أعربت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الخميس عن ثقتها بإمكانية تجنب حرب رسوم تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها لم توضح كيفية تجنبها. جاء ذلك في بيان صادر عنها بعد إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد قبل أيام بفرض رسوم تجارية على منتجات كل من كندا والمكسيك والصين عند توليه السلطة مباشرة.

وقالت شينباوم ردا على سؤال عن الموضوع خلال مؤتمر صحفي "لا توجد حرب رسوم محتملة".

وقال ترامب الأربعاء إنه تحدث مع الرئيسة المكسيكية وإنها "وافقت على وقف الهجرة عبر المكسيك"، مضيفا في منشور على حسابه على موقع "تروث سوشيال" إن هذا "إغلاق فعلي لحدودنا الجنوبية".

وكتبت شينباوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ناقشنا استراتيجية المكسيك بشأن قضايا الهجرة، وقلت لترامب إن القوافل لا تصل إلى الحدود الشمالية، لأن المكسيك تتولى أمرها…تحدثنا أيضا عن تعزيز التعاون في القضايا الأمنية، في إطار سيادتنا، والحملة التي نقوم بها لمنع استهلاك الفنتانيل (مادة مخدرة)".

لكن مازال من غير الواضح ما إذا كان حديث شينباوم مع ترامب يشكل وعدا أو تعهدا أو بيانا بسيطا للواقع.

ترامب: تحدثت مع الرئيسة المكسيكيةووافقت على وقف الهجرة عبر المكسيك (شترستوك) تضر بالعلاقات مع الحلفاء

من ناحيته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يأمل في أن يعيد ترامب التفكير في خططه لفرض رسوم على التجارة مع كندا والمكسيك، قائلا إنها يمكن أن تضر بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين.

وتوعد ترامب الإثنين الماضي بأنه سيفرض رسوما جمركية مرتفعة على جميع السلع الواردة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى رسوم إضافية على السلع الواردة من الصين بمجرد عودته إلى البيت الأبيض.

وأضاف: "في 20 يناير/كانون الأول المقبل (يوم توليه السلطة)، كأحد أول أوامري التنفيذية العديدة، سأوقع جميع الوثائق اللازمة لفرض رسوم بنسبة 25% على جميع المنتجات الواردة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وعلى الحدود المفتوحة السخيفة"، مشيرا إلى أن الرسوم ستظل سارية "حتى يتوقف تدفق المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون غزوا لبلادنا".

وبعد تصريحات سينباوم ارتفع البيزو المكسيكي بما يقرب من 1٪ في وقت مبكر من يوم الخميس، بعد ضعفها في الأيام الأخيرة.

ويبدو أن التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب تتعارض مع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي وقع عليها ترامب في ولايته الأولى وسيخضع للمراجعة في عام 2026.

وشكلت المكسيك ما نسبته 15.9% من التجارة الأميركية في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، تليها كندا بنسبة 14.4% والصين بنسبة 10.8%.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد إنه لا يعتقد أنه من المحتمل أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على بلاده لأنها ستكون مكلفة للجانبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل تستعد الولايات المتحدة للتمركز في مدينة عين العرب؟

أنقرة (زمان التركية) – شهد يوم أمس انطلاق رتل عسكري يحمل مواد لوجستية ووقود وحجرات وآلات عمل وجدران خرسانية من قاعدة أمريكية في الحسكه اتجاه الرئيس الشرقي لمدينة حلب.

وذكرت مصادر غير رسمية أن المبنى الواقع في مركز مدينة عين العرب الذي كان يُعرف سابقا بفندق “كينيم” وأصبح حاليا سكن طلابي سيتحول إلى قاعدة للقوات الأمريكية.

وأضافت المصادر غير الرسمية أنه سيتم إقامة نقاط مراقبة في صرين وسد تشرين ونقطتين آخرتين.

هذا وتخضع مدينة عين العرب الواقعة شرق نهر الفرات لسيطرة قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. ومنذ سقوط نظام حزب البعث في سورية، يكثف الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا هجمات على مناطق سيطرة القوات الكردية في محاولة لاسترداد السيطرة عليها، حيث ترغب تركيا في تطهير المنطقة الممتدة على الشريط الحدودي من عناصر التنظيم المسلح.

في المقابل، تواصل قوات سوريا الديمقراطية تعزيز قواتها داخل المدينة، بينما قامت الولايات المتحدة برفع العلم الأمريكي داخل المدينة لمنع أي هجوم من الطرفين.

وتمكنت الجهود الأمريكية من التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين الجانبين في محاولة منها لكسب الوقت لتقييم الوضع، ونص الاتفاق على انسحاب من تبقى من عناصر قوات سورية الديمقراطية من مدينة منبج وريفها برفقة عائلاتهم، وتسليم منطقة ضريح سليمان شاه للقوات التركية، بالإضافة إلى استمرار خدمات توزيع الكهرباء بشكل منتظم من سد تشرين وانسحاب القوات من الطرفين، والالتزام ببنود الاتفاق من قبل الجانبين.

وسعت الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق دائم بين الطرفين، غير أن تلك الجهود باءت بالفشل في ظل إصرار تركيا على إنشاء قاعدة تركية في سد قره قوزاق الواقع بين مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج شرق حلب، التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا مؤخراً ضمن عملية «فجر الحرية».

Tags: التطورات في سورياالجيش الوطني السوريالقوات الأمريكية في سورياعين العربقوات سوريا الديمقراطيةكوباني

مقالات مشابهة

  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • هل تستعد الولايات المتحدة للتمركز في مدينة عين العرب؟
  • أبوظبي العالمي يعلن تخفيض رسوم التراخيص التجارية بنسبة 50%
  • مجزرة جديدة في الولايات المتحدة.. مسلح يفتح النار عشوائياً في نيويورك
  • الولايات المتحدة تعيد المعتقل في سجن جوانتانامو رضا اليزيدي إلى تونس
  • ترامب: معدل الجريمة في الولايات المتحدة بلغ مستوى لم تشهده من قبل
  • الولايات المتحدة تحذر إيران: تركيا حليفتنا!
  • مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة
  • مقتل ضابط جمارك أمريكي على الحدود مع المكسيك