#سواليف

أوضح الخبير العسكري العراقي مهند العزاوي أن #التحركات #العسكرية في #سوريا من طرف فصائل #المعارضة فاجأت الجميع، قائلا إن التحركات العسكرية الأخيرة جاءت نتيجة لعوامل عدة بينها تضرر قدرات #حزب_الله بعد حربه مع إسرائيل ومحدودية حركة #إيران داخل #سوريا.

وأضاف أن هذه الفصائل انتقلت من مهمة الحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها ومناطق خفض التصعيد، إلى تحقيق مكاسب ميدانية مثل السعي إلى استعادة إدلب بعدما استجمعت قواتها بشكل ربما فاجأ قوات النظام السوري.

وحول أسباب تحرك فصائل المعارضة في حلب وإدلب، قال العزاوي إن وجود حزب الله، وإن بشكل غير رسمي، في هذه المناطق، وما لحق به من ضربات إسرائيلية في لبنان أفقدته بعض قوته حيث لم يعد كالسابق، إضافة إلى أن إيران أصبحت حركتها محدودة داخل سوريا، وهذا شجع قوات المعارضة على التحرك ميدانيا.

مقالات ذات صلة نتنياهو: لم أقل إن ما يجري هو وقف للحرب بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيرا 2024/11/28

وفي السياق ذاته، أشار الخبير العسكري العراقي إلى التقارير التي تحدثت عن وجود دعم غربي عسكري للمعارضة السورية لأول مرة، وذلك بغرض فتح جبهة جديدة ضد روسيا التي لم تعد سوريا أولوية عندها بسبب انشغالها بالحرب في أوكرانيا.
تدخل روسي محتمل

وقال العزاوي إن هذه العوامل دفعت بالمعارضة السورية للتحرك مجددا لاستعادة بعض القرى والمناطق في ريف حلب، بما يوحي بإمكانية تطور المواجهات العسكرية مع قوات النظام السوري التي لا تملك إمكانيات كبيرة لإحكام سيطرتها على هذه المناطق.

غير أن العامل المؤثر -يقول العزاوي- يبقى قوة الجيش الروسي الذي يملك قدرات تدميرية كبيرة وتفوقا جويا وصاروخيا، وهو ما قد يقلب المشهد على المعارضة السورية بشكل يسمح بإيقاف الهجوم الحالي.

وسيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدة خان العسل الإستراتيجية لتنضم بذلك إلى 32 قرية ونقطة سيطرت عليها في ريف حلب الغربي، كما سيطرت على 5 قرى أخرى شرق مدينة إدلب، بما يعادل مساحة حوالي 245 كيلومترا، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري عقب إعلان إطلاق عملية “ردع العدوان” أمس الأربعاء، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى.

وتأتي الاشتباكات في ريفي حلب وإدلب بعد أشهر سادها هدوء كانت تتخلله عمليات قصف متفرقة من جانب قوات النظام السوري لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التحركات العسكرية سوريا المعارضة حزب الله إيران سوريا قوات النظام السوری المعارضة السوریة

إقرأ أيضاً:

أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟

تشتعل المعارك على مشارف مدينة حلب بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له في أكبر تحرك عسكري يشهد شمال غربي سوريا منذ سنوات، وذلك على وقع ضبابية في مواقف الدول الفاعلة بالملف السوري مثل تركيا وروسيا.

ففي حين تعد تركيا داعما رئيسيا لفصائل المعارضة في شمال غربي سوريا وضابطا لسلوك هذه الفصائل بموجب تفاهمات "أستانا"، تعتبر روسيا التي تدخلت بالملف السوري عسكريا عام 2015 حليفا لنظام بشار الأسد.

ولليوم الثاني على التوالي، تواصل "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل معارضة أهمها "هيئة تحرير الشام"، خوض معارك ضارية مع قوات النظام السوري على محوري ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي.

وتحقق هذه الفصائل تقدما كبيرا على محاور القتال حيث سقطت عشرات القرى والوحدات العسكرية تحت أيديها بعد انسحاب قوات النظام والمليشيات الإيرانية.

وأشارت تقارير محلية إلى قطع فصائل المعارضة الطريق الدولي بين دمشق وحلب المعروف باسم "M5" بعد سيطرتها على قرية  الزربة وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر في ريف حلب.


كما أظهرت لقطات مصورة وصول مقاتلي المعارضة إلى ما يقرب من 1 كيلو متر فقط عن مدينة حلب بعد بسط سيطرتهم على بلدة خان العسل في الريف الغربي لثاني أكبر مدينة في سوريا.

وتجري هذا المعارك في مناطق "خفض التصعيد" التي اتفقت كل من روسيا وتركيا على الإبقاء عليها في اتفاقية جرى توقيعها بين الجانبين عام 2019، ونصت على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 - 20 كيلومترا داخل منطقة خفض التصعيد، لكن الخروقات من قبل النظام السوري تسببت في تقويض جوانب من الاتفاق.

وبالرغم من هذه التطورات التي تعيد تشكيل خريطة المشهد السوري لأول مرة منذ سنوات من الجمود الذي طرأ على القضية السورية بسبب التوافقات الدولية، إلا أن موقف كل من تركيا وروسيا الذي وصف بـ"البارد" يثير العديد من التساؤلات حول أسباب التزام الدولتين الفاعلتين الصمت إزاء هذه التطورات.

ولا يمكن فصل هذه الأحداث عن التطورات التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة، حيث دأبت تركيا مؤخرا على توجيه رسائل إلى الأسد من أجل تطبيع العلاقات إلا أن المسار تعثر على وقع تعنت النظام بضرورة سحب القوات التركية في المقام الأول من شمال البلاد.

وأثار موقف النظام المتعنت استياء تركيا، التي أشارت على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان قبل أيام إلى عدم اضطلاع روسيا بالدور المطلوب لجلب الأسد إلى طاولة المفاوضات.

وقال فيدان في تصريحات صحفية إن "هذا الملف القضية ليست على جدول الأعمال الروسي"، معللا عدم اهتمام روسيا بدعم مسار التطبيع بين بلاده والنظام السوري بهدوء جبهات التماس بين الأخير والمعارضة، قائلا: "يوجد بالفعل وقف لإطلاق النار في المنطقة ولم يظهر أي تهديد خطير".

"مصلحة تركية"
نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصدر تركي وصفه بـ"رفيع المستوى" قوله إن "تركيا حاولت منع الهجوم لتجنب تصعيد التوترات في المنطقة بشكل أكبر، خاصة في ظل الحروب التي تخوضها إسرائيل في غزة ولبنان".

وأضاف أن "ما كان مخططا له في البداية كعملية محدودة توسع عندما بدأت قوات النظام (السوري) بالفرار من مواقعها"، مشيرا إلى أن العملية تهدف إلى استعادة حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي تم الاتفاق عليها في الأصل عام 2019 بين روسيا وتركيا وإيران.


وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني تركي لوكالة رويترز، إن "جماعات معارضة في شمال سوريا شنت عملية محدودة في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسعت عمليتها بعد أن تخلت القوات الحكومية عن مواقعها".

وأضافت المصدر التركي، أن "تحركات المعارضة ظلت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019".

وتشير التصريحات المشار إليها إلى اطلاع تركي على خطط المعارضة السورية لشن هجوم ترددت أصداؤه محليا خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن التطورات الميدانية بدأت في إلقاء ظلالها على مسار العملية.

ويرى الباحث التركي علي أسمر أن تركيا تراقب عن كثب تطورات المعارك بين المعارضة السورية وقوات النظام شمال غربي سوريا، حيث يعكس موقفها حالة من الحذر والترقب تجاه التصعيد الحالي.

ويوضح أسمر في حديثه لـ"عربي21" أن أنقرة ترى في هذه العملية هجوما محدودا في إطار مناطق خفض التصعيد، لكن المعارضة توسعت بعدما انسحبت قوات النظام من مواقعها، مشيرا إلى أن "بعض المصادر الأمنية التركية عبرت عن أن العملية بدأت كتحرك محدود، لكن المعارضة استغلت تراجع قوات النظام لتوسيع نطاق عملياتها".

ومع ذلك، تركيا جاهزة لأي سيناريو ميداني محتمل على وقع تواصل المعارك بين الجانبين، بحسب أسمر الذي أوضح أن التصريحات التركية حذرة في هذه المرحلة، لكنها قد تتصاعد مع تطورات الوضع الميداني على الأرض.

وبحسب الباحث التركي، فإن "هذا الهجوم يعكس ثلاثة عوامل رئيسية؛ الأول هو جمود المسار السياسي بين أنقرة ودمشق، وخاصة مسار التطبيع. الثاني هو التصعيد الكبير من قبل قوات النظام وحلفائه في مناطق المعارضة. أما الثالث فهو فشل قمة أستانا الأخيرة التي عُقدت قبل أيام".
من جانبه، يرى الباحث في مركز أبعاد للدراسات فراس فحام أن تركيا لديها مصلحة واضحة في تقويض النفوذ الإيراني في شمال غربي سوريا.

ويقول في حديثه لـ"عربي21"، إن "هذا النفوذ يشكل تهديدا مباشرا لتركيا، إذ يوفر دعما لعناصر حزب العمال الكردستاني (قسد) التي تنشط في المنطقة الممتدة من باشمرا وتل رفعت والشيخ عيسى ومرعناز".

"هذه العناصر كانت ولا تزال تشكل خطرا على القواعد العسكرية التركية المنتشرة في شمالي حلب، إضافة إلى قصفها للمدنيين في مدن مثل أعزاز والباب ومناطق أخرى من ريف حلب"، يقول فحام.

وتعد المليشيات الموالية لإيران داعما رئيسيا لنظام بشار الأسد، لاسيما في مناطق ريف حلب الجنوبي حيث تشير تقارير محلية إلى وجود تجمعات حاشدة لهذه المليشيات.

وبحسب فحام، فإن "استمرار نشاط الميليشيات الإيرانية في المنطقة قد يؤدي إلى تدخلات غربية وإسرائيلية أوسع نطاقا، ما يهدد الاستقرار النسبي في المنطقة. كما أن هناك محاولات من قسد للترويج لدورها في تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، على أمل كسب موقع استراتيجي في السياسة الأمريكية الجديدة، خصوصا مع التوقعات بأن إدارة ترامب ستركز على تحجيم دور إيران الإقليمي".

الموقف الروسي: رسالة ضغط للنظام السوري
على الجانب الروسي، يبدو أن موسكو تتبنى موقفا مختلفا في التعامل مع التطورات الميدانية، خصوصا بعد غياب دور قوتها الجوية في التصدي لفصائل المعارضة المتقدمة على محاور القتال نحو حلب.

ومنذ تدخلها عام 2015، شكلت القوة الجوية الروسية عاملا مهما في مواجهة فصائل المعارضة السورية عبر القصف الكثيف واستهداف المنشآت المدينة والأحياء السكنية.

ويوضح أن السلوك الروسي قد يكون مرتبطا بالتقارب الإيراني مع النظام السوري خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن موسكو كانت تسعى إلى إدخال النظام في مسار سياسي برعايتها مع تركيا، لكنها اصطدمت بتعنت النظام واستمراره في تعزيز علاقاته مع إيران.


ويضيف أن "روسيا ترى في تركيا منفذا اقتصاديا يمكن للنظام أن يعتمد عليه بدلا من إيران، لكن زيارات المسؤولين الإيرانيين الأخيرة إلى دمشق، مثل زيارة علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني، أثارت انزعاج موسكو".

"هذه الزيارات أكدت أن النظام السوري يميل إلى تعزيز تحالفه مع إيران بدلا من تبني نصائح موسكو" بشأن التطبيع مع تركيا، وفقا للباحث التركي.

وفي السياق ذاته، يشدد فحام على أن روسيا تحاول تذكير النظام السوري بأهميتها كضامن رئيسي لبقائه، ويقول إن "الزيارة الأخيرة لعلي لاريجاني جاءت بعد نصائح واضحة من بوتين للأسد بضرورة الابتعاد عن إيران، لكن النظام لم يأخذ بهذه النصائح".

ويلفت الباحث إلى أن "روسيا تريد من خلال موقفها تجاه عملية المعارضة أن تؤكد للأسد أن إيران لا تستطيع حمايته كما تفعل موسكو"، مشددا على أن موسكو تظهر أيضا "مرونتها تجاه عدم عرقلة الجهود الإقليمية والدولية لإضعاف حضور إيران في سوريا".

مقالات مشابهة

  • أين تقف روسيا وتركيا من التطورات العسكرية بين المعارضة والنظام السوري؟
  • فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد
  • مقتل نحو 100 شخص في معارك عنيفة على مشارف حلب السورية بين قوات النظام والمعارضة
  • فصائل المعارضة السورية تطلق عملية ردع العدوان العسكرية
  • المعارضة السورية تسيطر على 32 بلدة بريف حلب.. والنظام يعلن التصدي (شاهد)
  • المعارضة السورية تسيطر على 32 بلدة بريف حلب.. وتكشف عن المسيّرات (شاهد)
  • مقاتلو المعارضة السورية يتقدمون سريعا ويصلون مشارف حلب
  • المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب
  • المعارضة السورية تطلق عملية ردع العدوان شمالي البلاد