مازن السامعي
حكمة إلهية تجسد معناها في واقعنا اليوم على مرأى ومسمع الجميع؛ فهناك من شرح الله صدره للإسلام، وهناك من في قلوبهم مرض يقولون ماذا أراد الله بهذا مَثَلًا.
في مشهد متجرد من كُـلّ القيم الدينية والنخوة العربية تظهر السعوديّة في مهرجان ما أسمته “موسم الرياض” الذي أنفقت ملايين الدولارات؛ مِن أجلِ إقامته، وأحضرت الراقصات الخليعات الماجنات من أقصى الأرض إلى جوار أطهر بقعة على وجه الأرض “مكة المكرمة”، لم تكتف مملكة الشيطان بهذا الفجور بل تمادت في فجورها وأقامت مجسماً يشبه الكعبة المشرفة تطوف حوله العاهرات الخليعات بمشهد لم يرَ الإسلام له مثيلًا إلا في زمان حكم بني يهود السعوديّة الذين يلبسون رداء الإسلام للتستر عن أفعالهم القبيحة والمهينة للدين.
ليس هذا فحسب فمملكة الشيطان أقامت هذا الحفل والمهرجان على جثث ودماء أطفال ونساء المسلمين الذين يبادون يوميًّا في غزة ولبنان، قتل وتدمير وتجويع وحصار يقابله رقص ومجون وفسوق في بلد رسول الله، الذي جاء لنصرة المظلوم ومقارعة الظالم، في بلد المليون حافظ لكتاب الله، الذين يحفظون قوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْـمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِـمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)، أين العلماء الذين هم عمود الدين يدافعون عن حرمات الله ويؤمون المسلمين في بيت الله الحرام، أليست كلمة حق في وجه سلطان جائر أحق أن تقال اليوم ومقدسات المسلمين تنتهك، لا غرابة في هذا إنها حرب محمد بن سلمان كما وصفها هو تدجين الأُمَّــة ومسخها عن هُويتها؛ فهؤلاء هم الذين أذلهم الله وأعمى أبصارهم، وهؤلاء هم حزب الشيطان، إلَّا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.
في مقابل هذا لن يترك الله دينه يضيع في الأرض أَو أن يلعب به المشركون؛ فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
إن من يتابع الأخبار ويشاهد الأحداث يعرف حق المعرفة دلالة هذه الآية، وما يجري في المنطقة من أحداث، خَاصَّة الحدث الأبرز العدوان على غزة ولبنان، صُنف الناس صنفين إما مؤمن صريح أَو منافق صريح، من لم تهزه صرخات المستضعفين وما نزل من بلاء لإخواننا في غزة ولبنان، ولم يتحَرّك في أي مجال من المجالات لمناصرتهم، ولم يكن له أي موقف تجاه هذه القضية فهو منافق صريح وبالإجماع العام، أما من وقف وانطلق وسخَّر كُـلّ إمْكَاناته؛ مِن أجلِ الدفاع عن هذه القضية هو المؤمن الصريح.
في حين أن مملكة الشيطان تحشد كُـلّ ما تملك؛ مِن أجلِ إقامة حفلات ماجنة وساقطة، يقف اليمن شامخاً من بين كُـلّ شعوب الأُمَّــة مع إخوانه في غزة ولبنان على كُـلّ المستويات الشعبية وَالعسكرية.
لا غرابة في هذا فهؤلاء هم الرجال الذين قال الله فيهم: “فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ”، هم الذين أعزهم الله وأيدهم بنصره، هؤلاء هم حزب الله، إلَّا إن حزب الله هم الغالبون.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: غزة ولبنان
إقرأ أيضاً:
بوتين يستهدف عدوا غربيا جديدا: عبدة الشيطان
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاؤه الحرب في أوكرانيا بأنها معركة ضد عبادة الشيطان، وكذلك ضد السياسات الغربية المؤيدة لمجتمع الميم، التي يرون أنها تقوض القيم المسيحية التقليدية.
واعتبرت صحيفة تايمز البريطانية -في تقرير لها عن الموضوع- هذا الموقف تحولا مذهلا عن الحقبة السوفياتية، عندما كان الإلحاد سياسة رسمية للدولة، وكان ملايين المسيحيين يُعدمون أو يُسجنون أو يُضطهدون على يد الكرملين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جراح أميركي: ما أجريته من عمليات أطفال بغزة في ليلة واحدة أكثر مما أجريه عاما كاملا بأميركاlist 2 of 2غارديان: ألمانيا تقر ترحيل مواطن أوروبي دون إدانة لتأييده فلسطينend of listوذكرت القلق بين السياسيين الروس من تأثير "عبادة الشيطان"، التي يعتبرونها تهديدا للأمن القومي ووحدة الدولة.
وقالت إن أندريه كارتابولوف، النائب الروسي البارز، ربط عبادة الشيطان بـ"الغرب الموَّحَّد"، زاعما أنها تُموّل من قِبَل قوى غربية كجزء من حرب أيديولوجية ضد روسيا.
ولفتت إلى أن هذا التصور هو جزء من رواية أوسع نطاقا للكرملين تُشبّه الحرب في أوكرانيا بمعركة ضد التأثيرات الشيطانية وتأثيرات مجتمع الميم التي يُزعم أنها تُقوّض القيم الروسية التقليدية.
وقالت تايمز إن الحكومة الروسية تدرس قوانين لمكافحة عبادة الشيطان وغيرها من الأيديولوجيات "الهدّامة"، مُكرّرة بذلك الإجراءات السابقة ضد حركة مجتمع الميم العالمية، كما أعرب بعض النواب عن مخاوفهم بشأن "حفلات الجنس الشيطانية" واحتمال تسلل الاستخبارات الأوكرانية إلى المجتمعات الشيطانية الروسية.
إعلانكما أشار مسؤولون كنسيون إلى وجود صلات بين عبادة الشيطان وحركات مجتمع الميم، وعلى الرغم من هذه الاتهامات، تقول تايمز إن روسيا، اعتمدت، على نحوٍ متناقض، على جماعات عنيفة، بعضها مرتبط بعبادة الشيطان، للقتال في أوكرانيا.
وتتماشى حملة قمع عبادة الشيطان مع موقف أوسع نطاقا معاديا للغرب في روسيا، والذي استهدف كل شيء بدءا من حقوق مجتمع الميم وصولا إلى أيديولوجية "عدم الإنجاب"، وتُثير الحملة ضد عبادة الشيطان تساؤلات عن تأثيرها المُحتمل على الثقافة الروسية، بما في ذلك ما إذا كانت أعمال كلاسيكية مثل "المعلم ومارغريتا" ستتأثر بالقوانين الجديدة.
وفي هذا السياق، لفت نيكولاي بورلييف، وهو ممثل من الحقبة السوفياتية كما أنه عضو في البرلمان المؤيد للكرملين، إلى أن أعضاء البرلمان الروسي (الدوما) تلقوا تقارير عن "حفلات جنسية شيطانية" في موسكو ومدن روسية أخرى، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.
ونسبت الصحيفة لرجل في موسكو، اشترط عدم كشف هويته قوله: "إذا أصبح هذا قانونا، فسيُمكنهم من اعتقال أي شخص للاشتباه في عبادته للشيطان. أعني، كيف يُمكنك إثبات أنك لا تعبد الشيطان؟".
وبدوره، أوضح فيودور لوكيانوف، وهو مسؤول كنسي كبير بموسكو، أن ثمة صلة "واضحة" بين مجتمع الميم وعبادة الشيطان، واستخدم رسما بيانيا بعنوان "السمات المشتركة بين حركة الميم وحركة الشيطان" لتوضيح ادعائه، كما أبرز أن الحركتين تشتركان في "أساليب التجنيد" وترتكبان أيضا "أعمال تدنيس" للأماكن الدينية.
وكانت موسكو قد حظرت في العام الماضي الترويج لـ"أيديولوجية عدم الإنجاب" في خطوة جاءت بعد أن شجع بوتين النساء الروسيات على إنجاب 3 أطفال على الأقل لزيادة معدلات المواليد المتراجعة، كما أعلن أعضاء البرلمان أنهم يدرسون سن تشريع يحظر على الأطفال التظاهر بأنهم حيوانات، وهي ثقافة تُعرف في روسيا باسم "كفادروبينغ".
إعلان