باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلنت جامعة سيدني نانو إنستيتيوت، الخميس، أن عدد من من الباحثين يعملون على تطوير روبوتات متناهية الصغر، بغية استخدامها من أجل توصيل أدوية موجّهة لعلاج السرطان.
وأوضحت الجامعة، في بيان صحافي، أن كل من الدكتور مينه تري لوو، والدكتورة شيللي ويكهام، يستخدمون طريقة تسمى بـ"دي إن إيه أوريغامي"، التي تستند على قدرة الطي الطبيعية للحمض النووي من أجل إنشاء هياكل بيولوجية جديدة ومفيدة.
وبحسب بحث نُشر اليوم الخميس، في مجلة "ساينس روبوتيكس" فإن العلماء قد ركّزوا على إنشاء وحدات "دي إن إيه أوريغامي" معيارية تعرف باسم "فوكسيلز" حيث يمكن إعادة تكوينها إلى هياكل ثلاثية الأبعاد معقدة. ويمكن برمجة هذه الهياكل النانوية وتكييفها بغرض تأدية وظائف محددة.
وفي وقت سابق من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان فريق من العلماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، قد أعلنوا عن تطويرهم لـ"إصبع روبوت" عالي الحساسية، قد يحدث ما يوصف بـ"ثورة" في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ويتميز جهاز "إصبع روبوت" بقدرته الفائقة على قياس نبضات المريض وكذا اكتشاف الكتل غير الطبيعية في الجسم بدقة عالية، وهو ما يسهّل على الأطباء عملية اكتشاف عدد من الأمراض، من قبيل سرطان الثدي في مراحله الأولى، حيث تكون فرص العلاج أكبر.
إلى ذلك، أشار العلماء إلى أن الجهاز يمكن أن يجعل الفحوصات الجسدية أقل إزعاجا للمرضى، مع تحسين الدقة والراحة خلال عمليات الفحص. فيما يتكون تصميمه من لفائف ألياف موصلة وألياف معدنية سائلة مثبتة عند طرف الإصبع. كذلك، يعمل الجهاز نفسه، عن طريق قياس تدفق التيار الكهربائي لتحديد درجة انحناء الإصبع والقوة المستخدمة أثناء لمس الأجسام، في الوقت الفعلي.
وفي السياق نفسه، أظهرت الاختبارات أن جهاز يتمتع بحساسية استثنائية، تمكنه من تحسس أشياء دقيقة مثل الريش، وتحديد مدى صلابة أو نعومة الأجسام بدقة تضاهي اليد البشرية.
أيضا، أثبت الجهاز كفاءته في قياس نبضات الشرايين في معصم المريض. فيما يأمل فريق البحث أن يتم تطويره ليؤدي مهام طبية أكثر تعقيدا، ما يجعله بمثابة "طبيب روبوت" قادر على تشخيص الأمراض، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الكوادر الطبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة روبوتات روبوتات علاج السرطان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بحجم حبة أرز.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب
طور باحثون من جامعة نورث وسترن الأمريكية جهازًا لتنظيم ضربات القلب أصغر من حجم حبة الأرز، ويحقن في الجسم بواسطة إبرة، دون الحاجة للتدخل الجراحي.
وفي النتائج التي نشرت في دورية «Nature»، كشف الباحثون أن الجهاز يذوب تلقائيًا بعد انتهاء الحاجة إليه، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يحتاجون إلى تحفيز مؤقت للقلب، خاصة الأطفال حديثي الولادة.
وأضاف الباحثون، أن 1% من الأطفال يولدون بعيوب خلقية في القلب، ويحتاجون إلى تنظيم ضربات القلب لفترة قصيرة بعد الجراحة، حيث عادة ما يتعافى القلب تلقائيًا خلال عدة أيام إلى أسبوع، لذا فإن الابتكار يسمح لزرع الجهاز لفترة مؤقته داخل الجسم دون الحاجة إلى عملية جراحية للزوع أو الإزالة.
تحتاج زراعة القلب الحالية إلى خياطة الأقطاب الكهربائية على عضلة القلب أثناء الجراحة، مع خروج الأسلاك من الصدر للاتصال بجهاز تحكم خارجي، مع احتمالية التعرض لمخاطر أثناء إزالة الجهاز، حيث تؤدي الأسلاك المغلقة إلى تمزق عضلة القلب، والتسبب في نزيف داخلي خطير.
للتغلب على هذه المخاطر طور فريق بحثي جهازًا للتحكم في ضربات القلب قابل للتحلل عام 2021، ما حال دون الحاجة إلى بطاريات ضخمة وأسلاك، والآن مع الإصدار الأصغر حجمًا، أصبح بإمكان إجراء العمليات بسهولة حتى للمرضى الأصغر عمرًا.
يعمل الجهاز الصغير بالتزامن مع وحدة خارجية توضع على صدر المريض، تومض بنبضات ضوئية خارقة للجلد والعظام والعضلات عند اكتشاف خلل في ضربات القلب لتحفيزها من جديد، كما تساعد هذه النبضات في تنظيم إيقاع القلب دون الحاجة إلى أسلاك أو تدخل جراحي لإزالته لاحقًا، إذ يتحلل بعد مرور فترة معينة.
وعلى عكس الأجهزة التي تعتمد على الاتصال قصير المدى، يعمل الجهاز الجديد ببطارية حيوية تستخدم السوائل البيولوجية في الجسم كمصدر للطاقة، ما يسمح بتحويلها إلى تيار كهربائي لتحفيز القلب.
أظهر الجهاز نجاحات عديدة في تنظيم ضربات القلب عبر نماذج حيوانية، لا سيما اختباره على قلوب متبرعين بشريين متوفين.
وقال جون روجرز، الباحث المشارك في الدراسة، لقد ابتكرنا أصغر جهاز تنظيم قلب في العالم، وهناك العديد من المرضى بحاجة ماسة لهذا الجهاز، خاصة الأطفال.
وأضاف: هذا الجهاز يمكن دمجة مع أي غرسة طبية، مثل صمامات القلب الصناعية، ما يمنح الأطباء قدرة على علاج المرضى بطريقة متطورة.