حميد بن راشد يفتتح معرض “لمحة عن متحف زايد الوطني” بعجمان
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، يرافقه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، معرض “لمحة عن متحف زايد الوطني: الحفاظ على تاريخنا العريق” في متحف عجمان الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي ومتحف زايد الوطني مع دائرة التنمية السياحية بعجمان خلال الفترة من 28 نوفمبر الجاري لغاية 29 مايو 2025.
حضر الافتتاح الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، ويحتفي المعرض بالقيم التي رسّخها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في المجتمع وأثرها المتواصل على مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة وأبنائها وجميع أفراد المجتمع المحلي، إلى جانب رؤيته في ضرورة الحفاظ على إرثنا الجماعي.
وجال صاحب السمو حاكم عجمان يرافقه معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على أقسام المعرض الذي يعرض قطعا أثرية وأفلاماً وصورا أرشيفية مختلفة توثّق نشأة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في منطقة العين، وتبرز علاقته المتينة بأبناء شعبه، ويسرد محطات بارزة من حياته.
واستمع سموه لشرح من معالي محمد خليفة المبارك، حول المعرض الذي يحتفي بالرؤية المشتركة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان في صون تراث الدولة وتاريخها الذي انعكس في افتتاح متحف عجمان عام 1991.
وقال صاحب السمو حاكم عجمان إن “المعرض يوثق لإرث قائد وهب نفسه لبناء دولة كبرى وحقق لشعبه الانجاز تلو الانجاز، وبرؤيته الحكيمة مضت دولتنا في طريق تحقيق النمو والتقدم والازدهار، حتى صارت مثار فخر بين الأمم”.
واضاف سموه “ستظل ذكرى زايد خالدة، وستنهل الأجيال من معين حكمته وتتعلم من مآثره، ومن خلال هذا المعرض، نستذكر جوانب هامة من تاريخه، ونتمعن في قراءة مسيرته ومواقفه المهلمة، ونعرف النشء بمحطات تاريخية في بناء دولتنا”.
وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان إن “المعرض بما يضمه من مقتنيات قيمة يسلط الضوء على إرث المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، ويسهم في تعريف الأجيال بجوانب من سيرته ومسيرته، ويقربهم من رحلته لتأسيس وبناء الدولة، ويعزز فيهم قيم الولاء والانتماء للوطن، ويغرس في ذاكرتهم مواقف تاريخية لبناء دولتهم”.
وأضاف سموه “نقترب من خلال هذا المعرض من زايد الأب والقائد والانسان الذي أرسى دعائم اتحادنا، ورسَّخ في المجتمع قيم الخير والحكمة والطموح والبناء، وهي القيم التي ننهل من معينها ونسترشد بها ونغرسها في ابنائنا”.
من جانبه، قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يُوفر متحف زايد الوطني منصة تجمع أفراد المجتمع المحلي والزائرين من حول العالم للاستلهام من إرث وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”. ويروي المتحف التاريخ الغني لدولة الإمارات وثقافتها العريقة وإنجازاتها وقصصها الملهمة. ومن خلال مكانته كمتحف وطني لدولة الإمارات يُجسد المتحف منارة تعكس إيماننا وإداركنا أنّ وراء كل قطعة قصة تروي التطور المستمر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتستشرف مستقبلها المزدهر”.
ويعد هذا المعرض، هو ثاني معرض متنقل ينظمه متحف زايد الوطني بالشراكة مع المتاحف في الدولة، ويسهم في التعريف بالدور المحوري للمتاحف بوصفها مؤسسات تحافظ على التراث الثقافي وإثراء فهم المجتمع بالهوية الوطنية، إضافة إلى تعزيز المعرفة لدى أجيال المستقبل بالتقاليد العريقة والمستمرة على مر العصور من خلال عرض القطع الأثرية والحديثة.
ويقام المعرض في إمارة عجمان تجسيداً لأصالة الإمارة وارتباطها الوثيق بالهوية الإماراتية وحرصها على دعم جهود الدولة في ترسيخ التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة، بما يعزز السياحة الثقافية والتراثية في الإمارة.
و”یقع متحف زاید الوطني في قلب المنطقة الثقافیة في السعدیات في أبوظبي، وھو المتحف الوطني لدولة الإمارات العربیة المتحدة. یحتفي المتحف بتاریخ الدولة العریق وثقافتھا وقصصھا الملھمة منذ العصور القدیمة حتى العصر الحدیث. یسرد المتحف سیرة الوالد المؤسس، المغفور له الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان، طیّب الله ثراه، الذي لا یزال قدوةً ومثلاً أعلى تسیر على خطاه دولة الإمارات وشعبھا حتى یومنا ھذا. ومن خلال المعارض والبحوث والبرامج العامة، یستكشف المتحف جذور القیم التي جسّدھا الشیخ زاید وتأثیرھا المستمر على الدولة التي أرسى دعائمھا”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات حمدان بن محمد .. لطيفة بنت محمد تُطلّق مشروع “متحف دبي للتصوير” الأول من نوعه في الدولة
بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، مشروع “متحف دبي للتصوير”، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى تعزيز قوة قطاع المتاحف في دبي، وتوثيق تاريخ التصوير في المنطقة والعالم، وعرض مجموعة فريدة من المقتنيات المتعلقة بها، وتوفير مساحات تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، والاحتفاء بأصحاب المواهب المحلية والعالمية في مجال التصوير، وتسليط الضوء على تجاربهم المختلفة، ما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن متحف دبي للتصوير يرسّخ مكانة الإمارة كملتقى دولي للمواهب المحلية والعالمية، ووجهةً لمبدعي التصوير وأبرز المنشآت العالمية في القطاع الثقافي، ما يتيح لهم تبادل المعرفة والخبرات في المجال، ويسهم في بناء جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية.
وقالت سموّها: “تواصل دبي إثراء حراكها الثقافي الفاعل، وتسخّر كافة الإمكانات لتأسيس حوارٍ بنّاء يبرز دور الثقافة والفنون في دعم التواصل والتبادل الحضاري بين مختلف دول العالم، وهو ما يتجسّد في متحف دبي للتصوير الذي يعكس التنوع الثقافي الذي تمتاز به الإمارة، ويقدّم محتوى ثقافياً وتعليمياً فريداً وموثقاً يثري معارف الزوّار ويظل مرجعاً للأجيال القادمة، كما يسلّط المتحف الضوء على جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الموروث الثقافي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية وتراثها المشترك، إلى جانب قدرته على تعزيز مفهوم السياحة الثقافية، ما يسهم في الارتقاء بمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية ودعم الاقتصاد الإبداعي في الدولة”.
مركز عالمي للفنون البصرية
ويهدف “متحف دبي للتصوير” الذي سيتم تنفيذه بالشراكة بين “دبي للثقافة” والقطاع الخاص، إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للفنون البصرية، عبر تهيئة بيئة إبداعية قادرة على استقطاب أصحاب المواهب المحلية والعالمية في هذا المجال، من خلال التركيز على توفير منظومة داعمة للمبدعين تحفزهم على تحويل رؤاهم إلى مشاريع ناجحة وخلق قيمة اقتصادية لإبداعاتهم التي يمكنهم عرضها ضمن مساحات المتحف ومعارضه الدائمة والمؤقتة، وهو ما يتناغم مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040، والأولويات المعنية بالثقافة والتراث ضمن “خطة دبي 2030” وكذلك مسؤوليات “دبي للثقافة” الثقافية وأولوياتها القطاعية، الهادفة إلى حفظ وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإبراز قيمته من خلال التوثيق المرئي لهوية دبي الثقافية محلياً وعالمياً.
وعلى صعيد البعد الاقتصادي، يأتي هذا المشروع متناغماً مع استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والهادف إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي، إذ من المتوقع أن يصل حجم سوق التصوير الفوتوغرافي العالمي إلى 62.4 مليار دولار بحلول 2027، في حين تسهم المتاحف في تحفيز فرص العمل حيث توظف أكثر من مليون ونصف شخص عالمياً، ما يعكس أهمية هذا المجال، ودوره في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية.
ملتقي دولي
وسيساهم المشروع الذي يعد إضافة جديدة لمشهد دبي الإبداعي، في حفظ الذاكرة البصرية الجماعية للمنطقة ، حيث سيمثل ملتقى دولياً رائداً في هذا المجال، ونقطة تواصل تجمع المبدعين من حول العالم، لتبادل الخبرات والمساهمة في إنتاج المعرفة وحفظها، إضافة إلى تقديم موارد تعليمية وورش عمل متنوعة للشباب والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.
وسيعمل المشروع على استقطاب أبرز المؤسسات الثقافية العالمية العاملة في هذا المجال، وتحفيزها على اتخاذ المتحف مقراً لها، وإتاحة الفرصة أمامها لتبادل التجارب الإبداعية وتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات والمراكز الثقافية المحلية، ما يعزز من قوة السياحة الثقافية في دبي التي تستضيف سنوياً العديد من المهرجانات والأحداث والفعاليات الثقافية.
وستقوم “دبي للثقافة” خلال العام المقبل، بإطلاق مسابقة هندسية عالمية بقيمة مليون درهم، بهدف تمكين المصممين والمعماريين من تقديم تصوراتهم الخاصة بتصميم المتحف الجديد، الذي سيتضمن مساحات مخصصة للمعارض الدائمة والمؤقتة التي تسلط الضوء على تاريخ التصوير الفوتوغرافي وأنواع وأساليب التصوير، وتقنياته المختلفة، والمواد الأرشيفية الفوتوغرافية، والذكريات التاريخية، ومساحات تفاعلية مخصصة للأطفال، إضافة إلى قاعات للمحاضرات والفعاليات وورش العمل، ومختبرات للتصوير والترميم ، ومكتبة وأرشيف، إلى جانب محال لبيع الهداية التذكارية وعدد من المطاعم.