نوال عبدالله
ذاكرة المسك: لا تحكي صفحاتها المعشبة حكايات عادية بل تنير أسماء الشهداء الأبرار بنور التضحية المفعمة بالفداء المليئة بالعطاء لتحكي عظمة الشهداء الشرفاء الأوفياء لدينهم، لأوطانهم لمقدساتهم، غاياتهم مشرفة بطولاتهم متتالية تحمل في طياتها عنفوان قوة ذوي بأس شديد وهم على وعي تام بقداسة القضية، أنطلقوا في رحاب المجد المنقطع النظير بذلوا أجسادهم أموالهم، ومبتغاهم رضى الله عز وجل.
في رحلة النضال والأمل وطريق الخلود المُعبد بالإيمان واليقين الصادق سار الشهداء بخطى ثابتة وصلابة بعزم شامخ وتحد في وجه ظلمات الكيد وطغيان الأرض لكسر شوكتهم، جاهدوا المجاهدون رفعوا بنادقهم عاليًا لصد المعتدين والطامعين في تراب الوطن بكلماتهم الثائرة، بصدى متردد جماجمنا فداء لديننا وعرضنا، أجسادنا دروع حامية، لم يفضلوا من شدة المعاناة بل صنعوا قوة أقوى من النار والسيف.
هم من أهدوا الأرض والإنسان عزا ونصرا وفخراً حتى ارتقت أرواحهم حية في سماء التضحية والفداء، فصاروا كواكب مضيئة ونجوما لامعة، مسيرتهم جهادية استشهادية خالدة مسارها واضح ونهجها نهج حسيني فمن قاموسهم تعلمنا معنى الفداء والتضحية، من فصولهم المتعددة أخذنا الدروس والعبر ها هو السيد حسين بن بدر الحوثي رضوان الله عليه عاش المعانة الكربلائية مجسداً الصمود واليقين والثقة بالله عز وجل، لأنه كان على علم بنفسيات اليهود والنصارى لذلك ربى علم ووعى لمن يواصل المشوار من بعده حينما عرفوا معنى الشهادة، تسابقوا بهمة عالية وثبات وعزيمة لتصبح أسماءهم رموزاً صانعة للنصر رموزاً لقناً الأعداء دروس باهظة.
ليست التضحية بالأرواح أفعالاً عابرة بل هي لبنة أساسها متين بنوا بها أوطانهم تمسكوا بمبادئهم لتظل خالدة تتوالى إلى الأجيال وتعلم جبابره العصر والزمان أن لنا رجالُ أولو قوة وبأس شديد .
فمن عبق الشهادة وثقافة الاستشهاد صنعوا المجدو النصر الإلهي المؤزر لأنهم روح العطاء والإيثار، هم من جسدوا الصمود الأسطوري حتى نالوا وسام الشهادة، ها نحن نقدس أرواحهم بالتحية والإجلال لكم التحية والخلود وستبقى ذاكرة المسك والخلود نبراسا مضيئاً يحكي عطاءكم ووفاءكم مدى الأجيال.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مناقشة سير أنشطة مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الصمود بمديرية المنيرة بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
عُقد بمحافظة الحديدة، اليوم، اجتماع لمناقشة سير أنشطة مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الصمود للمجتمعات الضعيفة في مديرية المنيرة.
واستعرض الاجتماع، ما تم تنفيذه في المشروع الذي تنفذه منظمة رؤيا أمل ومؤسسة التضامن، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية بالمحافظة.
وتطرق الاجتماع، بحضور نائب مدير مكتب الشؤون الإنسانية جابرحسين الرازحي، ورئيس مؤسسة التضامن زيد علي العلي، ومديرة مكتب منظمة رؤيا امل بلقيس الدوة، وممثلو المجلس المحلي واللجان المجتمعية والتكاملية بمديرية المنيرة، إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشروع، واستراتيجيات تعزيز نتائج المشروع في تحديد مجالات التحسين والاهداف التنموية، وتحديد مصفوفه التخطيط في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والمياه والزراعة وامدادات الطاقة بالمديرية.
وأكد مدير مكتب الشؤون الانسانية بالمحافظة، حرص قيادتي المحافظة ومكتب الشؤون الإنسانية على تنفيذ مشاريع مستدامة تسهم في تخفيف أبناء المحافظة نتيجة استمرار العدوان الصهيوامريكي.
ونوه بجهود المجلس المحلي بمديرية المنيرة ومنظمة رؤيا أمل ومؤسسة التضامن واللجان المجتمعية التكاملية في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحسين الوضع المعيشي وتخفيف معاناة المواطنين.
فيما ثمن رئيس مؤسسة التضامن ومديرة مكتب منظمة رؤيا امل الدولية، جهود المكتب لتسهيل التدخلات في المحافظة.
من جانبهم ثمن ممثلو المجلس المحلي واللجان المجتمعية والتكاملية بمديرية المنيرة، جهود المكتب للنهوض والارتقاء بالعمل الإنساني بالمديرية بشكل خاص والمحافظة بصورة عامة في تنفيذ المشاريع المستدامة.