تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدث ويلمر عمر بارينتوس، سفير فنزويلا في القاهرة، خلال لقاء مفتوح نظمته لجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين، عن التحديات الكبرى التي تواجهها بلاده منذ عام 2013، عقب وفاة الرئيس هوغو شافيز، والتداعيات التي خلفتها الإجراءات الأحادية والحصار الدولي المفروض عليها.

وأكد السفير أن الاقتصاد الفنزويلي كان في حالة ازدهار قبل أن تتسبب الضغوط الاقتصادية في تدهوره، ففي عام 2013، كان اقتصاد فنزويلا يقدر بحوالي 500 مليار دولار، لكن الحصار والعقوبات المفروضة عليها أدت إلى انهيار صناعة النفط التي كانت العمود الفقري للاقتصاد، مما أسهم في انخفاض إنتاج النفط بشكل حاد وتفاقم الأزمة.

وجاءت جائحة كورونا لتزيد الطين بلة، حيث اعتبرها بارينتوس جزءًا من "الحرب البيولوجية" التي تهدف إلى ضرب اقتصادات الدول التي تهدد الهيمنة الغربية.

وأشار إلى أن فنزويلا واجهت سنوات صعبة للغاية، حيث كانت تعاني من نقص حاد في الغذاء والكهرباء والوقود، إضافة إلى حرب اقتصادية شرسة ضد العملة الوطنية. ورغم هذه التحديات، أكد أن بلاده بدأت في عملية تعافٍ، حيث تم استعادة جزء كبير من قدراتها الاقتصادية وزيادة الإنتاج في العديد من القطاعات.

وفيما يتعلق بالانتخابات الأخيرة في فنزويلا، أوضح السفير أن العملية الانتخابية كانت مدنية وشفافة بشكل كامل، حيث كان هناك مراقبون مصريون شهدوا بنزاهتها،  ورغم الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها النظام الانتخابي، تمكنت فنزويلا من استعادة 80% من محاضر الانتخابات، وتم إعلان النتيجة النهائية التي لا رجعة فيها.

وفي إطار سعي فنزويلا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، قال "بارينتوس" إن بلاده أصبحت اليوم قادرة على إنتاج 99% مما تستهلكه، بما في ذلك المعدات اللازمة لصناعة النفط، بعد أن توقفت الولايات المتحدة عن توريد الأجهزة المساعدة لتكرير النفط. كما أشار إلى أن فنزويلا بدأت في تطوير صناعتها الدوائية وتطمح للتعاون مع مصر في هذا المجال نظرًا لتفوقها في تصنيع الأدوية بتكاليف معقولة.

وأكد السفير أن فنزويلا لا تطلب شفقة من أحد، بل تسعى فقط إلى معاملة عادلة، وتدعو إلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأوضح أن فنزويلا قد نجحت في تقليص الاعتماد على الولايات المتحدة في تصدير النفط، حيث باتت تصدر 80% من إنتاجها إلى الأسواق الدولية، مما يعكس استقلالها الاقتصادي والسياسي. وأشار إلى أن بلاده تمتلك موارد هائلة مثل احتياطي الألماس، والبحيرات الكبرى، و احتياطي المياه العذبة، ورغم ذلك، ما تزال تواجه تحديات ضخمة في إطار الساحة الدولية.

وفي ختام حديثه، شدد السفير الفنزويلي على أن الشعب الفنزويلي يثق في حكومته، وأنه مستعد للاستمرار في معركته ضد الإمبريالية، مشيرًا إلى أن فنزويلا لن تخضع للضغوط السياسية وستواصل الكفاح من أجل تحقيق علاقات متساوية وعادلة مع باقي دول العالم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفير فنزويلا في القاهرة أن فنزویلا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم

مقاتلات أمريكية (وكالات)

في تطور ميداني يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا، شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الخميس، تسع غارات جوية استهدفت مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه حلقة جديدة من التصعيد المزدوج الذي تتعرض له البلاد من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل تزايد الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت ست غارات جوية منطقة "براش" الواقعة شرقي جبل نقم، وهي منطقة تشهد بين الحين والآخر نشاطًا عسكريًا محدودًا لجماعة الحوثيين. كما طالت ثلاث غارات عنيفة جبل نقم نفسه، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين.

اقرأ أيضاً تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات 24 أبريل، 2025 انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم 24 أبريل، 2025

هذه الضربات الجوية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على محافظة صعدة شمال البلاد، والتي شهدت تسع ضربات جوية استهدفت مواقع متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.

وتأتي هذه الهجمات في سياق متواصل من الضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على قوات صنعاء، في محاولة – كما ترى أوساط سياسية – لثنيها عن موقفها المناصر لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتعتبر صنعاء أن دعمها لغزة هو "جزء من واجبها القومي والديني"، وقد تبنّت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع سلسلة من المواقف والخطوات التصعيدية، شملت تهديد الملاحة الإسرائيلية وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.

الضربات الجوية الأخيرة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والرسمية داخل اليمن، حيث اعتُبرت الهجمات انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستمرارًا لما تصفه صنعاء بـ"العدوان الأمريكي-الإسرائيلي المشترك" على الشعب اليمني.

منظمات حقوقية نددت أيضًا بما أسمته "الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية"، مشيرة إلى أن العديد من هذه الضربات تخلف أضرارًا كبيرة في الممتلكات، وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
  • السفير الصيني بالقاهرة: الجبال لا تعيق الأنهار.. وبكين تواصل مسيرة التقدم
  • السفير الصيني بالقاهرة: "الجبال لا تعيق الأنهار".. والصين تواصل مسيرة التقدم رغم التحديات
  • السفير السعودي يرفع علم بلاده في مقر السفارة بالخرطوم ويعلن عن مشروع لدعم المستشفيات الحكومية
  • السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة يدشن سفينة المساعدات التركية
  • السفير التركي بالقاهرة يشيد بالإصلاحات الاقتصادية.. ويؤكد اهتمام بلاده بالسوق المصرية
  • سفير المملكة العربية السعودية بالسودان السفير علي بن حسن جعفر يصل الخرطوم ومقر السفارة السعودية بحي العمارات
  • وزير الاستثمار يبحث مع سفير الصين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • ارتفاع أسعار النفط رغم المخاوف الاقتصادية
  • متى تبدأ إثيوبيا فى تفريغ سد النهضة؟.. خبير يكشف تفاصيل جديدة