عَلَم الإمارات على قمة «الهملايا»
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
في تحدٍّ للقمم الشاهقة وحرصاً على رفع عَلَم الاتحاد عالياً خفاقاً، خاض «فريق القمم» في شهر نوفمبر الجاري رحلته إلى قمة «إيلاند بيك» في جبال الهملايا بالنيبال على ارتفاع 6189 متراً استعداداً لاحتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد في 2 ديسمبر.
ولم تكن هذه الرحلة مجرد مغامرة، بل رسالة حملها الفريق باسم دولة الإمارات وشبابها الطموح، للتعبير عن إرادة الإماراتيين وقدرتهم على مواجهة الصعاب ورفع علم الوطن في أعلى القمم.
واستطاع الفريق، الذي يضم نخبة من المغامرين الإماراتيين، وهم خالد الحرمي، عبدالعزيز الحمادي، غيث الفلاسي، شهاب الهاشمي، محمد النقبي، وعبدالعزيز التميمي، أن يجسد روح العزيمة والإصرار في رحلته لتمثيل الوطن ورفع عَلَم الإمارات عالياً بكل فخر وعزة، مؤكداً على قدرة أبناء الإمارات على الوصول إلى أعالي القمم.
عزيمة وإصرار
يستهل عضو «فريق القمم» خالد الحرمي حديثه قائلاً: أشعر بفخرٍ لا يوصف تجاه وطني، فكل خطوة نتقدم فيها نحو القمم، تحمل في طياتها حباً وانتماءً للإمارات، وطننا الذي علّمنا معاني العزيمة والإصرار، وجعل من رفع العَلَم عالياً غاية نسعى إلى تحقيقها، فهو مصدر قوتنا وإلهامنا. وفي كل مغامرة نخوضها، نعيش رسالة للوطن، ونؤكد للعالم أن طموحاتنا كإماراتيين لا تعرف المستحيل.
ويذكر أن هذه الرحلة تجسد قيَم الثبات والصمود، وهي رسالة يحملها الفريق إلى العالم، للتأكيد على أن الروح الإماراتية لا تعرف المستحيل، وأن العزيمة الصلبة يمكنها الوصول إلى أعلى المستويات.
روح الفريق
تميزت الرحلة بروح العمل الجماعي للفريق، والإصرار على تحقيق الهدف بالرغم من الصعوبات، حيث استعد الفريق بتخطيط محكم وبتدريبات جسدية وذهنية مكثفة، إذ إن كل خطوة نحو القمة تتطلب الصبر والشجاعة.
وكانت تضاريس الهملايا وصعوبة الطقس البارد ونقص الأكسجين كلما ازداد الارتفاع، من أبرز التحديات التي واجهها الفريق، إلا أن هدفه المشترك مكّن أعضاءه من تجاوز هذه العقبات.
تحديات
خلال الرحلة، واجه الفريق تقلبات مناخية وبرودة قاسية، كما اضطر إلى الاستعداد لمواجهة نقص الأكسجين بطريقة احترافية حفاظاً على السلامة. ومع كل تحدٍّ، كان الإصرار على الوصول إلى القمة والدعم المتبادل بين أعضاء الفريق يدفعهم للمضي قدماً.
وفي لحظة الوصول إلى القمة ورفع علَم الإمارات، شعر الفريق بأسمى مشاعر الفخر والعزة، حيث شاهد الجميع عَلَم الوطن يرفرف على قمة من أعالي جبال الهملايا.
ويقول الحرمي: «لم تكن قمة «إيلاند بيك» سوى بداية لطموحات أكبر بالنسبة لفريق القمم، فهو يعتزم مواصلة التحديات وتمثيل الإمارات في القمم العالمية، ليكون العَلَم الذي يرفعه الفريق في كل مرة رمزاً لطموحات وإرادة لا تعرف المستحيل».
رسالة
يوجِّه خالد الحرمي من «فريق القمم» رسالة إلى شباب الإمارات، قائلاً: الطموح لا يعرف حدوداً، والإرادة تصنع المعجزات، والإصرار طريق النجاح. كل قمة تصلون إليها هي خطوة نحو مستقبل أفضل، وكل تحدٍّ تواجهونه يبني فيكم قوة أكبر. احلموا بلا حدود، واسعوا بخطى ثابتة، واعلموا أن الوطن يعوِّل عليكم في رفع اسمه عالياً في مختلف المجالات، أنتم الأمل، وأنتم المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علم الإمارات عيد الاتحاد احتفالات عيد الاتحاد العلم الإماراتي الإمارات الهملايا النيبال جبال الهمالايا جبال الهيمالايا تسلق الجبال الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد لحقوق الإنسان» تختتم المعرض الرياضي في «الأمم المتحدة»
جنيف (الاتحاد)
اختتمت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان فعاليات معرضها الدولي الثقافي، الذي نظمته في ساحة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، تحت عنوان «الرياضة وحقوق الإنسان في الإمارات»، وذلك على هامش مشاركتها في الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وشهد المعرض، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، إقبالاً كبيراً من ممارسي الرياضات المختلفة، واهتماماً كبيراً من الزوار، لاسيما المختصين الحقوقيين، الذين أشادوا بدور الإمارات الريادي في مجال حقوق الإنسان والرياضة، كما سلط المعرض الضوء على الجهود الإماراتية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتسخير الرياضة كأداة للتنمية والسلام، وتعزيز حقوق الإنسان على المستوى المحلي والدولي.
واستقطب المعرض عدداً من طلبة الجامعات، وممثلي المنظمات الدولية غير الحكومية، وخبراء حقوق الإنسان، إلى جانب شخصيات مجتمعية بارزة في جنيف، ومقرري الأمم المتحدة، وقيادات من مؤسسات المجتمع المدني المشاركة في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان.
وتضمنت فعاليات المعرض لوحات تحمل أقوالاً ملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالإضافة إلى اقتباسات من شخصيات بارزة في الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
واستعرض المعرض التشريعات الإماراتية الداعمة للاستثمار في الإنسان، ورعاية المواهب الرياضية، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز دور الرياضة وسيلة للتمكين والتطور المجتمعي.
وأكدت الدكتورة فاطمة خليفة الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن المعرض الدولي يعكس الدور المحوري للرياضة في تعزيز القيم الإنسانية، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، حيث تُسهم في بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة وتعزيز التعايش المشترك، ويأتي المعرض ليبرز النموذج الإماراتي في دعم بيئة رياضية عادلة وشاملة، تُتيح فرصاً متكافئة للجميع، خاصة الشباب والنساء، وتؤكد التزام الدولة بتعزيز جودة الحياة من خلال الرياضة وسيلة للتمكين، والتسامح، والتقارب بين الشعوب.
وأشارت إلى أن التشريعات في الإمارات أسهمت في التشجيع على ممارسة الرياضة، وتعزيز قدرة الجهات المختصة على تقديم أنشطة رياضية وترفيهية متاحة الوصول للجميع، مؤكدة حرص الإمارات على دعم الأنواع المختلفة للرياضات، ويظهر هذا جلياً في جودة المرافق الرياضية والترفيهية المنتشرة في أرجاء الدولة كافة.
يُشكل معرض «الرياضة وحقوق الإنسان» محطة مهمة لإبراز التزام الدولة بترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال الرياضة، وتعزيز قيم التعايش والتسامح على الساحة الدولية.
ونجح المعرض في تسليط الضوء على النموذج الإماراتي الرائد في دعم بيئة رياضية عادلة وشاملة، تُمكن الأفراد، وتوفر لهم فرصاً متساوية للمشاركة والتميّز.
ومع اختتام فعالياته، يواصل هذا الحدث تأكيد دور الرياضة أداة للتنمية والسلام، ودعامة أساسية في مسيرة الإمارات نحو المستقبل، وفق رؤية مستدامة تعزز جودة الحياة، وتدعم أهداف مئوية الإمارات 2071.