فنانة متعددة المواهب، تجمع بين التمثيل والغناء والإنتاج، وأثبتت مكانتها كواحدة من أبرز الشخصيات المؤثرة في المشهد الفني والثقافي المصري. تتميز برؤيتها العميقة ودورها البارز في دعم صناعة السينما، ليس فقط من خلال أعمالها أمام الكاميرا، بل أيضًا من خلال اهتمامها بقضايا مثل الأرشفة السينمائية وترميم التراث الثقافي.

في هذا الحوار، تسلط بشرى الضوء على أهمية الأرشفة والعمل الجماعي في صناعة السينما، كما تشاركنا رؤيتها حول المستقبل الفني ودورها في تعزيز مكانة مصر كقوة ثقافية وسينمائية على مستوى العالم.

 

التقى “الفجر الفني” بالفنانة المتألقة بشرى في حوار خاص، حيث كشفت عن أهمية الأرشفة السينمائية ودورها في حفظ التراث المصري، ورؤيتها للنهوض بصناعة السينما وهوليوود الشرق.

 

حضرتِ ندوة عن الأرشفة السينمائية، وكان هناك حديث عن تجربة الهند في هذا المجال. ما رأيك في هذا الموضوع؟


 تجربة الهند رائعة في مسألة الأرشفة والتكنولوجيا بشكل عام. الهند سبقتنا بخطوات كثيرة، وهي تمتلك واحدة من أعظم صناعات السينما في العالم، بجانب هوليوود. لديهم قوانين واضحة وصريحة لتنظيم الصناعة، وهذا شيء نفتقده في منطقتنا. مصر كبيرة وعظيمة، وهي أم الدنيا وهوليوود الشرق، لكن علينا أن نكون أكثر احترافية ونطبق القوانين العالمية. 

مهرجان القاهرة السينمائي، على سبيل المثال، عمره 45 عامًا، وهو مهرجان عالمي أكبر من عمري شخصيًا، لذلك، يجب أن نعمل بجدية لتطوير هذا القطاع وتحقيق قفزات نحو المستقبل.

 ما أهمية الأرشفة وترميم تاريخ السينما من وجهة نظرك؟


 الأرشفة ليست مجرد تقنية، بل هي ذاكرة وطن. أنا شخصيًا مهتمة كإنسانة ومواطنة بترميم وأرشفة تاريخ مصر، لأن ذاكرتنا الجماعية مرتبطة بالأفلام التي كبرنا عليها. نحن نستخدم إفيهات الأفلام للتواصل، وهذه الأفلام صنعت هويتنا الثقافية. اللغة العامية المصرية، التي تأثرت بالسينما، أصبحت هوية موحدة لكل المصريين. لذلك، يجب أن ندرك أن مهرجان السينما ليس مجرد فساتين أو سجاد أحمر، بل هو مهرجان ثقافي بالأساس. هدفه اللقاء بين الناس، تبادل الأفكار، وتحريك المؤسسات للعمل على الأرض لمواكبة التطور السريع، خاصة مع دخول تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي.

 هل تفكرين في إقامة معرض لملابسك وإكسسواراتك الشخصية؟


 لا، ليس لدي هذا النوع من النرجسية. لماذا أفعل ذلك بمفردي؟ أؤمن بأن العمل الجماعي هو الأهم. إذا كنا كفنانين مصريين نستطيع التعاون، فيمكننا إقامة معرض مشترك يضم ملابسنا وإكسسواراتنا كمجموعة واحدة. العمل الفردي لا يهمني بقدر أهمية العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة على الجميع، سواء على مستوى الجمهور أو الثقافة ككل. هذا ما أراه مهمًا الآن. 

كما قال الأستاذ محمود حميدة في الندوة: مشكلتنا الحقيقية هي في الوعي. كرر كلمة "وعي" 12 مرة، لأنه بالفعل لدينا نقص في الوعي بأهمية التكامل والعمل المشترك.

 

 ما رسالتك لجيلك حول أهمية العمل الثقافي والفني؟


 نحن الآن في زمن يتحرك بسرعة مع دخول التكنولوجيا، وهذا يجعل الحاجة للتعاون والتكامل أكثر إلحاحًا. الثقافة والفن هما أساس الهوية، وحان الوقت لننتبه لذلك ونعمل معًا للحفاظ عليهما وتطويرهما.

 

 تحدثتِ عن الزواج كعلاقة دعم متبادل. كيف تجسدين هذا في حياتك الشخصية؟


 الزواج بالنسبة لي يقوم على الدعم المتبادل. نحن شركاء في الأهداف. أنا وزوجي نحب بلدنا ونقدر تاريخ السينما والفن، وهذا ما يجمعنا. نشأنا في بيوت فنية وثقافية، لذا من الطبيعي أن نجد أنفسنا نعمل لتحقيق نفس الهدف.. المودة والرحمة مهمتان بالطبع، لكن الأساس هو أن نكون داعمين لبعضنا البعض في جميع المراحل.

 هل لديكِ مشاريع جديدة ستُعرض في الفترة القادمة؟


 هناك أكثر من مسلسل عُرض عليّ، ولم يتم تحديد ما إذا كانت ستُعرض في رمضان أو خارجه. بجانب دوري أمام الكاميرا، أركز أيضًا على دوري خلف الكواليس، لأنه لا يقل أهمية عن التمثيل. نحن نعمل كفريق في كواليس الفن لدعم هذا المجال بأفضل شكل ممكن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التراث الثقافي القاهرة السينمائي هوليوود الشرق حوار خاص مهرجان القاهرة السينمائي بشرى الفنانة بشرى

إقرأ أيضاً:

بالصور والفيديو..قتلى وجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني بالهند

أدى تدافع خلال مهرجان ديني في الهند يعد الأكبر في العالم، إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة آخرين، وفق ما أفاد أحد الأطباء من مهرجان "كومبه ميلا" الهندوسي لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وغالبا ما تتحول التجمعات الدينية في الهند إلى مسرح لحوادث مميتة بسبب سوء إدارة الحشود الهائلة.

ومهرجان "كومبه ميلا" الذي يستمر ستة أسابيع هو أكبر حدث في التقويم الهندوسي والعالم، ويُنظَّم مرة كل 12 عاما بين 13 يناير و26 فبراير.

ومن المتوقع أن يحضر هذه المرة نحو 400 مليون شخص يتوجهون على دفعات للاغتسال في مياه منطقة سانغام، حيث يلتقى نهر الغانغ في الهند مع نهر يامونا.

ويعتقد الهندوس أن الغطس في النهر المقدس يطهر أرواحهم ويحررهم من دورة الميلاد والموت.

وقال الطبيب الذي طلب عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام "لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم حتى الآن، ويتلقى آخرون العلاج".

وشوهدت فرق الإنقاذ وهي تعمل على نقل المصابين بعيدا عن موقع الحادث.

وأفاد مسؤول الحكومة المحلية أكانكشا رانا لوكالة أنباء "برس تراست أوف إنديا" بأن التدافع بدأ بعد "تحطم" الحواجز التي تستخدم لتنظيم الحشود.

وفي حديث لفرانس برس قال مالتي باندي الذي جاء إلى المهرجان إنه كان في طريقه للاغتسال في النهر عبر طريق للمشاة مزود بحواجز عندما بدأ التدافع.

وأضاف "فجأة بدأ حشد بالدفع حيث تعرض عدد كبير من الناس للسحق".

ويعود أصل مهرجان "كومبه ميلا" إلى أسطورة هندوسية عن معركة بين الآلهة والشياطين للسيطرة على إبريق يحتوي على رحيق الخلود.

ولجأ منظمو مهرجان هذا العام إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لاحصاء الحضور وتركيب شبكة من 300 كاميرا مراقبة إضافة إلى أسطول من الطائرات المسيرة لضمان سلامة المشاركين.

وشهد "كومبه ميلا" تدافعا عام 1954 أدى إلى دهس أو غرق أكثر من 400 شخص في يوم واحد.

وخلال نسخته عام 2013، شهد المهرجان مصرع 36 شخصا خلال تدافع في محطة براياغراج.

مقالات مشابهة

  • "الزراعة" تكشف عن بشرى بشأن أسعار البيض (فيديو)
  • دوللي شاهين لـ "الفجر الفني": "رواية من هودو تحدي كبير.. ومبسوطة بنجاح روح زورن (حوار)
  • "الزراعة" تكشف عن بشرى بشأن أسعار الدواجن (فيديو)
  • على مدى يومين... سلام شارك في المنتدى الدولي لمؤتمر حوار الشرق الاوسط
  • مصرع 15 شخصا خلال تدافع بمهرجان ديني بالهند
  • عشرات القتلى والجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند
  • بالصور والفيديو..قتلى وجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني بالهند
  • السينما أنقذتني وأحترم مبادئي.. أحمد الحفيان يكشف أسرار مشواره الفني ويؤلف كتابًا لتحفيز الشباب |حوار
  • ويجز يخوض أولى تجاربه السينمائية مع أسماء جلال
  • ويجز يخوض اول تجاربه السينمائية مع أسماء جلال