نجاح أول تجربة لإنتاج السيلاج العضوي في مزرعة مليحة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الشارقة: محمود محسن
أكّد الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإنتاج الزراعي والحيواني (اكتفاء)، أن أهم مرتكزات منظومة الشارقة للأمن الغذائي المستدام، هو اعتمادها على الاقتصاد الدائري، ما أسهم في ابتكار تجارب زراعية ناجحة، حققت الاستدامة، وحافظت على البيئة وجودة التربة، مشيراً إلى نجاح تجربة مزرعة مليحة في زراعة الذرة الصفراء لإنتاج السيلاج العضوي، لتغذية أبقار مزرعة الألبان.
جاء ذلك بعد نجاح التجربة الأولى في زراعة الذرة الصفراء التي تم حصادها اليوم، حيث كانت زراعتها في 3 سبتمبر الماضي بمساحة 12.5 هكتار، بهدف إنتاج علف السيلاج العضوي الذي يضمن اكتمال حلقة الغذاء العضوي النظيف الذي يعد جزءاً مهماً من رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
وقال: يعمل الباحثون الزراعيون في مزرعة مليحة على تطوير زراعة إنتاج الأعلاف سواء أكانت الخضراء أم الجافة، وتوفير أعلاف عضوية تكفي أبقار مزرعة مليحة للألبان، إضافة إلى تحسين نوعية وخصوبة التربة.
وأضاف الطنيجي: بعد وصول الذرة إلى الفترة العمرية المناسبة تمت عملية الحصاد بمعدات متخصصة، تقوم بقطع كامل نبات الذرة، ثم فرمه إلى قطع صغيرة الحجم، بعد ذلك نقلها إلى مزرعة مليحة للألبان، حيث تتم تغطيتها بالكامل بمواد بلاستيكية، لمنع تعرضها للهواء كي تكتمل عملية تخمر المحصول وتحوله إلى سيلاج.
وأوضح رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، أن فترة التخمر تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وصولاً إلى علف سيلاج الذرة العضوي، بهدف ضمان أن تكون كل مدخلاتنا وتغذية أبقار مزرعة مليحة من أعلاف عضوية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة مزرعة ملیحة
إقرأ أيضاً:
التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروع لإنتاج الملح الصناعي بتكلفة 13.4 مليون ريال
العُمانية: وقعت شركة تنمية معادن عُمان اليوم على اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "ديف سولت"، لتنفيذ مشروع نقاء للملح في ولاية محوت بمحافظة الوسطى بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن سنويًّا وباستثمار يقدر بنحو 13.4 مليون ريال عُماني. ومن المتوقع تبدأ الأعمال الإنشائية للمشروع في منتصف العام الجاري وتستغرق مدة تتراوح بين 10 إلى 12 شهرًا، ويعزز موقع المشروع القريب من ميناء الدقم التصدير للأسواق العالمية، لاسيما تلك التي تعتمد على منتجات مثل البرومين، والصودا الكاوية، ورماد الصودا، ويعمل المشروع على تقنية التبخير باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج ملح برومي عالي النقاء.
وقّع الاتفاقية بصالة "استثمر في عُمان" كلٌّ من المهندس مطر بن سالم البادي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان، وهيريندراسينه جالا رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال"، بحضور سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار. وقالت سعادةُ وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: إن هذه الشراكة تُجسد نموذجًا واقعيًّا للتكامل الفعّال بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن المشروع سيُسهم في تطوير الموارد التعدينية وفق متطلبات المرحلة، ويعزز مسيرة التنويع الاقتصادي، من خلال تحفيز الاستثمارات المستدامة المعتمدة على الطاقة النظيفة بالإضافة إلى فتح آفاق واعدة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة الفاعلة في سلسلة القيمة الوطنية.
وأضافت سعادتُها أن المشروع يأتي أيضًا ضمن أهداف "استثمر في عُمان" الرامية إلى جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في القطاعات ذات القيمة المضافة، أهمها قطاع التعدين الذي يعد أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان: إن المشروع يعد أكبر مشروع لإنتاج الملح الصناعي عالي الجودة في المنطقة، مستفيدًا من الخصائص الطبيعية الفريدة للسبخات الساحلية في ولاية محوت، ويُقدم نموذجًا بيئيًّا متقدمًا يعزز التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة في قطاع التعدين، ويعكس التزام الشركة بتطوير مشروعات مستدامة ذات أثر اقتصادي وبيئي طويل المدى.
ووضح أن أحواض التبخير للمشروع تُغطي مساحة تقارب 109 كيلومترات مربعة، بدرجة نقاء تصل إلى 99 بالمائة لتلائم احتياجات قطاعات صناعية حيوية محليًّا ودوليًّا، مثل إنتاج البرومين والصودا الكاوية ورماد الصودا، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف أسواقًا متعددة تشمل الهند، وأفريقيا، وأوروبا وآسيا، لتلبية الطلب المتزايد على قطاعات الصناعات الكيميائية، والنفط والغاز، والنقل واللوجستيات، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والدوائية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال" إلى أن هذا المشروع الطموح، يُمثل خطوة نوعية في مجال إنتاج الملح الصناعي في المنطقة، مؤكدًا على أن الشركة ستعزز قدرات المشروع في تلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي، والإسهام في دعم استقرار سلاسل التوريد للصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. وتشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي على الملح سيتجاوز 372 مليون طن بحلول عام 2027، بنمو سنوي يفوق 2 بالمائة.
كما أن المشروع يُسهم في إيجاد قيمة بيئية مضافة؛ إذ تُوفر أحواض التبخير بيئة طبيعية جاذبة للطيور المهاجرة والحياة البحرية، ما يُمهّد لإمكانيات سياحية بيئية مستقبلية في المنطقة، ويوفر فرصًا جديدة للشركات العُمانية الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الإمداد والصيانة والخدمات الصناعية.