وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أنه فى الوقت الذى نجحت فيه إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للتوسط فى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذى دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، سارع فريق ترامب، إلى إفساد المباراة، وزعم أنه يستحق الفضل فى نشر هذه الأخبار الجيدة لإدارة ديمقراطية تعانى من تراجع حاد بسبب الصراع الطاحن فى الشرق الأوسط.
وقال مايك والتز، النائب عن ولاية فلوريدا، والذى اختاره ترامب لمنصب مستشاره للأمن القومي، فى منشور على موقع X يوم الثلاثاء الماضي، قبل وقت قصير من توقيع مجلس الوزراء الإسرائيلى على الاتفاق: "الجميع يأتون إلى الطاولة بسبب الرئيس ترامب. لقد أرسل انتصاره الساحق رسالة واضحة إلى بقية العالم مفادها أن الفوضى لن يتم التسامح معها. أنا سعيد برؤية خطوات ملموسة نحو خفض التصعيد فى الشرق الأوسط".
وأضافت "أسوشيتد برس"، لعل التنسيق المزعوم بين إدارة بايدن وفريق ترامب فى جهوده للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى لبنان هو أبرز مثال على التعاون فى فترة انتقالية مضطربة فى بعض الأحيان.
وتوصل فريق انتقال ترامب يوم الثلاثاء الماضى إلى اتفاق مطلوب مع البيت الأبيض برئاسة جو بايدن والذى سيسمح لموظفى الانتقال بالتنسيق مع القوى العاملة الفيدرالية الحالية قبل تولى ترامب منصبه فى ٢٠ يناير.
كان هناك بعض التنسيق على مستويات عالية بين فريق بايدن المنتهية ولايته وفريق ترامب القادم، بما فى ذلك المحادثات بين مستشار الأمن القومى لبايدن جيك سوليفان ووالز.
ماذا قال بايدن عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
وأشاد بايدن فى تصريحات أدلى بها فى حديقة الورود يوم الثلاثاء باتفاق وقف إطلاق النار باعتباره خطوة حاسمة يأمل أن تكون حافزًا لسلام أوسع فى الشرق الأوسط، الذى اهتز بسبب ما يقرب من ١٤ شهرًا من الحرب فى أعقاب هجوم حماس على إسرائيل فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وقال بايدن "إن هذا الاتفاق مصمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية. ولن يُسمح لما تبقى من حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى ـ وأؤكد هنا أنه لن يُسمح لها ـ بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".
ويأمل مسئولو البيت الأبيض الآن أن يؤدى الهدوء فى لبنان إلى تنشيط الجهود التى تبذلها عدة دول لإيجاد حل نهائى للحرب المدمرة فى غزة، حيث لا تزال حماس تحتجز العشرات من الرهائن، وحيث أصبح الصراع أكثر تعقيدا.
وقال بايدن: "إن الولايات المتحدة، وكذلك إسرائيل، ستجرى محادثات فى الأيام المقبلة مع مسئولين من مصر وقطر وتركيا فى محاولة لإعادة محادثات غزة إلى مسارها".
شبح إدارة ترامب يلوح فى الأفق
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أنه خلال لحظة نجاح بايدن فى الصراع الذى أضر بسمعته فى الداخل والخارج، كان شبح إدارة ترامب القادمة يلوح فى الأفق.
وقال مسئول كبير فى إدارة بايدن إن فريق الأمن القومى الرفيع المستوى التابع لترامب تلقى إحاطة من إدارة بايدن أثناء سير المفاوضات وتوصلها أخيرًا إلى نتيجة يوم الثلاثاء.
وأضاف المسئول، الذى أطلع الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته فى مكالمة نظمها البيت الأبيض، أن مسؤولى إدارة ترامب الجدد لم يشاركوا بشكل مباشر فى المحادثات، لكن من المهم أن يعرفوا "ما كنا نتفاوض عليه وما هى الالتزامات".
وفى غضون ذلك، قال فريق ترامب وحلفاؤه: "إنه لا شك فى أن احتمال عودة الرئيس الجمهورى إلى السلطة دفع الجانبين إلى إنجاز الاتفاق".
وبالإضافة إلى منح ترامب الفضل فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وجه والتز تحذيرا إلى إيران، الداعم المالى الرئيسى لحزب الله.
كما أشاد السيناتور ليندسى جراهام، حليف ترامب، بالإدارة القادمة، فى حين أعطى إشارة لفريق بايدن.
وقال جراهام فى بيان: "أقدر العمل الجاد الذى قامت به إدارة بايدن، بدعم من الرئيس ترامب، لجعل وقف إطلاق النار هذا حقيقة واقعة".
وقال ريتشارد جولدبرج، المستشار البارز فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن: "إن هذه اللحظة تؤكد أن إيران - التى قال إنها كانت بحاجة إلى الموافقة على موافقة حزب الله على وقف إطلاق النار- تدرس بعناية ما ينتظرها مع ترامب".
وقال "جولدبرج"، وهو مسئول فى مجلس الأمن القومى فى إدارة ترامب الأولى: "لا شك أن إيران تتراجع لإعادة تجميع صفوفها قبل تولى ترامب منصبه. إنه مزيج من النجاح العسكرى الإسرائيلى وانتخاب ترامب - آية الله عارٍ وهو يعلم أننا نعلم".
كما أن البيت الأبيض تحت قيادة بايدن يتمسك ببصيص من الأمل فى أن يساعد اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان فى تنشيط اتفاق التطبيع الذى طال انتظاره بين إسرائيل والسعودية.
وقال المسئول إن "الكثير من العمل تم" للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق على المسار الصحيح "ولكن من الواضح أن مكاننا فى غزة يعيقنا".
وتخطط إدارة بايدن لإبقاء إدارة ترامب القادمة على اطلاع بجهودها و"أى شيء سنفعله فى هذا الشأن... لن نفعل هذا ما لم يعرفوا ما نفعله"، حسبما قال مسئول إدارة بايدن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن إسرائيل حزب الله لبنان الشرق الأوسط اتفاق وقف إطلاق النار یوم الثلاثاء البیت الأبیض إدارة بایدن إدارة ترامب فریق ترامب
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان
استحوذت التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان على اهتمام صحف عالمية، إضافة إلى آخر المستجدات في المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن التقارير بشأن توغل الجيش الإسرائيلي داخل لبنان تعزز تقارير انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية مستمرة في تنفيذ هجماتها على ما تقول إنها أهداف لحزب الله رغم سريان الاتفاق، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية تتحدث عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأمس الخميس، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاحتمال البقاء في جنوبي لبنان بعد فترة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار "إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته".
عام الحزنوفي إسرائيل، وصف مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عام 2024 بأنه عام الحرب والحزن والغضب، مشيرا إلى أنه انقضى من دون عودة الأسرى المحتجزين مع استمرار المعارك في غزة وفي ظل جبهة مشتعلة في الشمال وبلدات مهجورة.
وتطرق المقال أيضا إلى الاحتجاجات المتواصلة إما للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى أو رفضا لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
إعلانونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا من مدينة حماة السورية يظهر أنه "بات بمقدور من عايشوا فظائع عام 1982 أن يتكلموا اليوم ويدلوا بشهاداتهم بعد عقود من الخوف والصمت".
واستذكر التقرير "مشاهد القمع الوحشي للانتفاضة في حماة على يد نظام حافظ الأسد"، مشيرا إلى أن أساليب القمع تلك أسست لخطط قمع استخدمها ابنه بشار في عام 2011.
وانتقد مقال في صحيفة لوتان السويسرية اهتمام سويسرا بمصالحها الاقتصادية على حساب دورها في السياسة الدولية، مستدلا بما سماها محنة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ومعاناة اللبنانيين التي لا تنتهي بسبب إسرائيل.
ووفق المقال، فإن سويسرا لا تفعل ما يجب عندما يتعلق الأمر باللاجئين من تلك المناطق، في حين لا تدّخر جهدا لتسوية وضع اللاجئين الأوكرانيين.
وفي الشأن الليبي، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الصين خططت لإرسال مسيرات مسلحة بقيمة مليار دولار إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا عن طريق شركة وهمية مقرها في بريطانيا للالتفاف على حظر الأسلحة الدولي.
ويهدف المخطط -وفق الصحيفة- إلى تسليم ما يصل إلى 92 طائرة مسيّرة قادرة على حمل صواريخ متعددة من الصين إلى ليبيا تحت غطاء هيئة مساعدات فيروس كورونا، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.