بعد فشلها أمام قوة وبسالة القوات اليمنية.. أمريكا تتجه نحو القرن الافريقي لحماية الكيان المؤقت
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يمانيون../
عام مضى على هزيمة أمريكا في السواحل اليمنية أمام قوة وبسالة الجيش اليمني المساند والداعم للشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023، أمام إجرام وصلف الكيان الصهيوني المؤقت.
ورغم خسارتها المعلنة في السواحل اليمنية الممتدة بطول 2500 كيلو متر، ما زالت أمريكا تتخبط في البحر الأحمر وتحديدا على السواحل اليمنية التي منعت صنعاء مرور سفنها وربيبتها “إسرائيل”، حيث حشدت تحالفات أوروبية – عربية لإسناد الكيان الصهيوني، وارسلت حاملات الطائرات “آيزنهاور” و”أبراهام” والبارجات والمدمرات لينتهي بها المطاف بالانسحاب بعد تعرضها للاستهداف والتدمير من قبل القوات اليمنية، وانهارت سمعتها التي كانت ترهب بها كثيراً من الدول والأنظمة والحكومات ومن ينافسها من القوى الدولية.
وفي هذا السياق أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّ اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت العدوان عليه، وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبداً، وسيستمر في خوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وقال قائد الثورة في خطابه الأسبوعي الذي القاه الخميس الماضي الموافق 21 نوفمبر الجاري “اليمن استهدف حاملات طائرات أميركا التي ترهب كثيراً من الدول والأنظمة والحكومات، وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية، كما أنه استهدف حاملات الطائرات بدءاً بـ”آيزنهاور” التي هربت من البحر الأحمر، منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة”.
وأضاف السيد القائد أنّ القوات اليمنية ستواصل عملياتها البحرية بهدف منع الملاحة الإسرائيلية من المرور من البحر الأحمر وباب المندب، وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي، مؤكدا أن اليمن سيواصل إسناد غزة لأن المعركة مستمرة، باعتبار أن الحضور فيها واجبٌ إيماني وجهادي.
وفي سياق الحديث عن امتلاك اليمن الأسلحة المتطورة التي هزت عرش أمريكا اعترف نائب وزير الدفاع الأمريكي ويليام لابلانت امتلاك أنصار الله أسلحة متقدمة ولا سيما الصواريخ.
وقال لابلانت في تصريح لموقع Axios “يقوم الحوثيون يوما بعد يوم باقتناء أسلحة متطورة أكثر فأكثر وخاصة في مجال الصواريخ. وأصبحوا مرعبين” عندما يتعلق الأمر بالسلاح.
ماذا تفعل أمريكا والكيان الإسرائيلي في القرن الافريقي؟
بعد أن دب اليأس في أمريكا والكيان الاسرائيلي قررتا الاتجاه نحو القرن الافريقي حيث السواحل المحاذية للسواحل اليمنية بهدف تسجيل هدف عسكري ضد اليمن.
وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى تحركات كبيرة يقودها الكيان الصهيوني بالتعاون مع حلفائه للتوسع أفريقيا وخصوصا في الدول التي تطل على البحر الأحمر وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على المنطقة ككل.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يعتزم الاعتراف باستقلال أرض الصومال أو ما يعرف “صوماليلاند”، الإقليم الذي أعلن انفصاله عن الصومال 1991م في محاولة للوصول إلى خليج عدن.
ومن هذا المنطلق فإن هدف الرئيس الأمريكي ترامب من الاعتراف بأرض الصومال هو تسهيل عمليات واشنطن وحلفائها في البحر الأحمر وتعزيز حضورها في المنطقة.
وزار مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز الصومال عقب العمليات العسكرية للقوات اليمنية التي استهدفت السفن الإسرائيلية وذكرت وسائل إعلام صومالية أن الزيارة بحثت أمن الملاحة في البحر الأحمر وربطتها بمساع أمريكية لشن عمليات عسكرية ضد اليمن.
يأتي ذلك بعد فشل عمليات تحالف الازدهار التي شكلته أمريكا وبريطانيا لمنع القوات المسلحة اليمنية من القيام بواجبها في إسناد غزة منذ العام الماضي.
وكانت موقع “ميدل إيست مونيتور” كشف في 15 أكتوبر 2024 عن اهتمام الكيان الإسرائيلي بإنشاء قاعدة عسكرية في أرض الصومال بوساطة الإمارات، وأكدت أبو ظبي لقيادة أرض الصومال أن حكومة “بنيامين نتنياهو” مستعدّة للاعتراف بوضعها الرسمي، ما سيفتح الطريق أمام إقامة علاقات ثنائية.
لماذا أرض الصومال تحديدا؟
يعد موقع أرض الصومال كنزاً استراتيجياً للقوى الغربية بقيادة أمريكا و”إسرائيل” وبدعم اماراتي، بسبب موقعها الاستراتيجي على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن عند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر ولها ساحل طويل على خليج عدن يمتد بطول 740 كيلومتراً.
بالإضافة إلى ذلك فإن موقع أرض الصومال يوفّر ما يمكن وصفه ببرج مراقبة للملاحة في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ووجود قاعدة عسكرية إسرائيلية في أرض الصومال يعني أن “إسرائيل” ستكون قريبة من اليمن ومن الدول العربية والأفريقية كافة وستصبح في مرمى ودائرة الاستهداف الإسرائيلي حيث تقع على بعد أقلّ من 400 ميل من ميناء الحديدة ما يعني قصر المسافة التي يحتاجها الكيان الصهيوني للعدوان على اليمن بدلا من قطع مسافة 1800 كيلومتر.
الكيان الاسرائيلي متواجد منذ وقت بعيد في القرن الافريقي
على الرغم من اهتمام الكيان بالدول الافريقية المطلة على البحر الأحمر منذ وقت طويل بدءً من السودان وغينيا واثيوبيا واريتريا والصومال وكينيا ومصر، إلا أن حكومته أبدت اهتماما ملحوظ في الآونة الأخيرة بسواحل القرن الأفريقي عقب عملية طوفان الأقصى التي تشارك فيها القوات المسلحة اليمنية اسنادا للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي سياق متصل يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إقامة علاقات مع جيبوتي لتعزيز السيطرة على البحر الأحمر والحصول على قاعدة في مضيق باب المندب، إلا أن جيبوتي رفضت.
وصرح وزير خارجية جيبوتي المرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف في 4 نوفمبر الجاري، أن الاتحاد لن يفتح أبوابه أمام أي دولة تتجاهل المبادئ القانونية والأخلاقية المشتركة بين الدول الأفريقية وخاصة “إسرائيل”.
وذكر تقرير بحثي عن امكانية تحقيق الهدف عن طريق الاتجاه نحو فرنسا التي لا يزال موقفها في البلاد قويا وتستضيف جيبوتي حاليا أكبر مجموعة عسكرية فرنسية قوامها 1500 فرد وتضغط باريس من أجل التقارب بين جيبوتي و”إسرائيل” وتسليم قاعدتها العسكرية للموساد، وأصبح ظهور أجهزة المخابرات الإسرائيلية في القاعدة ممكنا بعد انسحاب الوحدة الألمانية من القاعدة الفرنسية عام 2021م.
اريتريا
يعتبر وجود الكيان الإسرائيلي في اريتريا منذ عام 1995 حيث يمتلك قاعدة عسكرية في جزر أرخبيل “دهلك” الإريترية في جزر “ديسي” و”دهوم” و”شومي”- وفي مدينة مصوع الساحلية إلى جانب محطة تنصت أعلى جبل إمبا سويرا وتعد ثاني أكبر قواعد الكيان البحرية في الخارج وأكبر مراكز التجسس المتقدمة في القرن الأفريقي ومنطقة مضيق باب المندب.
وعلى الرغم من الرغبة الاسرائيلية الملحة للسيطرة على السواحل الافريقية المطلة على البحر الأحمر إلا انها تصطدم بعراقيل كثيرة منها التوترات الاثيوبية المصرية، كما هي كذلك في أرض الصومال التي ما زالت غير معترف بها دوليا والعلاقات المتوترة القائمة مع جمهورية الصومال، مما سيقود إلى خسارة الكيان في هذا الجزء الحيوي من البحر الأحمر الذي فرض اليمن سيطرته وسيادته عليه، ومنيت أمريكا و”إسرائيل” وحلفائها فيه بهزيمة لا نظير لها عبر التاريخ.
السياسية – صباح العواضي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الإسرائیلی على البحر الأحمر الکیان الصهیونی القرن الافریقی أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
«القوة المميتة».. ماذا وراء حملة ترامب الجوية ضد الحوثيين في اليمن؟
منذ منتصف الشهر الماضي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حملته العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما وصفه بـ«القوة المميتة». وجاء في بيان رسمي نشره على منصته «تروث سوشيال» أن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع أي اعتداء حوثي على السفن الأمريكية»، متوعدًا باستخدام «قوة ساحقة» لتحقيق أهداف بلاده.
وأكد ترامب أن الحوثيين تسببوا في «خنق حركة الملاحة» في واحد من أهم الممرات المائية العالمية، ما أدى إلى شلل واسع في قطاعات التجارة الدولية، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لمبدأ حرية الملاحة الذي تقوم عليه التجارة العالمية، وأضاف أن البحر الأحمر لم يشهد عبورًا آمنًا لسفينة تجارية أمريكية منذ أكثر من عام، وتعرضها لهجمات متكررة، بـ«تمويل مباشر من إيران».
وفي نبرة شديدة التهديد، وجه ترامب رسائل مباشرة إلى الحوثيين وطهران، قائلًا: «إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم. إن لم تفعلوا، جهنم ستُمطر عليكم كما لم تروها من قبل»، محذرًا إيران: «يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، ولا ممرات الشحن العالمية».
بهذا التصعيد الكلامي والعسكري، يدخل النزاع في البحر الأحمر مرحلة أكثر خطورة، لاسيما في ظل تعقيد المشهد الإقليمي وتشابك مصالح قوى دولية كبرى، ما يفتح الباب أمام تساؤلات ملحة: هل تمضي إدارة ترامب قدمًا نحو مواجهة إقليمية أوسع؟ وهل تحوّل البحر الأحمر إلى ساحة اشتباك مباشر بين الولايات المتحدة ومحور طهران؟
وفيما تتصاعد وتيرة المواجهة، أشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن الحملة الأمريكية الحالية ضد جماعة الحوثيين تتسم بشمولية غير مسبوقة مقارنة بتلك التي شهدتها فترة إدارة بايدن، وقام الجيش الأمريكي بنقل حوالي أربع قاذفات استراتيجية بعيدة المدى إلى قاعدة «دييجو جارسيا» في المحيط الهندي، في خطوة لافتة تمثلت في تجنب واشنطن استخدام قواعدها في الشرق الأوسط، ربما تحسبًا لحسابات سياسية أو أمنية معقدة في الإقليم.
العمليات الجوية بدت أكثر كثافة واتساعًا، إذ بلغت ذروتها بتنفيذ نحو 72 غارة في يوم واحد استهدفت العاصمة صنعاء ومدنًا يمنية أخرى. كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية تمديد مهمة حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» لشهر إضافي، بعد أن كان من المقرر انتهاء خدمتها في مارس الماضي، بينما أُرسلت حاملة الطائرات «كارل فينسن» إلى الشرق الأوسط مباشرة بعد اختتامها مناورات ثلاثية في المحيط الهادي مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية.
من جهتها، رصدت منصة «يمن فيوتشر» ما يقرب من 330 غارة جوية شنتها القوات الأمريكية على مواقع تابعة للحوثيين منذ انطلاق العمليات في منتصف مارس الماضي، تصدرتها محافظة صعدة، المعقل التقليدي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والتي سجلت نحو 124 غارة، تلتها صنعاء بـ87 غارة، ثم الحديدة بـ44 غارة. وتوزعت بقية الضربات على محافظات عمران ومأرب 19 غارة، الجوف 15، البيضاء 11، حجة 8، ذمار 5، فيما سُجلت غارة واحدة فقط على محافظة إب.
وتحمل العملية العسكرية اسم «عملية الفارس الخشن»، وهي تسمية استحضرها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من تاريخ القوات التي قادها الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت في كوبا إبان الحرب الإسبانية- الأمريكية. وبحسب مسئولين في البنتاجون، من المتوقع أن تستمر الحملة الجوية مدة لا تقل عن ستة أشهر، في مؤشر على نية واشنطن إطالة أمد الضغط العسكري على الجماعة المدعومة من إيران.
وفي بيان رسمي، قالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، إن العملية العسكرية «أثبتت فعاليتها» في استهداف كبار القادة العسكريين للحوثيين، وإن لم يُكشف عن أسمائهم حتى الآن. وأضافت أن الحملة نجحت في إعادة فتح جزء كبير من حركة الشحن البحري في البحر الأحمر، كما دمّرت منشآت حيوية قالت إنها كانت تُستخدم في تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة.
وردًا على التصعيد الأمريكي، أكدت جماعة الحوثي أن تهديدات ترامب لن تثنيها عن مواصلة ما وصفته بـ«نصرة غزة» واستئناف عملياتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر، متهمةً إسرائيل بخرق الهدنة منذ 18 مارس، واستئناف ما وصفته بـ«حرب الإبادة» على قطاع غزة، وذلك بعد توقف الهجمات الحوثية منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
في السياق ذاته، أصدرت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليًا) بيانًا على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أكدت فيه مقتل 70 عنصرًا من جماعة الحوثي، بينهم قياديون ميدانيون وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية نفذتها القوات الأمريكية ضد تجمع للميليشيا جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة.
واعتبر الإرياني أن الموقع الذي تم قصفه كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بما يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن الممرات البحرية والتجارة العالمية، وأشار إلى أن سلسلة الضربات الجوية المكثفة التي نُفذت خلال الأسبوعين الماضيين استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية تابعة لجماعة الحوثي في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها «بدقة عالية».
من جانبه، صرّح مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، بأن الضربات الأمريكية أودت حتى الآن بحياة قادة «رئيسيين» من الحوثيين، من بينهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة. وفي مقابلة مع شبكة «CBS News»، أكد والتز أن القوات الأمريكية استهدفت مقرات القيادة، ومراكز الاتصالات، ومصانع أسلحة، إلى جانب منشآت متطورة لإنتاج الطائرات المسيّرة فوق الماء. غير أن والتز امتنع عن كشف هوية الخبير القتيل، كما لم يقدّم أي تفاصيل بشأن القادة الآخرين الذين سقطوا في الضربات.
ورغم التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أعلن فيها أن جماعة الحوثي «قُضي عليها بالكامل»، فإن تقييمًا استخباراتيًا نُقل عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرته صحيفة نيويورك تايمز، قدّم صورة مغايرة تمامًا. فبحسب الصحيفة، لم تحقق الحملة الجوية سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين، والتي تتمركز في معظمها داخل أنفاق محصنة تحت الأرض.
وفي ظل هذا المشهد، تكشف الأرقام عن كلفة باهظة للعملية العسكرية، إذ استهلك البنتاجون ذخائر بقيمة 200 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط، بينما قدّرت الصحيفة أن التكلفة الإجمالية للحملة حتى الآن وصلت إلى مليار دولار، مع احتمال اضطرار وزارة الدفاع الأمريكية إلى طلب مخصصات مالية إضافية من الكونجرس لتمويل العمليات الجارية.
اقرأ أيضاًبعد إعلان الحوثيين عن استهداف مدمرة أمريكية.. واشنطن تشن غارات على اليمن
ترامب: الهجمات الأمريكية على الحوثيين ستستمر حتى يتوقف تهديدهم لحرية الملاحة
القيادة المركزية الأمريكية: عشرات الغارات على مواقع الحوثيين في صنعاء والجوف وصعدة