دمشق - أعلن الجيش السوري أن تنظيمات إرهابية مسلحة تشن منذ أمس الأربعاء هجوما كبيرا على قرى آمنة وبلدات في ريفي حلب وإدلب الجنوبي، بحسب الوطن وروسيا اليوم.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان: "قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة الإرهابية" والموجودة في ريفي حلب وإدلب بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق.

وأضاف البيان "قد تصدت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمرا حتى الآن وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح".

وختم البيان: "تقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة".

من جهتها، تحدثت عدة مصادر عن تفاصيل اشتباكات الجيش السوري مع إرهابيي "جبهة النصرة" في ريف حلب الغربي أمس الأربعاء.

حيث خاض الجيش السوري طوال نهار أمس الأربعاء اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه شمال غرب محافظة حلب، وتمكن من إيقاع خسائر بشرية وعسكرية كبيرة بالإرهابيين.

وأكدت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي لصحيفة الوطن "السورية" أن وحدات الجيش السوري وبالتزامن مع تصديها لهجوم الإرهابيين منذ فجر أمس، استهدفت خطوط إمدادهم الخلفية بالمدفعية الثقيلة وبسلاح الصواريخ الموجهة، واستطاعت تدمير تحصينات ومواقع لهم مع آلياتهم بمن فيها من الإرهابيين على طول جبهات القتال.

وقالت المصادر إن صواريخ الجيش السوري ومدفعيته الثقيلة، دكت خطوط إرهابيي "النصرة" الخلفية في محيط بلدات تقاد والأبزمو وكفر عمة وكفر تعال وتديل غرب حلب، وكذلك في محيط مدينتي الأتارب ودارة عزة، وخصوصا في محور الفوج (111) شرق الأخيرة، حيث سقط عدد كبير من الإرهابيين بين قتيل وجريح.

وبالتزامن، شن سلاح الجو في الجيش السوري والطيران الحربي الروسي غارات مكثفة طالت مواقع ونقاط تمركز الإرهابيين عند محاور الهجوم وفي محيط الأتارب وقرب بلدة الواسطة غرب حلب، ودمر أهدافا لهم عند دارة عزة وغرب قبتان الجبل، في وقت شلت راجمات الصواريخ حركتهم في قطاعات الجبهات على طول محاور القتال.

وأشارت المصادر إلى أن "التنظيمات الإرهابية أطلقت وابلا من الصواريخ باتجاه بلدتي نبل والزهراء شمال حلب"، حيث أفادت مصادر طبية لـ"الوطن" بسقوط جرحى في صفوف المدنيين في البلدتين نقلوا إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.

وأوضحت مصادر محلية بريف حلب الغربي، أن "السكان نقموا على "النصرة" وباقي التنظيمات الإرهابية المتحالفة معه، لإرغامهم على النزوح من قراهم وبلداتهم إلى مناطق أكثر أمنا في ريف إدلب الشمالي بعد اشتداد المعارك في محاور سكنهم إثر تنفيذ الفرع السوري لتنظيم القاعدة عملية عسكرية برية شملت كل جبهات القتال غرب حلب".

ولفتت المصادر إلى أن "النصرة" أجبر أهالي بعض القرى والبلدات على هجرها أول أمس بعد استقدامه تعزيزات إليها لشن العملية العسكرية، إذ أرغم جميع سكان مدينة الأتارب على النزوح غربا قبل بدء المعركة.

ونوهت إلى أن التنظيم الإرهابي "حول كل قرى وبلدات خطوط التماس إلى ثكنات عسكرية وأغلق معبر الغزاوية الذي يصل إدلب بريف عفرين الجنوبي الغربي، كما حول حركة المسافرين فيه إلى معبر دير بلوط، على حين ألغى العمليات الباردة في المشافي الميدانية ومشفى باب الهوى، واقتصرت العمليات على الجراحية بعد ازدياد أعداد المصابين في صفوف إرهابييه".

في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الجيش السوري تجمعات إرهابيي "النصرة" بالقرب من بلدات آفس وسرمين وسان والنيرب ومعربليت بريف إدلب الشرقي، وفي محيط بلدات البارة وفليفل والفطيرة ودير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وقرب بلدات العنكاوي والقرقور ومشيك وخربة الناقوس بسهل الغاب غرب حماة، وحققت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين.

وفي السياق استهدف الجيش أمس بطيرانه المسير والحربي وبمدفعيته الثقيلة مواقع "النصرة" وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريفي حماة وإدلب.

وبين مصدر ميداني أن الجيش استهدف بالطيران القتالي المسير مواقع الإرهابيين في آفس بريف إدلب، وبالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين ونقاط ارتكازهم في الزيارة والمشيك بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي البارة وكنصفرة وديرسنبل والفطيرة ومعربليت في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح مصدر ميداني أن كل المحاور في أرياف إدلب وحلب اشتعلت أمس بضربات الجيش السوري والقوات الرديفة، مؤكدا أن زمن خفض التصعيد "انتهى" وعادت المعارك إلى جبهات حلب وإدلب، وأن الإرهابيين يتكبدون خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، رغم ادعائهم بالسيطرة على نقاط عسكرية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة الجیش السوری إدلب الجنوبی حلب وإدلب بریف إدلب فی محیط فی ریفی

إقرأ أيضاً:

مسلحون متشددون يشنون هجوما على الجيش السوري بمحافظة حلب

قالت مصادر بالجيش السوري والمعارضة إن مسلحين في آخر جيب للمعارضة في شمال سوريا أطلقوا يوم الأربعاء عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الجيش السوري وسيطروا على أراض في أول تقدم من نوعه منذ سنوات.

وقال مصدر في غرفة العمليات التي يديرها تحالف من فصائل مسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، إن الهجوم اجتاح ما لا يقل عن 10 مواقع تحت سيطرة القوات السورية في محافظة حلب بشمال غرب البلاد.

وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمسلحين في شمال غرب سوريا.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من مشارف مدينة حلب وعلى بعد بضعة كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين يوجد بهما حضور قوي لجماعة حزب الله اللبنانية، كما هاجموا مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركز ميليشيات موالية لإيران.

ويقول المسلحون إن الهجوم جاء ردا على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقا لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع المسلحين.

 وذكر مصدر عسكري أن الجيش قصف مناطق قرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة ومدينتي أريحا وسرمدا ومناطق أخرى في جنوب محافظة إدلب.

ولم تتناول وسائل الإعلام الرسمية في تغطياتها تفاصيل عن المعارك، إلا أن مواقع إلكترونية موالية للحكومة قالت إن الجيش قصف مراكز لهيئة تحرير الشام وقتل العشرات.

وقال شهود عيان إن مئات العائلات فرت إلى مناطق أكثر أمنا على طول الحدود التركية.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، هدفا للقوات الحكومية السورية والقوات الروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا.

ووفقا لما تناولته حسابات على منصة "إكس"، فإن هذا التطور يأتي بعد ساعات من تحذير إسرائيلي لسوريا، ومع تزايد الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا.

 مسلحو النصرة

من جهته، أشار موقع سبوتنيك الإخباري الروسي إلى أن "جبهة النصرة" شن أمس الأربعاء هجوما عنيفا على نقاط للجيش السوري في أرياف حلب وحماة وإدلب.

وقال الموقع إن مسلحي التنظيمات شنوا هجوما على مواقع القوات السورية وسبق ذلك قصف تمهيدي عنيف بالمدفعية والصواريخ على البلدات والقرى القريبة من خطوط التماس.

وفور الهجوم بدأت مدفعية الجيش السوري قصفا مكثفا على محاور هجوم مسلحي "النصرة"، كما شنّ الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، غارات مركزة على خطوط إمداد الجماعات الخلفية ومرابض إطلاق نيرانها ومستودعات ذخيرة ومقار عسكرية تابعة لها.

ونقل موقع سبوتنيك عن مصدر ميداني قوله إن "مسلحي مجموعات ’العصائب الحمر‘ يقودون الهجوم على أكثر من محور بريفي حلب وإدلب".

وأكد المصدر أن "الرد الناري أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين"، مشيرًا إلى أن "القصف تركز على مرابض المدفعية ومخازن الأسلحة التابعة للنصرة في التلال المحيطة ببلدة دارة عزة بريف حلب الشمالي الغربي".

كما طال القصف السوري محاور هجوم شنّه تنظيما "الحزب الإسلامي التركستاني" و"حراس الدين" على خطوط التماس في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محاور السرمانية القرقور المشيك ودوير الأكراد بريف حماة الغربي وإدلب الجنوبي.

العصائب الحمر

مجموعات "العصائب الحمر" هي الذراع الضاربة وقوات النخبة لتنظيم "جبهة النصرة".

يتميز مسلحوها بوضع عصائب حمراء اللون (أشرطة حمراء) على رؤوسهم.

تم تأسيس "العصائب" على يد الإرهابي أبو اليقظان المصري، حين كان "أميرا شرعيا للنصرة".

تلقى أبو اليقظان المصري تدريبات نوعية على أيدي خبراء جماعة "تكتيكات الملاحم"، التي أسسها أبو رفيق الأوزبكي، قبل أن تنتقل مقاليدها إلى أبو سلمان البيلاروسي، الذي قُتل عام 2017.

 حراس الدين

يشتهر تنظيم "حراس الدين" بمقاتليه المتشددين.

يقوده "مجلس شورى" يغلب عليه مقاتلون أردنيون ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق والبوسنة والقوقاز.

من بين عناصره: أبو جليبيب الأردني، وأبو خديجة الأردني، وأبو عبد الرحمن المكي، وسيف العدل وسامي العريدي.

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري: مسلحون شنوا هجومًا على قواعد الجيش في حلب
  • الجيش السوري يتصدى لهجوم واسع شنته الجماعات التكفيرية في ريفي حلب وإدلب 
  • الجيش السوري يتصدى لهجوم إرهابي واسع في ريفي حلب وإدلب
  • الجيش السوري يصد هجوم إرهابي واسع في ريفي حلب وإدلب
  • أكثر من 140 قتيلا بمعارك مستمرة بين قوات النظام وفصائل المعارضة بريف حلب
  • «الدفاع السورية»: التصدي لهجمات إرهابية استهدفت ريفي حلب وإدلب
  • الجيش السوري يعلن عن "هجوم كبير" تشنه تنظيمات إرهابية
  • مسلحون متشددون يشنون هجوما على حلب وإدلب والجيش السوري يصدر بيانا
  • مسلحون متشددون يشنون هجوما على الجيش السوري بمحافظة حلب