أكد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن عمليات جماعته المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة، ولن تتوقف حتى يتم وقف العدوان والحصار على غزة.

 

وأضاف في كلمة أسبوعية له بثتها وسائل إعلام الجماعة: "عملياتنا مستمرة ونسعى دوما إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى، ولسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حاليا مع أنه المستطاع والممكن، وليس هناك سقف لا سياسي ولا لأي اعتبارات أخرى يحد أو يؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي الإمكانات وبُعد المسافة".

 

وأشار إلى سعي الجماعة بشكل مستمر لـ "فعل ما هو أقوى وأعظم، وما نفعله حاليا له تأثيره على العدو الإسرائيلي وتأثيره على شركائه وعلى الأمريكي الذي شن على بلدنا عدوانا عسكريا".

 

وتابع "نحن على مقربة من اكتمال عام للعدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي بالشراكة مع البريطاني"، مؤكدًا أن الأمريكي يسعى بكل جهده إلى التأثير على موقف الجماعة وإلى إيقاف هذه العمليات لا سيما في البحر، ويحاول أن يضغط لإيقاف الهجمات البحرية واستخدم وسائل كثيرة وأتى بحاملات الطائرات التي يرهب بها الدول الأخرى.

 

ولفت إلى سيطرة جماعته في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر، مضيفا: "في هذه الفترة لم يعد هناك أي تحرك للملاحة الإسرائيلي ولم يعد خلال هذه الأيام التي مضت أي تحرك من خلال السفن التي تتبع حتى بلدان أخرى لكن تحمل البضائع للعدو الإسرائيلي"، مؤكدًا أن السيطرة في مسألة منع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر البحر العربي بلغت 100 بالمائة.

 

وأوضح أن هناك كلفه اقتصادية على العدو نتيجة للعمل القوي جدا من قبل جماعته في منع الملاحة البحرية الإسرائيلية من باب المندب، مضيفًا: "لولا الإمداد العربي وللأسف الشديد والجسر البري العربي الذي يزود العدو الإسرائيلي بالبضائع لكانت الكلفة على العدو الإسرائيلي أكثر بكثير".

 

وتطرق إلى محاولة واشنطن، ممارسة ضغوطها المختلفة لردع جماعته من عملياتها العسكرية، مشيرا إلى الضغوط الأمريكية المستمرة على المستوى السياسي ومنعه من الاتفاق على "وقف العدوان مع الطرف السعودي، إلى جانب استمراره في الضغط الاقتصادي وحتى على مستوى ما تقدمه الأمم المتحدة والمنظمات".

 

وأكد زعيم الجماعة، أن حزب الله "حقق انتصارا تاريخيا يضاف إلى انتصاري 2000 و2006" في مواجهته للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مضيفا: إن "المعيار للانتصار في لبنان يتجلى في ثلاثة أمور: أهداف العدو المعلنة، وعمليات حزب الله التي ألحقت بالعدو النكاية الكبيرة، والفشل المتكرر في الميدان".

 

وأشار إلى أن "انتصار حزب الله تجلى بالنكاية الكبيرة التي ألحقها بالعدو الإسرائيلي في ضباطه وجنوده وآلياته العسكرية والتأثير على المستوى المعنوي في الجيش الإسرائيلي"، حسب ما نقلته قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

 

وشدد الحوثي على أن "ما كان يتمناه العدو الإسرائيلي ويسعى له هو أن يتحول الوضع لحزب الله إلى حالة سياسية تترك المسار الجهادي وتتخلى عن راية الجهاد"، مشيرا إلى أن الاحتلال "فشل فيما كان يتمناه بتغيير الوضع السياسي في لبنان من خلال الحملة الأمريكية لإثارة الفتنة الداخلية والضغط على القوى اللبنانية لفرض متغيرات لخدمة العدو الإسرائيلي".

 

وبحسب زعيم الحوثيين، فإن الاحتلال الإسرائيلي "رأى أن الكلفة إلى الوصول لأهدافه المعلنة كبيرة وأصبحت متعذرة ووصل إلى حالة يأس من القضاء على حزب الله".

 

وأشار الحوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة رغم الدعم الكبير بالعتاد من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا ودول أوروبية وغربية"، معتبرا أن "الانتصار في لبنان انتصار للأمة كلها ويدفع عن الأمة الكثير من المخاطر".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل مليشيا الحوثي لبنان الكيان الصهيوني على العدو الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليمن يقهر الهيمنة الأمريكية وينتصر لغزة

صفاء المتوكل

يحتل اليمن موقعًا جغرافيًّا مهمًّا في المنطقة بشكل عام، ويعتبر باب المندب بوابة للتجارة العالمية، ومن هذا المنطلق سعت أمريكا بكل ثقلها نحو السيطرة على اليمن لتحكم قبضتها على التجارة العالمية وتحافظ على قوتها في جميع المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية وغيرها من المجالات.

عندما تحَرّك اليمن وأعلن موقفه مما يحدث من مظلومية لإخواننا في غزة وبما يرتكبه العدوّ الصهيوني من إبادة جماعية بحق إخواننا في غزة، وتخاذل الزعماء العرب عن غزة وَوقوفهم إلى جانب الجلاد وأعلنوا تطبيعهم مع العدوّ الأزلي للأُمَّـة العربية والإسلامية، والذي حذرنا الله في محكم كتابه من خطورة التولي لليهود والنصارى وعداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين قال تعالى: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)).

تحَرّك الشعب اليمني ليعلن موقفه الإنساني والديني بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، تجاه ما يحصل من إبادة جماعية بحق إخواننا في غزة، استخدم الشعب اليمني وبإرادَة شعبيّة ورقة باب المندب والبحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والأمريكية العسكرية والتجارية؛ لأَنَّ إخواننا في غزة يحتاجون للنصرة؛ لأَنَّ العدوّ الإسرائيلي كان يعتبر من أكبر المستفيدين من الحركة التجارية في البحر الأحمر.

حيثُ اعتبر السيد القائد بأن العمليات العسكرية مساندةً لغزة التزام إيماني قائلًا: ((عملياتنا وتصعيدنا التزام إيماني وجهاد في سبيل الله وفريضة مقدسة وضرورة فعلية)).

بالرغم من الضغوطات التي تمارسها أمريكا ضد شعبنا اليمني؛ بهَدفِ التأثير على مساندة الشعب اليمني لأهله في غزة، ولكن بثقته بالله خرج السيد القائد مخاطبًا العالم قائلًا: (شعبنا العزيز بثباته ووعيه وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق مستوى كُـلّ المؤامرات والمكائد الأمريكية الإسرائيلية).

ليعرف الأمريكي أن الموقف العسكري هو موقف الشعب اليمني ويعبّر عن إرادَة الشعب اليمني، ولهذا تصاعدت العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في باب المندب والبحر الأحمر والعربي وخليج عدن.

فعندما تضرب القوات المسلحة اليمنية بارجة أَو مدمّـرة مشاركة في حماية الإجرام الصهيوني والأمريكي ليعرف العدو أن وراء هذه الضربات شعب يخرج أسبوعيًّا يملأ الساحات؛ ليجدد موقفه الإنساني والإيماني؛ لكي يعرف الإسرائيلي والأمريكي أن هذا الموقف معبر عن إرادَة الشعب اليمني.

سعت القيادة الثورية ومن ورائها الشعب اليمني باعتمادها وثقتها بالله القوي العزيز إلى أن تذل أمريكا في البحر وهي بفضل الله قد فعلت ذلك.

ونحن نرى بين الآونة والأُخرى تصاعد قدرات اليمن العسكرية، ورأينا كيف أذل الشعب اليمني أمريكا من خلال استهداف حاملة الطائرات أيزنهاور التي أسقط هيبتها بفضل الله، حَيثُ وصف السيد القائد هذا الاستهداف قائلًا: (كان من نتائج عملياتنا العجيبة وغير المسبوقة باعتراف الأعداء هو طرد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” من البحر الأحمر).

(الأمريكي اتجه بإمْكَاناته الضخمة لحماية كيان العدوّ وجلب حاملة الطائرات والبوارج الحربية لتمكينه من التفرد بغزة) ومن بعد طرد حاملة الطائرات أيزنهاور حرك الأمريكي حاملة الطائرات روزفلت رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة إلا أنها كما قال السيد القائد بأنها لم تأت عبر البحر الأحمر وعادت بالتهريب عبر المحيط الهندي.

وكذلك حاملة الطائرات إبراهام والتي تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية أثناء تحضير العدوّ الأمريكي لعمليات معادية تستهدف بلدنا العزيز؛ بهَدفِ التأثير على موقف الشعب اليمني ومساندته لأهله بغزة ولبنان.

حيثُ تكلم السيد القائد عن استهداف حاملة الطائرات إبراهام قائلًا: (لم يصدر قرار باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية في أي بلد من بلدان العالم كما فعل اليمن وذلك بتوفيق الله وثمرة من ثمار التوجّـه الإيماني والقرآني والجهادي لشعبنا العزيز).

نعم، إن من ثمار التحَرّك الإيماني والإنساني وانطلاقًا من المسؤولية الدينية التي تلزمنا بأن يكون لنا موقف هي العزة والكرامة وهذا كله بثقتنا بالله العزيز القوي.

نعم، أمريكا قشة كما وصفها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” نعمة القيادة هي أفضل نعمة عندما تتحَرّك تحت قيادة من آل بيت رسول الله، منهجيتها القرآن الكريم، هكذا تكون نتائجها العزة والكرامة في الدنيا والفوز برضا الله في الآخرة.

وهكذا سعت هذه القيادة باعتمادها بالله أن تذل أمريكا، وها نحن نرى كيف أذل الشعب اليمني أمريكا في البحر، ورأينا بأُمِّ أعيُننا كيف أذل الشعب اليمني أمريكا في الجو من خلال استهداف القوات المسلحة اليمنية لفخر الصناعات الأمريكية إم كيو9، وهذا بفضل الله وبفضل القيادة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “حفظه الله”.

سيستمر شعبنا اليمني في مناصرته ومساندته لأهله في غزة ولبنان وسيستمر في استهداف بوارج وَمدمّـرات وسفن العدوّ حتى وقف العدوان على غزة ولبنان.

وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا.

مقالات مشابهة

  • الحوثي يتعهد بمواصلة الهجمات ضد إسرائيل نصرة لغزة
  • السيد القائد: سنكثف عملياتنا .. لن نترك الساحات ولن نترك العدو يستفرد بغزة
  • الحوثي تعلن استمرار هجماتها على إسرائيل وتلقيها ضربات غربية
  • عبدالملك الحوثي: انتصار لبنان هو انتصار للأمة الإسلامية بكلها ويدفع عنها الكثير من المخاطر
  • قائد حركة أنصار الله: حاضرون في كل ميادين المعركة ولن نسمح للعدو الإسرائيلي أن يستفرد بغزة
  • الحوثي: انتصار حزب الله تجلى في الفشل المتكرر في عمليات العدو الإسرائيلي
  • ما مكاسب الحوثي من هجماتها على السفن في البحر الأحمر؟
  • كتائب حزب الله تتحدى واشنطن: عملياتنا مستمرة رغم هدنة بايدن في لبنان!
  • اليمن يقهر الهيمنة الأمريكية وينتصر لغزة