الجارديان: مقتل 200 شخص في سوريا بسبب هجمات جماعات إرهابية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قطعت عناصر إرهابية طريقا بين دمشق وحلب، خلال هجوم أسفر عن مقتل نحو 200 شخص، منهم مدنيون، حيث شنت جماعة هيئة تحرير الشام الجهادية الإرهابية والفصائل المتحالفة معها، هجوما مفاجئا على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في شمال محافظة حلب، ما أدى إلى أعنف معارك منذ سنوات.
حصيلة القتلى في المعارك الدائرة ارتفعت إلى 182ذكرت صحيفة «الجارديان» أن حصيلة القتلى في المعارك الدائرة ارتفعت إلى 182، بينهم 102 من هيئة تحرير الشام، و19 من الفصائل الموالية و61 من الجيش العربي السوري، والمجموعات الموالية لها.
ولا تزال سوريا تعاني من حرب أهلية منذ أكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن حدة الصراع انخفضت في السنوات الأخيرة.
وتدور الاشتباكات في منطقة تمتد بين محافظتي إدلب وحلب، وبعضها يبعد أقل من 10 كيلومترات جنوب غرب ضواحي مدينة حلب.
الجهاديون يشنون هجوما مع وقف إطلاق النار في لبنانوقتل جنرال في الحرس الثوري الإيراني في سوريا اليوم الخميس، خلال معارك بين قوات الحكومة السورية والجهاديين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء إيرانية.
شن الجهاديون السوريون وحلفاؤهم هجومهم في اليوم الذي دخلت فيه الهدنة بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ.
وتسيطر هيئة تحرير الشام، التي يقودها فرع القاعدة السابق في سوريا، على مساحات شاسعة من منطقة إدلب شمال غرب البلاد بالإضافة إلى أجزاء صغيرة من محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا الجيش السوري بشار الأسد سوريا
إقرأ أيضاً:
بعد توقفها لأكثر من 4 سنوات.. لماذا تجددت المعارك في سوريا؟
عادت المعارك لتشتعل في شمال غرب سوريا، بعد هدنة استمرت منذ عام 2020، بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة من جهة أخرى.
وشهدت مناطق ريف حلب وإدلب خلال الأيام الأخيرة مواجهات دامية أسفرت عن مقتل نحو 100 عنصر من الطرفين، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إطلاق عملية عسكرية جديدةأطلقت هيئة تحرير الشام يوم الأربعاء عملية عسكرية أسمتها “ردع العدوان” في ريف حلب، مستهدفة مواقع الجيش السوري.
وأسفرت العملية عن مقتل 37 جنديًا سوريًا، بينهم أربعة ضباط، بالإضافة إلى مقتل 44 عنصرًا من مقاتلي الهيئة، وشهدت الاشتباكات تقدمًا ميدانيًا لهيئة تحرير الشام التي سيطرت على 21 قرية في أقل من 12 ساعة.
في المقابل، رد الجيش السوري بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للفصائل المسلحة، إلى جانب قصف مناطق سكنية قرب إدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم ثمانية أطفال، وإصابة 12 آخرين.
أهداف العملية وتطور الأوضاعتهدف هيئة تحرير الشام من عمليتها العسكرية إلى إعادة نحو 100 ألف مهاجر إلى مدنهم وقراهم التي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من إيران، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
وتستمر المواجهات مع تقدم الهيئة في ريف حلب الغربي، في وقت تستمر فيه عمليات القصف من قبل الجيش السوري على مناطق في إدلب وأريحا وسرمدا، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات نحو الحدود التركية.
الصراع في شمال غرب سوريااندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، ومنذ ذلك الحين تمكن نظام الرئيس بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، من استعادة السيطرة على معظم أراضي البلاد، ومع ذلك، تظل مناطق شمال غرب سوريا تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي تُصنَّف منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا عام 2020، استمر التوتر في هذه المناطق، خاصة مع غياب حل سياسي شامل للأزمة السورية. وتظل هذه المنطقة من أكثر المناطق تعقيدًا في الصراع، حيث تواجه هيئة تحرير الشام ضغطًا من القوات السورية والروسية، إلى جانب منافستها لفصائل مدعومة من تركيا.
انعكاسات العمليات العسكرية وتزامنها مع التطورات الإقليميةتزامنت هذه المواجهات مع التهدئة في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تشير إلى تصعيد محتمل في جنوب سوريا، لا سيما في حال أقدمت إسرائيل على تحركات عسكرية في مناطق القنيطرة ودرعا.
في الوقت ذاته، يُنظر إلى التصعيد شمالًا على أنه محاولة للضغط على النظام السوري سياسيًا أو لإعادة رسم موازين القوى على الأرض، مما يعكس استمرار تعقيد المشهد السوري في ظل تضارب المصالح الدولية والإقليمية.