«إيريس» يهاجم العالم.. و«الصحة»: مستعدون لمتحور «كورونا» الجديد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
«متحور كورونا الجديد Eg5 والذى انتشر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسط إصابات تخطت الـ3 آلاف مواطن فى الأسابيع الأخيرة فى أمريكا، شكل حالة من القلق لدى البعض وسط تخوفات من امتداده إلى دول العالم، إذ وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه سلالة جديدة من كوفيد سريعة الانتشار ومتحور مثير للاهتمام».
ويحمل متحور كورونا الجديد اسم EG.5، وهو من متغيرات أوميكرون لفيروس كورونا، ويزداد انتشاره على مستوى العالم، بما فى ذلك فى بريطانيا والولايات المتحدة والصين.
وتم اكتشاف هذه السلالة لـمتحور كورونا الجديد فى 51 دولة حتى الآن، بما فى ذلك كوريا الجنوبية واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.
ومع تزايد إصابات البرد والانفلونزا وارتفاع الحرارة والأمراض الصدرية وبشكل غير معتاد بين المصريين فى هذا التوقيت..انتاب المجتمع المصرى حالة من القلق والتوجس من أن يكون قد وصل هذا المتحور إلى مصر...)
تشير أحدث البيانات إلى أن متحور كورونا الجديد يمثل الآن 17.4٪ من حالات كورونا، أو واحدة من كل 6 إصابات، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه ارتفاع ملاحظ للاهتمام.
من جانبها، قالت ماريا فإن كيركوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن COVID-19، إن متحور كورونا الجديد EG.5 لديه قابلية متزايدة للانتقال، ولكنه ليس أكثر حدة من متحورات «أوميكرون» الأخرى، ولا تشير الأدلة المتاحة إلى أن متحور كورونا الجديد لديه مخاطر صحية عامة إضافية مقارنة بالسلالات المنحدرة الأخرى المنتشرة حاليا من أوميكرون.
ولفتت إلى أن متحور كورونا الجديد أظهر زيادة فى الانتشار وميزة النمو وخصائص الهروب المناعى، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أى تغييرات فى شدة المرض حتى الآن.
ومتحور كورونا الجديد ليس أشد من متحور «أوميكرون» ولكنه أوسع فى الانتشار، ولذلك لا تزال المناشدات من قبل وزارة الصحة والسكان بحسب الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى على ضرورة العمل من قبل المواطنين على الحفاظ على الإجراءات الوقائية والصحية خلال الفترة المقبلة، حتى لا تتم الإصابة بأى نوع من متحورات كورونا المختلفة. مؤكدًا أنه حتى تلك اللحظة لا يوجد رصد لأى حالة من متحور كورونا الجديد داخل مصر، والوزارة مستعدة بشكل كبير.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية مازالت تؤكد أنه أكثر انتشارًا ولكن لم يثبت أنه أكثر تأثيرا من أوميكرون.ووزارة الصحة: نتابع بشكل دقيق جميع التقارير الواردة بشأن متحور Eg.5 ونسبة انتشاره عالميا 17,4% وتتخذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لمرض كورونا «كوفيد 19» بصفة عامة باعتباره أحد الأمراض التنفسية الحادة مثل الإنفلونزا الموسمية.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت انتهاء حالة الطوارئ الصحية لمرض كوفيد-19 على مستوى العالم، فى 5 مايو 2023، ومنذ ذلك التاريخ، أصبح فيروس كوفيد-19 متوطناً بجميع دول العالم ويتم التعامل معه كباقى الأمراض التنفسية الحادة الأخرى، مضيفا أن المتحور السائد حالياً فى العالم هو المتحور أوميكرون وهو سريع الانتشار ولكنه أقل حدة وأقل خطورة من المتحورات الأخرى، ومازالت تظهر متحورات فرعية جديدة من المتحور أوميكرون وجميعها تتسبب فى حدوث حالات بسيطة ولم تظهر أى دلائل على زيادة فى شدة المراضة أو الخطورة.
وأضاف «عبدالغفار» أن منظمة الصحة العالمية تراقب حاليًا العديد من متحورات فيروس كوفيد-19، منها 3 متحورات مصنفة على أنها مثيرة للاهتمام وهى (XBB.1.16، XBB.1.5، EG.5)، وستة متحورات أخرى مصنفة أنها تحت المراقبة، مضيفا أنه على المستوى العالمى، لايزال XBB.1.16 هو المتحور الأعلى انتشارًا، حيث تم الإبلاغ عنه من إجمالى 101 دولة منذ ظهوره، وتمثل نسبة انتشاره 25,2% من بين جميع المتحورات الأخرى خلال الأسبوع الوبائى 29 فى الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2023، أما المتحور XBB.1.5، فتم الإبلاغ عنه من 121 دولة على مستوى العالم، وتمثل نسبة انتشاره 12,7% خلال نفس الفترة الزمنية.
وعن المتحور (EG.5) قال «عبدالغفار» إنه إحدى السلالات الفرعية من المتحور XBB 1.9.2 (خليط من سلالات فرعية للمتحور أوميكرون)، تم الإبلاغ عنه لأول مرة فى 17 فبراير 2023، وتم تصنيفه على أنه متحور تحت المراقبة فى 19 يوليو 2023، ثم تم بعدها تصنيفه كمتحور مثير للاهتمام، حيث أنه يحتوى على سمات وراثية مشابهة للمتحور XBB.1.5 مع وجود طفرات إضافية، مشيرًا إلى أنه حتى 7 أغسطس 2023، تم الإبلاغ عن 7354 عينة للمتحور EG.5 من 51 دولة، وبلغت نسبة انتشاره على مستوى العالم 17,4% من بين جميع المتحورات الأخرى خلال الأسبوع الوبائى 29 فى الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2023.
وكشف «عبدالغفار» عن أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن معظم العينات المبلغة من الصين (30.6٪، 2247 عينة)، أما الدول الأخرى التى تحتوى على 100 عينة على الأقل هى الولايات المتحدة الأمريكية (18.4٪، 1356 عينة)، جمهورية كوريا (14.1٪، 1040 عينة)، اليابان (11.1٪، 814 عينة)، كندا (5.3٪، 392 عينة)، أستراليا (2.1٪، 158 عينة)، سنغافورة (2.1٪، 154 عينة)، المملكة المتحدة (2.0٪، 150 عينة)، فرنسا (1.6٪، 119 عينة)، البرتغال (1.6٪، 115 عينة)، وأسبانيا (1.5٪، 107 عينة).
وأكد «عبدالغفار» أن منظمة الصحة العالمية، أفادت بأن تقييم المخاطر العالمى لـلمتحور EG.5 فى الوقت الحالى ما زال منخفضًا مثل XBB.1.16 والمتحورات الأخرى المصنفة على أنها مثيرة للاهتمام، وذلك طبقاً للأدلة المتاحة، وعلى الرغم من سرعة انتشاره وقدرته على الهروب المناعى، لم يتم الإبلاغ عن أى تغييرات فى شدة المراضة أو الخطورة.
واكدت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير UKHSA، «يظل التطعيم أفضل دفاع لنا ضد موجات كورونا المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أى وقت مضى أن يأخذ الأشخاص جميع الجرعات التى هم مؤهلون للحصول عليها فى أقرب وقت ممكن».
فى حين أن الأعراض بحسب خبراء أمراض المناعة والصدر والحساسية ومنهم دكتور نبيل عبدالصمد الدبيكى عميد معهد بحوث الصدر والحساسية الأسبق بامبابة يمكن أن تختلف من شخص لآخر، فإن معظم المصابين يعانون من أعراض خفيفة تشمل السعال الجاف والصداع وسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق والتعب. وقد يعانى بعض الأشخاص أيضاً من صعوبة فى التنفس.
وغالبًا ما تكون هذه الأعراض خفيفة نظرًا لوجود مناعة أكبر بين السكان، مما يجعل العدوى تبدو أقل حدة لذلك. لذلك من المهم إجراء الفحوصات واستشارة طبيبك إذا واجهت أيًا من الأعراض السابق ذكرها.
ريتشارد نيهر رئيس مجموعة بحثية بجامعة بازل بسويسرا تدرس تطوّر الفيروسات والبكتيريا- يرى أن المتحور الجديد لفيروس كورونا « ايريس» لا يشكّل خطرًا على وجه التحديد».
وأوضح أن المتحوّر يحتوى بالفعل على طفرة قد تجعله يفلت من الجهاز المناعى بسهولة أكبر نوعًا ما، و«لكن الطفرة نفسها توجد أيضاً فى متحوّرات أخرى».
وأضاف: «لا يعدّ إى جى 5 مختلفًا بشكل أساسى عن متحوّرات أخرى، ولكنه يظهر تطورًا تدريجيًا سريعًا، مثلما رأينا مع سارس لبعض الوقت».
وكتبت منظمة الصحة العالمية قبل أيام قليلة أن الخطر الذى يشكّله متحوّر «إى جى 5» على الصحة العامة منخفض، حسب المعلومات المتاحة حاليًا. وقالت إنه مماثل للخطر الذى شكّله فيروس «إكس بى بى 1. 16» وبعض المتغيرات الأخرى المنتشرة حاليًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيريس الصحه كورونا متحور كورونا الجديد الولايات المتحدة الأمريكية منظمة الصحة العالمية أن منظمة الصحة العالمیة متحور کورونا الجدید على مستوى العالم من متحور کوفید 19 إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تطلق حملة عالمية للحد من الملاريا وتحقيق القضاء عليها
في اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، أطلقت منظمة الصحة العالمية مع شركائها حملة جديدة تحت شعار "بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتّقدة".
تهدف هذه الحملة إلى إعادة تنشيط الجهود العالمية على مختلف الأصعدة، من السياسات العالمية إلى العمل المجتمعي، لتسريع الوصول إلى الهدف النهائي وهو القضاء على الملاريا.
الصحة العالمية: أكثر من 100 ألف شخص حول العالم قد يلقون حتفهم هذا العام بسبب الملاريا "الصحة العالمية": قصف مستشفيات غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي والكارثة الصحية تتفاقم(فيديو) التحديات المستمرة في مكافحة الملاريا على مستوى العالملا تزال الملاريا تشكل أحد أكبر التحديات الصحية على مستوى العالم. في عام 2023، تم تسجيل 263 مليون حالة إصابة بالملاريا في 83 بلدًا حول العالم، مع زيادة ملحوظة مقارنة بالأعوام السابقة.
وقد ساعدت جهود مكافحة الملاريا على منع 2.2 مليار حالة إصابة و12.7 مليون حالة وفاة منذ عام 2000، حيث استطاعت المنظمة تجنب أكثر من 177 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة في عام 2023 وحده.
رغم ذلك، لا تزال إفريقيا تشهد معظم حالات الإصابة، حيث تمثل 80% من حالات الإصابة و94% من الوفيات بسبب الملاريا.
الوضع في منطقة شرق المتوسطارتفع عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط في السنوات الأخيرة، مع زيادة قدرها 137% في حالات الإصابة منذ عام 2015.
ويعزى ذلك إلى الفيضانات الكارثية في باكستان، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة في السودان واليمن، ما يعوق جهود مكافحة الملاريا.
في السودان، بلغ عدد حالات الإصابة بالملاريا في عام 2023 أكثر من 3.4 مليون حالة، مما يجعلها من أعلى المعدلات في الإقليم.
وقد تسببت هذه الزيادة في تقليص فعالية جهود المساعدات الدولية، إذ تعاني المنطقة من تعطّل الإبلاغ بسبب الاضطرابات الأمنية.
مبادرات جديدة للتصدي للملاريا في الإقليمرغم التحديات، أحرزت بعض الدول في الإقليم تقدمًا في مكافحة الملاريا:
مصر أصبحت ثالث دولة في الإقليم تُمنح شهادة خلو من الملاريا في أكتوبر 2024.في السودان، بدأت وزارة الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف في توزيع لقاح الملاريا لأول مرة في نوفمبر 2024، مع استهداف 148،000 طفل في البداية.جيبوتي اعتمدت نهجًا مبتكرًا باستخدام بعوض أنوفيلة معدّل وراثيًا لمحاربة الملاريا.الاستراتيجيات المبتكرة لمكافحة الملارياتواجه جهود مكافحة الملاريا تهديدات جديدة، مثل المقاومة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية، فضلًا عن تأثير تغير المناخ على مواطن البعوض وانتقال المرض.
لذلك، هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات مبتكرة تضمن تقدمًا سريعًا نحو القضاء على الملاريا.
دعوة لزيادة التمويل لدعم القضاء على الملارياأكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية زيادة التمويل لدعم برامج مكافحة الملاريا، وحثت الدول المانحة والقطاع الخاص على تعزيز الدعم.
كما دعت إلى دعم التجديد الكامل لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في التدخلات الفعّالة مثل الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية واللقاحات.
ضرورة العمل الجماعي لمستقبل خالٍ من الملاريا
من جانبها، قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن الملاريا مرضٌ يمكن الوقاية منه وعلاجه، القضاء على الملاريا ليس مجرد ضرورة صحية، بل استثمار في مستقبل أكثر صحةً وأمانًا لجميع الدول".
واختتمت المنظمة بضرورة التنسيق بين الشركاء على جميع المستويات لدعم مبادرة "الدَفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، التي تهدف إلى وضع خطة شاملة لمواصلة التقدم نحو القضاء النهائي على الملاريا.