وزارتا “الطاقة “و”الصناعة والتكنولوجيا” تطلقان المشروع الوطني التكاملي لدعم نمو القطاع الصناعي المستدام
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال فعاليات قمة رأس الخيمة للطاقة 2024، عن إطلاق المشروع الوطني التكاملي لدعم نمو القطاع الصناعي المستدام، الهادف إلى تعزيز كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية، وتقليل الطلب على الطاقة، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات وجهودها في تحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
ويتكون المشروع التكاملي من مرحلتين، ترتبط الأولى بمخرجات للائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية، والتي بدأ تطبيقها التجريبي حالياً وسيتبعه التطبيق الإلزامي، وتستهدف دعم رفع كفاءة الطاقة والاستدامة في قطاع الصناعة في الدولة وتعزيز الاستثمار في أفضل التقنيات المتاحة.
وتتعلق المرحلة الثانية إلى الوصول إلى جميع المصانع في الدولة بما فيها الموجودة في المناطق الاقتصادية الحرة والمناطق المتخصصة، من خلال منصة “السجل الصناعي” التي تتيح للمصنعين توفير وتحديث البيانات الصناعية التابعة للمنشأة بشكل دوري سنوي “بيانات سنة مالية كاملة” ضمن السجل الصناعي، والصادرة بموجب المرسوم بقانون اتحادي رقم 25 لسنة 2022 بشأن تنمية وتنظيم الصناعة ولائحته التنفيذية رقم 79/2023، حيث تضم كافة المنشآت الصناعية والشركات التي تمارس أنشطة الصناعة التحويلية على مستوى الدولة، والتي تدعم صناع القرار وتساهم في تعزيز تمكين الشركات الصناعية، وتشجيعهم على التصنيع المستدام.
ويدعم المشروع التكاملي الوطني التزام الشركات بترشيد استهلاك الطاقة وتوجيه الأنشطة الصناعية نحو اعتماد ممارسات الكفاءة التشغيلية، كما تنسجم في إجراءاتها مع مبادرة “تصفير البيروقراطية”، حيث تتيح طلب البيانات من المتعاملين مرة واحدة فقط، مما يسهم في تسهيل الإجراءات، وتعزيز الكفاءة، ودعم التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية.
من جانبه أكد سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تعمل على تهيئة بيئة الأعمال الجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، لتعزيز مرونة واستدامة سلاسل الإمداد، وتعزيز الاكتفاء الذاتي محلياً، من خلال دعم نمو الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها.
وأضاف: أن مشروع إدارة الطلب على الطاقة في الشركات الصناعية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي في الدولة، من خلال خفض استهلاك الطاقة بالقطاع، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتبني تقنيات وإجراءات تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في العمليات الصناعية، مشيرا إلى أن السجل الصناعي من جهة أخرى يلعب دورًا حيوياً عن طريق حصر البيانات حول استهلاك الطاقة في المصانع المختلفة، ومتابعة الأداء مراقبة التقدم المحرز بالإضافة إلى تقييم الأثر الاقتصادي والبيئي للمشروع على المدى الطويل.
وأوضح أن الوزارة نفذت بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية خلال الفترة الماضية، العديد من الجلسات التوعوية للشركات الصناعية في الدولة في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة ومستمرة في التوسع على مستوى الدولة، بالتعاون مع دوائر التنمية الاقتصادية المحلية في كل إمارة، لتعزيز الوعي لدى المستثمرين والشركات بأهمية اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية ومنصة السجل الصناعي، حيث شرعت الفرق الفنية في الوزارة الأهداف والبرامج الداعمة للنمو الصناعي المستدام، وذلك لضمان تعزيز الوعي والمعرفة لدى جميع الشركات الصناعية بالممكنات والحوافز المقدمة من الوزارة وشركائها الإستراتيجيين، في إطار جهود تحفيز الشركات الصناعية على الممارسات الصناعية المستدامة وحلول التحول التكنولوجي في الصناعة.
ونوه سعادته إلى الإقبال الإيجابي من الشركات على حضور الجلسات التوعوية، وإبداء رغبتهم في التسجيل بمنصة السجل الصناعي، كما استقبلت الفرق الفنية في الوزارة العديد من الاستفسارات للانضمام للمنصة، والتي تتضمن بيانات مثل مدخلات الإنتاج والمنتجات المصنعة، وبيانات استهلاك الطاقة ـ والبيانات المالية، وكذلك للتعرف على متطلبات اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية.
من جهته قال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: إنه من خلال هذا المشروع الوطني، نؤكد التزامنا الراسخ بتطوير قطاع صناعي مستدام في دولة الإمارات، وتحقيق التوازن بين استهلاك الطاقة وحماية البيئة وذلك من خلال التعاون المشترك بين وزارتي الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تطبيق اللائحة الاتحادية لإدارة الطاقة في المنشآت الصناعية .
وأضاف: نسعى من خلال المشروع الوطني إلى تحقيق أهداف الدولة في تقليل استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة التشغيلية في القطاع الصناعي، ما يساهم في تخفيف التأثيرات البيئية، لافتاً إلى أن المشروع يعتبر داعماً مهماً لـ”إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050” و”المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050″،
ودعا سعادته المنشآت الصناعية إلى الالتزام بالتسجيل في منصة السجل الصناعي، مشيراً إلى أن ذلك أصبح إلزامياً وفق قانون الصناعة رقم 25 لعام 2022 ولائحته التنفيذية، وهو إجراء أساسي لضمان الامتثال لمتطلبات الاستدامة واللوائح الاتحادية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة السعودي: نجحنا في جذب استثمارات للقطاع الصناعي بأكثر من 160 مليار دولار
أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أن المملكة تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات وستتقدم بثقة في استثمارات الطاقة ودعم تحقيق الاستراتيجيات الخاصة باستدامة سلاسل الإمداد.
وقال وزير الاستثمار السعودي في كلمته بمؤتمر الاستثمار العالمي الـ 28 في الرياض، "إن وجود تلك الموضوعات على طاولة نقاش الاقتصادات العالمية، أمر مهم، لدورها في تطوير الاقتصادات"، منوها إلى سعي المملكة وعملها على أن تسير تلك المبادرات نحو أهدافها المحددة مسبقا.
وأضاف أن دور المملكة في الخوض في تحديات سلاسل الإمداد وخلق الفرص اللازمة، مهم للغاية، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان مبادرة حول الطاقة والإمداد للعمل على الفرص التي حظيت بتطور ومستوى متقدم من المفاوضات، وبحث استدامة سلاسل الإنتاج الذي يدعم برنامج الاقتصاد بشكل مباشر.
ونوه إلى أن تلك البرامج أصبحت جاذبة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم وليس فقط على المستوى المحلي، وذلك من خلال التعاون مع صندوق الاستثمارات العامة لجذب الاستثمارات للمملكة، لافتا إلى أن المملكة ستكون مصدرا للطاقة إلى العالم أجمع.
وأوضح أن وزارة الطاقة حققت الكثير من الأهداف بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة ودولة الصين في مجالات الطاقة والاستثمار فيها، معربا عن فخره بتلك الشراكات والاتفاقات.
من جهته، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أن المملكة أصبحت محورا مهما ولها دور كبير عالميا في القطاع الصناعي، وكانت سببا رئيسيا في التحولات التي نراها الآن، وكيفية تغيير الاقتصادات ودعم القطاعات، وخلق المملكة الجديدة لتكون اللاعب المؤثر الكامل في قطاع الصناعة.
وقال وزير الصناعة السعودي في كلمته خلال المؤتمر، إن المملكة لا زالت مستمرة وتعمل في الصناعات والثروة المعدنية، وتحث القطاعات على المستوى المحلي أو الدولي على العمل وجذب الاستثمارات للمملكة، لافتا إلى أن المملكة لديها رؤية لصنع برامج اللوجستيات والصناعات وبرامج الطاقة وبرامجها وعلاقتها مع سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أنه تم جذب استثمارات للقطاع الصناعي بأكثر من 160 مليار دولار، إضافة إلى ترقية رؤوس الأموال في مجال الثروة المعدنية إلى أكثر من مليار دولار، وإطلاق الاستراتيجيات المحلية المهمة في مجال سلاسل الإمداد.
تستضيف السعودية المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، في الرياض، خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024، الذي تنظمه منصة "استثمر في السعودية" بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA)، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
اقرأ أيضاًوزير الاستثمار السعودي: لدينا توجه بتحويل ودائعنا في مصر إلى استثمارات
رئيس الوزراء يلتقي وزير الاستثمار السعودي والوفد المرافق له