"بين الحصار والإرادة الوطنية".. سفير فنزويلا في القاهرة يكشف تفاصيل معركة البلاد الاقتصادية والسياسية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث ويلمر عمر بارينتوس، سفير فنزويلا في القاهرة، خلال لقاء مفتوح نظمته لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، عن التحديات الكبرى التي تواجهها بلاده منذ عام 2013، عقب وفاة الرئيس هوغو شافيز، والتداعيات التي خلفتها الإجراءات الأحادية والحصار الدولي المفروض عليها.
وأكد السفير أن الاقتصاد الفنزويلي كان في حالة ازدهار قبل أن تتسبب الضغوط الاقتصادية في تدهوره، ففي عام 2013، كان اقتصاد فنزويلا يقدر بحوالي 500 مليار دولار، لكن الحصار والعقوبات المفروضة عليها أدت إلى انهيار صناعة النفط التي كانت العمود الفقري للاقتصاد، مما أسهم في انخفاض إنتاج النفط بشكل حاد وتفاقم الأزمة.
وأشار إلى أن فنزويلا واجهت سنوات صعبة للغاية، حيث كانت تعاني من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والوقود، إضافة إلى حرب اقتصادية شرسة ضد العملة الوطنية. ورغم هذه التحديات، أكد أن بلاده بدأت في عملية تعافٍ، حيث تم استعادة جزء كبير من قدراتها الاقتصادية وزيادة الإنتاج في العديد من القطاعات.
وفيما يتعلق بالانتخابات الأخيرة في فنزويلا، أوضح السفير أن العملية الانتخابية كانت مدنية وشفافة بشكل كامل، حيث كان هناك مراقبون مصريون شهدوا بنزاهتها، ورغم الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها النظام الانتخابي، تمكنت فنزويلا من استعادة 80% من محاضر الانتخابات، وتم إعلان النتيجة النهائية التي لا رجعة فيها.
وفي إطار سعي فنزويلا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، قال "بارينتوس" إن بلاده أصبحت اليوم قادرة على إنتاج 99% مما تستهلكه، بما في ذلك المعدات اللازمة لصناعة النفط، بعد أن توقفت الولايات المتحدة عن توريد الأجهزة المساعدة لتكرير النفط. كما أشار إلى أن فنزويلا بدأت في تطوير صناعتها الدوائية وتطمح للتعاون مع مصر في هذا المجال نظرًا لتفوقها في تصنيع الأدوية بتكاليف معقولة.
وأكد السفير أن فنزويلا لا تطلب شفقة من أحد، بل تسعى فقط إلى معاملة عادلة، وتدعو إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأوضح أن فنزويلا قد نجحت في تقليص الاعتماد على الولايات المتحدة في تصدير النفط، حيث باتت تصدر 80% من إنتاجها إلى الأسواق الدولية، مما يعكس استقلالها الاقتصادي والسياسي. وأشار إلى أن بلاده تمتلك موارد هائلة مثل احتياطي الألماس، والبحيرات الكبرى، و احتياطي المياه العذبة، ورغم ذلك، ما تزال تواجه تحديات ضخمة في إطار الساحة الدولية.
وفي ختام حديثه، شدد السفير الفنزويلي على أن الشعب الفنزويلي يثق في حكومته، وأنه مستعد للاستمرار في معركته ضد الإمبريالية، مشيرًا إلى أن فنزويلا لن تخضع للضغوط السياسية وستواصل الكفاح من أجل تحقيق علاقات متساوية وعادلة مع باقي دول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفير فنزويلا في القاهرة أن فنزویلا إلى أن
إقرأ أيضاً:
حسين الزناتي: فنزويلا من أهم الدول التي تدعم القضايا العربية وفي مقدمتها الفلسطينية
قال حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الشؤون العربية، إن فنزويلا واحدة من أهم الدول التي تدعم القضايا العادلة للشعوب على مستوى العالم؛ فالدبلوماسية البوليفارية التي تنفذها فنزويلا أساسها مبدأ السلام، وتعزيز تسوية الخلافات الدولية، من خلال آليات التسوية السلمية التي يوفرها القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة،
وهي تعتبر أن الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل ركائز أساسية للتعايش بين الأمم والشعوب الإنسانية.
وأضاف على هامش الحوار المفتوح الذي أقامته لجنة الشؤون الخارجية والعربية، التي يترأسها بنقابة الصحفيين، واستضافت فيه سفير دولة فنزويلا بالقاهرة، ويلمار بارينتوس، أن فنزويلا واحدة من أكثر الدول التي تدعم القضية الفلسطينية بشكل كبير وثابت دون تغيير، وهي دائمًا ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير المصير، وكررت إدانتها لأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، وعلى المستوى العربى فإن فنزويلا هي عضوٌ مراقبٌ بجامعة الدول العربية.
وتابع: “على مستوى العلاقات الثنائية، ومنذ أن بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفنزويلا في عام 1950، فإن هناك مساحات كبيرة للاتفاق بين البلدين، حتى أن مصر وبطلب من فنزويلا أرسلت وفدًا رفيع المستوى من اللجنة الوطنية للانتخابات، للمشاركة في عملية التدقيق في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرًا في فنزويلا، ودائمًا وعلى مدار التاريخ، فقد تبنّى البلدين قضية الدفاع عن حقوق شعوب العالم الثالث، وإقامة نظام عالمي جديد، ومن ناحية أخرى تشترك الدولتان في موقع جغرافي استراتيجي متميز، يفسّر دورهما كدولتين أساسيتين في التقاء الثقافات، حيث تقع فنزويلا في قلب أمريكا اللاتينية، وكان لها دور رائد في عمليات استقلال دولها، التي حدثت في القرن التاسع عشر، وفي التحوّلات السياسية التي شهدتها القارة في القرن الحالي، أما فكانت مصر ومازالت نقطة التقاء شكّلت شخصيتها المتعددة الأبعاد، كأمة عربية وإفريقية ومتوسطية وإسلامية”.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، أن مايميز الثقافة الفنزويلية أيضًا أنها خليط من ثلاث حضارات مختلفة؛ وهي الحضارة الأوروبية، وبشكل أساسي الإسبانية، والبرتغالية، والإيطالية، وحضارة السكان الأصليين، والحضارة الإفريقية، وهو ما ينعكس على تنوعها الثقافي، وعلى قدر هذا التميز الثقافي فإن الجمهورية البوليڤارية تتميّز بأنها دولة غنية بالموارد المعدنية بإمتلاكها أرض من أغني الأراضى على المستوي العالمي، والتي يمكن أن تُمثّل 3% من إجمالي المعادن المعروضة عالميًا، ومن هنا نتطلع لمزيد من التعاون الاقتصادى بين فنزويلا ومصر، التى لم تتحقق حتى الآن بشكل أفضل رغم أن الواقع والتصريحات الدبلوماسية، تتحدث عن أن المناخ فى فنزويلا ملائم جدًا لاستثمار الشركات المصرية بها خاصةً، وفنزويلا تمتلك الاحتياطى الأكبر من البترول على مستوى العالم، كما تمتلك ثروات هائلة من الذهب بشكل يعطى للاقتصاد الفنزويلى دفعة كبيرة.