اختتم مكتب ريادة الأعمال وحاضنات المشاريع بوزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، وبالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ، أعمال المخيم التدريبي السنوي “رواد ليبيا 2024 ” في نسخته الثانية، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية “نصر المحتوت” وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية وأصحاب المشاريع الريادية الفائزين بالمخيم، بالإضافة إلى مدراء الإدارات والمكاتب بوزارة الحكم المحلي وعدد من مدراء مراكز الريادة والابتكار بالجامعات القريبة من طرابلس، ولفيف من المهتمين بشؤون ريادة الأعمال.

وأكد الأمين العام في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة والتي رحب في مستهلها بالحضور جميعا، “بأن هذا اللقاء يأتي في إطار التزام وزارة الحكم المحلي بدعم المبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتنا المحلية، والتي تأتي على رأسها دعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، التي تعد أحد المحاور الأساسية لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل المستدامة”.

وأضاف بأن وزارة الحكم المحلي “تؤمن بأن المشاريع الصغرى والمتوسطة ليست فقط قاطرة للنمو الاقتصادي، بل هي حجر الأساس لبناء مجتمعات محلية قوية ومترابطة، مؤكدا بأنها هي من تشكل الأداة الأساسية والفعالة في تحقيق التوازن التنموي بين المناطق، وتعزيز الابتكار، وتمكين الشباب والنساء من المشاركة الفعالة في العملية الاقتصادية”.

وتابع بأن “الوزارة تحرص كل الحرص على وضع دعم هذه المشاريع ضمن أولوياتها، من خلال توفير بيئة مواتية للاستثمار، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتقديم التسهيلات اللازمة، وتعزيز دور البلديات في تبني هذه المبادرات ومساندتها”.

وفي ختام كلمته، أكد المحتوت بأن “الوزارة تعمل جاهدة على دعم رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة من أجل تمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تسهم في تحسين المستوى المعيشي للأفراد وتعزيز استقرار المجتمعات المحلية”.

من جهته قدم ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا “شكره لوزارة الحكم المحلي، والبلديات، والمنظمات الدولية، كذلك السفارة الألمانية لدى ليبيا على ما قدموه للنهوض برواد الأعمال في ليبيا، وهو ما يعكس الالتزام المشترك من الجميع”.

وأشار ممثل البعثة الأوروبية “أن العلاقة بين رواد الأعمال وزارة الحكم المحلي تكافلية لأن العلاقة متبادلة، ما يعين رواد الأعمال على السياسات الداعمة والشفافة”.

هذا “وشهد الحدث مناظرة بين أصحاب 15 مشروعًا رياديًا، تحت إشراف وتقييم لجنة تحكيم متخصصة تضم ممثلين من عدة جهات ومؤسسات حكومية، قدم أصحاب المشاريع خلالها شرحًا مفصلًا عن مشاريعهم، شمل الهدف من المشروع، وخطة العمل، واستراتيجية التسويق، والعملاء المستهدفين، والإيرادات المتوقعة، والتكاليف، والدعم المطلوب، وقد قامت لجنة التحكيم بتقييم المشاريع والأفكار وحاورت أصحابها حول جميع تفاصيل الأعمال”.

وقامت لجنة التحكيم عقب الانتهاء من تقييم المشاريع بالإعلان عن الفائزين وتكريمهم، “حيث تحصل “مريغان المنفي ” على الترتيب الأول عن مشروع إنتاج أعلاف خضراء بديلة باستخدام الشعير المستنبت والنباتات السرخسية والطحالب، وتحصل “أحمد جاب الله” على الترتيب الثاني عن مشروع إعادة تدوير الحواسيب والنفايات الإلكترونية بطرق مبتكرة، في حين تحصل على الترتيب الثالث ” منير ضيف الله” عن مشروع معامل افتراضية للتجارب الفيزيائية والكيميائية باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد لتحسين التعليم في المدارس الأساسية والثانوية، وتحصل على الترتيب الرابع “ضياء تامر” عن مشروع إنتاج كحول طبي محلي بجودة عالية وسعر تنافسي لتلبية احتياجات السوق في الجنوب الليبي، أما الترتيب الخامس فقد كان من نصيب “نادية بالراس علي” عن مشروع Full link وهي خدمة تجمع جميع روابط وسائل التواصل الاجتماعي للعملاء في رابط واحد لتسهيل المشاركة والتواصل”.

آخر تحديث: 28 نوفمبر 2024 - 21:09

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحكم المحلي رواد ليبيا ريادة الأعمال الحکم المحلی رواد الأعمال على الترتیب عن مشروع

إقرأ أيضاً:

حاضنات رواد الأعمال: منصة للابتكار ودافع للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان

تُعد حاضنات رواد الأعمال بمثابة نقطة انطلاق أساسية لتمكين رواد الأعمال من مواجهة التحديات التي تعترض مشروعاتهم، وتزويدهم بالأدوات والخبرات اللازمة للنجاح في سوق العمل، وتبرز أهمية هذه الحاضنات كبيئة حاضنة للإبداع والابتكار، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي استطلاع صحفي حي أجرته «عُمان» أشاد عدد من رواد الأعمال العُمانيين المتخرجين من برنامج حاضنات الأعمال التي تعمل في الصناعات التحويلية والصناعات الإبداعية والخدمات العامة بأهمية الحاضنات لرواد الأعمال لاجتياز التحديات التي تواجههم في مشروعاتهم وكيفية التغلب عليها ومعالجتها وتمكينهم للانخراط في سوق العمل مؤكدين على الدور المحوري الذي لعبته برامج الحاضنات في تطوير مشروعاتهم وتحقيق نقلة نوعية في مسيرتهم العملية.

بداية قال سيف بن سعيد الصابري الرئيس التنفيذي لشركة الشهب السرمدية شركة عُمانية متخصصة في مجال أنشطة السمسرة التجارية والعلاقات الدولية والوساطات التجارية: إن الاستفادة كبيرة جدا من برامج الاحتضان والبرامج الأخرى التي تقدمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث اكتسبنا وتعلمنا الكثير من الخبرات والمهارات التي تساعدنا في مجال نشاط الوساطة والسمسرة التجارية.

من جهتها قالت إشراق بنت مسلم المعولية صاحبة مؤسسة «ألاين» للتصميم الداخلي أن بدايتها في برامج حاضنة رواد الأعمال كانت في العام الماضي 2023 في مركز الشباب في الحاضنة التابعة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ووصفت إشراق المعولية استفادتها من الحاضنة قائلة: الاستفادة كبيرة ليست فقط من جانب واحد وإنما من جميع الجوانب سواء الإدارية أو التسويقية أو الاستشارات المالية والقانونية.

وأضافت: استفدت أيضا من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تنظمها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأشادت إشراق بالدعم الذي حظيت به من مثل تمكينها للمشاركة في المعارض والملتقيات حيث إنها استفادت من المشاركة في معرض آي دي اف 2024 الذي مثل لها فرصة للترويج والتسويق لمؤسستها، إضافة إلى المشاركة في تحدي الجبل الأخضر لرواد الأعمال العُمانيين.

وأشارت المعولية إلى أن الدعم الذي حصلت عليه من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ساعدها في أن تضع مؤسستها «ألاين» في الطريق الصحيح للتصنع استراتيجية صحيحة تمكنها من تحقيق طموحاتها بما يتناسب مع الواقع.

وتحدثت اشراق المعولية عن مؤسستها وقالت تقدم مؤسسة «ألاين» خدمات في التصميم الداخلي وتصميم المساحات الفريدة التي تلبي احتياجات الزبائن وتعكس هويتهم بأسلوب عصري واحترافي، كما تقدم حلولا مبتكرة تضيف قيمة للمشروعات من خلال استخدام المواد الصديقة للبيئة واعتماد أساليب تصميم تراعي الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومشيرة إلى أنها نفذت مؤسستها العديد من المشروعات منها المشروعات السكنية والتجارية في مول عُمان وفي عدة مشروعات أخرى في محافظات مسقط وأيضا في عدد من المناطق الأخرى في المحافظات خارج محافظة مسقط.

وبيّن هلال بن محمد بن سالم البلوشي مؤسس عُمان صاحب مؤسسة «ازدها الصفا للتجارة» أن حاضنة رواد الأعمال ساعدته في اجتياز العديد من التحديات والعوائق لمشروعه في مجال صناعة الأنابيب البلاستيكية المتمثلة في توفير وصلات بلاستيكية متخصصة يقبلها السوق المحلي حيث استطاع من خلال انضمامه للحاضنة من اجتياز هذا التحدي وإيجاد الحلول المناسبة حيث تمكن من صناعة قوالب متخصصة خاصة بالأنابيب والوصلات الكهربائية ومشيدا بجهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجميع الجهات المعنية وذات العلاقة لتمكين رواد الأعمال في الحاضنة والخروج بمنظومة متكاملة للانخراط في سوق ريادة الأعمال.

وأوضح هلال البلوشي أن مؤسسته عبارة عن مصنع متخصص في صناعة الأنابيب البلاستيكية تحت شعار عُمان ثيرم في منطقة صحار الصناعية وتميزت بإنتاج العديد من المنتجات البلاستيكية الأكثر طلبا في الأسواق المحلية والخليجية.

وتجاوزت قيمة إيرادات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحتضنة ٤ ملايين ريال عُماني في عام ٢٠٢٣م، ووفرت أكثر من ٢٠٠ فرصة عمل.

وسعت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتوسع لضم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف محافظات سلطنة عُمان بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص وبلغ ٩ حاضنات في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض في عام 2024.. منجزاتٌ أسهمت في تطوير أعمال المشاريع ورفع جودتها
  • حاضنات رواد الأعمال: منصة للابتكار ودافع للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان
  • النيابة الإدارية تختتم البرنامج التدريبي «الأساليب والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها»
  • الاحتفال بتخريج 30 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من برنامج الاحتضان
  • اختتام البرنامج التدريبي لأإدارة المشاريع الصغيرة
  • حلقة تدريبية حول مهارات الاستثمار وتأسيس المشاريع في بخاء
  • أبوخزام: شكل الحكم في ليبيا يجب أن يُحدد بإرادة الشعب في أجواء مستقرة
  • مدينة الشارقة للإعلام تختتم عام 2024 بسجل إنجازات مميزة
  • وزير الحكم المحلي بالحكومة الليبية يناقش آخر المستجدات والأعمال ببلدية المرج
  • وزير الحكم المحلي يبحث تحسين الخدمات مع أعضاء مجلس النواب