موقع 24:
2025-01-30@14:32:59 GMT

جورجيا تؤجل حلمها الأوروبي بسبب الابتزاز والتلاعب

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

جورجيا تؤجل حلمها الأوروبي بسبب الابتزاز والتلاعب

قال رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيزي، الخميس، إن بلاده تعتزم تعليق المحادثات بشأن مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لمدة 4 سنوات في ضوء ما وصفه بـ"الابتزاز والتلاعب" من جانب بعض السياسيين في الاتحاد، مما أثار غضب المعارضة، وأدى إلى موجة جديدة من الاحتجاجات.

وجاء تصريح كوباخيزي بعد ساعات من إعادة تعيينه في منصبه من جانب أعضاء حزب الحلم الجورجي الحاكم، بعد فوز الحزب المثير للجدل في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، وهو الفوز الذي أثار احتجاجات، وأدى إلى مقاطعة المعارضة للبرلمان.


وكانت الانتخابات التي جرت في 26 أكتوبر (تشرين الأول) تعتبر على نطاق واسع بمثابة استفتاء على تطلعات البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت المعارضة إن الانتخابات تم تزويرها بتأثير من روسيا، التي تسعى إلى إبقاء جورجيا في فلكها، وأعلنت مقاطعة البرلمان.
وقال مراقبو الانتخابات الأوروبيون، إن عملية الاقتراع جرت في أجواء "انقسامية"، تخللتها حالات رشوة، وتصويت مزدوج، وعنف جسدي. 

Happening now in Tbilisi

No Comment needed ???????????????? #Tbilisiprotests #Georgiaprotests pic.twitter.com/ujrkFgLt4g

— Mariam Kasrashvili ???????????????????????? (@KasrashviliM) November 28, 2024

وكان الاتحاد الأوروبي قد منح جورجيا وضع الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد في ديسمبر (كانون الأول) 2023، بشرط أن تفي بتوصيات التكتل، لكن تم تعليق انضمامها وقطع الدعم المالي عنها في وقت سابق من هذا العام، بعد إقرارها قانون "النفوذ الأجنبي"، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه ضربة للحريات الديمقراطية.
وقال كوباخيزي، إنه في حين ستواصل بلاده مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، "فإنها لن تضع قضية بدء مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على جدول الأعمال حتى نهاية عام 2028". 

Today, the illegitimate prime minister of Georgia, just like Yanukovych refused to join the European Union. So, again, we are against the Russian regime in #Georgia

We are Europe! Georgia is not Russia and it will never be! ????????????????#Tbilisiprotests #GeorgiaProtests pic.twitter.com/fdsRvaNB3i

— Nika Pharulava (@Nikapharulava) November 28, 2024

وتابع قائلاً، "بالإضافة إلى ذلك، فإننا نرفض أي منح للميزانية من الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام .2028"
وتدفق آلاف المتظاهرين إلى الشوارع عقب إعلان كوباخيزي، وتجمعوا خارج مبنى البرلمان في تبليسي ونظموا مظاهرات في مدن أخرى.
 وفي وقت سابق من اليوم، اعتمد البرلمان الأوروبي قراراً يدين الانتخابات البرلمانية الجورجية التي جرت الشهر الماضي باعتبارها لم تكن حرة ولا عادلة، مما يمثل تجسيداً آخر للتراجع الديمقراطي المستمر "الذي يتحمل حزب الحلم الجورجي الحاكم المسؤولية الكاملة عنه".
ودعا نواب البرلمان الأوروبي إلى إعادة إجراء الانتخابات البرلمانية خلال عام تحت إشراف دولي شامل، ومن خلال لجنة انتخابات مستقلة. كما دعوا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الحكومة الجورجية، والحد من الاتصالات الرسمية معها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي جورجيا جورجيا الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى الاتحاد الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

لماذا يعد فوز لوكاشينكو برئاسة بيلاروسيا انتصارا لموسكو وخسارة للغرب؟

موسكو- انتهت الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا بتحقيق الرئيس ألكسندر لوكاشينكو فوزه السابع على التوالي، بحصوله على 86.82% من الأصوات، مكرسا بذلك حضوره السياسي كأطول زعماء أوروبا في هذا المنصب، ومعززا في الوقت ذاته قوة أهم حليف لروسيا.

وبينما رفض الاتحاد الأوروبي نتائج الانتخابات في بيلاروسيا ووصفها بأنها "غير شرعية"، وهدد بفرض عقوبات جديدة، رد لوكاشينكو على اتهامه بتزوير الانتخابات بقوله إنه "لا يهمه، سواء اعترفت بلدان الاتحاد بنتائج الانتخابات أم لا".

وفي تصريح لا يخلو من التهكم، قال لوكاشينكو إنه "لو أدليت بتصريح الآن بأنني لا أعترف بالانتخابات في الولايات المتحدة ولا أعترف بدونالد ترامب، فهل سيغير هذا أي شيء في أميركا؟ أو لو قلت إنني لا أعترف برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فماذا سيحدث في بريطانيا؟ لا شيء. لن يحدث نفس الشيء هنا في بيلاروسيا".

وقالت كل من مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ومفوضة التوسع بالاتحاد الأوروبي مارتا كوس، في بيان مشترك، إن "الانتخابات الصورية التي جرت اليوم في بيلاروسيا لم تكن حرة ولا نزيهة"، ودعتا الحكومة البيلاروسية إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين، وقدرت عددهم بأكثر من ألف معتقل، بمن فيهم موظف في وفد الاتحاد الأوروبي بالعاصمة مينسك.

إعلان

أما السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف فاعتبر فوز لوكاشينكو "أكثر من مقنع"، مضيفا أن الكرملين واثق من شرعية الانتخابات الرئاسية وأن التصريحات في الغرب حول عدم الاعتراف بالانتخابات البيلاروسية متوقعة.

انقلاب السحر

اعتبر محلل الشؤون الدولية سيرغي بيرسانوف، في تعليق للجزيرة نت، أن نتائج الانتخابات البيلاروسية وفوز حليف روسيا الأقوى فيها أثبت أن الخيارات الغربية لانتزاع مينسك من "حضن" موسكو ليست بسيطة.

ويضيف أن الغرب كان يعتبر أنه إذا تمكن من الإطاحة بالنظام السياسي الحالي في بيلاروسيا، فإن روسيا ستكون الهدف التالي، وبالتالي فإن الاستقرار في بيلاروسيا من وجهة النظر الروسية يسهم إلى حد كبير كذلك في استقرارها.

ويتابع بأن موقع بيلاروسيا الإستراتيجي المحصور بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، سيجعل من مينسك "مفتاحًا" لأي نقاشات بخصوص مستقبل الأمن الأوروبي، وهي ورقة مهمة تريد موسكو التمسك بها لوضع بصماتها على صياغة هذا المستقبل.

وحسب رأيه، فقد نتج عن السياسات الغربية ضد مينسك عبر سلاح الضغوط والعقوبات مفاعيل عكسية، فبدلًا من إبعادها عن موسكو أدت إلى تعزيز التعاون العسكري والتقني والاقتصادي، وإتمام خرائط الطريق لتعميق تكامل الاتحاد بين البلدين، وتموضع السلطات في البلاد بشكل كامل إلى جانب موسكو.

علاوة على ذلك، اتهم المتحدث الحكومات الغربية بأنها لم تتسامح مع مساعي لوكاشينكو للعب دور متوازن بين موسكو وبروكسل، لا سيما مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ولجأت إلى خيار "الثورات الملونة" لتطويعه، لكن النتيجة كانت أن بيلاروسيا أصبحت أكثر استفادة من الدعم الروسي، من توريد الطاقة الرخيصة إلى الاستثمار في الشركات البيلاروسية وغيرها من الامتيازات.

لوكاشينكو فاز بنسبة تجاوزت 86% من الأصوات (الفرنسية) استقرار مشروط

من جانبه، يربط مدير مركز التنبؤات السياسية، دينيس كركودينوف، استقرار الأوضاع في بيلاروسيا ما بعد الانتخابات بالتطورات المحتملة على خط إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

إعلان

ويقول إنه في حال التزم الرئيس الأميركي ترامب بتعهداته بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا فإن العقوبات على بيلاروسيا والضغوط التي تمارس ضدها ستتراجع إلى حد كبير.

ويوضح في سياق الحديث أن أهمية بيلاروسيا لا ترجع إلى قوتها الاقتصادية أو عدد سكانها، بل إلى موقعها الإستراتيجي بين كتلتين متنافستين متعارضتين، الشيء الذي يفسر دخول هذا البلد في بؤرة اهتمام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لا سيما على ضوء دورها في الحرب الروسية الأوكرانية.

أما من وجهة نظر روسيا الإستراتيجية، فيرى كركودينوف أن بيلاروسيا تمثل منطقة عازلة أو موقعًا دفاعيا متقدما للأراضي الروسية، كما شهدت على ذلك تجربة الحرب العالمية الثانية، عندما هاجمت القوات الألمانية بيلاروسيا التي فقدت جزءا كبيرا من سكانها.

ويتابع بأنه "على الرغم من اختلاف الوضع السياسي الآن، فإن الحقيقة الجغرافية والإستراتيجية لا تزال دون تغيير، أو على الأقل مماثلة، فبالنسبة لموسكو، تعتبر العلاقة التحالفية مع مينسك أمرًا أساسيا، لأنها تمثل أيضا معقلا ضد أي ثورة ملونة ينظمها الغرب -وخاصة الولايات المتحدة- لتآكل الحاجز السياسي والإستراتيجي الروسي".

ولذلك، فإن مفهوم العمق الإستراتيجي لروسيا يفترض أن تكون محاطة بسلسلة من الدول الحليفة أو الصديقة، أو على الأقل بدول محايدة أو غير معادية لحماية أمنها الإقليمي، فضلا عن الحصول على إمكانية توسيع نطاق نفوذها، حسب قوله.

ويشير إلى أن نجاح لوكاشينكو في الانتخابات يحافظ على دور بيلاروسيا بالنسبة لروسيا في كثير من النواحي العسكرية والسياسية، فهي تمثل ممرًا نحو الأراضي الروسية، والمعروفة باسم "بوابات سمولينسك" وهي حدود بطول 100 كيلومتر بين بولندا وليتوانيا، والتي تربط بيلاروسيا كذلك بجيب كالينينغراد الروسي.

إعلان

أما على الصعيد السياسي، فيرى كركودينوف أن بيلاروسيا تعتبر بمثابة "نموذج مثالي" لإعادة التكامل التدريجي المحتمل بين روسيا والدول الأخرى، في منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي، وهو ما يفسر أنها باتت موضع اهتمام مكثف ومتزامن من جانب روسيا والغرب.

الرئيسان الروسي بوتين والبيلاروسي لوكاشينكو (يسار) تربطهما علاقة تحالف قوية ممتدة لسنوات (غيتي) حقائق وأرقام

في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، وقّعت بيلاروسيا -تحت قيادة لوكاشينكو- وروسيا سلسلةً من الاتفاقيات نحو التكامل الاقتصادي والعسكري والسياسي، شملت معاهدة الاتحاد بين بيلاروسيا وروسيا عام 1997، تبعتها اتفاقية تشكيل دولة اتحادية بين البلدين عام 1999 لا تزال سارية حتى اليوم.

وتعد بيلاروسيا عضوًا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي أنشأته روسيا للرد على التحالفات العسكرية والاقتصادية في الغرب.

وتبلغ مساحة البلد الإجمالية 207 آلاف و600 كيلومتر مربع، أي حوالي 2% من إجمالي مساحة أوروبا، وهي الدولة الـ13 من حيث المساحة بين 44 دولة في أوروبا القارية، والدولة رقم 84 من حيث المساحة في العالم، تعادل مساحتها تقريبًا مساحة رومانيا وبريطانيا.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تحدد آخر موعد للانضمام لمشروع «شركاء من أجل الانتخابات»
  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي عاجز عن مواكبة الاقتصادات الأخرى
  • الجزائر تتهم الاتحاد الأوروبي بممارسة التضليل السياسي في قضية الكاتب بوعلام صنصال
  • بسبب الرسوم الجمركية.. «تسلا» ترفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي
  • هل تؤثر قضية صنصال على اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي؟
  • لماذا يعد فوز لوكاشينكو برئاسة بيلاروسيا انتصارا لموسكو وخسارة للغرب؟
  • اوحيدة: الأطراف المستفيدة في العاصمة طرابلس هي التي تعطل الانتخابات
  • الشيباني يرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: ‏نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيداً لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابياً على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.
  • البرلمان الجزائري يُدين بأشد العبارات لائحة البرلمان الأوروبي