«زراعة أبوظبي» توقع 4 اتفاقيات لتعزيز الأمن الغذائي الحيوي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مديم» و«نمو» في «مهرجان أم الإمارات 2024» «العلامة التغذوية» تمكن المستهلكين من تحديد الخيارات الغذائيةوقعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أربع اتفاقيات لتعزيز التعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، وذلك على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، المقام في مركز «أدنيك» أبوظبي خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري.
ووقع الاتفاقية محمد سعيد سلطان النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، عن الوزارة، وسعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، عن الهيئة.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار الجهود الرامية لتعزيز منظومة الأمن الحيوي، ودعم سلامة الإرساليات الحيوانية الواردة والمصدّرة عبر إمارة أبوظبي، حيث تنظم الاتفاقية عمليات الحجر البيطري للحيوانات الحية.
وتهدف الاتفاقية إلى وضع إطار تنظيمي يعزز التعاون بين الطرفين في تنفيذ الفحوص المخبرية اللازمة، والتأكد من استيفاء متطلبات الصحة الحيوانية، وتنفيذ إجراءات الحجر في المحجر البيطري بميناء خليفة - كيزاد. كما تسعى إلى تحقيق الربط الإلكتروني بين أنظمة الخدمات لتسهيل العمليات وضمان التكاملية، بالإضافة إلى تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الأمراض الحيوانية وحماية صحة المجتمع.
وتمثل هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الأمن الغذائي والأمن الحيوي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات لضمان سلامة واستدامة القطاع الزراعي والحيواني.
وتسري الاتفاقية لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وتشمل مجالات تعاون متعددة، من أبرزها الفحص المخبري للإرساليات، ومكافحة الطفيليات الخارجية، والتعامل الآمن مع الإرساليات غير المطابقة.
وفي خطوة مهمة تهدف إلى تطوير قطاع الدواجن وتعزيز الأمن الغذائي، وقّعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اتفاقية تعاون مع جمعية الإمارات لمربي الدواجن، وقع الاتفاقية الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد، رئيس الجمعية، وسعيد البحري سالم العامري، مدير عام الهيئة، وذلك بهدف وضع إطار عمل شامل لتنظيم وتطوير هذا القطاع الحيوي.
وتتضمن الاتفاقية مجموعة من البنود الهادفة إلى تنظيم وتطوير قطاع الإنتاج من الدواجن في إمارة أبوظبي، من خلال التشاور حول الأنظمة والقرارات ذات العلاقة بقطاع الدواجن، وتبادل الخبرات بين المتخصصين، كما تهدف إلى دعم المنتجين من خلال تنظيم الإنتاج التعاقدي مع المزارع التجارية الكبرى، والسعي نحو إيجاد فرص تسويقية لصغار المنتجين، وبناء قدرات القطاع، من خلال تنظيم ندوات وورش عمل ودورات تدريبية مشتركة للعاملين في مزارع الدواجن، وكذلك العمل على التحديث المستمر للإحصائيات الخاصة بقاعدة بيانات قطاع الدواجن، والتعاون في جهود البحث والتطوير والدراسات الفنية لتحسين كفاءة واستدامة القطاع.
كما وقعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة اتفاقية تعاون لتطوير برامج المطابقة للمهن الزراعية والمساهمة في رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع الحيوي، وذلك بحضور سعيد البحري سالم العامري، مدير عام الهيئة، وعبدالله أحمد اليزيدي، الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالإنابة.
وأخيراً جاءت اتفاقية التعاون الرابعة مع معهد الابتكار التكنولوجي لإطلاق شراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي.
وتسعى هذه الشراكة إلى تحقيق مجموعة زيادة الإنتاجية الزراعية من خلال تطوير تقنيات حديثة لتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مثل المياه والتربة، وتعزيز نمو المحاصيل وتحسين جودة المنتجات الزراعية من خلال تطوير أصناف جديدة من المحاصيل ذات قيمة غذائية عالية ومقاومة للأمراض والآفات، بالإضافة إلى تبني ممارسات زراعية مستدامة تحافظ على البيئة وتقلل من التلوث، وتطوير اقتصاد دائري في القطاع الزراعي من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى مواد مفيدة، مثل الأسمدة والوقود الحيوي
وتتركز مجالات التعاون بين هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومعهد الابتكار التكنولوجي على تطوير الأجسام المضادة المستخلصة من الإبل للاستخدام في التشخيص والعلاج، والإنتاج الحيوي للبروتينات، وتحسين استخدام المياه والطاقة في الزراعة من خلال إنشاء مزارع ذكية.
يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار تعزيز التعاون المشترك وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية، وتهدف إلى إعداد واعتماد برامج مطابقة مهنية للمهن الزراعية، تشمل مشرفي المزارع، وعاملي تربية المواشي والدواجن والأحياء المائية، بما يتماشى مع متطلبات السوق واحتياجات القطاع الزراعي.
كما تشمل التعاون في تطوير الخطط التوعوية وبرامج التدريب لتعزيز كفاءة العاملين، وضمان تطبيق معايير الجودة والسلامة في هذا المجال بما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي في دعم التنمية المستدامة للقطاع الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين مستوى الخدمات المقدمة وضمان تطبيق أفضل الممارسات في المهن الزراعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن الغذائي الإمارات أبوظبي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الأسبوع العالمي للغذاء القطاع الزراعي قطاع الزراعة آمنة الضحاك محمد النعيمي سعيد العامري هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة القطاع الزراعی الأمن الغذائی من خلال
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: الإمارات تتعاون مع الجميع لتعزيز الأمن الغذائي في العالم
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة القوي بالمحافظة على كل ما وهبه الله لها من نعِمٍ وموارد وبالعمل على تنميتها وحُسن استخداماتها لخدمة المجتمع والإنسان.
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لحفظ النعم الذي انطلقت فعالياته يوم أمس الثلاثاء في مركز أبوظبي للطاقة، إن "دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحرص على الاستفادة في مساعيها لحفظ النعم من المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في العالم كله وعلى تحقيق التنمية المستدامة وتدعم القطاع الزراعي بكل قوة وتتعاون مع الجميع من أجل تعزيز الأمن الغذائي في العالم".
جودة الحياةوأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن "الإمارات تُقدر كل عملٍ نافع وتدرك تماماً أن جودة الحياة بل الحياة ذاتها إنما تعتمد في الأساس على تحقيق الاستدامة المجتمعية والاقتصادية والبيئية وتعمل على توفير الظروف كافة التي يكون الإنسان في ظلها قادراً على الابتكار والعطاء والإنجاز وتحرص على تحقيق الإسهام الكامل لجميع سكانها في مسيرتها الناجحة في جميع المجالات".
تبادل المعارفورحب الشيخ حمدان بن زايد بالمشاركين في المؤتمر على أرض الإمارات، موضحاً أن هذا الحدث العالمي يهدف إلى إيجاد قنوات فعالة لتبادل المعارف والخبرات حول أفضل الممارسات العالمية في مجالات حفظ النعمة وتقليل هدر الطعام ومكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على المياه والموارد الطبيعية الأخرى وإعادة التدوير وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وذلك بالاعتماد على التقنيات الحديثة والمعارف المتطورة، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجازات المهمة في هذه المجالات التي تتصل على نحوٍ وثيق بجودة الحياة على كوكب الأرض.
التقدم والنماءوأعرب عن تطلعه إلى أن تشكل مناقشات المؤتمر وتوصياته حافزاً لشحذ العزائم وتقوية الرغبة والقدرة للأخذ بطرق مبتكرة للتقدم والنماء تحافظ على البيئة، وتتعامل مع تغيرات المناخ وتحقق الكرامة للإنسان وتأخذ مصالح الجميع في الاعتبار وخطوة مهمة على الطريق من أجل تأكيد دور التقدم العلمي والتقني في مسيرة البشر.
وأكد الشيخ حمدان بن زايد أن "المجتمعات البشرية قادرةً تماماً على الوحدة والتضامن والعمل المشترك في مواجهة كل التحديات ومنها تحديات التنمية المستدامة والدفاع عن حقوق الناس في العيش الكريم في أي وقت وفي كل مكان".
وأشاد "بمضامين جدول أعمال المؤتمر التي تكشف عن إدراك واضح بأن النجاح في تحقيق أهدافه وغاياته يتطلب تغييرات مهمة في نظم الإدارة والمتابعة وفي وعي الأفراد والمؤسسات بدورهم المأمول في المجتمع وفي التحديد الواضح للقيم والمبادئ التي تحكم عمل الجميع"، مؤكداً أن النجاح في هذا المسعى يتطلب مبادرات مهمة في مجالات إتاحة الفرص للإسهام والمشاركة أمام الجميع بالإضافة إلى تأسيس الشراكات المجتمعية والدولية والنظر في نظم المراجعة وتقييم الأداء إلى جانب وضوح الأهداف والمفاهيم والمثابرة على العمل والتركيز على إحداث تغييرات إيجابية لسنواتٍ عديدة في المستقبل.
وأكد ثقته في قدرة المشاركين في المؤتمر على البناء على كل ما تحقق ويتحقق من إنجازات في العالم كله ومواكبة المستجدات وتطوير برامج التعليم وسُبل تشكيل سلوك الأفراد والجماعات من أجل تحقيق الخير والسعادة للبشر في كل مكان.
وأوضح الشيخ حمدان بن زايد أن "الحديث عن حفظ النعم بصفة الجمع لا يشمل فقط نعمة واحدة هي الطعام والغذاء بل يمتد إلى النعم الأخرى التي أفاء الله بها على الإنسان مثل الملبس والمسكن والدواء والطاقة والبيئة وأساليب وأدوات وتقنيات الأداء والإنتاج، وأن المؤتمر قادر من خلال هذه النظرة الشاملة على التعامل مع جوانب مهمة في حياة الأمم والأفراد، وتأكيد مكانة القيم الإنسانية في الكرم وسماحة النفس والتعاون والتعاطف، وإيقاظ الشعور الطيب لدى الجميع واستقطاب الأجيال الصاعدة للإسهام في هذه المجالات المهمة في حياة البشر، وبالتالي التأكيد على أهمية تعميق أواصر الإخوة الإنسانية في العالم والحرص على أن يكون الجميع أدوات للتغيير الإيجابي في المجتمع".
وشدد في ختام كلمته على أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستدعم جهود المؤتمر في المجالات الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية كافة، وستعمل مع الجهات المشاركة فيه لإظهار ما لدى البشر من قيم ومبادئ تؤدي إلى عمل الخير وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة للجميع، داعياً إلى أن يكون هذا المؤتمر خطوة مهمة في سبيل تنمية وتعزيز القدرات على خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان.