نحن نعيش في القاهرة.. أجواء الثورة المصرية على مسارح أميركا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يحاول 6 فنانين من مساندي ثورة يناير 2011 في مصر، التعبير عن مسانتدهم للحراك الاحتجاجي وسط القاهرة، في ظل الأحداث المتتالية التي شهدتها المدينة، والحشود الضخمة التي خرجت إلى الشوارع، مرددة هتافات سياسية منادية بالكرامة والحرية.
هذا المشهد الذي تدور حوله أحداث مسرحية "نحن نعيش في القاهرة - الحب في زمن الربيع العربي"، يتم عرضه حاليا على خشبة "ورشات المسرح في نيويورك"، بعد مسيرة إنتاج دامت لأكثر من عقد.
يؤدي أدوار الفنانين كل من، علي لويس بورزغي، في دور أمير، ونادين حسن في دور ليلى، وهي شابة مصرية تحلم برؤية الزيجات المختلطة بين المسلمين والمسيحيين تتحول إلى حقيقة واقعة.
أما الممثلة والمغنية الفلسطينية - السعودية المقيمة في الولايات المتحدة، روتانا طرابزوني، فتؤدي دور الناشطة فدوى، التي لقي والدها نفس مصير جده، إذ توفي كلاهما في زنزانة داخل السجن. رغم الظروف المأساوية التي تمر بها، تنجح فدوى في التحول إلى شخصية تتقد حيوية، وملهمة لباقي أبناء جيلها.
تحاول المسرحية استعادة اللحظات التي مر بها الناشطون الشباب في مصر الذين نزلوا إلى الشوارع، خصوصاً في ميدان التحرير وسط القاهرة، وتقديم شخصياتهم وخلفياتهم الاجتماعية والدوافع التي جعلتهم يتحولون إلى ثوار يتحدون سطوة السلطات.
بالإضافة إلى قدرات الفنانين المشاركين في المسرحية، استخدمت المخرجة الأميركية من أصل مصري، تايبي ماغار، الموسيقى التعبيرية، والمؤثرات الفنية لإضفاء صبغة واقعية على المشاهد، التي جسمت الأجواء التي عاشتها شوارع القاهرة في بداية 2011.
جمعت المشاهد الواقعية للمسرحية، الحوار باللغة الأنجليزية والشعارات السياسية باللهجة المصرية، بالإضافة إلى موسيقى الشيخ إمام، التي اندمجت مع موسيقى الروك الشبابية، للتعبير عن سيل المشاعر التي أحس بها الثوار أثناء إجبارالرئيس المصري الراحل، حسني مبارك على التخلي عن السلطة.
ثم تبع ذلك شعور بالصدمة عندما اكتشفوا أن خروج مبارك من السلطة لم يكن يشكل النهاية لمسيرتهم، بل كان بداية لها، إذ توجب عليهم البحث عن البديل وسط صراعات فكرية وشخصية، ورحلة بحث عن الذات تبدو وكأنها لها نهاية لها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة: الحرف التراثية المصرية تستحوذ على اهتمام كبير من الدول
قال الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، إن الحرف التراثية المصرية تستحوذ على اهتمام كبير من قبل الدول والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لتميزها وعراقتها، مشيرا إلى أن محافظة القاهرة تقدم الدعم الكامل والرعاية لكل الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية التراثية بما يكفل تعميق الوعي بقيمتها لدى الأجيال المتعاقبة وبما يحقق المزيد من إظهار التاريخ المصري المتميز في تلك الصناعات الحرفية وتواصل الأجيال المتعاقبة بين الماضي والحاضر والتی شكلت نماذج من الإبداع من خلال صناع مهرة متميزين يتواثون الموهبة لاستمرار إحياء هذا الإرث الثقافي والفني.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة معرض جمعية الصعيد للتربية والتنمية بالظاهر والمخصص لعرض الحرف اليدوية لقريتى أخميم بسوهاج، وحجازة بقنا بهدف الحفاظ عليها كحرف تراثية، وشهد الافتتاح اللواء إبراهيم عبد الهادى نائب المحافظ للمنطقة الغربية ، ود. ليلى اسكندر وزير البيئة الأسبق، وسفيرى بلجيكا، ومالطا، وعدد من ممثلى الهيئات الدبلوماسية بالقاهرة، ووحيد نجيب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وأكد محافظ القاهرة على اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث وإحيائه باعتباره صورة حقيقية للهوية المصرية وإحدی الأدوات الهامة للحفاظ على شخصية مصر التاريخية والرائدة وذلك في ظل توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمواصلة النهوض والتطوير للصناعات اليدوية والحرف التراثية من أجل الحفاظ عليها وتطويرها .
وثمن محافظ القاهرة الدور الذى تقوم به الجمعية لبناء قدرات الحرفيين وتوعيتهم باهمية التراث لضمان استدامة الحرف بتعليم أجيال جديدة وتعاونهم مع منظمة اليونسكو فى برنامج ( صون التراث الثقافي غير المادي) بدعم من وزارة الثقافة، كذلك مساعدتهم للمرأة فى تحسين ظروفها الاقتصادية بمشروع منتج ويحافظ فى الوقت نفسه على حرف متوارثة منذ قدماء المصريين، مؤكدًا أن الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى شريك أساسى لمحافظة القاهرة فى تنفيذ مخططاتها التنموية .
وتهتم جمعية الصعيد للتربية والتنمية باحياء التراث الثقافى والفنى المتوارث فى صعيد مصر ، مع خلق فرص عمل خاصة للشباب والنساء والفئات ذات الدخل المنخفض عن طريق استغلال مواهبهم فى الحرف التراثية ، حيث يتم صناعة كافة المنتجات الحرفية يدويًا باستخدام الطرق المتوارثة منذ أجدادنا القدماء كالنول، كما يتم استخدام الأشكال المتوارثة من التاريخ الفرعونى والقبطى والإسلامى.