وزير الخارجية الفرنسي يدعو إلى وقف القتال في السودان
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الخميس، طرفي النزاع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية فورا والدخول في مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة التي تمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023. وشدد خلال زيارته لمخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية.
وطالب بارو الأطراف المعنية بالنزاع إلى وقف دعمها العسكري للأطراف المتحاربة، مؤكدا أن استمرار تدفق السلاح يفاقم المأساة الإنسانية ويزيد من تعقيد النزاع.
وتشير تقارير إلى أن تشاد تستخدم كطريق عبور لهذه الأسلحة، رغم إعلان وزير خارجيتها، عبد الرحمن غلام الله، التزام بلاده الحياد التام.
وقال غلام الله إن الحرب في السودان تشكل تهديدا مباشرا لتشاد، خاصة أن الكثير من القتال العنيف قد وقع بالقرب من الحدود المشتركة التي تمتد على مسافة 1084 كيلومترا.
أزمة إنسانيةعلى الصعيد الإنساني، وصف بارو النزاع في السودان بأنه "أكبر أزمة إنسانية في عصرنا"، حيث أدى إلى نزوح 11 مليون شخص داخليا ومعاناة 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. وفرّ أكثر من مليوني شخص إلى الدول المجاورة، منهم 1.5 مليون لاجئ إلى تشاد وحدها.
وأعلن الوزير الفرنسي عن تخصيص نحو 7 ملايين دولار إضافية لمواجهة هذه الأزمة ودعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في تشاد، مع التركيز على مكافحة الكوليرا وتقديم المساعدات الضرورية للنساء والأطفال.
ويأتي هذا التمويل عقب التزام فرنسي سابق بقيمة 110 ملايين دولار، والذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر إنساني دولي في العاصمة الفرنسية في أبريل/نيسان 2024.
وأكد بارو على أهمية وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى السكان الأكثر تضررا في السودان، وضرورة بدء حوار سياسي شامل لإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتأتي زيارة بارو إلى تشاد ضمن جولة تشمل إثيوبيا والسنغال، تهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية ومعالجة الأزمات الإقليمية. والتقى بارو مسؤولين حكوميين في تشاد، لمناقشة تداعيات النزاع السوداني على المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی السودان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يصل تشاد لبحث أوضاع اللاجئين السودانيين
ناقش فليتشر ناقش هناك الوضع الإنساني في تشاد وتأثير التدفق المستمر للاجئين الفارين من الصراعات في السودان وغيرها من البلدان المجاورة
التغيير: انجمينا
وصل وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر إلى انجامينا عاصمة تشاد، والتقى برئيس الوزراء، ألاماي هالينا، ومسؤولين كبار آخرين.
وبحسب منصة أخبار الأمم المتحدة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن فليتشر ناقش هناك الوضع الإنساني في تشاد وتأثير التدفق المستمر للاجئين الفارين من الصراعات في السودان وغيرها من البلدان المجاورة.
وأشاد فليتشر بالكرم الهائل الذي أبدته تشاد، حيث تستضيف المجتمعات المحلية مئات الآلاف من النازحين، بمن فيهم اللاجئون، في وقت تعاني فيه الموارد من نقص شديد.
استمرار تضرر المدنيين في دارفور
وعن الأوضاع في السودان، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن القتال لا يزال يلحق الضرر بالمدنيين ويعرقل تسليم المساعدات في الفاشر، في شمال دارفور.
وأوضح المكتب في آخر تحديث له أصدره الأربعاء أنه منذ أبريل، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب العنف، مع فرار البعض إلى منطقة زمزم وغيرها من المواقع القريبة.
ولفت إلى أن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار ولا يمكن الوصول إليها، على الرغم من وجود عدد محدود من الشركاء الإنسانيين على الأرض الذين يعملون مع وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدة والخدمات.
مساعدات صحية وغذائية
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن منظمة الصحة العالمية سلمت أكثر من 17 طنا متريا من الإمدادات لثلاثة شركاء إنسانيين الشهر الماضي.
وأضاف أن منظمة اليونيسف من جانبها تدعم نقل المياه وصيانة وتشغيل 120 مصدرا للمياه في الفاشر ومحيطها، بما في ذلك مخيم زمزم.
وتقدم اليونيسف الدعم لستة مشاريع علاجية للتغذية للمرضى الخارجيين في الفاشر ومخيم أبو شوك.
ووصل ما يقرب من 3000 طن متري من إمدادات اليونيسف التعليمية والصحية والتغذوية والمياه والصرف الصحي والصحة إلى شمال دارفور منذ كانون الثاني/يناير من هذا العام.
وفي الوقت نفسه، يدعم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جهود الإغاثة في الفاشر من خلال صندوق السودان الإنساني، الذي مكن شركاء الأمم المتحدة من توفير المأوى والمواد غير الغذائية، وخدمات الرعاية الصحية، ودعم الغذاء والتغذية وسبل العيش، ومساعدات المياه والنظافة، وخدمات الحماية.
الوسومالأمم المتحدة الفاشر اللاجئين السودانيين تشاد