المخرج اللبناني كريم قاسم يكشف للفجر الفني: 'موندوڤ' رحلة إلى قلب جبال لبنان وقصصه المنسية والكاميرا سلاحي" (حوار)
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
مخرج لبناني شاب استطاع أن يلفت الأنظار بأسلوبه السينمائي الفريد، الذي يعتمد على العمل مع أشخاص غير محترفين ليجسدوا قصصًا حقيقية تعكس نبض المجتمع اللبناني. على مدار مسيرته الفنية، قدم كريم مجموعة من الأفلام التي عُرضت في مهرجانات دولية مرموقة، محققًا نجاحات متعددة ومساهمًا في إيصال صوت الواقع اللبناني إلى الجمهور العالمي.
في هذا الحوار، نتعرف على كريم قاسم ورؤيته السينمائية الفريدة، ونتحدث عن فيلمه الجديد وتجربته في عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45.
حاور الفجر الفني المخرج اللبناني كريم قاسم عن فيلمه الجديد “موندوڤ” وعن التحديات وقصة الفيلم وأعماله القادمة والكثير من الأمور الأخرى وإليكم نص الحوار.
هذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها فيلمك في القاهرة كيف تشعر حيال ذلك؟
نعم، هذه أول مرة يُعرض فيها فيلم لي في القاهرة. عادةً، أفلامي لا تُعرض في المنطقة العربية. سبق أن عُرض لي فيلم في مهرجان قرطاج والبحر الأحمر، وهذه هي المرة الثالثة. بالتأكيد، تجربة مختلفة عن لبنان، وأنا سعيد للغاية بهذه الفرصة. أفلامي غالبًا تُعرض في أوروبا وأمريكا، لذلك أرى أنه من المهم أن تُعرض الأفلام اللبنانية أكثر في العالم العربي.
القاهرة مدينة لها مكانة خاصة، وكانت آخر زيارة لي هنا في عام 2011 خلال الثورة. لذلك، العودة إلى هنا بعد كل هذا الوقت تجربة مميزة جدًا بالنسبة لي.
ج: الفيلم يتحدث عن ثلاث قصص تجري في قرية صغيرة بجبل لبنان. الشخصيات كلها من أهل القرية، لم يسبق لهم التمثيل من قبل. القصة الأولى تتناول عائلة، والثانية عن زوجين كبيرين في السن لم يُرزقا بأطفال، والثالثة عن شخص يعمل في شركة مياه ويمثل على المسرح. ترتبط القصص الثلاث بمشكلة المياه في القرية وبفكرة الفراق، سواء بالسفر، الموت، أو البقاء عالقًا في مكانه.
لماذا اخترت العمل مع أشخاص غير محترفين في التمثيل؟
أرى أن غير الممثلين يعبرون عن الحقيقة بشكل فريد. صحيح أن هناك صعوبات في العمل معهم، لكنني أحب هذا التحدي. لا يعني ذلك أنني ضد العمل مع الممثلين المحترفين، بالعكس، أكنّ لهم احترامًا كبيرًا. ولكن بالنسبة لي، غير الممثلين يملكون طاقة خاصة تجعلهم جزءًا من الحكاية.
أكبر التحديات كانت في تسجيل الصوت. في كل مشهد كنا نضطر للتوقف عشرات المرات بسبب الأصوات المحيطة، سواء كانت أصوات مولدات الكهرباء أو الضوضاء العامة حتى في القرى. كنت أعتقد أن التصوير في الجبل سيكون أسهل، لكن الأمر كان معقدًا للغاية.
كيف أثرت الأوضاع في لبنان على إنتاج الفيلم؟
الظروف في لبنان صعبة جدًا، خاصة مع نقص التمويل. لكني أحب العمل تحت الضغط؛ أعتقد أن القيود تساعدنا على الإبداع. برغم كل الصعوبات، الفيلم عُرض مؤخرًا في فالنسيا وفاز بجائزتين.
بالنسبة لي، السينما هي مقاومة وعلاج في نفس الوقت. سلاحي هو الكاميرا، ومن خلالها أحكي قصصًا عن أشخاص طبيعيين، وعن قضايا تمس حياتنا اليومية مثل المياه والهجرة. حتى لو لم تكن الحرب موضوعًا مباشرًا، فإنها دائمًا موجودة في الخلفية، سواء من خلال نقص الموارد أو الفراق.
حاليًا لدي فيلم آخر في مرحلة الكتابة، وهناك مشاريع قيد التحضير. رغم الحرب والظروف الصعبة، لن أسمح لأي شيء أن يوقفني عن صناعة الأفلام. السينما بالنسبة لي هي وسيلة للاستمرار والتعبير مهما كانت التحديات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القاهرة السينمائي الدولي القاهرة السينمائي جبل لبنان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مهرجان قرطاج مهرجان القاهرة السينمائي يكشف للفجر الفني كريم قاسم فيلم موندوڤ بالنسبة لی العمل مع عرض فی
إقرأ أيضاً:
يارا جبران: لام شمسية عمل استثنائي.. والسر في خلطة كريم الشناوي
أعربت الفنانة يارا جبران عن حماسها الكبير للمشاركة في مسلسل "لام شمسية"، مؤكدة أنها لم تتردد لحظة في قبول الدور، رغم أهمية القضية التي يناقشها العمل.
وأضافت يارا جبران في لقاء خاص مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، ببرنامج "أنا وهو وهي"، المذاع على قناة صدى البلد، قائلة: "منذ قرائتي الأولى للنص، شعرت أنني أمام عمل استثنائي ومهم. ربما كانت جديته وحساسيته تخيفني قليلًا، لكنه في أيدٍ أمينة مع المخرج كريم الشناوي والكاتبة مريم نعوم، وهذا جعلني أكثر ثقة وحماسة للمشاركة فيه".
وتطرقت يارا إلى طبيعة الموضوع الذي يطرحه العمل، مشيرة إلى أنه صادم وجديد على الدراما المصرية، خاصة في موسم كبير مثل رمضان، قائلة: "الموضوع صعب وتقيل، لكنه طُرح بأسلوب واعٍ وحساس، احترمت جدًا خطوة تقديم هذا النوع من القضايا في التلفزيون المفتوح وليس فقط عبر المنصات، لأنه يوسع دائرة النقاش ويصل إلى شريحة أكبر من الجمهور".
وأكدت يارا جبران أن أكثر ما يميز إخراج كريم الشناوي هو أسلوبه الرقيق في معالجة المواضيع الحساسة، قائلة: "كريم لديه طريقة راقية جدًا في التناول، فهو لا يعتمد على الصدمة المباشرة بل يترك للمشاهد أن يشعر ويفهم دون أن يكون كل شيء واضحًا وصريحًا، هناك تفاصيل لا تحتاج إلى كلمات، بل تُحس فقط، وهذا ما يجعل التجربة أكثر تأثيرًا".