«الكونغرس العالمي 2024» يرسم خارطة طريق لمستقبل الإعلام
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اختُتمت، أمس، فعاليات النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 التي عقدت تحت شعار «الرؤية، التمكين، التفاعل»، وبتنظيم من مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، حيث تمكن الحدث من تعزيز مكانته منصة عالمية رائدة للإبداع والتعاون والشراكات الفاعلة وتطوير مستقبل الإعلام.
ومثّل الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثالثة نقطة تحول مهمة في استشراف مستقبل الإعلام حيث جمع تحت سقفه أبرز القادة الإعلاميين والمهنيين ورواد التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم، ووفر الحدث منصة غنية بالنقاشات والجلسات البناءة والتبادل المعرفي، ما أسهم في استكشاف حلول للتحديات التي يفرضها التحول الرقمي السريع.
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن الكونغرس العالمي للإعلام يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات، بيئة صانعة للأحداث، مُستشرفة للمستقبل، والدولة الأكثر مواكبة لتطور قطاع الإعلام، منوهاً معاليه بالجهود الكبيرة التي قدمتها دولة الإمارات لإرساء دعائم بيئة عمل إعلامية استثنائية مرنة ترتكز على بنية رقمية متطورة تدعم قطاع الصناعات الثقافية.
وقال معاليه، بمناسبة ختام الكونغرس العالمي للإعلام: «إن نجاح الكونغرس في دورته الثالثة ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير والرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الداعم الأول لهذا الحدث العالمي، فبرؤية سموه الثاقبة أصبح الحدث منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من صناع الإعلام والمبتكرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم».
وثمَّن معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، النقاشات والحوارات والجلسات المثمرة التي شهدها الحدث خلال أيامه الثلاثة، والتي دعت إلى تكريس التعاون بين المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم، وبما يسهم في قيام الإعلام بدوره كقوة تغيير إيجابية، ويؤدي إلى تمكين إعلام يواكب تطلعات الأجيال القادمة، ويرتقي بالمحتوى ويراعي التعددية الثقافية، ويفتح أبوابه للعالم لكنه يحافظ على هويته وأصالته.
وختم معاليه: «الإعلام قوة محورية تُشكِّل الوعي، وتبني المستقبل، وتوحد الشعوب حول قيم مشتركة، ومسؤوليتنا اليوم أكبر من أي وقت مضى، فنحن مطالبون بصناعة إعلام يواجه التحديات بحكمة وابتكار، ويُسهم في بناء جسور تواصل تعبر بها الإنسانية نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً».
نجاح قياسي
ومن جانبه، قدم الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، رئيس اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام، إحاطة إعلامية، استعرض خلالها أبرز نتائج وتوصيات النسخة الثالثة من الكونغرس، حيث شهد الحدث في نسخته هذا العام نجاحاً قياسياً ومشاركة دولية واسعة، وصلت إلى 840 متخصصاً إعلامياً، و218 مؤسسة إعلامية من 30 دولة، ما يعكس أهمية الكونغرس كمحور عالمي لتطوير قطاع الإعلام، مما يبرز دور الحدث في بناء جسور التواصل بين الإعلام المحلي والدولي.
وأضاف أن الكونغرس شهد توسعاً ملحوظاً في مساحته الإجمالية لتصل إلى 37,000 متر مربع، بزيادة بلغت 16% مقارنة بالدورة السابقة، مما يعكس تنامي تأثيره وقدرته على جذب جمهور عالمي أوسع.
وأشار إلى أن النسخة الحالية تميزت ببرنامج حافل بالتفاعل والإلهام، حيث استقطب الكونغرس 25,567 زائراً، شاركوا في جدول حافل من الفعاليات التي شملت 96 جلسة نقاشية، تناولت أبرز القضايا والتوجهات في الإعلام، بالإضافة إلى أربع جلسات رئيسية قدمها متحدثون عالميون بارزون، فيما ألقى مختبر الإعلام الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات الإعلامية من خلال 8 جلسات تفاعلية، وقدمت 25 ورشة عمل فرصاً عملية لتعزيز مهارات المشاركين، كما شمل البرنامج 20 جلسة على منصة الابتكار والإبداع، مما أسهم في توليد أفكار وحلول جديدة لتحديات الإعلام.
وقال إن الأوراق البيضاء الخاصة بالنسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام سوف تصدر قريباً، والتي تمثل التزاماً مشتركاً نحو إعلام أكثر تطوراً وفعالية، يسهم في بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتنا.
نخبة العقول
ومن جانبه، قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، إن النجاح الكبير للنسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، يعكس التزام مجموعة «أدنيك» بتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار والتميز في قطاع الإعلام.
وأضاف: «جمع الكونغرس في نسخته الثالثة نخبة من العقول اللامعة وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الابتكار في صناعة الإعلام بما يعكس رؤية أبوظبي كوجهة عالمية في هذا المجال».
يذكر أن الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثالثة سلط الضوء على خريطة طريق صناعة محتوى إعلامي مبتكر، يعكس الصورة المشرقة للدولة، ويلبي تطلعات القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد إعلامي متنوع ومستدام، كما عمل على تعزيز التعاون الدولي في قطاع الإعلام، وتبادل أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تطويره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام عبدالله آل حامد الإمارات الإعلام جمال الكعبي المكتب الوطني للإعلام مجلس الإمارات للإعلام الکونغرس العالمی للإعلام الثالثة من الکونغرس قطاع الإعلام نائب رئیس فی نسخته فی بناء
إقرأ أيضاً:
رئيس “سدايا”: تسارع تحقيق مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها يؤسس لمستقبل تنافسي عالمي للمملكة
المناطق_واس
رفع معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- على ما تضمنه التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 للعام 2024 من أرقام تعكس تحقيق العديد من المستهدفات التي تحققت بفضل الله.
وأكّد معاليه أن المؤشرات والأرقام التي تضمنها التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 تجاوزت العديد من المستهدفات المرحلية لها، وهو ما يعكس حجم الجهود التي بُذلت في سبيل تحقيق هذا التحول الوطني، وذلك بفضل الله تعالى ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- أيدهما الله- مبينًا أن الرؤية شكّلت انطلاقة تاريخية نحو بناء وطن مزدهر قادر على التنافس العالمي.
أخبار قد تهمك وزارة الداخلية بالشراكة مع “سدايا” تطلق “منصة تصريح” للحجاج والعاملين في خدمتهم خلال موسم الحج 14 أبريل 2025 - 10:50 مساءً “سدايا” وجامعة الملك سعود توقّعان مذكرة تفاهم لتطوير برامج تعليمية ورفع الوعي بالبيانات في مؤتمر القدرات البشرية 14 أبريل 2025 - 12:32 صباحًاونوه معاليه بالنقلة النوعية التي شهدها القطاع الرقمي في المملكة الذي بينته أرقام ومؤشرات عززت الرؤية، مفيدًا أن هذه النقلة جاءت نتيجة للاستثمار في القدرات التقنية، وتوفير البنية التحتية الرقمية المتقدمة، وإطلاق المبادرات والمشاريع الطموحة التي تعزز دورها، مشيرًا إلى أن “سدايا” كان لها دور محوري أسهم في تحقيق هذا التحول، من خلال تطوير السياسات، وبناء الكفاءات، وتمكين الجهات من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات الحيوية.
ونوّه بما تضمّنه التقرير من تميّز عالمي للمملكة في الذكاء الاصطناعي, وتُعد “سدايا” أول جهة عالميًا تحصل على اعتماد منظمة الأيزو العالمية “ISO 42001:2023” في الذكاء الاصطناعي، وتعد المملكة الثالثة عالميًا حسب مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والـ11 عالميًا حسب المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي، والـ14 عالميًا حسب المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، وقفزت 17 مركزًا من بين 83 دولة، وأضحت الأكثر تحقيقًا للميداليات ب 22 ميدالية من بين 129 دولة من مختلف أنحاء العالم في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY).
وعرّج على ما ورد في التقرير من إنجازات وأرقام تحققت باسم المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بفضل جهود التحول الرقمي الوطني، ومنها ما تقوم به “سدايا” التي تعمل على تسريع النمو في جانب البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتمكين تقديم الخدمات الحكومية عبر منصات إلكترونية مثل التطبيق الوطني الشامل “توكلنا”، “ونفاذ”, وإعداد الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي رسمت ملامح طموح لمستقبل المملكة بصفتها مركزًا إقليميًّا للذكاء الاصطناعي.
ونوّه بما جاء في التقرير من مساهمة المنصات الحكومية الشاملة والمفتوحة والسحابة الحكومية في تقدم المملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، وبالدور الذي أدته المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان” في تعزيز مكانة المملكة ضمن مؤشر العطاء العالمي، مشيرًا إلى أن إنشاء “سدايا” أسهم في تطوير الإطار التشريعي للقطاع التقني، بما دعم مسيرة الابتكار وحوكمة البيانات والتقنيات الحديثة.
وأشاد بتصدر المملكة المرتبة الأولى عالميًا في المؤشر الفرعي للبيانات الحكومية المفتوحة حسب التقرير، والتقدم المحرز في مؤشرات الأمن السيبراني، بفضل دعم القيادة الرشيدة- أيدها الله- المستمر لبناء منظومة رقمية متطورة أسهمت في تطويرها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، بما مكّن من الوصول الآمن إلى الخدمات الرقمية، مع حماية البيانات وتعزيز الاقتصاد الرقمي الوطني، مشيرًا إلى إبراز التقرير لإدراج نموذج “علّام” ضمن منصة Watssonx في شركة IBM بوصفه أفضل النماذج التوليدية باللغة العربية دعمًا لحضور المحتوى العربي في المنظمات الدولية، ضمن إسهامات المملكة في إثراء بوابة المصطلحات الرسمية للأمم المتحدة باللغة العربية.
واستعرض أبرز أحداث عام 2024 التي سلط فيها التقرير الضوء على إطلاق مبادرة “الذكاء الاصطناعي التوليدي للجميع” تحت مظلة المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)، وانطلاق أعمال أول منتدى عالمي للمدن الذكية بمشاركة 40 دولة، إضافة إلى استضافة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة بمشاركة أكثر من 456 متحدثًا وشخصيات دولية من 100 دولة، مما يعكس مكانة المملكة المتنامية بصفتها مركزًا عالميًّا للابتكار في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وشدد معالي الدكتور عبدالله الغامدي في ختام تصريحه على أن “سدايا” تواصل مسيرتها في ترسيخ مكانة المملكة دولة رائدة عالميًا في الذكاء الاصطناعي، من خلال تبني أفضل الممارسات الدولية، وتطوير البنية التحتية التقنية، وإطلاق المنصات الوطنية، وبناء منظومة متكاملة تدعم اتخاذ القرار، وتُسهم في تحسين جودة الحياة، وتحقيق الأثر التنموي المستدام، بما يسهم في تسريع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.