وأساسا في الأقلية الهسبانية لكن أيضا في الطائفة الافروأمريكية، وحماية وتعزيز الدعم في أوساط الافنجيليين".
وختم قائلا: "إسرائيل هي دولة ذات عظمة اقتصادية وجيش قوي. ولا يزال، يوجد لها تعلق وجودي بالولايات المتحدة"، مشددا على أنه "دون استعداد أمريكي ببيع السلاح لإسرائيل وتوفير مظلة دبلوماسية لها في الولايات المتحدة، سيصعب على إسرائيل جدا، بأقل تقدير، الازدهار وحتى البقاء".