تحذيرات من "الإجهاد الحراري" في مونديال 2026
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تنطوي 10 ملاعب من إجمالي 16 ستكون مسرحاً لمباريات كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية على "مخاطر عالية جدا" من التعرض لظروف إجهاد حراري شديدة للاعبين، خاصة في ملاعب مدينتي أرلينجتون وهيوستن الأمريكيتين، ومونتيري المكسيكية.
كانت هذه هي خلاصة دراسة قادها باحثون بولنديون، ونُشرت في جريدة (Scientific Reports) العلمية، حول الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك خلال الفترة من 11 يونيو (حزيران) وحتى 19 يوليو (تموز) 2026.
وكتب الباحثون في الدراسة أن البيانات التي تم تحليلها "تؤكد الحاجة إلى النظر بجدية في الظروف المناخية السائدة كأحد أهم العوامل التي ستؤثر على الأداء الرياضي" خلال كأس العالم.
واستخدم الفريق الذي يقوده ماريك كونيفال من جامعة فروتسواف (بولندا)، بيانات من خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ لتحليل درجات الحرارة في المواقع القريبة من ملاعب كأس العالم.
وخلق الباحثون بيئة مرجعية تحاكي درجة الحرارة والرياح والرطوبة التي لوحظت في كل ملعب من الملاعب الـ16 لمتوسطات شهر يوليو (تموز)، باستخدام أيضاً مؤشر المناخ الحراري العالمي (UTCI) المُعدّل حسب الاختبار.
وبهذه الطريقة، لم يتم أخذ الظروف البيئية في الاعتبار فحسب، بل أيضاً "مستويات النشاط وسرعات الحركة وطبيعة الملابس لتعكس بشكل أفضل مستوى الإجهاد الحراري للاعب كرة القدم خلال المباراة"، كما يقول التقرير.
وكشت الدراسة أنه بشكل عام ستحدث حالات الإجهاد حراري بشكل أكبر في جميع الملاعب بين الساعة 14.00 و 17.00 بالتوقيت المحلي، باستثناء ميامي (فلوريدا)، حيث ستكون أعلى قيم مؤشر المناخ الحراري العالمي بين الساعة 11.00 و 12.00.
كما كشفت الدراسة أن المسافات بين الملاعب، التي يمكن أن تصل إلى ما يقرب من 5000 كلم، تعني أن المباريات ستلعب في 9 أنواع مختلفة من المناخ، وبالتالي، ستكون هناك مستويات مختلفة من الإجهاد البيئي للاعبين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس العالم مونديال 2026 کأس العالم
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الاحتباس الحراري.. حقيقة أم وهم؟
روسيا – تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري أحد أكثر المواضيع التي جرت مناقشتها في العالم الحديث. ويعتقد الكثيرون أنها تهديد حقيقي، ولكن هناك من ينفيه. فهل يجب أن نخاف من هذه الظاهرة؟
ووفقا لعالم المناخ الروسي أرسيني يورغانوف، ظاهرة الاحتباس الحراري هي عملية ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض والغلاف الجوي بسبب ارتفاع تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تغير المناخ وذوبان الجليد الأزلي وارتفاع منسوب مياه البحر وغيرها من العواقب السلبية.
ويقول: “لم يعد سرا منذ فترة طويلة أن الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري هي حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، والزراعة والصناعة. وأن ظاهرة الاحتباس الحراري هي حقيقة القرن الحادي والعشرين”.
ووفقا له، تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري بالفعل. ويشير إلى أنه خلال المئة عام الماضية، ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية، ما أدى إلى عواقب مثل ذوبان الجليد الأزلي وارتفاع منسوب مياه البحر وتغير الطقس.
ويؤكد العالم أن السبب الرئيسي للاحتباس الحراري هو النشاط البشري – حرق الوقود الأحفوري، إزالة الغابات، وغيرها من العوامل البشرية التي تسبب ارتفاع تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
ووفقا له ستؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري، مثلا إلى ذوبان الجليد الأزلي والتربة الصقيعية وارتفاع منسوب مياه البحر. كما لا يمكن استبعاد حدوث فيضانات في المناطق الساحلية واختلال النظم البيئية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الاحترار العالمي إلى حدوث ظواهر مناخية متطرفة أكثر تكرارا وشدة، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير. وبطبيعة الحال، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الهواء إلى زيادة في عدد الأمراض البشرية المرتبطة بالحرارة والرطوبة.
ويشير إلى أن هذا يعني أن ظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة خطيرة تتطلب الاهتمام والعمل على مواجهتها من قبل البشرية جمعاء.
ويقول: “يدور الحديث منذ فترة طويلة في الأوساط العلمية عن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن في الواقع يجب على كل شخص أن يبدأ من نفسه، وعندها فقط ستتمكن البشرية من تجنب نهاية العالم الطبيعية”.
المصدر: runews24.ru