المحضار: الـ 30 من نوفمبر علامة فارقة في مسيرة شعبنا التحررية من الوصاية والاحتلال
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الثورة نت/ معين حنش
أكد نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر الحسين المحضار، أن الذكرى الـ 57 لعيد الجلاء في الـ 30 من نوفمبر، ستظل أيقونة التحرر والاستقلال، وعلامة فارقة في مسيرة شعبنا اليمني المجاهد ونضاله المستمر للتحرر من كافة أشكال الاحتلال والوصاية والهيمنة.
وأشار نائب الوزير إلى أن هذه المناسبة الوطنية المباركة التي شهدت رحيل آخر مستعمر بريطاني عن بلادنا وهو يجر أذيال الخيبة والعار، كانت تتويجا لانتصار ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، مثلما كانت تجسيدا عمليا لواحدية الثورة اليمنية المتطلع دوماً للوحدة والحرية وتحقيق آماله وتطلعاته في وطن موحد آمن ومزدهر بعيدا عن كافة أشكال التبعية الخارجية.
ورفع نائب الوزير، أسمى آيات التهاني وعظيم التبريكات لقائد الثورة السيد العلم المجاهد/ عبد الملك بن بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى / مهدي محمد المشاط “يحفظهما الله” بهده المناسبة الوطنية العظيمة.
وأشار إلى أن هذه ذكرى الـ 30 من نوفمبر تتزامن هذا العام، وأبناء شعبنا اليمني المجاهد يواصلون نضالهم التحرري ضد المستعمرين الجدد من الصهاينة والأمريكان والبريطانيين وعملائهم في الداخل والخارج.. مؤكدا أن العدوان وعملائه إلى زوال قريب، بفضل الله تعالى ثم بفضل التوجيهات السديدة لقيادته الثورية والسياسية الحكيمة وصمود شعبنا المجاهد وتضحياته.
ولفت إلى ما تشهده المحافظات المحتلة من فوضى وانفلات أمني وتدهور معيشي واقتصادي وانعدام الخدمات، بسبب ممارسات وسياسات الاحتلال، الذي يعمد تغذية الخلافات بين الفصائل المتحاربة، بهدف استمرار حالة الفوضى والانفلات كي تخلو له الساحة لمواصلة نهب ثرواته النفطية والغازية والسمكية.
وأشاد نائب الوزير بنضالات أبناء المحافظات المحتلة، الرافضين للسياسات الكارثية للاحتلال وممارساته القمعية والوحشية بحقهم، داعيا إبناء شعبنا في المحافظات المحتلة إلى مزيد من التكاتف والتلاحم وتوحيد الصفوف لدحر الاحتلال من كافة الأرض اليمنية، كما فعل آباؤهم وأجدادهم في الماضي القريب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
3 حروب برية شنها الاحتلال على لبنان.. كيف انتهت؟
شهد لبنان شن 3 حروب برية عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت باجتياح المدن والقرى جنوب البلاد، لكن في إحداها وصلت قوات الاحتلال إلى العاصمة بيروت وقامت بمحاصرتها قبل التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق نار وصدور قرارات دولية لإنهاء الحرب.
وبالعودة إلى تاريخ تلك الحروب، وكيف انتهت نجد تشابها كبيرا بين ما جرى في العدوان الأخير على لبنان عام 2024، وما جرى في عدوان عام 2006، ما ناحية الجهة التي خاضت الحرب، وبقاء القرار 1701 المرجع الأساس لوقفها، فضلا عن مسافة تقدم الاحتلال التي تمكن منها على مدى أيام الحرب.
ونستعرض في التقرير التالي، نتائج حروب لبنان الثلاثة الرئيسية مع الاحتلال وكيف انتهت كل واحدة منها:
عملية الليطاني:
شن الاحتلال في 14 آذار/ مارس 19عدوانا على لبنان، أطلق عليه اسم عملية الليطاني، بهدف تدمير مواقع المجموعات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، جنوب نهر الليطاني جنوبي لبنان، والمتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، بعد تصاعد العمل المقاوم في تلك المناطق.
وسعى الاحتلال إلى إبعاد المقاتلين الفلسطينيين إلى ما وراء النهر، وخلق قوات موالية لها، بعمق كبير ملاصق لفلسطين المحتلة.
خلال أسبوع واحد، توغل الاحتلال بعمق 10 كيلومترات، بمساحة حزام ملاصق لفلسطين المحتلة، داخل لبنان، لكنه لم يكتف بذلك، اجتاز مناطق شمال نهر الليطاني، قبل إنهاء العدوان.
تسببت العملية في لجوء 285000، واستشهاد قرابة ألفي لبناني أغلبهم من السكان المدنيين جراء القصف الوحشي والمجازر، في المقابل قتل 20 جنديا للاحتلال بحسب ما أفصح عنه على يد المقاتلين الفلسطينيين في ذلك الوقت.
تسببت العملية في تراجع قوات منظمة التحرير إلى ما وراء نهر الليطاني، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة أصدر خلالها القرار رقم 425، والذي يقضي بدعوة قوات الاحتلال إلى الانسحاب من لبنان، وتشكيل قوة فصل أممية في لبنان أطلق عليها اليونيفيل لفرض وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية، والتي وصلت إلى لبنان في 23 آذار/مارس من العام ذاته، واتخذت الناقورة مركزا.
الاحتلال قام بتشكيل مليشيات ما عرف بجيش لبنان الجنوبي بزعامة سعد حداد، وهي عبارة عن قوات منشقة عن الجيش اللبناني، ومليشيات مسلحة من بعض القرى الجنوبية المسيحية، ورغم سحب الاحتلال أغلب قواته إلا أنه أبقى على فرق متوزعة لإسناد جيش لبنان الجنوبي.
عدوان 1982:
على إثر تصاعد عمليات المقاتلين الفلسطينيين ضد الاحتلال، وذريعة الاحتلال بقيام منظمة فلسطينية بمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في المملكة المتحدة شلومو أرجوف، بدأ عدوان بري على لبنان في 6 حزيران/يونيو 1982 للقضاء على وجود المنظمة في لبنان.
تحركت قوات الاحتلال من جنوب لبنان، الذي كان يخضع بشكل فعليا لسيطرتها على يد جيش لبنان الجنوبي بقيادة سعد حداد، وكان التقدم بسهولة باتجاه بيروت، وفرض حصار على العاصمة اللبنانية لمدة 3 أشهر.
أقدم الاحتلال خلال العدوان على قصف بيروت بشكل مكثف بالإضافة للمدن التي تتواجد بها المنظمة وكل الفصائل المسلحة في حينه، وارتكبت مجازر وحشية بحق المدنيين، وبلغت حصيلة العدوان 30 ألف شهيد أغلبهم من المدنيين، في مقابل مقتل 368 جنديا ممن أفصح الاحتلال عنهم جراء المعارك الشرسة.
بناء على الحصار الخانق على بيروت، وانسداد الأفق أمام منظمة التحرير، التي حوصرت لأشهر وسط مجازر وقصف شديد، توصلت الأطراف لاتفاق بخروج المنظمة إلى تونس، بعد تسليم أسلحتها الثقيلة، مع ضمان أمنهم وأمن عائلاتهم.
وصدر القرار 520 عن مجلس الأمن، والذي دعا إلى احترام سيادة لبنان، وانسحاب القوات الأجنبية منه، وجاء القرار بعد اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، ونص كذلك على مطالبة الاحتلال بالانسحاب الفوري واحترام السيادة اللبنانية.
بدأ الاحتلال بالانسحاب التدريجي من لبنان في 4 أيلول/سبتمبر 1982، وتراجعت القوات إلى نهر الأولي شمالي صيدا، على بعد 40 كيلومترا تقريبا من حدود فلسطين المحتلة كخط تحصين جديد.
وفي 17 شباط/فبراير 1985 انسحب جيش الاحتلال من صيدا ومنطقة طريق بيروت دمشق وصولا إلى الشريط الحدودي، لكنه احتفظ بوجود عسكري في جزين وأنشأ حزاما أمنيا بمساعدة مليشيات أنطوان لحد، يمتد على طول الحدود بعمق يتراوح بين 10 إلى 20 كيلومترا، ويغطي حوالي 8 بالمئة من الأراضي اللبنانية.
عدوان 2006:
بدأ عدوان الاحتلال على لبنان، أو ما عرف بحرب لبنان الثالثة، في 12 تموز/يوليو 2006، عقب العملية التي أطلق عليها حزب الله "الوعد الصادق" والتي أسر من خلالها جنديين للاحتلال، وقتل 8 آخرين في مزارع شبعا.
وجاءت العملية ردا على تعنت الاحتلال، في رفض الإفراج عن أسرى لبنانيين قضوا عشرات السنوات في سجون الاحتلال، عبر المفاوضات، ولم يكن أمام الحزب خيار للإفراج عنهم سوى أسر جنود لمبادلتهم بالأسرى.
وهاجم الاحتلال مناطق واسعة في لبنان، وخاصة الضاحية الجنوبية من بيروت معقل حزب الله، ونفذ مجازر واسعة ودمر أجزاء كبيرة من المنطقة، للضغط على حزب الله لإطلاق سراح الجنود مقابل وقف العدوان، لكن الاحتلال تعرض لضربات صاروخية كبيرة، على مدن شمال فلسطين المحتلة، أجبرته نحو التوجه إلى وقف إطلاق النار مع الحزب.
وتوغلت قوات الاحتلال بريا في جنوب لبنان، وعلى مدى 34 يوما، تكبدت خسائر غير مسبوقة على مستوى الآليات والجنود، ووقعت في كمائن قاتلة وبات الوضع الميداني مستعصيا على التقدم، وعقب اجتماع مجلس الأمن الدولي، وإصدار قرار 1701، أعلن عن وقف لإطلاق النار في 14 آب/أغسطس لإنهاء الأعمال القتالي، ونشر 15 عنصر من اليونيفيل جنوب لبنان، وانسحاب الاحتلال إلى الخط الأزرق وانسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني ونشر قطعات من الجيش اللبناني في الجنوب.
وانتهى عدوان 2006، بمقتل 121 جنديا من جيش الاحتلال، و1244 جريحا وسقوط 44 قتيل من المستوطنين، في المقابل، استشهد 1000 من المدنيين اللبنانيين و أصيب 4409 آخرون بجروح.