تفاهم بين جامعة خليفة و«لوكهيد مارتن»
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مديم» و«نمو» في «مهرجان أم الإمارات 2024» «زراعة أبوظبي» توقع 4 اتفاقيات لتعزيز الأمن الغذائي الحيويأعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة «لوكهيد مارتن»، العالمية الرائدة في مجال الطيران والأمن، أمس، توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع نطاق التعاون بينهما في تطوير تكنولوجيات الطيران والدفاع، ودعم رأس المال البشري في الإمارات.
وقع مذكرة التفاهم البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة، وفرانك سانت جون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة لوكهيد مارتن في أبوظبي، بحضور عدد من كبار المسؤولين لدى الشريكين.
وستسعى شركة لوكهيد مارتن، كخطوة أولى في هذه الشراكة، إلى إنشاء مركز للابتكار والحلول الأمنية في حرم جامعة خليفة ليشكل بذلك منصة طويلة الأمد في مجالات الابتكار والتدريب وريادة التكنولوجيا، ما يعزز مكانة دولة الإمارات رائدة عالمية في مجالي الطيران والإمكانات الدفاعية.
قال البروفيسور إبراهيم الحجري: «تمثل هذه الاتفاقية جزءاً من جهود جامعة خليفة لمواصلة التزامها بتطوير الكفاءات الوطنية، ودعم الابتكار في مجال تكنولوجيات الطيران والدفاع، كما يعد هذا التعاون دليلاً على ثقة القطاعات المختلفة في قدرة الجامعة على تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها. تمثِّل هذه الخطوة من لوكهيد مارتن، رائدة قطاع الدفاع العالمية، ثمرة تعاون استراتيجي مع جامعة خليفة بدأ منذ سنوات عدة، وتَتَوَّج باختيار الجامعة شريكاً لاحتضان المركز البحثي الجديد».
من جهته، قال فرانك سانت جون: «تمثل هذه الشراكة مع جامعة خليفة خطوة كبيرة للنهوض بتكنولوجيات الطيران والدفاع في دولة الإمارات، حيث سنساهم، من خلال التعاون الوثيق في تمكين الكفاءات المحلية ودعم عجلة الابتكار التي ستعزز بدورها صناعتنا. وسيساهم هذا التعاون في الوقت نفسه في تحقيق أهداف المنطقة في مجال الأمن، وبالتالي تحقيق الازدهار على نطاق واسع من خلال النمو الاقتصادي».
تهدف الشراكة الاستراتيجية مع جامعة خليفة إلى تعزيز التزام لوكهيد مارتن بتطوير الأمن الوطني، لاسيما أنها تتماشى مع رؤية دولة الإمارات المتمثلة في دعم تطوير رأس المال البشري من خلال التعليم والابتكار والتميز التكنولوجي.
وتُركز الشراكة على سد الفجوة بين مجال البحث الأكاديمي والتطبيقات الصناعية في العالم الحقيقي، وإيجاد الحلول المبتكرة التي تتصدّى للتحديات الحالية والمستقبلية، كما ستحرص كلٌّ من لوكهيد مارتن، وجامعة خليفة على تطوير المهارات الإماراتية والتكنولوجيات المتقدمة التي يمكن الاستفادة منها على الصعيد التجاري بشكل يتيح تطوير قطاعي الدفاع والطيران في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة خليفة الإمارات جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لوكهيد مارتن شركة لوكهيد مارتن إبراهيم الحجري دولة الإمارات لوکهید مارتن جامعة خلیفة فی مجال
إقرأ أيضاً:
إنسانية الإمارات.. حكايات من غزة
مهدي سليمان (أبوظبي)
تحقيقاً لنهجها الإنساني بالتزامها وتمسكها بتعزيز روح التضامن والتكافل الدولي بجميع صوره، واصلت دولة الإمارات سمتها الراسخة بقيم العطاء والتعاضد الإنساني للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي تواجه قطاع غزة.
منارة سلام وصَرحٌ ينبعُ إنسانية.. ذاكَ هو نَهجُ الإماراتِ الذي تأسَّست عليهِ.. عَمل دؤوبٌ وجُهود كبيرة لإحلالِ السَلامِ والازدهارِ العَالميينِ.. نهر وسيل لا يتوقفُ من المُساعداتِ الخارجيةِ والعمل ِالإنسانيِّ، وضعَهَا على رأسِ الهَرمِ في أكبر المَانِحينَ في مَجالِ المُساعَداتِ التَنمويةِ ليستمر العَطاء والخيرُ الوفير.
تصدُّرُ الإمارات منذُ عامِ ألفينِ وثلاثةَ عشَر 2013، جدولَ مُنظمةِ التَعاونِ الاقتصاديِّ والتَنميةِ لأكبرِ المَانحينَ في مَجالِ المُساعداتِ التنمويةِ الرسميةِ قياساً لدخلِها القوميِّ.. جَاءَ ليؤكدَ هذا النهجَ القَويم، حيثُ تأتي المُساعداتُ الإماراتيةُ من أكثرَ من أربعينَ مُنظمةً وتصلُ إلى مئةٍ وأربعينَ 140 دولةً ويَستفيدُ مِنها ملايينُ الأشخاص.
مبادئُ وضعتهَا الإمارات في دعمِ حُكوماتِ ومُجتَمعاتِ الدولِ النَاميةِ في السعي إلى تحقيقِ خُطَطِهَا الإنمائيةِ وأهدافِ التَنميةِ المُستَدامةِ الخَاصةِ بها وتطبيقِ الابتكارِ والمُساءَلَةِ والتركيزِ على النتائجِ لتحَقيقِ أكبرِ فائدةٍ مُجتمعيةٍ للدولِ وشعوبِهَا إضافةً إلى مُبادَراتٍ إنسانيةٍ أنارتهَا القيادةُ الإماراتيةُ في شتى المجالات التعليمِ، والاقتصادِ، والبِنيةِ التحتيةِ، والصحة.
ففي فلسطين، واصلت دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في قطاع غزة، عبر الجسر الإماراتي لنقل المستلزمات الطبية والغذائية لسكان القطاع.
وجاءت المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، خاصةً النساء والأطفال، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإغاثية إلى غزة 22300 طن.
ووصل عدد طائرات الشحن الإماراتية حتى الآن، إلى 214 طائرة، و720 شاحنة نقل بري، و3 سفن حملت المساعدات إلى أهالي القطاع، إضافةً إلى سفينة رابعة عبارة عن مستشفى عائم، و6 محطات تحلية مياه بقدرة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون جالون يومياً، و5 مخابز بقدرة إنتاجية تبلغ 12500 - 15000 رغيف في الساعة.
وبلغ عدد أطنان الإنزال الجوي ضمن عملية «طيور الخير» 2189 طناً، كما تمّ استقبال 611 حالة طبية في الدولة، و16335 بالمستشفى الميداني الإماراتي في غزة، و133 حالة في المستشفى العائم بالعريش، ليبلغ إجمالي الحالات الطبية 17275 حالة.
الإمارات نجحت في تعميقِ مَفهومِ العملِ الخَيريِّ وتَحويلهِ إلى سمةٍ مُجتَمعيةٍ وقَاعدةٍ أخلاقيةٍ راسِخَة، مُستفيدةً من الإرثِ الأخلاقيِّ لأفرادِ المُجتمعِ، وحَوَّلتهُ إلى عَملٍ مستدامٍ بتَأثيرهِ، وثَقافةٍ راسِخةٍ لدى أفرادِ المُجتَمعِ كافةً..
تخفيفُ مُعاناةِ المحتاجينَ، ومدُّ يدِ العَونِ والمساعدةِ لهُم في كلِ زمانٍ ومكانٍ أولويةٌ قُصوى للأعمالِ والأنشطةِ الخيريةِ التي تُقدِّمُها الدولةُ لجميعِ الشُعوبِ والدولِ إزاءَ الكوارثِ والأزماتِ والحُروبِ والصِراعاتِ وتَقديمِ يدِ العونِ والمُساعَدَةِ لجَميعِ المُحتاجينَ والمُتضررينَ، من جرَّاءِ الزلازلِ والفيضاناتِ والصِراعاتِ في جميعِ قارَّاتِ العالم.وجسد النهج الإنساني لدولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني مواقفها الراسخة على مدار العقود الماضية، بمدّ يد العون لهم في مختلف الأحوال، وتنفيذ المبادرات الإنسانية لغوثهم من تداعيات الأحداث التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، وتكمل عامها الأول، حيث سعت الدولة عبر جهود دبلوماسية، وحضورها في المنصات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن آنذاك، لحشد المجتمع الدولي، من أجل وقف إطلاق النار وإحلال السلام، وحماية المدنيين في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم باستمرار.
أكدت دولة الإمارات، أنها تعاملت مع هذه الأزمة منذ بدايتها، وفق عدد من الأولويات الثابتة تتمثل في ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دون عوائق أو قيود، وبشكل آمن وعاجل ومستدام. والرفض التام لأي شكل من أشكال محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه. وتوحيد الجهود الدبلوماسية بما يؤدي إلى وقف الحرب والتوصل إلى خريطة طريق واضحة وملزمة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وطالبت دولة الإمارات فور اندلاع الأحداث، بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، فكل تأخير في إخماد هذه الحرب يعني وقوع مزيد من الضحايا والدمار، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق، مع إنهاء الحصار الذي طال أمده، داعية إلى احترام إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، وإلغاء أوامرها بإجلاء نحو مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.
أخبار ذات صلة «خيام غزة» لا تصمد في وجه الريح مع استمرار النزوح تنبيه من سفارة الإمارات في بانكوك