من هو صهر السيسي الذي يملك 76 بالمئة من شركة النصر للسيارات؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
في مشهد احتفالي حضره رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أعلنت الحكومة عن عودة شركة النصر للسيارات التاريخية للعمل من جديد بعد نحو 15 عامًا من قرار تصفيتها.
وخلال الاحتفالية، برز اسم صافي وهبة، صهر رئيس النظام المصري، الذي تردد اسمه كثيرًا في الصفقات الحكومية بعد عام 2018، بعد مصاهرته عائلة شقيق السيسي.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات، خالد شديد، عن شراكة جديدة مع مجموعة الصافي، وتهدف إلى تطوير قطاع صناعة السيارات في مصر لتلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز التصدير إلى دول الجوار.
السيسي يمنح صهره شركة النصر للسيارات.. ما التفاصيل؟ pic.twitter.com/wJrlaETPVk — شبكة رصد (@RassdNewsN) November 25, 2024
وأعلنت مجموعة الصافي في بيان صحفي عن تأسيس شركة جديدة تحمل اسم "إس إن أوتوموتيف" (SN Automotive) بقيمة 500 مليون جنيه٬ بالشراكة مع شركة النصر للسيارات.
وستتولى الشركة الجديدة إدارة العمليات التجارية بالكامل، بما في ذلك التمويل والحصول على حقوق تجميع وتصنيع وتوزيع سيارات حديثة تحمل علامات تجارية عالمية شهيرة.
وتمتلك مجموعة الصافي نسبة 76 بالمئة من الشركة، بينما تمتلك شركة النصر للسيارات نسبة 24 بالمئة.
وبحسب البيان٬ تهدف هذه الشراكة إلى استعادة شركة النصر دورها السابق في إنتاج مختلف أنواع السيارات محليًا، مستفيدة من إمكانات مجموعة الصافي الواسعة في مجال التصنيع والتوزيع والتسويق.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة النصر للسيارات، خالد شديد، على أهمية هذه الشراكة لدعم رؤية مصر في تطوير صناعة السيارات، وتعزيز مكانتها الإقليمية، وتحقيق أهداف الدولة من الشراكات مع القطاع الخاص.
وشدد الرئيس التنفيذي لقطاع تطوير الأعمال بمجموعة الصافي، عمرو صافي، التزام المجموعة بدعم الصناعة الوطنية والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
وتأسست شركة النصر لصناعة السيارات بقرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رقم 913 في عام 1960. واستمرت الشركة في العمل رغم صعوبة المنافسة مع السيارات المستوردة، حتى قررت الحكومة تصفيتها في عام 2009.
لم يكن استثمار صافي وهبة، في شركة النصر هو الأول في مجال السيارات. ففي عام 2022، استحوذ بالشراكة مع رجل الأعمال السيناوي المقرب من الدولة إبراهيم العرجاني، وشركاء من الكويت والسعودية، على توكيل تجميع السيارات الألمانية "BMW" في مصر.
وتعود ملكية مجموعة الصافي "صافي جروب" لرجل الأعمال صافي عنتر وهبة ضبيش وأبنائه، "ريم ومحمد".
ومحمد هو زوج مريم أحمد السيسي، ابنة المستشار أحمد السيسي شقيق رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس محكمة النقض ورئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال بالبنك المركزي.
فرح مريم أحمد سعيد السيسي
بنت أخو السيسي
ومحدش قالك انك فقير قوي.. انتوا فقرا قوي..
تلاجتي 10 سنين مفيهاش غير ميه بس
#شي_حلو_بحرف_م
#لندن pic.twitter.com/faJccEeNal — سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) September 4, 2018
ماذا كان يفعل قبل المصاهرة؟
قبل ست سنوات، كانت شركة الصافي للاستيراد والتصدير تعمل في مجال توزيع الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية وآلات التصوير، وهذا أبرز أعمالها حتى منتصف عام 2017، كونها وكيلاً لشركة سامسونج، بالإضافة إلى تشغيل محال تجارية لتوزيع الهواتف تحت اسم Switch Plus.
ولم تسجل الشركة أي سابقة أعمال في مجالات أخرى قبل عام 2018.
ويشهد الموقع الإلكتروني، الذي تأسس في عام 2017، على القفزات النوعية التي حققتها شركة الصافي منذ عام 2018. فقد تحول اسم الشركة عبر 20 تعديلاً من "شركة الصافي" إلى "مجموعة الصافي".
صفقة "التابلت"
في مساء يوم 29 اب/أغسطس 2018، عقد محمد الصافي قرانه على مريم السيسي بحضور رئيس السيسي وحرمه في دار القوات الجوية.
وبعد نحو شهرين فقط، وتحديدًا في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، أبرمت وزارة التربية والتعليم صفقة مع سامسونج ووكيلها شركة "الصافي" لتوريد 708 ألف جهاز تابلت بقيمة تتجاوز 3 مليارات جنيه.
في تموز/ يوليو 2019، تقدمت شركة الصافي بطلب إلى جهاز تنمية التجارة الداخلية برقم 0394671 لتغيير علامتها التجارية. تم منحها الحق في تغيير الهوية البصرية، وأصبح اسمها "الصافي للاتصالات" (ALSAFY Communications).
وسجلت الشركة علاماتها التجارية ضمن الفئة التاسعة من قانون العلامات التجارية رقم 243 لسنة 2003، والتي تشمل الشركات العاملة في مجالات الهواتف المحمولة وغيرها.
توسعت مجموعة الصافي ونقلت مقرها إلى مبنى جديد في التجمع الخامس بالمنطقة السادسة، بعد أن كانت الشركة تقع في شارع عبد الله دراز بمصر الجديدة. وفي اب/أغسطس 2019، عُين صافي وهبة رئيسًا لمجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي بقرار من وزارة الصناعة.
الاستحواذ على الأقطان
في عام 2020، استحوذ صافي وهبة بالشراكة مع رجال أعمال آخرين، عبر شركة "IMEX International"، على شركة النيل لحليج الأقطان بسعر 50 جنيهًا للسهم. وصف مجلس إدارة شركة النيل الحكومية العرض بأنه "متدنٍ" بالنظر إلى قيمة الشركة ومصانعها، إلا أنه وافق في النهاية على العرض، وبلغت قيمة الصفقة 2.48 مليار جنيه.
بلغ رأس مال الشركة المصدر خلال صفقة الاستحواذ نحو 264.7 مليون جنيه، موزعًا على حوالي 52 مليون و992 ألف و500 سهم.
تأسست شركة النيل لحليج الأقطان عام 1965، وتخصصت في حلج الأقطان وبيعها، بالإضافة إلى تدوير مخلفات القطن والخيش وعوادم الغزل.
وفي عام 1997 صدر قرار بخصخصة الشركة، ولكن في عام 2011، صدر حكم من القضاء الإداري في القضية رقم 37542/65 بإلغاء قرار الخصخصة. أعيد بيع الشركة في عام 2020.
استحوذ صافي وهبة على شركة النيل لحليج الأقطان عبر شركة "IMEX International" التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها، بالشراكة مع رجال الأعمال أيمن محمد رفعت عبده الجميل، المعروف بتورطه في قضية رشوة وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال، ووالده أيمن محمد الجميل، الطيار السابق والصديق الشخصي للرئيس الأسبق حسني مبارك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النصر للسيارات السيسي مجموعة الصافي السيسي النصر للسيارات مجموعة الصافي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکة النصر للسیارات مجموعة الصافی شرکة الصافی بالشراکة مع شرکة النیل رئیس ا فی عام
إقرأ أيضاً:
تقرير ديوان المحاسبة يكشف عن خسائر فادحة في استثمارات الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية
كشف تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 عن خسائر مالية كبيرة مُتراكمة في العديد من الشركات التابعة للشركة الليبية للاستثمارات الخارجية، مُسلّطاً الضوء على أداء مالي ضعيف في مختلف البلدان الأفريقية والأوروبية.
وأبرز التقرير تآكلًا مستمرًا لرأس مال شركة “لايكو” في زامبيا، حيث انخفض من 9.3 ملايين دولار في عام 2008 إلى 2.7 مليون دولار في عام 2022.
كما أشار إلى خسائر متراكمة لشركة “لايكو” في تشاد بلغت 68 مليون دولار، أي ما يعادل 84% من رأس مال الشركة، وفي أوغندا، تكبدت شركة “لايكو”، المالكة لفندق فيكتوريا، خسائر تشغيلية وصلت إلى 2.038 مليون دولار.
كما سجّلت شركة “لايكو” في تنزانيا، المالكة لفندق “بحري بيتش”، خسائر تراكمت بين عامي 2018 و2022 بقيمة 6 ملايين دولار، أي ما نسبته 85% من رأس مالها.
ولم تقتصر الخسائر على شركات “لايكو” فقط، فقد سجلت شركة السياحة والمؤتمرات (STC) خسائر بلغت 43 مليون دولار نتيجة إغلاق فندق “لايكو جربة” في تونس.
كما تكبدت شركة “لايكو” في تونس نفسها خسائر تجاوزت 50% من رأس مالها، نتيجة الإهلاكات وإغلاق الفندق المذكور، وسجلت شركة “لايكو” في الكونغو خسائر متتالية خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 18.5 مليون دولار، وفي مالي، تعرضت الشركة لخسارة 11 مليون يورو وخسائر مُتراكمة بنسبة 45% من رأس مالها في عام 2022. أما في غينيا بيساو، فقد بلغت خسائر الشركة 13 مليون دولار خلال الخمس سنوات السابقة.
كما أشار التقرير إلى سحب الحكومة السودانية لأرض مشروع “غرب القولد” التابعة لشركة “لايكو” في السودان، بمساحة 70 ألف هكتار، بقيمة تقديرية تبلغ 140 مليون دولار.
وفي تونس، سجلت شركة “تورقناس” خسائر بلغت 7.8 ملايين دينار تونسي، بينما سجلت شركة “لافتريد” القابضة في هولندا خسائر بقيمة 6.9 ملايين يورو رغم عدم تقديمها أي نشاط.
وفي ليبيا، سجلت شركة تطوير للاستثمار العقاري والسياحي خسائر متراكمة بلغت 50 مليون دينار، مقابل إيرادات بلغت 337 ألف دينار فقط، كما سجلت شركة المباشر للاستشارات الهندسية خسائر فاقت 105% من رأس مالها.
المصدر: تقرير ديوان المحاسبة.
ديوان المحاسبة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0