«الأونروا»: المجاعة تهدد حياة 15 ألف امرأة حامل في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، من أن 15 ألف امرأة حامل في قطاع غزة أصبحن على شفا المجاعة بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة.
وأشارت «الأونروا» في منشور على حسابها في منصة «إكس» إلى الكارثة الإنسانية الناجمة عن سياسة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إسرائيل في غزة.
وذكرت أن هناك نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، وأنه من المتوقع أن تشهد المنطقة 4 آلاف حالة ولادة في ديسمبر المقبل.
وقالت الوكالة الأممية إن نحو 15 ألف من هذه النساء الحوامل قد يكن على شفا المجاعة، كما أكدت أن الأمطار الغزيرة والمساعدات المحدودة فاقمت من أوضاع المهجرين في القطاع.
ولفتت «الأونروا»، إلى أن «عام 2024 كان أكثر الأعوام فتكاً بالنسبة إلى العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، حيث لقي 281 منهم حتفهم على مستوى العالم، معظمها من موظفي الأونروا في غزة».
كما أفادت «الأونروا»، بأنه لا يزال هناك نحو 75 ألف شخص يعيشون في شمال قطاع غزة المحاصر، مشيرةً إلى أن إسرائيل منعت إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال منذ أكثر من 50 يوماً.
وذكرت «الأونروا» أنهم «يواجهون ظروفاً متدهورة للبقاء على قيد الحياة، منذ أكثر من 50 يوماً».
وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية لا تصل منذ أسابيع إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بسبب القتال العنيف.
وذكرت أن الأمم المتحدة حاولت منذ السادس من أكتوبر، الوصول إلى هذه المناطق 91 مرة لتقديم المساعدات هناك، إلا أنه قد تم رفض 82 من هذه المحاولات، تماماً، بينما تم إعاقة إتمام 9 منها.
وفي السياق، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بأن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرَّض للتدمير، ودَعَت إلى وقف عاجل لإطلاق النار من أجل الأطفال في القطاع الفلسطيني.
وأضافت اليونيسف عبر منصة «إكس»: «تَعرَّض نظام الرعاية الصحية في غزة للتدمير، والعديد من المستشفيات بالكاد تعمل، وتُبلغ الأطقم الطبية بشكل متكرر عن نقص في المستلزمات الأساسية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة المجاعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
فلسطين – قدمت فلسطين، امس الجمعة، مرافعتها لمحكمة العدل الدولية، في إطار الإجراءات الخاصة بإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل تجاه وجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الثالثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “فلسطين سلمت مرافعتها الكتابية لمحكمة العدل الدولية في إطار إجراءاتها لإصدار فتوى قانونية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”.
وأكدت فلسطين في مرافعتها أن “سلطات الاحتلال ملزمة بعدم إعاقة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الأممية والدولية والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.
كما أكدت المرافعة أن إسرائيل “تنتهك بشكل منهجي وواسع النطاق” التزاماتها كسلطة قائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي والإنساني.
وحذرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والعاملين فيها.
وبحسب “وفا”، أكدت فلسطين مسؤولية إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعي، في احترام الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وحقوق الإنسان الأساسية التي تكفلها المواثيق والشرائع الدولية.
وطالبت فلسطين المحكمة الدولية “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ سلطة الاحتلال لالتزاماتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأممية (…) من ممارسة أنشطتها الإغاثية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وترفض دولة فلسطين أي محاولات لتقويض الوكالة الأممية أو استبدالها أو تقييد عملها وتمويلها، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك الجدي لمحاسبة الاحتلال، وحماية ولاية الأونروا”.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى قرابة 16 شهرا، خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول