يمانيون:
2025-04-17@14:14:53 GMT

ذاكرة المـسك وعطاء الشهادة

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

ذاكرة المـسك وعطاء الشهادة

نوال عبدالله

ذاكرة المسك: لا تحكي صفحاتها المعشبة حكايات عادية بل تنير أسماء الشهداء الأبرار بنور التضحية المفعمة بالفداء المليئة بالعطاء لتحكي عظمة الشهداء الشرفاء الأوفياء لدينهم، لأوطانهم لمقدساتهم، غاياتهم مشرفة بطولاتهم متتالية تحمل في طياتها عنفوان قوة ذوي بأس شديد وهم على وعي تام بقداسة القضية، أنطلقوا في رحاب المجد المنقطع النظير بذلوا أجسادهم أموالهم، ومبتغاهم رضى الله عز وجل.

في رحلة النضال والأمل وطريق الخلود المُعبد بالإيمان واليقين الصادق سار الشهداء بخطى ثابتة وصلابة بعزم شامخ وتحد في وجه ظلمات الكيد وطغيان الأرض لكسر شوكتهم، جاهدوا المجاهدون رفعوا بنادقهم عاليًا لصد المعتدين والطامعين في تراب الوطن بكلماتهم الثائرة، بصدى متردد جماجمنا فداء لديننا وعرضنا، أجسادنا دروع حامية، لم يفضلوا من شدة المعاناة بل صنعوا قوة أقوى من النار والسيف.

هم من أهدوا الأرض والإنسان عزا ونصرا وفخراً حتى ارتقت أرواحهم حية في سماء التضحية والفداء، فصاروا كواكب مضيئة ونجوما لامعة، مسيرتهم جهادية استشهادية خالدة مسارها واضح ونهجها نهج حسيني فمن قاموسهم تعلمنا معنى الفداء والتضحية، من فصولهم المتعددة أخذنا الدروس والعبر ها هو السيد حسين بن بدر الحوثي رضوان الله عليه عاش المعانة الكربلائية مجسداً الصمود واليقين والثقة بالله عز وجل، لأنه كان على علم بنفسيات اليهود والنصارى لذلك ربى علم ووعى لمن يواصل المشوار من بعده حينما عرفوا معنى الشهادة، تسابقوا بهمة عالية وثبات وعزيمة لتصبح أسماءهم رموزاً صانعة للنصر رموزاً لقناً الأعداء دروس باهظة.

ليست التضحية بالأرواح أفعالاً عابرة بل هي لبنة أساسها متين بنوا بها أوطانهم تمسكوا بمبادئهم لتظل خالدة تتوالى إلى الأجيال وتعلم جبابره العصر والزمان أن لنا رجالُ أولو قوة وبأس شديد .
فمن عبق الشهادة وثقافة الاستشهاد صنعوا المجدو النصر الإلهي المؤزر لأنهم روح العطاء والإيثار، هم من جسدوا الصمود الأسطوري حتى نالوا وسام الشهادة، ها نحن نقدس أرواحهم بالتحية والإجلال لكم التحية والخلود وستبقى ذاكرة المسك والخلود نبراسا مضيئاً يحكي عطاءكم ووفاءكم مدى الأجيال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية تقدم مساعدات نقدية لتعزيز قدرة الآلاف على الصمود في اليمن

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، تقديم مساعدات نقدية للآلاف من الأشخاص في اليمن، لتعزيز قدرتهم على الصمود بعدد من المحافظات اليمنية، في ظل الصراع المستمر في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وقالت الهجرة الدولية في بيان لها، إنها قدمت المساعدات النقدية متعددة الأغراض التي توفرها المنظمة كإغاثة عاجلة لآلاف الأسر المتضررة من الصراع، لتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

 

وأوضحت أن المنظمة قدّمت بدعم من قطر الخيرية، مساعدات نقدية متعددة الأغراض لأكثر من 18,500 شخص خلال العامين الماضيين، متجاوزةً الهدف الأصلي للمشروع الذي كان حوالي 12,000 شخص، في ظل معاناة الملايين في اليمن من صعوبة تأمين الغذاء والمأوى والاحتياجات الأساسية الأخرى.

 

وقال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "تتيح المساعدات النقدية للأسر تحديد أولويات احتياجاتها بأكثر الطرق حفظاً للكرامة. في وقت تواجه فيه العديد من الأسر صعوبة في تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى، تمنحهم هذه المساعدات مرونة مالية لاتخاذ أفضل القرارات لأفراد أسرهم. وإلى جانب تلبية الاحتياجات العاجلة، يسهم هذا المشروع في دعم الأسواق المحلية وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود".

 

وأوضح أن هذه المبادرة، التي تم تصميمها كاستجابةً عاجلةً للصراع والمخاطر الطبيعية وعدم الاستقرار الاقتصادي، تساعد النازحين والمجتمعات المستضيفة في بعض من أكثر المناطق تضرراً في اليمن، على تلبية احتياجاتهم الأساسية، مع دعم الأسواق المحلية أيضاً. ومن خلال منح العائلات مرونة مالية، تُمكّنها المساعدات من اتخاذ القرارات التي تناسب ظروفها، مما يقلل اعتمادها على المساعدات ويعزز الاستقرار الاقتصادي بشكل أوسع.

 

وبحسب بيان المنظمة، فإن 19 مليون ونصف المليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال العام 2025، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالعام السابق، حيث فقدت العديد من الأسر، بما في ذلك الأسر النازحة بسبب الصراع، مصادر رزقها ولم تعد قادرة على تحمل تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود.

 

واستهدف المشروع بعض أكثر المناطق ضعفاً في اليمن، بما في ذلك مأرب وشبوة وحضرموت، حيث جعل الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي تأمين متطلبات الحياة اليومية أكثر صعوبة. ومع محدودية فرص الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة، تُضطر العديد من الأسر إلى اتخاذ قرارات صعبة بين تأمين الغذاء والمأوى والاحتياجات الأساسية الأخرى.


مقالات مشابهة

  • المركز القومي للسينما يحيي إرث نجيب محفوظ في احتفالية وزارة الثقافة
  • الهجرة الدولية تقدم مساعدات نقدية لتعزيز قدرة الآلاف على الصمود في اليمن
  • ذاكرة الجاذبية.. علماء يبحثون عن نبوءة آينشتاين المفقودة
  • الحرب الناعمة ومؤامرة تدمير الأجيال.. كيف تحصّن الدورات الصيفية الأجيال؟
  • اليمن يكتب ملحمته في وجه العدوان بثبات وإرادة لا تنكسر
  • تجسد محطات من ذاكرة الثورة السورية… توقيع رواية “بين ساعتين” في مديرية الثقافة بحمص
  • لقاءان في إب لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي وإنجاح الدورات الصيفية
  • صناعة الابتكار في بيئات العمل متعددة الأجيال
  • حين تكتب الحرب ذاكرة شعب- في مأساة المثقف السوداني ومعقولية الخراب
  • محمد وداعة: الفاشر .. الصمود