من المرتقب أن يخضع رئيس الحكومة الفرنسية لاختبار يوم الاثنين المقبل، عندما تصوت الجمعية الوطنية على ميزانية الضمان الاجتماعي المثيرة للانقسام. وتشتهد الحكومة تحديات كبرى، إذ ترى ماتيلد بانو، رئيسة مجموعة فرنسا المتمردة اليسارية المتشددة في الجمعية، ضرورة تعيين حكومة يسارية، الأمر الذي يرفضه ماكرون.

اعلان

نعم، إنها حكومة أقلية تلك التي تتولى زمام الحكم في فرنسا، ولسيت في مأمن، بل قد تكون في أيامها الأخيرة، بعد أن تحرك نواب المعارضة هذا الأسبوع نحو التصويت على حجب الثقة.

وفي محاولة أخيرة لإنقاذ الحكومة، حذر أعضاء في مجلس الوزراء من اضطرابات محلية ودولية ليست مستبعدة عندما تسقط الحكومة.

وفي مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء، أقر رئيس الوزراء ميشيل بارنييه -المحافظ المتحالف مع حلفاء ماركون الوسطيين- بالموقف الهش لحكومته بشأن التصويت على الميزانية الرئيسية، وقال إنه يجب تمرير مشروع قانون الميزانية للعام المقبل بحلول الـ 21 كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وقال بارنييه، الذي تقع يتحمل الرئيس ماكرون المسؤولية عن تسميته رئيسا للحكومة: "ستكون هناك عاصفة كبيرة واضطرابات خطيرة للغاية في الأسواق المالية"، إذا مر التصويت على حجب الثقة في البرلمان بفضل "التحالف" بين اليسار واليمين المتطرف، حسب وصفه.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلفه رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في بالذكرى السنوية الـ106 لهدنة 11 نوفمبر 1918 عند قوس النصر في باريس 11 تشرين الثاني نوفمبر 2024Ludovic Marin/AP

كما أشار وزير الخارجية جان نويل بارو إلى بعض التحذيرات. وقال يوم الأربعاء على قناة سي نيوز الإخبارية: "في وقت تتواجد فيه الحرب على أعتابنا..عندما تريد الصين والولايات المتحدة التفوق علينا.. أولئك الذين يتخذون قرار الإطاحة بحكومة بارنييه وحرمان فرنسا من الميزانية سيكونون مسؤولين عن الفوضى والاضطراب".

وجاءت تعليقات بارو في الوقت الذي ساعدت فيه فرنسا على التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، إلى جانب الولايات المتحدة.

وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في زيارة إلى لندن بإنجلترا 22 تشرين الثاني نوفمبر 2024Carl Court/2024 Getty Images/AP

وانقسمت الجمعية الوطنية -وهي مجلس النواب القوي في البرلمان الفرنسي-، إلى ثلاث كتل رئيسية بعد الانتخابات البرلمانية في حزيران/ يونيو وتموز/يوليو.

هذه الكتل هي: ائتلاف يساري يُعرف باسم الجبهة الشعبية الجديدة، وحلفاء ماكرون الوسطيين، وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. ولم يفز أي منهم بأغلبية مطلقة. وكانت الحكومة تعتمد على دعم اليمين المتطرف من أجل البقاء في السلطة، حتى الآن.

Relatedبعد 40 عاما في سجون فرنسا.. جورج إبراهيم عبد الله حرا طليقا في ديسمبرما سبب الخلاف بين أذربيجان وفرنسا؟عدوى الاحتجاجات تنتقل إلى دول أوروبية بعد فرنسا رفضا لاتفاقية ميركوسور

لكن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان هددت هذا الأسبوع بالدفع باتجاه مقترح سحب الثقة، ما لم تُجر تغييرات كبيرة على مشروع قانون ميزانية البلاد للعام المقبل. وطالبت لوبان بتجميد ضرائب الكهرباء وزيادة معاشات التقاعد الحكومية اعتبارًا من كانون الثاني/ يناير. كما عرض بارنييه يوم الخميس حلاً وسطًا، ووعد بعدم زيادة ضرائب الكهرباء.

ضغوط داخلية وخارجية

وتتعرض فرنسا لضغوط من الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لتقليص ديونها الضخمة. وتسعى حكومة بارنييه إلى خفض عجز البلاد من 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الآن، إلى 5 بالمئة في العام المقبل، وذلك من خلال تقليص الانفاق الحكومي بـ 60 مليار يورو (66 مليار دولار).

وزعم وزير المالية أنطوان أرماند أن الاختلاف مع الحكومة ليس سببًا "لإغراق البلاد في مجهول من حيث المالية والميزانية".

وقالت لوبان في مقال نشرته صحيفة لو فيغارو: "حتى في حالة التصويت بحجب الثقة، سيتم رفع الضرائب، ودفع رواتب موظفي القطاع العام، ودفع المعاشات التقاعدية، وتعويض الرعاية الطبية". ثم اتهمت الحكومة بتجاهل كل مقترحات حزبها.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما مشكلة مزارعي الاتحاد الأوروبي مع اتفاق التجارة الحرة مع ميركوسور؟ وما الذي تحاول فرنسا فعله؟ تظاهرات في فرنسا وإيطاليا تنديدًا بالعنف ضد النساء إطلاق نبيذ "بوجوليه نوفو" وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجها قطاع الكهرباءمارين لوبنميشال بارنييهباريسمعارضةالميزانية الفرنسيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next يوم جديد دامٍ في غزة لم تنجُ منه طواقم الإسعاف.. واتهام متبادل بخرق وقف إطلاق النار يعرض الآن Next ألمانيا: اعتقال شاب بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي باستخدام قنابل أنبوبية يعرض الآن Next تشريع تاريخي في أستراليا.. قيود صارمة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا يعرض الآن Next إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار والحكومة اللبنانية تستنكر.. فهل يقف حزب الله مكتوف اليدين؟ يعرض الآن Next باكستان تشهد تصاعدا في التوتر.. اتهامات جديدة لعمران خان وزوجته.. واشتباكات دامية في الشارع اعلانالاكثر قراءة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها شاهد: تمثال السيد المسيح الشهير في ريو بقميص بيليه في الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومقصفإسرائيلحزب اللهوقف إطلاق النارلبناندونالد ترامبقطاع غزةروسياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسةالسياسة الأوروبيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قصف إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب قصف إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب قطاع الكهرباء مارين لوبن ميشال بارنييه باريس معارضة الميزانية الفرنسية قصف إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

مقتل نحو 100 شخص في معارك عنيفة على مشارف حلب السورية بين قوات النظام والمعارضة

تجددت الاشتباكات العنيفة في شمال غرب سوريا إثر هجوم شنته فصائل المعارضة على مواقع قوات النظام في ريف حلب الغربي، مما أسفر عن مقتل ما يقارب 100 شخص من الجانبين، وفقاً لما أشار إليه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اعلان

وأفاد المرصد بمقتل نحو 57 شخصاً في الاشتباكات الأخيرة، بينهم 31 جندياً من قوات النظام السوري و26 عنصراً من هيئة "تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها. يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه القوات المعارضة تقدماً ملحوظاً، حيث سيطرت على عدة قرى ومواقع استراتيجية في ريف حلب، بما في ذلك الشيخ عقيل، قبتان الجبل، عينجارة، بلدة أورم الصغرى، والفوج 46، الذي يعد واحداً من أكبر المواقع العسكرية لقوات النظام غرب حلب.

بعد هذا التقدم، باتت فصائل المعارضة على بُعد نحو 8 كيلومترات فقط من مدينة حلب، بعد أن وسعت نطاق سيطرتها ليشمل نحو 138 كيلومتراً مربعاً. كما هاجم مقاتلو المعارضة مطار النيرب في شرق حلب، حيث تتمركز مجموعة مسلحة موالية لإيران.

Relatedهيومن رايتس ووتش: تركيا تتحمل مسؤولية جرائم حرب محتملة في سورياالهجوم الثاني في أقل من أسبوع.. استهداف قاعدة تستقبل قوات أميركية شمال شرقي سوريامقتل مسؤول بارز في داعش بغارة أمريكية في سورياأردوغان يهدد بشن هجوم ضد الأكراد شمال سوريا إذا أجروا انتخابات إقليمية

في المقابل، شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري والطائرات الروسية أكثر من 30 غارة جوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" والفصائل المساندة لها في ريف حلب وإدلب.

وذكر الجيش السوري في بيان له أنه يتصدى لجميع محاولات التقدم التي تقوم بها فصائل المعارضة في المنطقة، مؤكدًا على استمرار العمليات العسكرية في مواجهة الهجمات.

في الوقت نفسه، استمر مئات المدنيين في النزوح من مناطق الاشتباكات في ريف حلب، متجهين إلى ريف إدلب بحثًا عن الأمان، في وقت يتصاعد فيه القتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وقد تزايد عدد النازحين مع توسع المعارك، التي تأتي بعد شهور من الهدوء النسبي في المنطقة، حيث كانت تقتصر على قصف متقطع.

يُذكر أن الاشتباكات تشير إلى تدهور الوضع الأمني في شمال غرب سوريا خاصة في ظل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا الذي بدأ بالسريان منذ مارس 2020.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد عودة دمشق إلى الجامعة العربية.. المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع نظام الأسد المعارضة السورية ممتعضة من استعادة دمشق لعضويتها في الجامعة العربية اجتماع وزيري دفاع سوريا وتركيا يثير قلق المعارضة السورية قصفروسياتركياالحرب في سورياالجيش السوريإطلاق ناراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ419: إسرائيل تكثف قصفها على غزة وغارة تستهدف سيارة في مركبا اللبنانية ووقوع إصابات يعرض الآن Next ماذا سيحلّ بأوكرانيا إذا أصبح كالين جورجيسكو الموالي لروسيا رئيسًا لرومانيا؟ يعرض الآن Next لبنان ينشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل المكون من 13 بنداً.. تعرف على التفاصيل! يعرض الآن Next دراسة تحذر: 2 من كل 5 موظفين في أوروبا مهددون بمشاكل نفسية بسبب ضغوطات متنوعة يعرض الآن Next إسبانيا تقرر دعم فالنسيا بـ 2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الفيضانات المدمرة اعلانالاكثر قراءة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها شاهد: تمثال السيد المسيح الشهير في ريو بقميص بيليه في الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29غزةإسرائيلروسياحزب اللهلبناندونالد ترامبفيضانات - سيولأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبيةشرطةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • استولت الحكومة على "أرباحهم الزائدة".. ولم تنصفهم المحكمة.. ما قصة منتجي الطاقة المتجددة في ألمانيا؟
  • حكومة بارنييه على المحك وسط خلاف بشأن ميزانية فرنسا
  • "الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس".. وقف الحرب مع لبنان يثير انتقادات واسعة في تل أبيب
  • مقتل نحو 100 شخص في معارك عنيفة على مشارف حلب السورية بين قوات النظام والمعارضة
  • “الطيران المدني” تُعلن التصريح ببدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية Transavia France برحلات منتظمة بين المملكة وفرنسا
  • الرئاسة الفرنسية: ندعو كل شركاء المنطقة إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • المعارضة في جنوب أفريقيا تسعى لإحياء إجراءات عزل الرئيس
  • «غرفة صناعة التكنولوجيا»: الحكومة تسعى لتوفير تقنيات رقمية متطورة
  • شيشاوة.. مجلس سيدي غانم يسحب الثقة من الرئيس