"الجارديان": ضغوط قانونية على الحكومة البريطانية بعد دعوى لوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت الضغوط القانونية على الحكومة البريطانية بعد أن تقدم نشطاء حقوق الإنسان فى المملكة المتحدة بطلب عاجل إلى المحكمة العليا لوقف تصدير مكونات محركات طائرات F-٣٥ البريطانية إلى إسرائيل. وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
يأتى هذا الطلب فى وقت حساس، عقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب فى غزة.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن من تتزعّم هذه الحملة القانونية منظمات مثل "الشبكة العالمية للعمل القانوني" (Glan) و"مؤسسة الحق" الفلسطينية، حيث عبرت عن قلقها من استمرار تصدير الشركات البريطانية مكونات طائرات F-٣٥ التى قد تُستخدم فى الهجمات على المدنيين فى غزة.
وقد شددت المنظمات على أن هذا التوريد يتناقض مع التزامات المملكة المتحدة الدولية فى احترام حقوق الإنسان، فى وقت تشهد فيه غزة فظائع مستمرة.
فى جلسة استماع بتاريخ ١٨ نوفمبر، أقر ممثلو الحكومة البريطانية بأن استمرار تصدير بعض مكونات الطائرات إلى إسرائيل كان مرتبطًا جزئيًا بالحفاظ على العلاقات الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ورغم أن الحكومة اعترفت سابقًا بأنها على دراية بالانتهاكات التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة، إلا أنها لم تتخذ خطوات ملموسة لوقف تصدير الأسلحة. وقد أثار هذا الاعتراف غضب المدافعين عن حقوق الإنسان الذين دعوا الحكومة البريطانية إلى وقف تصدير الأسلحة تمامًا، معتبرين أن هذه المبيعات تُستخدم فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو وجالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب فى غزة. ووسط ردود فعل غاضبة من الحكومة الإسرائيلية التى وصفت القرار بأنه "معادٍ للسامية"، تزايد الضغط الدولى على بريطانيا لمراجعة سياساتها تجاه تصدير الأسلحة.
مع تصاعد هذا الضغط، شددت شارلوت أندروز بريسكوي، المحامية فى "Glan"، على أن "من غير المقبول أن تسمح المملكة المتحدة باستخدام مكونات بريطانية الصنع لطائرات F-٣٥ فى حملة الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين. المملكة المتحدة الآن تدعم فعليًا مجرمى حرب مشتبه بهم تم اتهامهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية".
وأضافت زينة الهارون، المتحدثة باسم "مؤسسة الحق"، أن "مذكرات الاعتقال الأخيرة تؤكد أن الأسلحة البريطانية تُستخدم لارتكاب جرائم دولية بما فى ذلك الإبادة الجماعية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة البريطانية المملكة المتحدة نتنياهو جالانت الحکومة البریطانیة المملکة المتحدة فى غزة
إقرأ أيضاً:
مليارديرة يهودية تكشف تفاصيل ضغوط ترامب على نتنياهو
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المليارديرة اليهودية الأميركية ميريام أديلسون التقت عائلات أسرى إسرائيليين خلال الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة.
وأديلسون هي طبيبة وسيدة أعمال أميركية إسرائيلية، أرملة رجل الأعمال الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون، وقد خلفته بعد وفاته في منصب الرئيس التنفيذي لشركة "لاس فيغاس ساندز". وحصلت على المركز الخامس لأغنى السيدات في الولايات المتحدة وفقا لقائمة فوربس عام 2024، وتعد أغنى أغنياء إسرائيل بثروة يصل قدرها إلى 29.7 مليار دولار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن أديلسون قولها إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارس ضغوطا كبيرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
وقالت المليارديرة اليهودية إنه كان من الضروري ممارسة ضغط كبير، لا سيما على الجانب الإسرائيلي، وأوضحت أن ترامب ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مصممان على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى، وسيضغطان على الجهات اللازمة لإنجاح الصفقة.
وقال أهالي الرهائن الذين التقوا أديلسون: "لدينا انطباع بأنه من دون ميريام أديلسون، لم يكن الاتفاق ليحدث".
إعلانوكانت ميريام وزوجها أكبر المانحين والداعمين لترامب طوال فترة رئاسته الأولى، وقدما أكبر تبرع لحملته الرئاسية عام 2016، واعتبر مراقبون أن هذا السخاء المالي كان أحد دوافع اعتراف ترامب بـ"سيادة إسرائيل" على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967.
وبسبب كل هذا الدعم والنفوذ، حصلت ميريام على وسام الحرية من ترامب عام 2018، وبعد سنتين ورد أنها وزوجها الراحل أنفقا 172 مليون دولار لدعم مبادرات الحزب الجمهوري.
واقترحت ميريام عام 2024 على ترامب أن تكون أكبر متبرعة له في حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى، لكنها اشترطت أن يلتزم بقبول ضم إسرائيل الضفة الغربية إن أصبح رئيسا.