كارثة في أوغندا: انهيارات أرضية تدفن 40 منزلاً وتتسبب في مقتل وفقدان العشرات
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلنت الشرطة الأوغندية، اليوم الخميس، أن 15 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم بينما فُقد 113 آخرون نتيجة انهيارات أرضية ضربت ست قرى في منطقة بولامبولي الجبلية الواقعة على بعد 280 كيلومترًا شرقي العاصمة كمبالا.
تمكن رجال الإنقاذ من إخراج 15 مصابًا من تحت الأنقاض ونقلهم إلى مركز بولوغانيا الصحي لتلقي العلاج، بينما انتشلت فرق الإنقاذ التابعة لجمعية الصليب الأحمر الأوغندي 13 جثة حتى الآن.
وأفادت الجمعية بأن الانهيارات طمرت أكثر من 40 منزلاً، في حين تواصل فرق الإنقاذ جهودها وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا إلى 30 شخصًا، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية.
وقد ألحقت الانهيارات، التي وقعت ليلة الأربعاء/الخميس، بفعل الأمطار الغزيرة، دمارًا واسعًا بالأراضي الزراعية. في حين تواجه المنطقة المتضررة، التي تغطي حوالي 50 فدانًا من المنازل والأراضي الزراعية على منحدرات جبلية، تحديات كبيرة في عمليات الإنقاذ.
وقد أفاد مسؤولون محليون بأن الطرق المؤدية إلى القرى المتضررة مغطاة بالوحل والأمطار، مما يعيق وصول المعدات الثقيلة مثل الحفارات اللازمة لتسريع عمليات البحث عن الناجين والضحايا.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لأشخاص يحفرون بأيديهم في الوحل بحثًا عن أحبائهم. بعض المنازل كانت مغطاة بالكامل بالطين، بينما ظهر من بعضها الآخر أجزاء بسيطة. وأفادت صحيفة "ديلي مونيتور" بأن معظم الجثث التي انتُشلت حتى الآن تعود لأطفال.
وفي ظل هذه الكارثة، حثت النائبة عن منطقة بولامبولي، إيرين مولوني، الحكومة على إجلاء السكان من المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية بشكل فوري. وقالت مولوني: "الشلالات في كل مكان، والأمطار غزيرة. يجب على الجميع مغادرة هذا المكان الخطير فورًا واللجوء إلى أقاربهم".
وكان مكتب رئيس الوزراء قد أصدر تحذيرًا أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في قطع الطرق الرئيسية وأثرت على حركة النقل في مناطق مختلفة من البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هولندا تدرس ترحيل طالبي اللجوء الأفارقة إلى أوغندا أوغندا: 18 قتيلا وعشرات المصابين في انهيار مكب للنفايات في العاصمة كامبالا عدوى الاحتجاجات تنتقل من كينيا إلى أوغندا.. مظاهرات ضد الفساد والأمن يقمع الشارع الغاضب انهيارالصحةأوغنداأفريقياكامبالازراعةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف إسرائيل روسيا حزب الله وقف إطلاق النار لبنان قصف إسرائيل روسيا حزب الله وقف إطلاق النار لبنان انهيار الصحة أوغندا أفريقيا كامبالا زراعة قصف إسرائيل روسيا حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢
منذ ٢٠١٣ كان الجنجويد بيننا في العاصمة،ممثلا لاحد أحطّ الممارسات التي اعتمدتها الإنقاذ لتحمي نفسها من انقلابات داخل جيشها ومن تصاعد الرفض داخل شعبها. كان هؤلاء الجنجويد ممثلين للقبائل العربية في جنوب دارفور ومعهم عرب الشتات في دول الغرب الأفريقي.
لعبت افكار القذافي ضمن سياق تاريخي طويل دورا هاما في بداية إذكاء تصاعد "مفهوم العربية" كموقف سلطوي من القبائل العربية في جنوب دارفور،خاصة الرزيقات الباقرة وآبناء عمهم الرزيقات الشمالية الإبالة. وظهر تجمع القبائل العربية وقريش وغيرها بقوة فيما بعد انتفاضة أبريل ١٩٨٥. ودار صراع قاسي وشرس بين التجمع العربي وما اسمي تجمع الزرقة بقيادة الخصم التاريخيّ ومؤسسي سلطنة دارفور الفور وحلفائهم.
في سياق البحث عن خلفيات ظاهرة السلب والنهب ما اسماه السودانيون بالشفشفة وما تبعها من تدمير المنازل بنزع أبوابها ونوافذها ونزع كل مكونات الإضاءة من الطبلونات وامتدادات الأسلاك وغيرها من مكونات الكهرباء. وعند عدم سرقة الأثاثات تحطيمها بغرض التدمير وغير هذه من النهب فقد ترافق وجودهم في أحياء المدن باستعمال عنف مفرط وقتل باستخفاف وتعذيب وأسر في ظروف سيئة جدا كانت اقرب شيء يذكره السودانيون الأساليب التي استعملها التعايشي في سجن الساير بأمدرمان وبيوت الأشباح في اوائل الإنقاذ وان كانت ممارساتهم أقسى وأكثر بشاعة ولا إنسانية. الظاهرة المحيرة الأخيرة كانت ظاهرة الاغتصاب واسترقاق النساء وبيعهم في الأسواق. هذه الظاهرة أخذت اشكالاً بشعة من جماعية الممارسة والتي أدت لوفاة بعض من مورس معهن، وتواصلها لفترات طويلة واحيانا طلب الفدية لإطلاق السراح او ترحيلهم وبيعهم في أسواق بعيدة.
طوال تاريخي وقراءاتي وتجولي بين عادات القبائل ووجود كل ممثليها في العواصم والمهاجر، فقد كانت هذه الظواهر اكثر تواجدا في البادية ومرتبطة بالعقل البدوي من الجماعة المستقرة، لكنها لم تصل لتكن أسلوب حياة بل استهجنت عندهم كلهم بشكل عام. كل هذه الظواهر كانت موجودة فيما أطلق عليه النهب المسلح وهو تعبير قصد منه إخفاء حقيقة انه كانت هناك حرب اهلية حقيقية. ورغم وجود كل هذه المظاهر في تلك الأحداث فإنها لم تكن السمة الأساسية، وربما قامت به قبائل مثل القرعان ومجموعات سرقة منتشرة في دارفور وجزء منها من تشاد. وحضرت تلك الأحداث لعملي في الفاشر كمدير للخدمات الصحية وحتى مؤتمر الصلح في الأسبوع الأول من انقلاب الإنقاذ. لم تمثل الاغتصابات- وان حدثت بعضها- اى وجود جرائمي في تلك الحرب ولاظهرت في قوائم الديات ولا ذكرت في كلمات ممثلي التحالفين.
ولكي اجد تفسيرا لهذة الظواهر الشاذة والتي بلغ بها الجنجويد قمة الانحطاط والحقارة والسلوكيات السيئة فقد طلبت مشورة برنامج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي اعتمادا على مراجع موثقة درست هذه الظواهر. وسوف انشرها في المقال القادم.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842