منظمة سويسرية تقول إن حوثيين يقاتلون مع القوات الروسية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
قالت منظمة استقصائية سويسرية غير حكومية إن حوثيين من اليمن يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية عبر شركة ضالعة في تهريب الأسلحة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لو أوزبورن، من منظمة Inpact السويسرية غير الحكومية (واسمها مختصر لعبارة Investigations with impact أي "استقصاءات ذات تأثير")، قولها إن العقود المبرمة بين المرتزقة الحوثيين والجيش الروسي تمر عبر شركة مقرها في سلطنة عمان مرتبطة بالبرلماني اليمني المؤيد للحوثيين عبد الولي عبده حسن الجابري.
وأكدت أوزبورن أمس الأربعاء أن الجابري "ضالع في تجارة الأسلحة بين روسيا والحوثيين"، مؤكدة ما أورده تحقيق استقصائي أجرته صحيفة "فايننشل تايمز" نهاية الأسبوع الجاري.
وأشارت لو أوزبورن إلى أن "بعض المقاتلين يُجنّدون في العاصمة الأردنية عمّان أثناء عملهم في المطاعم" ولا يتمتعون بخبرة عسكرية فعلية. وأضافت أنهم "يتلقون وعودا بتقاضي عشرة آلاف دولار في البداية، ثم 2500 دولار شهريا، لكن عندما يصلون، يستقبلهم الجيش الروسي ويدفع لهم 260 دولارا شهريا"، مشيرة إلى أن عددهم بضع مئات.
وأكدت وجود تواصل وثيق بين جماعة الحوثيين والكرملين.
وقال نشطاء إن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين. وتتهم الولايات المتحدة روسيا منذ أشهر بالسعي إلى توفير أسلحة للمتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران والذين يعوقون منذ عام حركة التجارة الدولية عبر استهدافهم سفنا في البحر الأحمر.
ولم يردّ الحوثيون على استفسارات وكالة فرانس برس التي تواصلت معهم أمس الثلاثاء. وقال دبلوماسي أوكراني طلب عدم نشر اسمه "ليس لدينا أي دليل"، معتبرا أن "لا حدود" لدى الروس.
ويستهدف الحوثيون منذ أشهر سفنا في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا، في إطار عمليات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وزار وفد حوثي رسمي موسكو في يناير/ كانون الثاني الفائت حيث بحث مع المسؤولين الروس في "ضرورة تكثيف الجهود للضغط" على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أعلن الناطق باسم المتمردين اليمنيين محمد عبد السلام. وكتب عبد السلام على منصّة "إكس" يومها أن الوفد التقى نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا في أيلول/سبتمبر الفائت بأنها تجري مباحثات مع الحوثيين الذين باتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن نتيجة حرب أهلية مستمرة منذ عشر سنوات.
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد ذكرت أن بعض الرجال تلقوا وعودا بالحصول على وظائف ذات رواتب عالية وفرصة للحصول على الجنسية الروسية. ولكن عند وصولهم إلى روسيا، تم إجبارهم على القتال مع الجيش الروسي وتم إرسالهم فورا إلى جبهة القتال في أوكرانيا.
ويمر المقاتلون عبر سلطنة عمان قبل إرسالهم إلى روسيا. ولم تتوافر لدى "إنباكت" الثلاثاء معلومات إضافية عن تدريبهم المحتمل قبل إرسالهم إلى الجبهة وعن كيفية تأمين الترجمة اللغوية لهم.
وسُجِّل تقارب بحكم الأمر الواقع بين موسكو وطهران اللتين يجمعهما خصوصا عداؤهما لواشنطن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن منظمة سويسرية روسيا أوكرانيا الحوثي الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تقرير: القوات الجوية الأوروبية للناتو بحاجة إلى إصلاح لتعزيز قوة الردع ضد روسيا
يعتبر التفوق الجوي أمرا بالغ الأهمية كعامل ردع لأي عدوان روسي محتمل - ومن المرجح أن تكافح القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو لتحقيق ذلك دون إصلاحات نحو التخصص في المهام، حسبما ذكر تقرير جديد لمعهد RUSI.
خلص تقرير جديد نشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) ومقره لندن إلى أن القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو يجب أن تتجه نحو مزيد من التخصص في المهام الجماعية حتى تعزز قدرتها على ردع سريع لأي عدوان روسي محتمل.
وقال الدكتور جاستن برونك، كبير الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: "بينما تسعى القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو إلى التركيز على التهديد الروسي، من المرجح أن يجد معظمها صعوبة في القيام بذلك دون تقليص نطاق المهام ومجالات القدرات التي تسعى إلى تغطيتها حاليًا“.
ومع تحول اهتمام الولايات المتحدة بشكل متزايد نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لم يعد اعتماد أوروبا على قوة الناتو أمراً مؤكداً، وبالتالي فإن تنظيم القدرات الجماعية للقوات الجوية الأوروبية التابعة للحلف هو وسيلة لسد الثغرات المحتملة في الدعم الأمريكي.
وقال التقرير إن الحفاظ على التفوق الجوي أمر ضروري كعامل رادع ضد روسيا، حيث تفتقر أوروبا إلى القدرة على التجنيد وعلى تصنيع الذخائر والتمويل الدفاعي لسد احتياجات القوات البرية وقوة النيران البرية اللازمة لصد هجوم روسي.
وقال برونك في التقرير: "من الصعب أن نرى كيف يمكن للدول غير الأعضاء في حلف الناتو من خارج الولايات المتحدة تحقيق مستوى مماثل من التفوق في القوة التقليدية عبر أي نهج آخر غير القوة الجوية، نظراً للقيود الديموغرافية والصناعية والزمنية الكثيرة التي تعترض محاولات توسيع وإصلاح سريع للقوات البرية والبحرية".
في عام 2024، كان لدى الجيش الأمريكي ما يقدر بـ 13,209 طائرة، تليها فرنسا (972) وإيطاليا (800) والمملكة المتحدة (664).
تحذر دراسة RUSI من أن لدى العديد من القوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو، قدراتٌ وطنية محدودة وميزانيات محدودة أيضا. وتوصي بالتخلي عن التدريب متعدد المهام المكلِّف وتبني منهج التخصص حسب نوع المهمة داخل الحلف.
يقول التقرير: "يجب أن تركز القوات الجوية متوسطة الحجم على مجموعات محددة من المهام بدلاً من محاولة الحصول على مجموعة واسعة من الذخائر بكميات غير كافية".
وحتى بالنسبة لدول مثل بريطانيا وفرنسا، فإن محاولة الاحتفاظ بقوات واسعة النطاق بميزانيات محدودة قد أدت إلى عدم كفاية مخزون الأسلحة للدفاع عن الناتو ضد العدوان الروسي - وهذا قد يحدث في غضون خمس سنوات، وفقًا لتقارير العديد من وكالات الاستخبارات.
Relatedمع الترحيب الروسي بدورها وتوسيع فرنسا مظلتها النووية... هل تعيد أوروبا رسم استراتيجياتها الأمنية؟يشير تقييم أولي أجرته مؤسسة بروغل إلى أنه بدون دعم الولايات المتحدة، وحتى يمكن ردع روسيا، ستكون هناك حاجة على المدى القصيرإلى زيادة إنفاق عسكري قدرها حوالي 250 مليار يورو سنويًا (إلى حوالي 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي).
وأكدت دراسة المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) أنه "ما لم تحدث هناك زيادة كبيرة في التمويل، فقد يصبح من الضروري أن نزيد من وتيرة التخصص في المهام".
إذ بدون هذا التحول، ستضطر معظم الدول الأوروبية إلى تقليص مجالات الدفاع الأخرى من أجل الحصول على المخزونات التي تحتاجها لمهمة أو أكثر من المهام المتخصصة.
ومن خلال التخصص، يمكن للقوات الجوية الأوروبية التابعة لحلف الناتو أن تزيد من ميزانياتها مع ضمان حصولها على الأسلحة المناسبة في إمدادات كافية.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا النهج سيكون أسرع طريقة لتعزيز جاهزية الناتو في مواجهة روسيا - ولكنه يتطلب التزامًا من القوات الجوية الأوروبية المتوسطة والصغيرة.
وعن هذا، خلصت الدراسة بالقول: "لا ينجح تقاسم الأعباء إلا إذا تحمل الطرفان المسؤوليات المرهقة وأثبتا قدرتهما على القيام بها".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خمس أفكار لإعادة تشكيل قطاع الدفاع في أوروبا في المستقبل - تحليل دراسة: ديمقراطية أوروبا تبقى في الصدارة وتراجع عالمي ملحوظ والاستبداد يزداد قوة ماكرون يستضيف مستشار ألمانيا المقبل فريدريك ميرتز في باريس أنظمة الدفاع الجويدونالد ترامبحلف شمال الأطلسي- الناتو