أبوظبي- الوطن:
في إطار مشاركته كشريك معرفي رسمي للنسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام، واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مساهماته النوعية، معززاً استشراف مستقبل الإعلام وتحولاته في ظل التحديات المتزايدة في العالم الرقمي.
التكامل بين مراكز الفكر والمنصات الإخبارية
وقد نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات في جناحه بالكونغرس العالمي للإعلام المنعقد حالياً في مركز أدنيك بأبوظبي جلسة نقاشية بعنوان “التكامل بين مراكز الفكر والمنصات الإخبارية: نحو إعلام مبني على المعرفة”.

وأدارت الجلسة الباحثة وردة المنهالي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في مركز تريندز، بحضور عدد من الإعلاميين والباحثين.
وتطرق الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، حاجة المنصات الإخبارية الملحة إلى محتوى إعلامي غني بالمعرفة، مشدداً على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه مراكز الفكر في توفير هذا المحتوى. وأوضح العريمي أن التعاون بين الجانبين يمكن أن يساهم في رفع مستوى الوعي العام بالقضايا المعاصرة، وتقديم تحليلات عميقة وشاملة للأحداث الجارية.
من جانبه، أكد مازن سنجر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمنصة “نبض”، أهمية التعاون مع المراكز البحثية لترويج المنتجات الفكرية وتعزيز انتشارها الإعلامي. وأشار سنجر إلى أن هذا التعاون يمكن أن يساهم في الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور، وتعزيز التأثير الإيجابي للأفكار والأبحاث العلمية، مؤكداً حاجة المنصات الإعلامية لمراكز البحث، وحاجة الأخيرة إلى المنصات لنشر نتاجها.
بدوره، ركز خليفة السلامي، المؤسس والمدير العام لشبكة أبوظبي الإخبارية، على أهمية التكامل بين مراكز الفكر والمنصات الإخبارية في مواجهة التحديات المتعلقة بالتضليل الإعلامي والتزييف العميق. وأوضح السلامي أن هذا التعاون يمكن أن يساهم في تعزيز مصداقية المحتوى الإعلامي، وحماية الجمهور من الأخبار الكاذبة والشائعات.
وأكد المشاركون ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز الفكر والمنصات الإخبارية لبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تساهم في تطوير الإعلام المعاصر وتحسين جودته، والارتقاء بالوعي المجتمعي. كما شددوا على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في تطوير أدوات جديدة للتحقق من صحة المعلومات ومكافحة التضليل الإعلامي.
وفي ختام الحلقة كرم الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” المتحدثين في الجلسة النقاشية وقدم لهم درعاً وشهادة تقدير .كما قلدهم “ميدالية تريندز الإعلامية”.
وضمن مشاركته في الكونغرس العالمي للإعلام وقع مركز تريندز أربع اتفاقيات استراتيجية مع مؤسسات إعلامية دولية وإقليمية، تسعى إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل إطلاق برامج ودورات تدريبية مشتركة، وإعداد دراسات ميدانية وإعلامية متخصصة، إلى جانب التبادل المعرفي من خلال الاستفادة من الخبرات والخبراء في البحوث الاستراتيجية.
وتضمنت الاتفاقيات، اتفاقية تعاون مع قناة روسيا اليوم لتطوير حلول بحثية وإعلامية تساهم في مواجهة الأزمات المعاصرة، ومذكرة تفاهم مع صحيفة العرب اللندنية، لتعزيز التعاون العلمي وتنفيذ مشاريع مشتركة في المجالات البحثية والإعلامية، واتفاقية تعاون مع صحيفة الرأي الأردنية، لتعزيز الشراكة في البحث الإعلامي والتدريب وتبادل الخبرات.
كما وقع “تريندز” اتفاقية مماثلة مع منصة إرم نيوز الإخبارية، بغرض تعزيز التعاون البحثي والإعلامي بين الجانبين، وتنفيذ مشاريع مشتركة تساهم في دعم المنتج العلمي والمعرفي، وتعزز الثقافة البحثية في المجتمع.
وضمن مشاركته في أعمال النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام.. «تريندز» يطلق حساب الروبوت «موكسي» على منصة إنستغرام، للتعريف بدوره التفاعلي مع الجمهور، خاصة الأطفال، إلى جانب قدراته في الإجابة عن تساؤلاتهم المتعلقة بإصدارات «تريندز»، وفعالياته المتنوعة.
ويشهد جناح مركز تريندز إقبالاً لافتاً من قبل قادة الإعلام والخبراء والمسؤولين الدوليين، الذين أشادوا بالدور الفعال الذي يلعبه المركز في إثراء المشهد الإعلامي بمحتوى معرفي متميز، عبر الفعاليات النوعية التي نظمها خلال الحدث.
وستسلط المسوحات الضوء على دراسة سلوك المستهلكين، من خلال استطلاعات الرأي الميدانية، التي يمكنها تقديم فهم أعمق وأوسع لعادات وتوجهات المستهلكين الإماراتيين، فيما يتعلق بالاستدامة والتغذية السليمة، مما يساعد في توجيه السياسات الغذائية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

روبيو يتجاوز الكونغرس لإرسال أسلحة بالمليارات إلى إسرائيل

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استغل "سلطات الطوارئ" للمرة الثانية خلال شهر لتجاوز الكونغرس وإرسال أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار إلى إسرائيل، التي سارعت إلى الإشادة بتلك الخطوة.

وحسب الصحيفة الأميركية لم يشرح روبيو -في بيان أعلن فيه قراره السبت الماضي- سبب استخدامه لسلطة الطوارئ. مكتفيا بالقول إن إدارة ترامب "ستستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام أميركا الطويل الأمد بأمن إسرائيل، بما في ذلك وسائل مواجهة التهديدات الأمنية".

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في وزارة الخارجية أبلغوا اللجنتين المعنيتين بمراجعة مبيعات الأسلحة في مجلسي النواب والشيوخ بشأن إعلان الطوارئ أول أمس الجمعة، مضيفة أن مسؤولا واحدا على الأقل في الكونغرس -بشكل خاص- عبر عن انزعاجه من تجاوز المراجعة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه القول: "كانت العديد من حالات الذخائر التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل تخضع للمراجعة في الكونغرس"، مضيفا أن وزارة الخارجية "لم ترسل مبيعات أسلحة كبيرة تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار إلى الكونغرس للمراجعة".

وأفادت الصحيفة بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت تفاصيل هذه المبيعات لإسرائيل يوم الجمعة الماضي. وتشمل أكثر من 35 ألف قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل.

إعلان

وأضافت أن إسرائيل ألقت قنابل تزن ألفي رطل في حربها على قطاع غزة، ونقلت عن ضباط في الجيش الأميركي قولهم "إن القنابل غير مناسبة للقتال في المناطق الحضرية".

ترحيب إسرائيلي

في غضون ذلك رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بقرار الوزير الأميركي قائلا "ممتنون للإجراءات السريعة التي تم اتخاذها لتعزيز أمننا وضمان دفاعنا".

وأضاف ساعر: "أشكر الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته على تمكين إسرائيل من الحصول على ما تحتاجه لإنجاز المهمة".

مقالات مشابهة

  • رئيس الأعلى للإعلام يناقش التعاون مع الصين في مجالات تدريب وتأهيل الصحفيين
  • توقيع اتفاقية تعاون بين مركز التنمية المحلية والمجلس الوطنى للتدريب والتعليم
  • روبيو يتجاوز الكونغرس لإرسال أسلحة بالمليارات إلى إسرائيل
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في شمال الضفة
  • الصحة تبحث مع مركز الملك سلمان والصليب الأحمر الدولي سبل تعزيز التعاون
  • مركز أورام طنطا يواصل جهوده في نشر الوعي حول السرطان بتنظيم الندوة الثامنة هذا العام
  • رضا حامد يكشف عن مشاركته في مسلسل شهادة معاملة أطفأل .. خاص
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس» وأبعادها الاقتصادية والإنسانية والتكنولوجية
  • جوتيريش يعلن مشاركته في القمة العربية الطارئة
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس»