بوابة الوفد:
2025-04-29@23:31:12 GMT

د. محمد باهى.. «يَنْبُوعُ العِلْمِ والْحِكْمَةِ»

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

إنه أستاذنا الدكتور «محمد باهى أبو يونس» عميد كلية الحقوق جامعة الإسكندرية وأستاذ ورئيس قسم القانون العام السابق، هو العبقرية والإنسانية المتأصلة فيه، حيث أنه جواهر من الأدب والقدوة والأخلاق والعلم، إنه الفقيه القانونى المعلم، وله عظيم الأثر بعلمه، الذى يُثرى به الخير للإنسانية جمعاء، هذا العالم الجليل القيمة والقامة السامقة، والمكانة السامية العالية، الذى جعل حياته ومضات توهج ومشعل نور يضىء فى سبيل نشر علومه القانونية وتدريسها لكل طالب وباحث عن العلم يجتهد فى سبيل دراساتها، ويسلك طريقها المستظل بنورها لكى ينتفع من ينابيعها وينفى عن نفسه الجهل بها، بل إن هناك صفات فاضلة تجتمع فى شخصية عظيم القيمة، والكيان الفريد وجوهر أَصلُهُ النَّفِيسُ، بأنه «يَنْبُوعُ العِلْمِ والْحِكْمَةِ»، والجميع يتفق على هذا التوافق بأن هاتين الصفتين تجتمعان فى رفيع المقام الدكتور «محمد باهى» ويتصف بها.

. والذى وهبه الله من فضله وَجْهَ الحُسْنِ، وعَلَى هَيْئَته وطَلاَلَة وَجْهِهِ الْجَمِيلِ، تُضِيءُ بَشاشَة البَهْجَة والفَرَح والارتياح والسعادة فى سُرُور، وعَلَى لِسَانِهِ بلاغة وفصاحة وَاضِحَة فى القول تجعله بالعلم عالماً وتكريسه فى خِدْمَةِ بِلاَدِهِ عملا، وأن دقته فى اختياره للمعانى ومحاسن الكلمات وسلاستها تزيدها رونقًا وروعةً وجمالاً، بأسلوبه المرتبط لألفاظ القرآن الكريم ومستهديا بها، وما أشرف وأعظم هذه الألفاظ ومعانيها عندما يتحدث بها، ثم ظْهَرَ أَكثر تَعَمُّقاً وَتَضَلُّعاً بعِلْمِهِ بقواعد علم النحو والصرف والعُلُومِ اللُّغَوِيَّةِ، وهو الجوهر الأساسى للغة العربية لغة القرآن الكريم، لقوله تعالى «إِنَّآ أَنزَلْنَهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» الآية رقم (٢) من سورة يوسف، إن خبرة الدكتور «باهى» وتعمقه فى تفسير وشرح نصوص القانون العام، وروعة وجمال بلاغته ومعانى أسلوبه فى الكتابة والكلام وتعبيره عنهم بالأفكار والألفاظ بجعلهم أكثر وضوحا للمعنى ومتانة فى التعبير، قد جعلته أسمى وأقوى أستاذ قانون عام فى البلاغة والفصاحة، ليس له نظير فى مصر والعالم العربى.
إن الدكتور «باهى» ذا القيمة الكبيرة، قد استفادت منه الجامعات المصرية والعربية، وبصفة خاصة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ويحق له أن يفخر بأنه خريج هذه الكلية والأول على دفعته فيها، وفور تخرجه التحق بالنيابة العامة، ثم لم يلبث فيها طويلا إلى أن استقال منها، ورغب أن يلتحق فى السلك الجامعى كعضو هيئة تدريس، وحصوله على أعلى المؤهلات العلمية فى «الماجستير» و«الدكتوراه» مع مرتبة الشرف، ثم الترقى إلى درجة «الأستاذية»، حيث يقوم بتدريس العلم لطلابه والارتقاء بهم، ثم اقتناء خيرة مؤلفات كتبه وأبحاثه العلمية الزاخرة بها مكتبته القانونية، ومن الطبيعى أن عبقرية وموهبة هذا العالم الجليل وما يمتاز به من عمله الدؤوب، قد جعلت الجامعات العربية وأكاديميات الدراسات القضائية تفتح أبوابها له للتدريس لأبنائها، وقد قضى عدة سنوات فى دولة «الكويت» «والبحرين»، لكى ينهل الطلاب من منهل علمه ويزدادون منه.. ويعتبر الدكتور «باهى» من أكبر جهابذة الفكر القانونى وأحد أعلامه البارزين وأوسعهم شهرة فى مصر والعالم العربى، حيث اشتهر اسمه فى عالم فلسفة القانون، خلال عضويته ورئاسته لجنة أخلاقيات البحث العلمى لإجازة بحوث الترقى لأعضاء هيئة التدريس فى الجامعات المصرية، وقد زاد هذا التألق والنجومية والشهرة قبل ذلك بسنوات عديدة، عندما نشَرَ مؤلفه الأشهر التقييد القانونى لحرية الصحافة «دراسة مقارنة» عام ١٩٩٦، والكتاب هو نفسه رسالة الدكتوراه الخاصة به عن حرية الصحافة عام ١٩٩٤، وقد تناولت الرسالة أهمية الصحافة كمصدر للمعلومات الصحيحة، ودورها فى تنمية ونهوض المجتمع، وحرية إصدار الصحف للأحزاب السياسية والأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة مكفولة للقانون، وأن الصحافة هى وثيقة الصلة بالجماهير من خلال نشر الآراء والتعبير عن موقفها فى النقاط الجوهرية فى السياسة الداخلية والخارجية للدولة، فعندما قرأ وتصفح نقيب الصحفيين الراحل (نقيب النقباء) الأستاذ كامل زهيرى هذا الكتاب، كتب عنه مقال فى عموده اليومى بجريدة الجمهورية «من ثقب الباب»، متحدثا عن فكر ونبوغ هذا الشاب الذى لفتت إليه الأنظار، فى تجلى عبقريته وسحر ورقة وعذوبة ولذة كلماته، ولعل رأيه فى عقلية وشخصية هذا النجم الصاعد المعجب به، بأنه موهوب بالفطرة فى إبداعاته وسوف يكون له مقام عظيم فى عالم فلسفة الفكر القانونى، لكى يفيد بعلمه وطنه وأبناء شعبه.. ولعل أشهر حوار صحفى قد تحدث به هذا الفقيه الدستورى، لجريدة الجمهورية فى عددها الأسبوعى يوم الخميس الموافق تاريخ ١٨ فبراير عام ٢٠١٦م، عندما نقد لجنة الخمسين حيث قال أنها انحازت للبرلمان على حساب الرئيس، لأن أهم ملاحظاته على الدستور أنه يتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات والتضييق على اختصاصات الرئيس، وأنه ليس من المعقول بأن تكون عضوية النائب فى البرلمان أطول مدة من رئيس الجمهورية، فقد طالب الدكتور «باهى» فى حديثه بأن يتم تعديل الدستور وتكون مدة الرئاسة، لا تقل عن خمس سنوات أو ينتخب الرئيس لمدة ست سنوات ميلادية، وقد اقترح الإبقاء على مجلس الشورى وتغيير اسمه إلى مجلس «الشيوخ»، لأن وجوده مهم فى التشاور على تشريعات وقوانين مجلس النواب ومراجعتها، وهذا هو المعمول به فى أغلبية برلمانيات الدول الكبرى، وهذا ما يسمى التشريع على درجتين، وقد تحقق ما أراد فى حديثه، وفقاً للتعديلات الدستورية التى أدخلها المشرع على دستور عام ٢٠١٤، المعدل بتاريخ ٢٣ أبريل عام ٢٠١٩، وصدور قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم ٣٨ لسنة ٢٠١٩، وإعلانها موافقة شعب مصر على هذه التعديلات فى الاستفتاء العظيم عليها، ويعتبر الدكتور «محمد باهى» أول من طالب باستحداث نصوص مواد دستورية بتعديل مدة رئيس الجمهورية وعودة وزارة الإعلام وتغيير اسم مجلس الشورى إلى الشيوخ والإبقاء عليه، وأختم مقالى بقوله تعالى
«‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» الآية رقم (١١) من سورة المجادلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عميد كلية الحقوق جامعة الإسكندرية الجامعات المصرية والعربية رئيس الجمهورية وزارة الإعلام

إقرأ أيضاً:

وكيل تعليم الجيزة: الصحافة المدرسية بوابة لإشراك الطلاب في صناعة الوعي وتنمية مهاراتهم

شهد اليوم سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، فعاليات تقييم المعرض السنوي للصحافة المدرسية وصحف التربية الخاصة على مستوى الجمهورية للعام الدراسي 2024/2025، الذي نظمته إدارة الصحافة والإعلام التربوي بالجيزة.

وشهد المعرض حضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم: الأستاذ عبد الله عتيق، رئيس مركز المعلومات بالمحافظة، المستشار بدوي علام، رئيس مجلس أمناء وآباء ومعلمي الجيزة، إلى جانب الأستاذة أمل مبروك، مدير عام التعليم العام بالمديرية، وبإشراف الأستاذة منى سعودي، موجه عام الصحافة والإعلام التربوي بالجيزة.

فعاليات المعرض

تنوعتِ المعروضات في هذا المعرض لتشمل العديد من الموضوعات الهامة والأحداث الجارية، حيث قام طلاب الإعلام التربوي بشرح محتوى الصحف بكل احترافية، ما أضاف للمعرض طابعًا علميًّا واحترافيًّا يعكس مهارات الطلاب المتميزة في تقديم الأخبار والموضوعات. كما أبدع طلاب الإعلام التربوي في تقديم الصحف الخاصة بالتربية الخاصة، والتي كانت محط إعجاب وتقدير من جميع الحضور.

أكد سعيد عطية في كلمته خلال الحفل على أهمية الصحافة المدرسية في تنمية مهارات الطلاب المعرفية والإبداعية.. مشيرًا إلى أنها تمثل قناة تفاعلية مهمة تسهم في بناء الوعي الوطني، وتزويد الطلاب بمهارات تحليل الأخبار والموضوعات الحية. وأشاد سيادته بالجهود المبذولة من قِبل الطلاب والإعلاميين الصغار في عرض الأعمال الصحفية المتميزة.. مُؤكدًا أن هذا النوع من الفعاليات يساهم في تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية والوعي لدى الشباب.

ونالتِ المعروضات إعجاب الحضور، وأشاد الجميع بالمستوى الراقي الذي ظهر به الطلاب المشاركون في المعرض، حيث تألقتِ الجيزة كالعادة بطلابها المبدعين الذين يضعون بصمتهم في كل مجال. وأكد الجميع أن هذا الحدث يعكس إيمان الجيزة بأهمية التعليم، والتمكين الفعلي للطلاب ليكونوا جزءًا من نسيج المجتمع المدني القوي، القادر على الإبداع والنهوض بالوطن.

مقالات مشابهة

  • البلشي: أتمنى أن تخرج الانتخابات بمشهد حضاري يليق بعراقة نقابة الصحفيين
  • افتتاح معرض الصحافة المدرسية للتربية الخاصة بالوادي الجديد
  • وكيل تعليم الجيزة: الصحافة المدرسية بوابة لإشراك الطلاب في صناعة الوعي وتنمية مهاراتهم
  • من مارس 2024 حتى مارس 2025.. تقرير النشاط السنوي لمجلس نقابة الصحفيين
  • عبدالمحسن سلامة: صرف بدل الصحفيين بالمؤسسات القومية من النقابة
  • عطلة الصحافة في عيد العمال.. هكذا ستكون
  • مزيان: تأسيس جبهة إعلامية موحدة أصبح ضروريا
  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري يبحث مع محافظ حلب المهندس عزام الغريب واقع المؤسسات الدينية، وسبل الاهتمام بها
  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري يلتقي أئمة وخطباء مدينة حلب وريفها ويبحث معهم، أولويات العمل في المرحلة القادمة وواقع العمل الدعوي في المحافظة
  • وقفات مهمة في تأريخي الصحفي _٢_