تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق الدورة الرابعة من مهرجان السلع البحري يوم الأربعاء الموافق 4 ديسمبر المقبل على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتستمر لمدة 5 أيام، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.
وتشمل أجندة المهرجان مجموعة متنوعة من المسابقات البحرية والرياضية والشاطئية، بالإضافة إلى المسابقات التراثية والألعاب الشعبية، وعدد من الفعاليات المجتمعية والترفيهية للفئات العمرية المختلفة.


وأكد سعيد خلفان المزروعي، مدير مهرجان السلع البحري، أن المهرجان يقدم تجربة مجتمعية وترفيهية متكاملة لسكان مدينة السلع ومنطقة الظفرة، حيث يضم أنشطة متنوعة تلائم جميع الفئات العمرية.
وتحدث عن تخصيص أكثر من 4 ملايين درهم توزع على 1435 فائزاً في أكثر من 50 مسابقة بحرية، رياضية، وتراثية، ومن أبرزها سباق السلع للمحامل الشراعية (فئة 43 قدم) بمجموع جوائز يبلغ 3.12 مليون درهم، وسباق براكة للبوانيش الشراعية بجوائز تزيد قيمتها على 400 ألف درهم، بالإضافة إلى سباق التجديف الواقف بمراحله العمرية المختلفة، وبطولة السلع لصيد الشعري، ومسابقة صيد الأسماك بقوارب الكاياك.
وأوضح المزروعي أن المهرجان لا يقتصر على السباقات البحرية والرياضية، بل يقدم مجموعة من المسابقات اليومية المخصصة للزوار، تُقام على المسرح ضمن فعاليات ترفيهية ومعرفية، كما تقدم فرقة الفنون الشعبية عروضاً يومية في ساحات المهرجان، مما يضفي أجواء فريدة تحتفي بالموروث الثقافي الإماراتي.
وذكر أن السوق الشعبي المصاحب للمهرجان يفتح أبوابه يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، ويشمل محلات للأسر المنتجة وأجنحة للجهات المشاركة، كما تحتضن “قرية الطفل” فعاليات متنوعة.
وأعرب عن اعتزازه بالشراكة المميزة بين هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، والتي أثمرت عن تنظيم فعاليات ومسابقات تسهم في تعزيز التراث البحري، ونشر ثقافته بين عشاق الرياضات البحرية، ودعم مسيرة الحفاظ على الموروث التراثي، بما يضمن استدامته وانتقاله لأجيال الحاضر والمستقبل.
من جهته، أكد خليفة الرميثي، رئيس قسم السباقات التراثية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن مهرجان السلع يعد حدثاً بارزاً في أجندة الفعاليات البحرية حيث يجمع بين الرياضة والترفيه في أجواء تنافسية وحماسية.
وأوضح أن المهرجان يحرص على تنظيم سباقات المحامل الشراعية التي تمثل جزءاً مهماً من التراث البحري الإماراتي، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، لضمان تقديم تجربة غنية تمزج بين الأصالة والتجديد.
وأضاف: ” ملتزمون بتقديم فعاليات متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية، حيث يشكل المهرجان منصة لإبراز المواهب المحلية وتعزيز الوعي بالتراث البحري الإماراتي، كما أننا نسعى جاهدين لتطوير المهرجان ليصبح محطة رئيسية في أجندة الرياضات البحرية على المستويين المحلي والدولي، مع التركيز على توفير تجربة ممتعة وثرية لجميع المشاركين والحضور”.
ويهدف مهرجان السلع البحري إلى نشر التراث الإماراتي والمحافظة عليه وترسيخ قيمه وضمان استدامته ونقله للأجيال الناشئة، وتعزيز الروح الوطنية لديهم، كما يشجع المجتمع المحلي على استعادة ماضي الآباء والأجداد، من خلال إبراز جوانب مختلفة من التراث البحري المحلي والحفاظ على الهوية الوطنية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف "المهرجان الربيعي"

استضافت حديقة أم الإمارات بأبوظبي أمس الأول الأحد، فعالية ثقافية كبرى احتفاءً برأس السنة الصينية الجديدة "سنة الثعبان"، والتي نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة بالتعاون مع مجموعة الصين للإعلام، ضمن احتفالات العاصمة أبوظبي بهذا الحدث العالمي.

وتعد هذه الفعالية جزءاً من برنامج الأنشطة الترويجية لمهرجان عيد الربيع الذي تنظمه مجموعة الصين للاعلام في رأس السنة الصيني، حيث تم اختيار العاصمة أبوظبي ضمن سبع مدن عالمية لاستضافة الاحتفالات، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتبادل الثقافي بين الإمارات والصين، خاصة بعد مرور 40 عاماً على ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن احتفالية رأس السنة الصينية التي استضافتها أبوظبي تعكس القيم الإنسانية المشتركة بين الثقافات، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة لتعزيز الحوار الثقافي وإبراز القواسم المشتركة بين شعوب العالم.
وأضاف أن العلاقات الإماراتية - الصينية تمثل نموذجاً فريداً للتعاون الاستراتيجي، الذي يمتد ليشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية، في إطار حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الروابط الثقافية والانفتاح العالمي.
من جانبه، قال شن هاي شيونغ، رئيس مجموعة الصين للإعلام، إن عيد الربيع يُعد من أهم المناسبات التقليدية في الثقافة الصينية، حيث يجسد معاني الوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي.
وأوضح أن مجموعة الصين للإعلام تسعى من خلال فعالياتها إلى تقديم عروض مميزة تعكس جماليات الثقافة الصينية، وتصل إلى الجمهور العالمي بـ 82 لغة، لتكون هذه الاحتفالات جسراً للتواصل الثقافي بين الشعوب.
وفي كلمته، أعرب تشانج يي مينج سفير جمهورية الصين الشعبية في الدولة، عن سعادته بتنظيم هذه الفعالية في أبوظبي، مشيداً بدورها كمركز عالمي للتسامح والتعايش الثقافي.
وأشار إلى أن احتفالات هذا العام تكتسب أهمية خاصة، كونها الأولى بعد إدراج السنة القمرية الصينية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تتيح لنحو 400 ألف مقيم صيني في دولة الإمارات فرصة للشعور بدفء الوطن، كما تُعد نافذة لتعريف الإماراتيين والمقيمين بجوانب الثقافة الصينية.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في تدافع خلال مهرجان بالهند ..فيديو
  • مهرجان «سكة للفنون والتصميم 13» ينطلق 31 الجاري
  • ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه ينطلق في أبوظبي
  • تعبيراً حياً عن ثقافة أبوظبي شعار اختصر فعاليات مهرجان الحصن
  • مقتل 15 شخصاً في تدافع خلال مهرجان بالهند
  • برعاية محمد بن راشد.. مهرجان طيران الإمارات للآداب ينطلق غداً
  • برامج متنوعة احتضنها مهرجان شتاء بهلا مع اقبال كبير على الفعاليات
  • «ملتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث البحري
  • أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف "المهرجان الربيعي"
  • مهرجان قصر الحصن يرسخ الإرث الثقافي الإماراتي في أذهان الأجيال