شبكة انباء العراق:
2024-11-16@02:27:13 GMT

[ إنها عملية تأصيل فساد … لا عمل إصلاح ]

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

بقلم: حسن المياح – البصرة ..

لا تعجب ، أو تتنحس ، أو تنزعج ، ومعلوم أن الحق وكلامه ومنطقه وكلمته يصعب تحملها ، فضلٱ عن الركون اليها ، لأن الحق ثقيل في الميزان لا بدانيه وزن باطل ، وأنه مر علقم ، والإنسان يميل الى الخفة والخفيف ، ويستأنس بالحلاوة والحلو اللذيذ ؛ ولا يريد ، بل لا يحبذ ولا يميل الى الثقل ولا الى الثقيل ، فضلٱ عن أن يدنو من المرارة ليتجرعها ، أو يقترب من المر ليذوقه، وذلك لما هو عليه من تجربة خابرة سابقة من لذع مرارته.

على اللسان ، قبل إزدراد المرارة التي لا بحبذها الإنسان ، ولا حتى اللسان …. فلا ينطعج وجهك ، وتظهر صوره العابسة ، ولا تبرز أشكاله التعسة ، ولا تتنمر إنقباضاته الشرسة ، ولا غضبه الحاقد اللئيم ….. لما تسمع مني الحق ومنطقه ، وكلامه وكلمته ، لما أقول …… : —-

أن كل الوجوه السياسية المرشحة للإنتخابات المحلية ، لما تستعرضها ، وتستقرئها ، تراها هي نفسها تلك الوجوه المجربة الغاضبة التعيسة العابسة ، وأنها هي نفس وجوه أولئك الشياطين اللصوص السياسية الحاكمة ، وهي نفس أولئك أبالسة النهب وجاهلية الصعلكة …. والمجرب لا تسأل عن الدليل عن إثباته ، أو التثبت منه ….. ، لأنه من نفس الأقيسة التي دلائلها معها ، من خلال سلوك تجاربها ….

وهؤلاء هم أولئك المجربون الفاسدون البائسون ، اللصوص المنتحلون ، البلاطجة القاتلون الٱثمون ، الرافضون للحق ، والمنكرون لمنطق كلام الحق ، والمقاتلون المعادون كلمة الحق ، لما يسوقها الكاتب نقدٱ موضوعيٱ ، لما هم عليه من شر ولصوصية ، وفساد وإمتهان كرامة عبودية ، ولوثة تفكير عقل لا يخدم العراقيين ، وكل الإنسانية ….. ؟؟؟ !!!

الفاسد المخضرم هو نفسه الفاسد الذي يرشح للإنتخابات ، وهو نفسه اللص الذي سرق وجاء مرة ثانية يرشح في إنتخابات المجالس المحلية ، وهو نفسه الصعلوك الذي رفضه الشعب أن يتصدى للمسؤولية ….. وهو … ، وهو …. ، وهو …. ؟؟؟ !!!

لا جديد تحت الشمس المشرقة المنيرة من مرشح نبيل شجاع نزيه ، عصامي مؤمن وطني كريم ، مضح مؤثر للصالح العام على منفعة الذات التي تتقدم للترشيح ، لتحقيق مكاسب وطنية للشعب العراقي ، بدلٱ من أن تسعى الى نفخ جيوبها من المال المسروق السحت الحرام ، وحتى تتورم أرصدتها لتنتفش ثراء حرامٱ ، مقابل بؤس وإفقار الشعب العراقي ، الذي تدعي ، وتزعم تلك الذوات المجرمة الهابطة ، أنها ما جاءت ، إلا لتخدم العراق والعراقيين ….. ؟؟؟ !!!

والمثل العراقي الشعبي العامي يصور حالهم بكل دقة … ، وضبط … ، وتفصيل … ، لما يقول هو ذلك { الطاس } ، وذلك هو { الحمام } … لا تغيير ، ولا تبديل ، ولا تطور ، ولا تحسن نحو الأفضل يذكر …… ؟؟؟

والإنتخابات للمجالس المحلية مشروعها ، وبنيانها ، هو الفساد بعينه ، ولحمه ، وعظمه ، وشحمه ، وكل مواد تركيبه ، لأن المجرب الفاسد ، لا يجرب مرة ثانية ، كما تقول المرجعية الرشيدة التي لا تحترمها كل الأحزاب ، وخاصة التي تسمى نفسها ، زورٱ وبهتانٱ ، وخداعٱ وغشٱ ، وزيفٱ وكذبٱ ، أنها أحزاب إسلامية لما تقرر المرجعية الرشيدة ، وتريد ، وترشد ، وتشير ، وتدلي برأيها ، وتعلم ، وتوجه ……

والمؤمن —- كما في الحديث الشريف —- { والمواطن العراقي الملسوع عضة إفعى كوبرا سامة ، عليه أن لا بقترب الى الحبل ، الذي هو مثلها ناعم أملس يتلوى وينطوي ، ويلتف ويقيد ، ويمنع ويحبس ….. } لا يلدغ من جحر {{ إنتخابات المجالس المحلية }} مرتين …..

الأحزاب المرشحة هي ، وأشخاصها هم ، نفس تلك الجهات والوجوه المجرمة اللصوصية السارقة ، الدكتاتورية الظالمة ، المستأثرة الفاسدة ، البلطجية المنتقمة ، الحاقدة الصعلوكة الناهبة …..

فأين التغيير …. ؟؟؟!!!!
وأين الإصلاح ….. ؟؟؟!!!
والذي شب على الفساد ، يبقى ويتأصل هو نفسه الفاسد المجرم على طول الخط ، وفي كل الميادين والأحوال ، والأمكنة والأزمنة …..

وإنا لله وإنا اليه راجعون ….. من ركود ، وغفلة ، وتحجر تفكير ، هذا الشعب النائم السكران ….. ؟؟؟ !!!

المطلوب { صحوة وإفاقة } …. حتى يكون التغيير والإصلاح ….. !!!

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق

عقد الجامع الأزهر الشريف الملتقى الثاني من البرنامج التاسع عشر من برامجه الموجهة للمرأة،   بعنوان " الحياء زينة المرأة "، وحاضر فيه كل من: د. فريدة محمد علي، أستاذة البلاغة والنقد وعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، ود. رضا إسماعيل، أستاذة الطب النفسي بكلية البنات بجامعة الأزهر، وتدير الندوة د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

قالت د. فريدة محمد علي، إن حياء المرأة  يُعتبر من القيم الأساسية التي تعكس الأخلاق العالية والمبادئ الإسلامية، وقد أشار القرآنُ الكريمُ إلى أهمية الحياء في آياتٍ عديدةٍ، وكذلك حثَّ النبيُّ ﷺ على الحياء، وعزَّز أهميته في أحاديث كثيرة، فالحياء يمثل قيمة مهمة للمرأة، وله أثرٌ اجتماعيّ في تعزيز القيم الأخلاقية، مما يجعل المرأة قدوة في المجتمع، وله أثر في تقوية العلاقات الاجتماعية، مما يسهم في بناء علاقات صحية ومحترمة مع الآخرين، حيث يُظهر الاحترام والتقدير.

وتابعت: من فوائد الحياء أنه يحفظ كرامة المرأة وشرفها، مما يجعلها محط احترام في المجتمع، كما أنه يعزز الثقة بالنفس، فعندما تتحلى المرأة بالحياء، تشعر بثقة أكبر في نفسها، مما ينعكس إيجابياً على سلوكها وتفاعلها مع الآخرين، فهو زينة للمرأة ويُعزز من جمالها الداخلي والخارجي.

وأوضحت د. رضا إسماعيل، أن هناك العديد من المستحدثات التي تقدم للفتيات مغريات يصعب مقاومتها مثل منصات التواصل الاجتماعي التي تتيح لهن المال والشهرة وعددًا هائلًا من المتابعين والمعجبين، لتصبح مصدر دخل رئيسي لهن، فلقد ظهرت وظائف جديدة ترتبط باستخدام هذه المنصات، حيث تكسب بعض الفتيات مبالغ كبيرة من خلال نشر مقاطع غير لائقة أو عبر البث المباشر، أو حتى من خلال الدردشة المدفوعة، وكلما زاد عدد المتابعين، زادت فرص الشهرة، مما يجعل الفتيات محل اهتمام شركات الإعلانات في حملاتها الترويجية.

وأضافت: تتعدد أسباب المشكلات الأسرية الناتجة عن استخدام هذه المواقع، مثل التجاوزات الأخلاقية في التعامل مع الجنس الآخر، والتعصب لآراء الأصدقاء، ومشاركة التفاصيل الشخصية مع الآخرين، ويعتبر الانشغال عن الأسرة وقضاء وقت طويل على هذه المنصات من أبرز الأسباب التي تؤثر سلبًا على العلاقة الأسرية في المجتمع المصري وتدهورها، وزيادة الفجوة بين الآباء والأبناء.

وفي ذات السياق ذكرت د. حياة العيسوي، أن حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق أو طلب العلم النافع، فقد روت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قولها: "نعم النساء، نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء من التفقه في الدين".، كما أن قوة حياء القلب تتناسب مع قوة الإيمان والصلاح، فكلما ضعف الإيمان، تلاشى الحياء، ويعتبر حياء المرأة المسلمة رأس مالها، إذ يحفظ لها عزها وكرامتها وشرف عائلتها، فالمرأة الصالحة تتزين بالحياء في كل تصرفاتها، سواء في ملابسها، أو في حركتها وكلامها، أو في تعاملها وسلوكها، وتفرض المسلمة حياءها من خلال غض بصرها، كما قال الله تعالى: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا".

ويزيد الحياء من التزام المرأة المسلمة بزيها الإسلامي، حيث يتوجب عليها تجنب الملابس الشفافة أو الضيقة، وكذلك العطور المثيرة أو الملابس المشابهة لملابس الرجال، كما قال تعالى: "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"، وأيضًا: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ، ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ".، فكيف يمكن للمسلمة أن تتخلى عن الحجاب، في حين يقول الله عز وجل: "وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى"؟ وكيف يمكن للمتبرجة أن تكون صالحة وهي تعرض مفاتنها للأنظار؟ فأين حياء مثل هذه؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء.

مقالات مشابهة

  • كلوديا حنا: مش كل الفنانات ملكات جمال.. وأنا أحافظ على العادات والتقاليد| حوار
  • تفاصيل جديدة عن ”المشرف الحوثي” الذي أحرق نفسه بميدان السبعين بصنعاء بعدما غدرت به قيادات الجماعة ”شاهد”
  • الحق قدم.. خطوات التسجيل في قرعة الحج 2025
  • هدايا ترامب لإسرائيل.. ماذا تقول "أيام الرئيس الأولى"؟
  • الراعي: من الخطأ القول ان الحق على المسيحيين في عدم انتخاب رئيس الجمهورية
  • قصف إسرائيلي يستهدف حيين وسط دمشق
  • الصهاينة الوظيفيون
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: حياء المرأة لا يمنعها من السعي وراء الحق
  • ايها المواطن ، ليحلم كل منا بشكل الدولة التي يريد
  • شاكيرا تعد بإهداء سيارتها لأحد معجبيها