تنظيم مبهر وإقبال كبير من المثقفين والأدباء
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
المنيا عاصمة للثقافة المصرية والتوصية بجمع حكايات المحاربين القدامىنصر أكتوبر.. اتساق الموضوع والفعالياترغم الإبهار.. الخروج بتوصيات رآها البعض ضعيفة
أطلق عليها الجميع «دورة استثنائية»، لما واجهته من عقبات كادت تودى بها إلى حتف الإلغاء، قرار يصدر بالتأجيل قبل يومين من الافتتاح، البحث عن محافظة مضيفة للحدث، ثم الدخول فى سباق محموم مع الزمن للحاق بركب الموعد الجديد، والإعداد لكل تفصيلة منذ البداية.
تحديات وصعوبات واجهتها الدورة السادسة والثلاثون من مؤتمر أدباء مصر «دورة جمال الغيطانى»، والذى استضافته محافظة المنيا هذا العام فى الفترة من ٢٤ نوفمبر حتى ٢٧، لتخرج تلك الدورة رغم كل ما سردنا من معوقات، وقد ارتدت أبهى أثوابها وكأن كل تحدٍ كان بداية الانطلاق نحو نجاح تحاكى عنه كل شاهديها منذ الافتتاح وحتى اليوم الأخير منها، ولكونى شهدت بنفسى وقائع تلك الدورة، فقد رأيت من يعملون بحب، يواصلون الليل بالنهار، فقط ليخرج ذلك المحفل الثقافى بما يليق.. خلايا نحل لا تهدأ من أمانة المؤتمر ورعايته وكل القائمين عليه، خلايا عمل لم تترك تفصيلة إلا ونقلتها من فريق الإعلاميين المصاحب، أبحاث محترمة وفعاليات رغم محدودية الوقت المعدة فيه إلا أنها ثرية، إقبال جماهيرى كبير، سواء من طلبة الجامعة أو المثقفين أو الأدباء الذين حضروا من كافة محافظات مصر، الوجه البحرى والقاهرة ومحافظات الصعيد ومطروح والوادى الجديد، ليكونوا شهودا على دورة استحقت ما لاقت من نجاح.
كان أقسى التحديات التى واجهت تلك الدورة هو تعرضها للإلغاء بعد أن كان مقررا إقامتها بمحافظة الإسماعيلية، ليصدم الجميع بقرار المحافظ بعدم قدرة محافظته على استضافة المؤتمر، ومتى؟ قبل موعد بدئه بيومين فقط، حينها أيقن الجميع أن مؤتمر هذا العام لن يقام..
وعن كواليس وتفاصيل تلك الواقعة، تحدث إلينا الشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر، قائلا:
عانت تلك الدورة كثيرا بداية من اجتماعاتنا التحضيرية، فكان أول اجتماع فى مايو ٢٠٢٣، وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر فى ديسمبر من العام نفسه، ولكن جاء قرار الترشيد وتم الموافقة عليه، حتى يتم تشكيل هيئة المكتب، وفى ١٩ أكتوبر أنهينا كتاب الأبحاث، وأصبحنا جاهزين للمؤتمر، ولكن تعرضنا للتأجيل الثانى، وعندما وافقت الشئون المعنوية على كتاب الأبحاث، كان المفترض أن يعقد بالاسماعيلية، وتابعت بنفسى كل الترتيبات حتى أماكن تسكين الضيوف، ولكن للأسف جاء الإلغاء المفاجىء ليشكل صدمة مهينة للجميع لأنه ألغى فى يوم وليلة.
ويتابع ياسر خليل: ظل الجميع يبحث عن حل لتلك الأزمة، حتى أن د. أحمد هنو وزير الثقافة كان يتابع الموقف رغم تواجده بروما، فكان يتواصل معنا للبحث عن حل، حتى جاء قرار اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا باستضافة محافظته للمؤتمر ليكون منقذا للموقف.
ويوضح ياسر أنه كان من المقرر منذ أغسطس أن يعقد المؤتمر بالمنيا، إلا أن الأمانة أرتأت عقده بالاسماعيلية لتماس تلك المحافظة مع نصر أكتوبر وأحداثه.
وعن مدى تحمس اللواء عماد كدوانى للأمر، أكد ياسر أن محافظ المنيا قد وافق على استضافة المؤتمر رغم أنه لم يكن متبقيا سوى أسبوع واحد على الموعد الجديد لانطلاق الدورة، فكان الإعداد يتم على قدم وساق، للدرجة التى رفض معها المحافظ مناقشة التكاليف المادية، فكان الأهم لديه هو إقامة الدورة وإنجاحها.
هكذا تكون المنيا قد استضافت المؤتمر لخمس دورات فى سنوات مختلفة.
كان الإقبال على حضور المؤتمر كبيرا، لدرجة مفاجئة للجميع، ومما لاحظته أنه كان مصحوبا بفرحة، فرحة القدرة على إنقاذ الدورة والخروج بها من براثن التأجيل والموات، وهو الدافع نفسه الذى جعل محافظة المنيا وأدباءها وأمانة المؤتمر تعمل بجد لتحقق خلال أيام إنجازا تمثل فى خروج التنظيم وحفل الافتتاح بهذه الصورة وكأن الإعداد له استغرق شهورا وليس أياما.
١٧٠٠ مقعد، هو ما تضمه قاعة المؤتمرات بجامعة المنيا، والتى استضافت حفل الافتتاح، ولنا هنا أن نتخيل حجم الإقبال، لو علمنا أن المقاعد جميعا كانت شاغرة، بل إن هناك من لم يجد مقعدا فارغا فاضطر للوقوف.
فقرات الحفل كانت مبهرة للجميع، حيث بدأ الافتتاح بتفقد معرض فنون تشكيلية، ومعرض كتاب لإصدارات الهيئة بأسعار مخفضة، وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلى بعنوان «عروس الصعيد» يرصد تاريخ المحافظة ومعالمها السياحية والأثرية، تلى ذلك عرض أغنية «زينة بلاد الجنوب» وفيلم «نيل الأحلام»، بالإضافة لعرض فيلم وثائقى عن المؤتمر العام لأدباء مصر.
ثم تلاه استعراض مبهر لفرقة ملوى للفنون الشعبية، كما شهد الحفل عرضا فنيا لفريق المواهب الفنية للمدرسة البريطانية بالمنيا، وأخرج حفل الافتتاح أسامة عبدالرؤوف.
أعقب ذلك تبادل الدروع بين وزير الثقافة ومحافظ المنيا، كما كرم رئيس جامعة المنيا، اسم الكاتب الكبير جمال الغيطانى، وعددا من رموز الثقافة والأدب بمصر، كما كرم أسماء اثنى عشر أديبا من أدباء المنيا الذين رحلوا عن عالمنا، كما تم تكريم اسم الكاتب جمال الغيطانى، والذى تحمل دورة هذا العام اسمه.
«أدب الانتصار والأمن الثقافى»، هو عنوان المؤتمر وموضوعه الأساس، الذى ارتأت الأمانة العامة اختياره كاحتفاء مطلوب باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر، فتلك هى وظيفة الفن، الحفاظ على منجزاتنا التاريخية والحضارية، وذلك بتفعيل الأمن الثقافى، للكشف عن قوة الوطن الثقافية التى لا تقل عن القوة العسكرية.
وهو ما أكده وزير الثقافة د. أحمد هنو، فى كلمته فى افتتاح المؤتمر، حيث قال:
«يؤكد عنوان المؤتمر هذا العام على إدراكنا العميق لدور الأدب والثقافة فى توثيق الإنجازات الوطنية، وترسيخ الهوية المصرية، وحماية أمننا الثقافى، فانتصار أكتوبر العظيم لم يكن مجرد عبور عسكرى، بل كان عبوراً إلى مستقبل أفضل، وعبوراً للوجدان المصرى الذى أبدع خلاله أدباؤنا وفنانونا أعمالاً خالدة شكلت وجدان الأمة ورسخت معانى الكرامة والإرادة.
وأضاف وزير الثقافة: «إن الأدب هو سلاحنا الفكرى، وهو الذى يحمى هويتنا الوطنية، ويعزز من صمودنا فى وجه التحديات».
وهو الأمر نفسه الذى أكد عليه محمد عبدالحافظ ناصف فى كلمته حين قال إن عنوان المؤتمر يمثل وثيقة فى ملفات العسكرية لمن وثقوا لتلك المعركة العظيمة التى شهدت على إصرار الجندى المصرى على تحرير أرضه، والذى حررها منذ الهكسوس، وسيظل.
متابعا أن المؤتمر سيظل منبع الأحلام للثقافة المصرية والمثقفين.
صدر خلال هذه الدورة ٧ كتب هى:
كتاب الأبحاث الرئيس «أدب الانتصار والأمن الثقافى «بوح البادية»، « مواويل وحكايات النيل»، «المكرمون»، «بيولوجرافيا النشر الإقليمى»، «برنامج المؤتمر»، «فعالية الخطاب الإبداعى رؤى بلاغية وجمالية (دراسات فى أدب المنيا).
ومن المفارقات المحمودة والمبهرة فى آن، أن الكتب التى تناولت أدباء المنيا، من شعراء وروائيين وقصاصين، وعددها ثلاثة كتب، قد أنجزت فى أقل من أسبوع، كتابة وإخراجا وطباعة، فذلك كتاب بعنوان «فاعلية الخطاب الإبداعى.. دراسات فى أدب المنيا»، وآخر بعنوان «بوح البادية.. قصائد لشعراء بادية المنيا»، وثالث «مواويل وحكايات النيل»، ضم مختارات من قصص وأشعار لأدباء المنيا.
ضم المؤتمر 6 جلسات بحثية، وعددا من الموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية، والندوات الثقافية، وقد شارك بها عدد كبير من الأدباء والباحثين والنقاد والإعلاميين ونخبة من الشخصيات العامة بالإضافة إلى ممثلى أندية الأدب، والأمانة العامة.
جاءت عناوين الفعاليات من ندوات وجلسات بحثية محققة بشكل تام لموضوع المؤتمر الرئيس، وهو أدب الانتصار، وهو ما يؤكد تلك الجدية التى اتسمت بها فعاليات المؤتمر، ولنا معا أن نطالع بعض عناوين تلك الفعاليات:
«الأمن الثقافى ومكتسبات أكتوبر.. جلسة بحثية»، «أكتوبر فى الأدب العربى المعاصر.. جلسة بحثية»، «أكتوبر فى الثقافة الشعبية.. جلسة بحثية»، «حديث الأبطال.. شهادات المحاربين القدامى.. مائدة مستديرة»، «كتابات من واقع الحرب.. جلسة بحثية».
وجاءت إحدى الموائد المستديرة بعنوان «طه حسين.. العبور بالبصيرة»، لتتضمن أيضا معنى العبور ولكن ببعد آخر، ربما يحمل عمقا فلسفيا، فالعبور من حال إلى حال يعد أيضا انتصارا، فهو انتصار الإرادة على العجز، انتصار الأمل على الهزيمة والإحباط، فمثلما حول جنودنا إحباط النكسة إلى أمل الانتصار، فقد عبر طه حسين إحباط العجز نحو أمل التميز وعبر من حال المرض إلى حال الإنجاز والرفعة حتى صار عميدا للأدب العربى، فنسى الجميع إعاقته ولم يعلق بذاكرتهم سوى كونه طه حسين الأديب المعجز..
وهو اختيار موفق، ليس فقط لتماس حال طه حسين مع حال مصر التى تخطت حال الهزيمة إلى حال النصر العظيم، ولكن أيضا لكون طه حسين من أبناء المنيا.
لم تقتصر إقامة الفعاليات على مكان واحد فقط، بل تنوعت ما بين جامعة المنيا بالمنيا، وجامعة دراية بالمنيا الجديدة، ومدينة سمالوط، ثم إقامة الختام بمسرح المحافظة.
وهذا التنوع إنما يتيح الوصول لفئات مختلفة من الجماهير، وطلبة الجامعة، كذلك يتيح التعرف على معالم المنيا، وهو ما حققته أيضا زيارة معالم المنيا وتونا الجبل واستراحة طه حسين، والتى جاءت كفعالية تضمنها برنامج المؤتمر.
وربما يشير أيضا تنوع الأماكن لمدى استعداد المحافظة لاستضافة الفعاليات فى أكثر من مكان، وتوفير سبل تلك الاستضافة بشكل رأيته لائقا بأدباء مصر، من تجهيز للقاعات والموائد المستديرة وأماكن الانتظار وغيرها، وهو ما يحسب لمحافظة المنيا بشكل لا يمكن إنكاره.
-المنيا عاصمة للثقافة المصرية
من المنجزات المبهجة التى أسفر عنها مؤتمر أدباء مصر فى تلك الدورة، هو إعلان وزير الثقافة أن المنيا عاصمة للثقافة المصرية فى عام ٢٠٢٥، وهو ما اقترحه محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أثناء حفل الافتتاح، واستجاب له د. أحمد هنو فى لفتة مشكورة.
والواقع الذى لابد من الاعتراف به أن المنيا كمحافظة مبدعة تستحق عن جدارة أن تصبح عاصمة للثقافة المصرية، فهى من أكثر محافظات مصر ولادة للمبدعين، ومن أكثر المحافظات التى استضافت مؤتمر الادباء، وتشهد مدنها وقراها الكثير من الفعاليات والأنشطة سواء لقصور الثقافة أو لنوادى الأدب وبيوت الثقافة.
وقرار كهذا استتبع معه أن يعلن د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، أن العام المقبل سيشهد العديد من الأنشطة الثقافية التى ستقام على أرض المنيا، والتى قد تصل لإقامة أنشطة بشكل يومى.
والأمر ذاته أكده ناصف، مشيرا إلى أن هناك رؤية موسعة تشمل عددا من المشروعات والأنشطة والبرامج احتفالا بهذه المناسبة، معلنا قرب افتتاح قصر ثقافة أبو قرقاص، ودعم جميع بيوت وقصور على مستوى الأنشطة، إلى جانب دعم المواقع التى تحتاج إلى دعم.
تدشين جائزة الثقافة الجماهيرية:
وهو ما أعلنه محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى كلمة الافتتاح، فقد أعلن تدشين جائزة الثقافة الجماهيرية للثقافة والفنون، وإقامة مشروع ثقافى يعتمد على تطبيق إلكترونى لنشر كتب ومجلات تهتم بالطفل بعنوان «نونو»، يضم أيضا بعض إصدارات دور النشر الخاصة.
شهد حفل الختام مسرح ديوان عام محافظة المنيا، حيث يعد استضافة مبنى المحافظة لحفل الختام تأكيدا على دور اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا، فى إنقاذ تلك الدورة عندما وافق على استضافتها، بل وأخذ على عاتقه إنهاء كل الاستعدادات لتخرج بهذا الشكل المبهر خلال أيام قليلة، وهو ما استحق عليه الشكر هو وأمانة مؤتمر أدباء مصر وكل القائمين على الهيئة العامة لقصور الثقافة.
أوضح الشاعر ياسر خليل أمين عام المؤتمر خلال حفل الختام أن لجنة صياغة التوصيات اجتمعت بعضوية الكتاب والمبدعين: محمد السيد عيد، د. هدى عطية، يسرى السيد، د. فوزى خضر، فتحى عبدالسميع، د. مسعود شومان، ووليد فؤاد، وقد انتهت اللجنة إلى التوصيات التالية:
أولا: التوصيات العامة
- يثمن المؤتمر قرارات الدولة المصرية لدعم مطالب الشعب الفلسطينى والوقوف حجر عثرة ضد أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى، ويؤكد وقوف مثقفى مصر فى خندق واحد مع الدولة.
- يؤكد المؤتمر على كل توصيات الدورات السابقة خاصة الموقف الثابت لمثقفى مصر وأدبائها، برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى، والدعوة إلى كفالة حرية التعبير وتلبية الاحتياجات الثقافية للمناطق الحدودية والنائية.
- التوصية بإعادة نشر كتاب المؤتمر على المستوى العام وطرحه من خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب 2025.
- يوصى المؤتمر بضرورة استكمال ببليوجرافيا كتابات حرب أكتوبر وأهمية إصدارها لتتاح للدارسين والباحثين للمساهمة فى العمل البحثى الخاص بهذا الحدث العظيم.
- ضرورة إقرار استراتيجية وطنية للثقافة فى الحفاظ على التراث المعمارى والطابع البيئى للأبنية التراثية.
- ضرورة جمع الحكايات الشفاهية المتعلقة بالمحاربين القدامى والمشاركين فى الحرب من المدنيين والمنظمات الشعبية فضلا عن ضرورة جمع الأغنية الشعبية المتعلقة بالمقاومة والحروب المتتالية التى واجهتها مصر على مدار تاريخها المعاصر.
ثانيا: التوصيات الخاصة
- ضرورة الانتهاء من افتتاح مسرح قصر ثقافة المنيا وتفعيل الأنشطة لخدمة مبدعى وجمهور محافظة المنيا.
- يطالب المؤتمر بسرعة الانتهاء من متحف المنيا القومى والتوجيه للمؤسسات المعنية بتدبير كل وسائل الدعم اللازمة.
- أهمية الاعتناء بالاستراحة الخاصة بواحد من رموز مصر والمنيا وجعلها متحفا لعدد من مقتنياته.
- سرعة الانتهاء من تجهيز قصر ثقافة المنيا الجديدة تمهيدا لافتتاحه دعما للمجتمعات العمرانية الجديدة واكتشاف مواهبها وكذا قصر ثقافة أبوقرقاص.
- إعادة النظر فى مكافآت المحاضرين والباحثين والمحكمين بما يليق بإمكانات وقدرات رواد الهيئة والمتعاملين معها.
توصيات مثيرة للجدل:
- وربما أثارت تلك التوصيات بعض جدال، فقد رآها البعض غير كافية ولم تلب مطالب الكثير من المثقفين، وبعض مشاكل قصور الثقافة فى الأقاليم، كما احتج البعض على أنها لم تتضمن الإعلان صراحة عن موقف أدباء مصر ورفضهم وإدانتهم لما يحدث بغزة، بل اكتفت التوصيات بالاشارة ل»تثمين» المؤتمر لموقف الدولة.
وانتهى حفل الختام عقب بقيام نائب رئيس الهيئة بإهداء درع التكريم وشهادة التقدير للمحافظ، وشهادات تقدير لأعضاء الأمانة والأمانة الفنية الشاعر د. مسعود شومان، وليد فؤاد مدير عام إدارة المؤتمرات، الحسينى عمران مدير عام النشر.
وتكريم أعضاء أمانة المؤتمر
يذكر أن مؤتمر أدباء مصر انطلق مساء اليوم الأحد ٢٤ نوفمبر «دورة الكاتب الكبير جمال الغيطانى»، واستمر حتى ٢٧ نوڤمبر الحالى، بالمنيا، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا.
نظمت المؤتمر الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافى.. خمسون عاما من العبور»، وعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دورة استثنائية المحاربين القدامى الهیئة العامة لقصور الثقافة نائب رئیس الهیئة مؤتمر أدباء مصر محافظة المنیا محافظ المنیا حفل الافتتاح وزیر الثقافة عماد کدوانى حفل الختام تلک الدورة یاسر خلیل هذا العام قصر ثقافة طه حسین وهو ما
إقرأ أيضاً:
لجنة الثقافة بمجلس المستشارين تصادق على قانون تنظيم المركز السينمائي المغربي
زنقة20ا الرباط
صادقت لجنة لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، أمس الاثنين 25 نونبر 2024 بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على مشروع القانون المتعلق بالصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي.
ويهدف هذا النص التشريعي إلى توحيد المبادئ والقواعد الأساسية المتعلقة بتنظيم الصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي في نص واحد بمثابة مدونة للسينما، وخلق صناعة سينمائية حديثة ومتطورة تقوم على مبادئ الحكامة وتكافؤ الفرص والشفافية.
ويحمل مشروع القانون عدة مستجدات مرتبطة بوضع قواعد قانونية تهم الترخيص بمزاولة الإنتاج السينمائي، وكذا إرساء نظام جديد للاعتماد الدولي يخول تنفيذ الإنتاج، لحساب أشخاص ذاتيين أو اعتباريين غير خاضعين للقانون المغربي، وكذا تشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي في القطاع السينمائي عبر تبسيط المساطر ومواكبة الدينامية الإصلاحية التي تشهدها المملكة.
ونص مشروع القانون السالف الذكر على إمكانية مواكبة المركز السينمائي المغربي لشركات الإنتاج الخاصة، الحاصلة على رخصة التصوير، بناء على طلب منها، في الحصول على التراخيص الأخرى التي يتعين التوفر عليها من أجل الولوج إلى مواقع التصوير المعينية، ناهيك عن التزام صاحب رخصة التصوير باحترام السيناريو لثوابت الملكة وللنظام العام وللأخلاق العامة، وبعدم إجراء أي تعديل جوهري عليه.
وبخصوص الجامعات ومؤسسات ومعاهد التكوين في مجال مهن السينما والسمعي البصري، فقد ألزمها المشروع بالقيام بالتصريح المسبق لدى المركز السينمائي المغربي في إطار أنشطة الطلبة الذين يتابعون دراستهم بها، بالإضافة إلى إمكانية طلب ترخيص استغلال القاعة السينمائية من قبل شركة أو جمعية.