تستضيف العاصمة الكازاخستانية اليوم قمة قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث سيتم خلالها بحث قضايا تشكيل نظام أمن جديد في أوراسيا والتوقيع على عدد من الوثائق الهامة.

ويترأس الاجتماع قاسم جومارت توكايف، رئيس كازاخسان التي تتولى رئاسة المنظمة هذا العام، ويشارك في القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم حاليا بزيارة دولة إلى كازاخستان، بالإضافة إلى كل من رؤساء بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو وقرغيزستان صدر جباروف وطاجيكستان إمام علي رحمون.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام قمة قادة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية آستانا، “إن الأسلحة الروسية الفرط صوتية ليس لها مثيل في العالم، وإنتاجها في ازدياد”.

وأضاف بوتين: “روسيا تنتج صواريخ أكثر بعشر أضعاف من جميع دول “الناتو” مجتمعة، وسنزيد الإنتاج بمقدار الربع،ولا يوجد نظير لصاروخ “أوريشنيك” الروسي في العالم، ولن يظهر له مثيل قريبا”، مضيفا: “اضطررنا لاستخدام “أوريشنيك” ردا على تصرفات العدو”.

وقال: “أوريشنيك” هو مجمع أرضي متنقل، وسلاح فائق الدقة، قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا، والأهداف التي نصيبها بكفاءة عالية يمكن أن تكون محمية بشكل كبير، سواء كانت أهدافا منفردة أو تمثل منطقة بأكملها، كما أن الصواريخ الباليستية من طراز “أوريشنيك” تبلغ سرعتها 10 ماخ (10 أضعاف سرعة الصوت)، أي أنها تتحرك بسرعة 2.5-3 كلم في الثانية الواحدة”.

وتابع بوتين: “أوعزنا بتطوير “أوريشنيك” في يوليو 2023، وهو ليس تحديثا لأنظمة سابقة، لكنها نسخة حديثة بالكامل، ووسيا اتخذت قرارا بشأن الإنتاج التسلسلي لـ “أوريشنيك”، وتمتلك مخزونا ضخما من الأنظمة المماثلة الجاهزة للاستخدام، كما تعمل روسيا على تطوير عدد من الأنظمة المماثلة في وقت واحد، لذلك “يظهر خط كامل من المجمعات متوسطة وقصيرة المدى”.

وأضاف : “الصاروخ الروسي KH-101 يتفوق على الأنظمة الأوروبية من حيث المدى، فبينما يمتلك صاروخ “ستورم شادو” البريطاني المطلق من الجو، وصاروخ “سكالب” الفرنسي، و”تاوروس” الألماني رؤوسا حربية يبلغ وزنها نحو 450-480 من مادة TNT، ويتراوح مداها ما بين 500-650 كيلومترا، فإن لدى KH-101 رأس حربي مماثل في القوة، لكنه يتجاوز من حيث المدى الصواريخ الأوروبية بشكل كبير”.

كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، في اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، أن “القوات (الروسية) المسلحة، نفذت ضربة معقدة ليلاً، باستخدام 90 صاروخاً، و100 طائرة من دون طيار، وأصابت 17 هدفاً، تابعا لمنشآت عسكرية، ومؤسسات الصناعة العسكرية الأوكرانية”.

هذا “ومن المنتظر أن يوقع الرؤساء 14 وثيقة، بما فيها إعلان نهائي وبيان مشترك بشأن الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وفي وقت سابق، قال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إيمام علي تاسماغامبيتوف، إن “القمة تعتزم اعتماد وثيقة مهمة للغاية فيما يتعلق بالحدود الطاجيكية الأفغانية”.

لافروف: صبرنا سينفد إذا ما جرى اختباره باستمرار

علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على استهداف قوات كييف المتكرر للأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى، مؤكدا أن “صبر روسيا حتما سينفد إذا ما جرى اختباره باستمرار”.

وقال لافروف في تصريح للصحافي بافيل زاروبين بثته القناة الروسية الأولى تعليقا على الهجمات الأوكرانية في العمق الروسي باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى بما فيها “أتاكمس” الأمريكية: “لدينا (في روسيا) أمثال شعبية كثيرة (على سبيل المثال).. قِسْ سبع مرات، واقطع مرة واحدة.. صَبَرَ الرَّبُّ وَأَمَرَنَا بِالصَّبْرِ”.

وأضاف: “لا غنى عن الصبر ولكن إذا تم اختباره إلى ما لا نهاية فإنه حتما سينفد”.

وتابع لافروف: ” هناك مثل آخر يجب أن يكون في أذهان المسؤولين الغربيين في هذه الحالة يقول: (الرجل الروسي يستغرق وقتا طويلا في سرج حصانه لكنه بعد ذلك ينطلق سريعا).

شويغو: المظلة النووية الروسية تغطي منطقة معاهدة الأمن الجماعي

قال سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إن المظلة النووية الروسية، وفقا للعقيدة النووية المحدثة، تمتد كما في السابق لتشمل في المقام الأول بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وتابع: “أود الإشارة إلى أن العقيدة القديمة نصت أيضا على هذه المظلة التي تشمل كذلك حلفاءنا. وكان هذا أمرا جليا ومنصوصا عليه بوضوح. أما العقيدة الجديدة، فمن الطبيعي أن تتعامل مع الحلفاء على نفس النهج، إلا أن هناك إضافة منفصلة، وهامة للغاية، في رأيي، تتعلق ببيلاروس”.

وأكد شويغو “على أن معايير استخدام الأسلحة النووية يتم تحديدها الآن وفقا للعقيدة المحدثة، بما في ذلك عند شن عدوان على بيلاروس بالأسلحة التقليدية يسفر عن تهديد لوجود الدولة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أوريشنيك العقيدة النووية الروسية بوتين روسيا وكازاخستان منظمة معاهدة الأمن الجماعي معاهدة الأمن الجماعی

إقرأ أيضاً:

لافروف: ألمانيا ستلجأ إلى الديون لتنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة التسلح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن ألمانيا أعلنت عن توجهها نحو العسكرة وستلجأ إلى الاستدانة من أجل تنفيذ خطة لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي بقيمة 800 مليار يورو خلال 4 سنوات.

وقال في مقابلة لمشروع "تاس للأطفال": "نرى اليوم كيف أن ألمانيا نفسها أعلنت بصراحة شعار إعادة التسلح، وغيرت دستورها من أجل ذلك، وستقترض أموالا لتنفيذ برنامج تسليحي بقيمة 800 مليار يورو خلال ثلاث إلى أربع سنوات، في وقت بدأت فيه أيديولوجيا النازية في ألمانيا تخرج بشكل متزايد إلى العلن، على الرغم من الحظر الدستوري، وعلى الرغم من أحكام محكمة نورمبرغ. وهذا أمر مقلق للغاية".

وبحسب قوله، فإن الأمر لا يقتصر على ألمانيا وحدها. وأضاف: "في نفس السياق تأتي دول البلطيق، التي تعيش ببساطة على العداء لروسيا. لا يمكنهم، في رأيي، أن يستيقظوا أو يخلدوا إلى النوم من دون هذه الكراهية. وهناك عدد من الدول الأخرى أيضا".

في 4 مارس الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها اقترحت خطة لإعادة التسلح بقيمة 800 مليار يورو، تتضمن إمكانية اقتراض دول الاتحاد الأوروبي لما يصل إلى 150 مليار يورو لأغراض دفاعية.

وترغب المفوضية الأوروبية في اقتراض هذه الأموال من أسواق رأس المال، ثم تقديمها للدول على شكل قروض، بشرط أن تقوم بشراء الأسلحة بشكل مشترك داخل أوروبا. ووفقًا لخطة بروكسل، يمكن تخصيص جزء من هذه الأموال لإنتاج أسلحة لصالح أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تمعن في سياسة “العقاب الجماعي” ضد اليمنيين  
  • زيلينسكي: أكثر من 150 صينيًا انضموا إلى الجيش الروسي للقتال ضد أوكرانيا
  • لافروف: ألمانيا ستلجأ إلى الديون لتنفيذ خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة التسلح
  • “الدوما” الروسي يقر معاهدة شراكة إستراتيجية مع إيران
  • قبل الترويج في السوق السوداء.. ضبط أكثر من 16 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • تونس تبحث مع الناتو تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
  • نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: نزع السلاح النووي أمر مستحيل
  • مجلس الأمن الروسي: نزع السلاح النووي أمر مستحيل في العقود المقبلة
  • السفارة الروسية في لندن: لا صحة لادعاءات التهديد الروسي لبريطانيا
  • في حملات تموينية.. الداخلية تضبط أكثر من 21 طن دقيق مدعم آخر 24 ساعة