يمانيون:
2025-01-02@23:19:41 GMT

يعز من يشاء ويذل من يشاء

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

يعز من يشاء ويذل من يشاء

مازن السامعي

حكمة إلهية تجسد معناها في واقعنا اليوم على مرأى ومسمع الجميع؛ فهناك من شرح الله صدره للإسلام، وهناك من في قلوبهم مرض يقولون ماذا أراد الله بهذا مَثَلًا.

في مشهد متجرد من كُـلّ القيم الدينية والنخوة العربية تظهر السعوديّة في مهرجان ما أسمته “موسم الرياض” الذي أنفقت ملايين الدولارات؛ مِن أجلِ إقامته، وأحضرت الراقصات الخليعات الماجنات من أقصى الأرض إلى جوار أطهر بقعة على وجه الأرض “مكة المكرمة”، لم تكتف مملكة الشيطان بهذا الفجور بل تمادت في فجورها وأقامت مجسماً يشبه الكعبة المشرفة تطوف حوله العاهرات الخليعات بمشهد لم يرَ الإسلام له مثيلًا إلا في زمان حكم بني يهود السعوديّة الذين يلبسون رداء الإسلام للتستر عن أفعالهم القبيحة والمهينة للدين.

ليس هذا فحسب فمملكة الشيطان أقامت هذا الحفل والمهرجان على جثث ودماء أطفال ونساء المسلمين الذين يبادون يوميًّا في غزة ولبنان، قتل وتدمير وتجويع وحصار يقابله رقص ومجون وفسوق في بلد رسول الله، الذي جاء لنصرة المظلوم ومقارعة الظالم، في بلد المليون حافظ لكتاب الله، الذين يحفظون قوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)، أين العلماء الذين هم عمود الدين يدافعون عن حرمات الله ويؤمون المسلمين في بيت الله الحرام، أليست كلمة حق في وجه سلطان جائر أحق أن تقال اليوم ومقدسات المسلمين تنتهك، لا غرابة في هذا إنها حرب محمد بن سلمان كما وصفها هو تدجين الأُمَّــة ومسخها عن هُويتها؛ فهؤلاء هم الذين أذلهم الله وأعمى أبصارهم، وهؤلاء هم حزب الشيطان، إلَّا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.

في مقابل هذا لن يترك الله دينه يضيع في الأرض أَو أن يلعب به المشركون؛ فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

إن من يتابع الأخبار ويشاهد الأحداث يعرف حق المعرفة دلالة هذه الآية، وما يجري في المنطقة من أحداث، خَاصَّة الحدث الأبرز العدوان على غزة ولبنان، صُنف الناس صنفين إما مؤمن صريح أَو منافق صريح، من لم تهزه صرخات المستضعفين وما نزل من بلاء لإخواننا في غزة ولبنان، ولم يتحَرّك في أي مجال من المجالات لمناصرتهم، ولم يكن له أي موقف تجاه هذه القضية فهو منافق صريح وبالإجماع العام، أما من وقف وانطلق وسخَّر كُـلّ إمْكَاناته؛ مِن أجلِ الدفاع عن هذه القضية هو المؤمن الصريح.

في حين أن مملكة الشيطان تحشد كُـلّ ما تملك؛ مِن أجلِ إقامة حفلات ماجنة وساقطة، يقف اليمن شامخاً من بين كُـلّ شعوب الأُمَّــة مع إخوانه في غزة ولبنان على كُـلّ المستويات الشعبية وَالعسكرية.

لا غرابة في هذا فهؤلاء هم الرجال الذين قال الله فيهم: “فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ”، هم الذين أعزهم الله وأيدهم بنصره، هؤلاء هم حزب الله، إلَّا إن حزب الله هم الغالبون.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: غزة ولبنان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد المهاجرين الذين عبروا بحر المانش إلى بريطانيا بنسبة 25% في 2024

ارتفعت أعداد المهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي بحر المانش، إلى المملكة المتحدة بنسبة 25% في عام 2024.

وبحسب إحصاءات مؤقتة صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية، ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة في عام 2024 بعد عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة بمقدار الربع عن العام السابق، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.

وكشفت الإحصاءات أن نحو 36 ألفا و816 شخصا قاموا بهذه الرحلة في عام 2024، بزيادة قدرها 25% مقارنة ب29 ألفا و437 شخصا وصلوا في عام 2023. ومع ذلك، انخفض الإجمالي بنسبة 20% عن الرقم القياسي البالغ 45 ألفا و774 وافدا في عام 2022.

وكانت آخر عمليات العبور في 2024 في 29 ديسمبر، عندما قام 291 شخصا بالرحلة من فرنسا إلى بريطانيا في ستة قوارب.

ولم تسجل وزارة الداخلية البريطانية أي عمليات عبور أخرى خلال اليومين المتبقيين من عام 2024، وسط ظروف جوية عاصفة.

وهذا يعني أن عام 2024 شهد ثاني أعلى عدد من الوافدين في عام واحد منذ بدء تسجيل بيانات عبور القناة في عام 2018.

اقرأ أيضاًمحاكمة سالفيني بشأن المهاجرين تختبر التوازن بين حقوق الإنسان والأمن في إيطاليا

أوبزرفر: مستوى قياسى لترحيل المهاجرين من بريطانيا منذ تولي ستارمر الحكم

مشيرة خطاب: قانون العمل الجديد يعكس التزام مصر بحماية حقوق العمال المهاجرين

مقالات مشابهة

  • المشهداني: الدماء التي سالت في العراق ولبنان لن تذهب هدرا
  • الحواط: وعدي لكم المزيد من العمل ليبقى الفرح عنوان يوميات جبيل ولبنان
  • ارتفاع المهاجرين الذين وصلوا للمملكة المتحدة في 2024 بنسبة 25% مقارنة
  • السيد خامنئي: كل دم يسفك في سبيل الله لا يذهب هدراً واليمن ولبنان رمزا المقاومة وسينتصران على الأعداء
  • ارتفاع عدد المهاجرين الذين عبروا بحر المانش إلى بريطانيا بنسبة 25% في 2024
  • الإطار:لن نغلق مكتب الحوثيين في بغداد ولا مكاتب محور المقاومة بطلب من الشيطان الأكبر!
  • باحثة: حروب غزة ولبنان استثنائية وأثرت سلبًا على المدنيين والإعلام
  • مشاهير كرة القدم الذين غيبهم الموت في 2024
  • أبرز مشاهير كرة القدم الذين غيبهم الموت في 2024
  • سلام: كل عام ولبنان شعباً وجيشاً بألف خير