صحيفة الاتحاد:
2025-01-01@01:15:31 GMT

بوتين: لا شروط مسبقة لبدء محادثات مع كييف

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة أوكرانيا مستعدة لاستضافة قمة سلام ثانية قريبا بوتين يعلّق على الهجمات التي استهدفت كييف الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنه لا توجد شروط مسبقة لبدء محادثات مع أوكرانيا بشأن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل، لكنه شدد على أن الشروط التي أعلنها في يونيو من أجل التوصل إلى اتفاق لم تتغير.


وذكر بوتين في يونيو أن روسيا ستنهي الحرب في أوكرانيا إذا وافقت كييف على التخلي عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» وسحب قواتها من المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا، لكن كييف ترفض هذه الشروط وتعتبرها بمثابة «استسلام».
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قوله أمس، إن بلاده مستعدة لاستضافة قمة عالمية ثانية بهدف إنهاء الأزمة في «المستقبل القريب».
ونظمت أوكرانيا «قمة السلام» الأولى في سويسرا في يونيو، بمشاركة أكثر من 90 دولة لصياغة قرار يرتكز على الشروط المقترحة من كييف لإنهاء الحرب.
لكن روسيا لم تُدع إلى هذه القمة واعتبرتها بلا جدوى دون مشاركتها، وقالت إنها لن تشارك في أي قمة أخرى لاحقة تنظمها أوكرانيا.
وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن يرماك قوله في مؤتمر صحفي «بفضل العمل النشط مع شركائنا، تم بالفعل تطوير إطار مشترك للسلام سيصبح أساس قمة السلام الثانية، وأوكرانيا مستعدة لعقدها في المستقبل القريب».
أمنياً، أطلقت روسيا 91 صاروخاً و97 طائرة مسيرة هجومية باتّجاه أوكرانيا في سلسلة الهجمات التي تواصلت حتى الساعات الأولى من فجر أمس، في هجوم قال الرئيس الروسي إنه رد على الضربات الأوكرانية التي استخدمت فيها صواريخ «أتاكمز» الأميركية على الأراضي الروسية.
وأكد سلاح الجو الأوكراني أنه تم إسقاط 79 من الصواريخ و35 مسيرة، في حين اختفت باقي المسيرات عن شاشات الرادار لديها أو أُسقطت بواسطة أنظمة التشويش الإلكتروني الدفاعية. لكن بعض الصواريخ ضربت أهدافها، بحسب مسؤولين أوكرانيين.
وقالت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد «أوكرإنرغو» إن منشآت الطاقة تضررت في مناطق عدة، مضيفة أنها قطعت الكهرباء عن مناطق في أنحاء البلاد استجابة للوضع الطارئ.
وأكدت السلطات في كل من لفيف وكييف تعرّض بنى تحتية رئيسة للطاقة إلى ضربات روسية.
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الروسي إن الهجوم الجوي المكثف الذي استهدف أوكرانيا جاء رداً من موسكو على الضربات الأوكرانية التي استخدمت فيها صواريخ «أتاكمز» الأميركية على الأراضي الروسية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

بوتين في طريقه للفوز بالحرب على أوكرانيا في 2025

قال الكاتب السياسي فولفغانغ مونشاو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيكون في الطريق إلى الفوز بالحرب في أوكرانيا، ما لم تطرأ مفاجأة.

الواضح أن استراتيجية الغرب تجاه أوكرانيا لا تعمل

أصبحت قواته الآن على مسافة قريبة جداً من مدينة بوكروفسك في إقليم دونيتسك الأوكراني. وبوكروفسك هي مركز مهم للجيش الأوكراني. لم تخدم معركة باخموت في 2023 والتي أودت بآلاف الجنود الروس أي غرض عسكري معروف. أما بوكروفسك فهي من فئة مختلفة. أهمية بوكروفسك

كتب مونشاو في مجلة "ذا نيوستيتسمان" أن الاستيلاء على بوكروفسك سيكون الإنجاز العسكري الأهم لروسيا منذ بداية حرب الخنادق في شرق أوكرانيا. إذا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء عليها سيمكنها الانتقال إلى الهدف التالي، المدينة الصناعية القريبة كراماتورسك، بأصولها الصناعية الرئيسية مثل مصنع كراماتورسك الجديد لبناء الآلات، والذي ينتج معدات التعدين وأفران الصهر، لكن أيضاً المعدات العسكرية مثل مكونات كاسحات الجليد والغواصات.

“Russia is winning. They’re taking over all of Ukraine.” Costing hundreds of thousands of Russian soldiers: These are all of Russia’s 2024 gains in 16 seconds. pic.twitter.com/rMVt2k15eK

— Jason Jay Smart (@officejjsmart) November 24, 2024

منذ فبراير (شباط)، تمكنت روسيا من احتلال نحو 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية. وهذا ليس بالحجم الذي يبدو عليه. هذه هي تقريباً المساحة التي احتلتها أوكرانيا في كورسك الروسية منذ أغسطس (آب)، رغم أنها انسحبت منذ ذلك الحين من نحو نصف تلك الأراضي.

الخطر الأكبر ربما يشكل التقدم البطيء لكن المستمر لروسيا، الخطر الأكبر على أي عملية سلام يحاول الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرضها على الجانبين. لماذا يوافق بوتين على اتفاق سلام إذا كان يعتقد أنه قادر على الفوز بالحرب؟ في الغرب، استسلم كثيرون لرغباتهم آملين أن تتمكن أوكرانيا من الفوز.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سئم بلا شك الوعود الغربية، فلم يعد هو نفسه يعتقد ذلك. والخطر الآن هو أن يصبح بوتين واهماً. فالمنطقة الآن دخلت فصل الشتاء، مع درجات حرارة تقترب من نقطة التجمد في كراماتورسك. وحتى لو حقق اختراقاً، فهو لن يحقق هدفه المعلن في الحرب الاستيلاء الكامل على أربع مناطق أوكرانية. لقد حصل على منطقة واحدة، لوغانسك ، لكن على أجزاء فقط من المناطق الثلاث الأخرى. هل ناتو مستعد؟

يأمل الكاتب أن تنتهي الحرب في 2025، لكن عملية السلام ستكون عرضة لمخاطر عدة. إن الجزء الصعب ليس الاتفاق الرئيسي. سيكون خط المواجهة هو الحدود التي يفرضها الأمر الواقع. قد يتبادل الجانبان بعض الأراضي. وستكون هناك منطقة منزوعة السلاح على جانبي خط الترسيم الذي سيتفق عليه.

????????????????RUSSIA IS WINNING THE WAR IN UKRAINE

As Ukraine runs out of ammunition and fighters, Russia is gaining the upper hand and has enough weapons manufacturing capacity to “maintain their war effort all year.”

Norway’s military intelligence chief: “In this war, Russia is… pic.twitter.com/fq8buejdgb

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) February 15, 2024

كانت هناك تقارير تفيد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح نشر 40 ألف جندي لحفظ السلام من قوات حلف شمال الأطلسي، ناتو على طول المنطقة المنزوعة السلاح. لا بد لأي ضمانة أمنية موثوقة، بخلاف عضوية ناتو، أن تشمل مثل هذه الضمانات. من غير الواضح إذا كانت الدول الأعضاء في الحلف مستعدة لذلك.
من شبه المؤكد أن بوتين سيطالب برفع تجميد الأصول الروسية. قد يكون ذلك معطلاً للاتفاق للأوروبيين. ففي ظل  رفضهم تقديم أي تضحيات مالية، كان الأوروبيون يأملون نهب 300 مليار دولار من الأصول الروسية للمساعدة العسكرية وإعادة بناء أوكرانيا. سيطالب بوتين أيضاً برفع العقوبات الغربية. ويجد الكاتب صعوبة في رؤية كيف يمكن التوصل إلى اتفاق سلام دون رفع جميع العقوبات بالكامل، وخاصة رفع تجميد الأصول.

ماذا بعد

لا يريد ترامب دفع ثمن إعادة إعمار أوكرانيا. ولا يريد إرسال قوات أمريكية. وهذا من شأنه أن يترك الأوروبيين مسؤولين عن مهمة غير مستعدين لها مالياً وعسكرياً وسياسياً. والواقع أن العبء المالي ضخم إلى الحد الذي قد يجبر الأوروبيين على تمويله إما بالديون أو بالضرائب، أو خفض الخدمات الاجتماعية. لا يعتقد الكاتب أن الأوروبيين سيوافقون طواعية على أي من هذه الحلول.
لقد أصبحت المقايضة بين الإنفاق على أوكرانيا والإنفاق الاجتماعي في الداخل قضية في السياسة الألمانية. يستند المستشار الألماني أولاف شولتس في حملته الانتخابية إلى مخاوف من تصعيد الحرب. وإذا تُرِك ماكرون وحده، فسيكون أحد أكثر المؤيدين فعالية لأوكرانيا في غرب أوروبا، لكنه مقيد بالفوضى السياسية في بلاده والتي يتحمل مسؤوليتها بنفسه بعدما دعا إلى الانتخابات في وقت سابق من هذه السنة.

ولا يوجد مجال كبير لزيادة الإنفاق على أوكرانيا في أي مكان. ليس للمملكة المتحدة أي قدرة مالية أيضاً. تتمتع ألمانيا بهذه القدرة، لكنها قدمت العديد من الالتزامات، لدرجة أنه يصعب معرفة من أين تأتي الأموال.
من الواضح أن استراتيجية الغرب تجاه أوكرانيا لا تعمل. أدرك الكاتب ذلك في وقت مبكر جداً عندما اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حزمة عقوبات مليئة بالثغرات لم تكن مصممة لإلحاق أقصى قدر من الضرر بروسيا لكن لتجنيب الغرب الألم. كانت أوروبا تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. لا تزال بعض هذه التبعيات قائمة حتى اليوم.

لحظة للتفكير العميق كان التحول الأكبر بلا شك هو الانتخابات الأمريكية. وهذه السنة، وافق الكونغرس على تمويل أوكرانيا، لكن في وقت سابق من هذا الشهر رفض رئيس مجلس النواب الجمهوري اقتراحاً من إدارة بايدن بمساعدات إضافية بـ24 مليار دولار لأوكرانيا. هذا هو الأمر. لن يكون هناك المزيد من الأموال الأمريكية. الغرب، وليس روسيا، هو الذي ماله، أو الرغبة في إنفاقه على أوكرانيا. من شأن اتفاق لتجميد النزاع عند الحدود الحالية للمعركة أن يشكل أفضل نتيجة لأوكرانيا، بالنظر إلى الظروف.
يأمل الكاتب ذلك، لكنه ليس متأكداً أن سيحدث. سيتطلب الأمر بعض الدبلوماسية البارعة من جانب فريق السياسة الخارجية لترامب. وختم مونشاو كاتباً  "ربما علينا أن نتوقف للحظة للتفكير ملياً في هذه النقطة الأخيرة. لقد وضعنا أنفسنا في موقف حيث أصبح ترامب أفضل أمل لنا لإنهاء النزاع. كيف وصلنا إلى هذا؟"

مقالات مشابهة

  • نظام كييف: المسيرات الروسية "إف بي في" تشكل معضلة للقوات الأوكرانية
  • كييف: المسيرات الروسية “إف بي في” تشكل معضلة للقوات الأوكرانية
  • روسيا تشن هجوما صاروخيا على العاصمة الأوكرانية
  • انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف
  • موسكو تكثف ضرباتها ضد أوكرانيا وتحذر كييف من الظلام الكامل
  • روسيا تبرز دور المغرب كحليف استراتيجي في ظل الأزمة الأوكرانية
  • الكرملين: لا شروط مسبقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا حاليا
  • لافروف: وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يمنح كييف فرصة لزيادة إمكانات قواتها المسلحة
  • بوتين في طريقه للفوز بالحرب على أوكرانيا في 2025
  • لافروف: كييف والغرب يريدان وقفا لإطلاق النار لتعزيز إمكانات القوات المسلحة الأوكرانية