الجزيرة:
2025-03-07@23:45:52 GMT

وزير الخارجية الفرنسي يدعو إلى وقف القتال في السودان

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

وزير الخارجية الفرنسي يدعو إلى وقف القتال في السودان

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الخميس، طرفي النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية فورا والدخول في مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة التي تمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023. وشدد خلال زيارته لمخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية.

وطالب بارو الأطراف المعنية بالنزاع إلى وقف دعمها العسكري للأطراف المتحاربة، مؤكدا أن استمرار تدفق السلاح يفاقم المأساة الإنسانية ويزيد من تعقيد النزاع.

وتشير تقارير إلى أن تشاد تستخدم كطريق عبور لهذه الأسلحة، رغم إعلان وزير خارجيتها، عبد الرحمن غلام الله، التزام بلاده الحياد التام.

وقال غلام الله إن الحرب في السودان تشكل تهديدا مباشرا لتشاد، خاصة أن الكثير من القتال العنيف قد وقع بالقرب من الحدود المشتركة التي تمتد على مسافة 1084 كيلومترا.

أزمة إنسانية

على الصعيد الإنساني، وصف بارو النزاع في السودان بأنه "أكبر أزمة إنسانية في عصرنا"، حيث أدى إلى نزوح 11 مليون شخص داخليا ومعاناة 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. وفرّ أكثر من مليوني شخص إلى الدول المجاورة، منهم 1.5 مليون لاجئ إلى تشاد وحدها.

وأعلن الوزير الفرنسي عن تخصيص نحو 7 ملايين دولار إضافية لمواجهة هذه الأزمة ودعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في تشاد، مع التركيز على مكافحة الكوليرا وتقديم المساعدات الضرورية للنساء والأطفال.

ويأتي هذا التمويل عقب التزام فرنسي سابق بقيمة 110 ملايين دولار، والذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر إنساني دولي في العاصمة الفرنسية في أبريل/نيسان 2024.

وأكد بارو على أهمية وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى السكان الأكثر تضررا في السودان، وضرورة بدء حوار سياسي شامل لإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتأتي زيارة بارو إلى تشاد ضمن جولة تشمل إثيوبيا والسنغال، تهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية ومعالجة الأزمات الإقليمية. والتقى بارو مسؤولين حكوميين في تشاد، لمناقشة تداعيات النزاع السوداني على المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي في المغرب نهاية الأسبوع سعيا إلى تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس

يستمر تعزيز الروابط بين باريس والرباط، مع الزيارة المرتقبة لجيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، إلى المغرب نهاية هذا الأسبوع. تأتي هذه الزيارة في سياق سلسلة من الزيارات الأخيرة لشخصيات فرنسية بارزة، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزيرة الثقافة رشيدة داتي، ورئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه.

منذ أن اعترفت فرنسا رسميًا بمغربية الصحراء، شهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا ملحوظًا. فقد مكّن هذا الاعتراف فرنسا من تأكيد دعمها للمغرب فيما يتعلق بسيادته على أقاليمه الجنوبية. وكدليل على هذا التعاون، أعلن جيرارد لارشيه، خلال زيارته إلى العيون أواخر فبراير، عن نية فرنسا فتح قنصلية في هذه المنطقة قريبًا. وأكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن موقف بلاده من هذا الملف واضح وثابت، قائلاً: « دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه غير قابل للتفاوض ».

يمتد هذا الدعم أيضًا إلى تبني فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو مشروع يهدف إلى ضمان مستقبل مستقر لهذه المنطقة الاستراتيجية. وأوضح لارشيه أن نموذج الحكم الذاتي في الصحراء يندرج ضمن رؤية المغرب الجيوسياسية، حيث يوفر للمنطقة فرصة حقيقية للتنمية والانفتاح على الدول المجاورة. كما شدد على أهمية ضمان مستقبل آمن ومزدهر لهذه المنطقة الرئيسية.

تأتي زيارة جيرالد دارمانان إلى المغرب في سياق حساس، خاصة بعد طرد عدة أعضاء من البرلمان الأوروبي. فقد قامت السلطات المغربية بترحيل أربعة نواب أوروبيين واثنين من مرافقيهم بعد محاولتهم الدخول بشكل غير قانوني إلى مدينة العيون، في الصحراء المغربية. واعتبرت السلطات المغربية هذا التصرف استفزازًا يهدف إلى تحدي سيادتها على المنطقة.

وأكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، خارج القنوات الدبلوماسية الرسمية، سيتم رفضها بشدة. وكان المسؤولون الأوروبيون الذين تم طردهم قد حاولوا تنفيذ مهمة غير مرخصة تهدف إلى الترويج لأطروحات انفصالية، رغم عدم حصولهم على أي تفويض رسمي من البرلمان الأوروبي. وقد اعتُبر ذلك انتهاكًا للمعايير الدبلوماسية، ما دفع السلطات المغربية إلى التشديد على أن سيادتها « غير قابلة للتفاوض ».

يأتي هذا الحادث في ظل علاقات إيجابية نسبيًا بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كما يتضح من الاجتماع الأخير بين رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، وروبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي. وقد أكد الطرفان على أهمية الحوار والتعاون، رغم بعض التوترات العرضية.

من جانبه، شدد بوريطة على أن جميع الزيارات، سواء كانت رسمية أو سياحية أو غيرها، يجب أن تحترم القوانين المغربية. كما أوضح أن المغرب يستقبل ملايين السياح والوفود الدولية سنويًا دون وقوع أي مشاكل كبرى. وكانت زيارة جيرارد لارشيه إلى العيون في فبراير مثالًا على التعاون المثمر بين المغرب وفرنسا.

في هذا السياق، تأتي زيارة جيرالد دارمانان لتعكس العلاقات المتينة بين البلدين، مع التركيز على القضايا الدبلوماسية ذات الأهمية الكبرى.

كلمات دلالية المغرب دبلوماسية فرنسا

مقالات مشابهة

  • بعد مستشفى أم جرس في تشاد..  الامارات تفتتح مستشفى ميداني في موقع حدودي جديد
  • جنوب السودان.. تصاعد التوتر بين الرئيس ونائبه وسط مخاوف من تجدد القتال
  • مسؤول إماراتي يعلق على شكوى رفعها السودان ضد بلاده أمام العدل الدولية
  • وزارة الخارجية تستدعي السفير الفرنسي وتوضح
  • دعوى سودانية ضد الإمارات في العدل الدولية.. هل دعمت الإبادة الجماعية؟
  • وزير الداخلية الفرنسي في المغرب نهاية الأسبوع سعيا إلى تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني:أمضينا 24 ساعة في هولندا، تأتي جهودنا هذه سعيا لتحقيق العدالة لشهدائنا، ومعتقلينا، والمهجرين قسراً، ولكل من عانى من جرائم نظام الأسد ضد الإنسانية لعقود. (تغريدة عبر X)
  • السودان.. الجيش يتقدّم على محاور القتال وعقوبات تستهدف طرفي النزاع
  • مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان .. وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: زيارة وفد بريطاني للتشاور
  • وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان يزور المغرب